لماذا يعتبر الرجال تعنيف المرأة حق شرعي و أزلي بهم

جلال البعشيقي

الحوار المتمدن-العدد: 2941 - 2010 / 3 / 11 - 12:45
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

منذ الخليقة الأولي وكثير من أبناء ( أدم من الرجال ) يعتبرون أن (حواء ) خلقت من جزء اعوج من جسم ادم علية السلام) ألا هو(احد أضلاعه) كما يعتبرون (حواء(هي السبب الرئيسي لخروج أدم من الجنة وكانت السبب في عدم تطبيق كلام الله من قبل .( أدم) أبو البشرية لذا اعتبر بنو ادم من الرجال المرأة ناقصة وغير متكاملة وهي السبب البلية منذ الخليقة كما اعتبروها رمز الإغواء والمعصية والعار ومن خلال هذا التفسير القاصر والمتخلف اعتبر الرجل نفسه مصلح أزلي من اجل تقويم هذا الاعوجاج وتصليح هذه المعصية

من خلال (تعنيف المرأة بكل مل يملك من قوة وقسوة وفي كافة الأساليب .... أن(تعنيف ) المرأة هو قرار اجتماعي خاطئ ومتراكم عند (الرجال )لأسباب تم ذكرها أعلاه حيث ينحاز بني ادم من (الرجال)إلي (الرجال) لكونهم رجال فقط متناسي كافة القيم الإنسانية التي أوصى بها (الله).. أن مفهوم( التعنيف ) بشكل عام هو كل شيء يمس (المرأة) ماديا .. ومعنويا.. ونفسيا وبرغم تعدد هذه الأساليب لأريد أن أتتطرق إلي كافة هذه الأساليب في هذا المقال بل أريد أوكد علي الجانب النفسي من هذا( التعنيف ) حيث انه الأخطر علي حياة (المرأة) حيث ينظر الرجال إلي المرأة نظرة دنيوية كما يعتبروها موطنة من الدرجة الثانية وله الحق التصرف ضدها متى يشاء وكيفما يشاء وأين ما يشاء كما له الحق بالضغط عليها من خلال زاوج لا ترغب بيه أوي منعها من الإرث كما يحاول بعض الكثر من الرجال ونحن في القرن العشرين كما يحاولون تهميشها والضغط عليها من خلال منعها من التعليم وعدم إعطائها حقها في العيش كما ترغب حيث أصبحت المرأة مستهدفة من جميع أبناء العائلة لان نظرتهم لها متخلفة ويعتبرونها دوما مصدر العار الذي يمكن من خلالها يمس العائلة متناسي أن فضائح الرجال أ كثر من فضائح المرأة ولكن المرأة صوتها غير مسموع ولا تحب التشهير بالغير.. لذا نري الكثير من العوائل ترغب التخلص من بناتهم وتزويجهم إلي أول طارق باب الدار لا يهمهم من هو وما هي أخلاقه مجرد عندهم أن يكون رجل لان أكثر المجتمعات في العالم هي مجتمعات (ذكوري بحت) كما نري المرأة (الأم ) قد تأقلمت ونتيجة الضغوط المتراكمة عليها منذ ولدتها إلي أن أصبحت أن ( أم)علي تربية أبنائها من (الذكور ) تربية فرعونية واعتبرت البيت الحاضن لقرارات هذا الفرعون.. كما التعليم في المجتمع الشرقي هو (ذكوري) حيث يكرس نمط معين لدور المرأة في المجتمع وهذا النمط يحدد واجبات المرأة في البيت فقط للتربية والطبخ وإعمال أخرى حيث نري في كثير من المناهج بعض المقولات تقلل من قيمة المرأة مثل مقولة ( هي تطبخ وهو يفكر) ومقولة(هو في المدرسة وهي في الحقل).... علي جميع المجتمعات بشكل عام والمجتمع الشرقي بشكل خاص القضاء علي هذا الحق الأزلي الذي اتخذه (الرجل إلي نفسه في تعنيف المرأة ) من خلال إصدار بعض القرارات التي تنفي هذا الحق وتردع المتمسكين فيه ومن هذه القرارات 1- اعتبار تعنيف المرأة واحتقارها وعدم إعطاء حقها جريمة إنسانية وقانونية ويعاقب عليها الرجال وفق قانون الإرهاب 2- علي جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الإكثار من براج وكتابة المواضيع التي تحد من عملية (تعنيف المرأة ) 3- الإكثار من منظمات المجتمع المدني والتي تقوم بدور المرشد من اجل القضاء علي هذا الحق الأزلي الذي لازال يعشعش في فكر رجالنا من خلال إقامة الندوات والمحضرات في تجاه تعرية وفضح من يمارس (التعنيف )ضد المراة 4- القضاء علي كافة القوانين التي تقلل من شأن المرأة وتسمح بتعنيفها وخاصة قانونه الأحوال الشخصية

#جلال_البعشيقي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل