بمناسبة الذكرى الاولى لرحيل المدرب الكبيرعمو بابا

جلال البعشيقي

الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 22:12
المحور: عالم الرياضة
    

في يوم 27-5-2009 فقد الشعب العراقي من شماله إلي جنوبه بكل أطيافه الملونة نجم كبير من سماء العراق الصافية ومن أعظم ( عشاق المستديرة ومن عبده المستطيل الأخضر انه أبا سامي عمو بابا)هذا المدرب القدير وألاعب المثالي والوطني المحنك . لقد زار الموت هذا الضيف الغير محتشم والغير المرغوب فيه مدربنا في محافظة دهوك وخذ هذا الرجل منا متوهم انه اخذ كل عمو لا بل ألف لا . لقد اخذ جسده عمو فقط ولم يتمكن من روحه حيث بقيت هذه الروح بيننا متواصلة وتحوم حول الملاعب التي أهلكها الدهر كما اهلك عمو كما بقيت هذه الروح حاضرة جميع البطولات وجميع التجمعات الرياضية لان هذه الروح عندما كانت تمشي على الأرض كانت مستعدة أن تخسر كل شيء بس لا تخسر المعركة الرياضية والوطنية التي كانت احد قادتها وعملت بكل جهد وبذلت الغالي والنفيس من اجل ربح هذه المعركة وإدامتها وعدم السماح للدخلاء للذين كثروا هذه الأيام في الدخول فيها والسيطرة عليها. لقد كان( أبا سامي ) مؤسسة رياضية وطنية ويحمل جميع الصفات التي تكمن في هذين المفصلين من فكر وشجاعة وخبرة وفن وإدارة . لقد كثر هذا الرجل جميع أوقات حياته بساعتها ودقائقها وأجزاء ثوانيها لخدمة أصحاب الشأن الكروي ولخدم الوطن لقد درب نفسه وبدنه وفكره خلال حياته بشكل كبير على أساس أن يجدها بعد مماته نعم لقد ثمرة شجرة (أبا سامي) بنفس الثمر الذي أراده بعد مماته . لقد طلب هذا ( البطل) أن يدفن في ملعب الشعب الذي كان بينه الأول نعم دفن في الملعب ولأكن ليس في المكان المطلوب بشكل دقيق لقد كان سبب طلبه الدفن في هذا الملعب من أجل استنشاق هواء الملعب الذي اعتبره أنقى هواء في الدنيا ومن اجل مشاهدة البطولات ومن اجل مشاهدة تلاميذ المدرسة الكروية وهم كبار ومن اجل التغذية على جذور ثيله الذي اعتبره الغذاء الروحي الأبدي له . مهم كتبا عن هذا الرجل هو قليل بحقه ولأكن علينا أن نحافظ على الإرث الذي تركه لنا الذي يختلف اختلاف كلى وجذري عن الإرث الذي يتقاتلون الموروثون من اجل حصصهم هذا الإرث الذي لا يقبل القسمة ألا على الشرفاء والمضحين والوطنيون ومن مشى على درب هذا المدرب وعلى من يكمل مشواره. في مجال الكرة وفي محبة الوطن والتضحية من اجله . انه كان وطنيا حد النخاع والكل يعرف ذلك ولا أريد اسرد اعمله الوطنية لأنها كثيرة ومعروفه للجميع.....

وأخير رحم الله (أبا سامي ) وأسكنه فسيح جنانه وطيب الله ثراه وألهم أهله وأصحابه ومحبي الصبر والسلوان

#جلال_البعشيقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات