يا جبريل حج فيا لبلادي..

عبد الحميد عبد العاطي

الحوار المتمدن-العدد: 3012 - 2010 / 5 / 22 - 21:47
المحور: الادب والفن
    

يا جبريل
حج فيا من ابريل
عيافا عجنين
وعكا وصفصافا..
عالجليل وجبالها
عكروم الخليل وغزلانها..
اطلع فيا عدوار الملك
عالقدس والدمعة
وحمام البقعة..
اطلع فيا عالمجدل عيبنا
عجامع ابراهيم سيدنا..
اطلع فيا عالكنيسة عالدهيشة
عنهر طبرية
عالجولان عالظهرية..
اطلع فيا حملي ثقيل
حامل أشواقي وتهليل
حامل حسرة جدي
وهال القهوة والمدة
حامل رسمه لبلادي
و مفتاح وثيقة ميلادي

حامل بندقية
وعملة عتيقة
وصورة فلاح بيارة
لوز وتين وختيارة
وثوب مطرز بالعنبر
بالريحان بالحنون الأحمر..
بيدي بفرك بيدي
سنين الغربة
وبرجلي بدبك للعودة..
عيوني ما شافت نكبة
ولا نكسة ولا حتى وكسة..
سمعنا عنهم سمعنا
من ستي وستك حكايات
اسمعنا عن جارتنا
عن شجرة تمورتنا
عن كرم ابو حسن
وابو غسان
مختار حارتنا..
عن السبع والضبع
قطاعين الليل
عن زفة عريس
فوق الخيل..
عن طهور الولد
واكلة الكسرات
وزغروتة البلد
بوقت الزيارات..
عن طربوش البوليس
وحكمة العواجيز..
يا جبريل
اسري فيا من غزة
ولا تهدي
إلا وأنت بأرضي
ما بدي سما ولا قصور
ولا حواري ولا نهور
بدي وطني
نعنع روحي
نسيم مخمر
بجروحي
بدي عقال جدي
وعكاز جدك
بدي لا ما بدي
ومن قال انه ما بدي
بدي جنة ربي
لكن
بعد ما اقسم
روحي لأرضي وعرضي
بدي ولأدي ما يموتوا قهر
علي وطن لسا بيحتضر
علي وطن مكتف بالفتنة
وحدوده قشرة بطيخة
الوقت اللي إحنا بنكبر فيه
بتكبر فيه المهاناة
بتعلم فينا الراعنة
وبتسلب منا الطاحونة ..
من جوا صرنا فاضيين
للكابونة وكيس الطحين
يا فلسطيني
يا فلسطيني
إذا بدك قريتك تعود
من الخدود للحدود
اركض ..
ما تجرب صبر الجدود
أصلوا جربنا وتعبنا
إحنا ضعنا من ورا كلمة بكرا

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل