أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أيوب - كلمة التجمع الوطني الديمقراطي














المزيد.....

كلمة التجمع الوطني الديمقراطي


محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 3011 - 2010 / 5 / 21 - 04:25
المحور: الادب والفن
    


كلمة التجمع الوطني الديمقراطي التي ألقاها د . محمد أيوب في حفل افتتحاح فيلم " حكاية نكبة"

أيتها الرفيقات أيها الرفاق .. أيتها الأخوات أيها الأخوة
أحييكم تحية الوطن، تحية الوحدة على درب النضال من أجل حياة كريمة ومستقبل أفضل
لا شك في أننا بحاجة إلى تضافر جميع الجهود، وإلى كل ذرة عرق، وإلى الفكر الواعي البناء، وإلى ممارسة النضال بأشكاله المتعددة، وخصوصا النضال الفكري في مجال الفنون السبعة: الشعر، والقصة، والرواية، والمسرح، والرسم، والنحت، والسينما "الفن السابع"، وقد لجأ التجمع الديمقراطي في منطقة غزة إلى مبادرة بناءة بتصوير فيلم وثائقي عن النكبة، وهذه خطوة ضرورية من أجل ترسيخ قاعدة تكافل كل أشكال النضال من أجل دعم حقنا في العودة والتحرير وتقري المصير، لقد خدم فيلم الخروج " إكسودس" الحركة الصهيونية أكثر من عشرات المقالات والكتب السياسية،فقد تصاعدت بعده أعداد المهاجرين اليهود وموجات الهجرة، بينما أهملنا الفنون السبعة أو استخدمناها بطريقة رومانسية حالمة تحلق في سماء الأحلام دون أن تنزل إلى أرض الواقع، لا شك أن الحلم جميل ، لكن امتلاك القدرة على قراءة جدلية الواقع أجمل، علينا أن ننبذ صراعاتنا الحزبية وأن نتوحد تحت سقف بيتنا الشرعي الوحيد الذي حاز على اعتراف العالم أجمع، منظمة التحرير الفلسطينية، وأن نجيد طرح وجهة نظرنا بعيدا عن الشعارات الرنانة والكلمات الطنانة، وأن نستغل كل طاقاتنا من أجل الحصول على دعم أصدقائنا وتحييد أصدقاء الخصم إن لم نستطع كسبهم إلى جانب حقنا، علينا أن نقنع العالم بأننا طلاب حق في حياة حرة كريمة في وطن كريم، وأننا لسنا إرهابيين يعشقون العننف والدم، وأن نضالنا حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والقوانين البشرية. نكبتنا أيها الأخوة لم تبدأ في عام 1948م، بل تمتد جذورها عميقا في التاريخ، فقد فكر اليهود في الحصول من نابليون بونابرت على وعد بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين أثناء حملته الفرنسية على مصر والشام، ولكن صمود أهلنا وهزيمة نابليون في عكا أفشل ذلك المخطط، ولكن أحلام اليهود ونشاطهم الفكري والسياسي لم يتوقف، فحاولوا إقناع السلطان العثماني بأن يوافق على إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، ولكنه تردد واكتفى بالسماح لأغنياء اليهود بإنشاء مستوطنات عديدة في فلسطين كانت نواة دولة إسرائيل فيما بعد، وكانت مستوطنة نحلات يهودا أول مستوطنة تبنى سنة 1878م، تلتها مستوطنة ريشون ليتسيون سنة 1881م ، مع بداية الاحتلال البريطاني في العام نفسه، أي أننا كنا نقف على أبواب هجمة صهيونية استيطانية واستعمارية جديدة وضعت ضمن أهدافها أن يكون اليهود إسفينا يفصل بين جناحي الوطن العربي الكبير من أجل قطع الطريق على تحقيق حلم الوحدة العربية، وتوالى بناء المستوطنات بدعم من الإمبريالية العالمية والرأسمال الصهيوني حتى بداية الحرب العالمية الأولى وصدور وعد بلفور الذي أعطى فيه من لا يملك وعدا لمن لا يستحق، واستطاع الطرفان بالخديعة والغدر انتزاع قطعة عزيزة من وطننا العربي الكبير وطرد شعب بكامله من أرضه وتشريده في كل بقاع الأرض.
وقبل اندلاع نيران الحرب الكونية الثانية لجأ اليهود إلى هتلر للحصول منه على وعد بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين في حال انتصار النازية، كما شجعوا النظام النازي على اضطهاد اليهود لدفعهم إلى الهجرة إلى فلسطين. ومن أجل تجذير الوعي لدى أبنائنا بحقهم في وطنهم وفي العودة إليه، استطاع التجمع الديمقراطي بجهود ذاتية متواضعة وبمساعد المخلصين من أبناء شعبنا إخراج فيلم تسجيلي يغوص في ذاكرة الكبار من أجل التأريخ الشفهي المدعوم بالصورة والصوت حتى نحفظ الذاكرة الفلسطينية من الضياع.
أيتها الرفيقات أيها الرفاق
لا تستهينوا بالكلمة والصورة ، أو بالأغنية والنشيد، أو باللوحة الفنية، لأن الكلمات الواعية تحمل في طياتها بذور الوعي الحقيقي والتغيير الحقيقي نحو حياة كريمة في وطن حر كريم، علينا أن نناضل من أجل إنهاء الانقسام الذي أدى إلى تراجع قضيتنا على كافة الأصعدة المحلية والعربية والإسلامية والعالمية، لن يقف إلى جانب حقنا أحد إذا لم نقف مع أنفسنا وإذا لم نتجاوز خلافاتنا وأنانيتنا الحزبية من أجل سراب يحسبه الظامئون إلى الحرية ماء فيموتون بصراعاتهم من شدة العطش. أقول للمنقسمين : عودوا إلى رشدكم، ضعوا مصلحة الوطن فوق كل مصلحة، واحذروا مصيرة بيزنطة التي أصبحت مثالا للجدل العقيم، استيقظوا قبل فوات الأوان، وأقول لكم ما قاله الشاعر إبراهيم طوقان:
في يدينا بقية من بلاد فاستريحوا كي لا تطير البقية
وفي الختام أود أن أتوجه بالشكر والتقدير والوفاء لكل من ساهم في إخراج هذا الفيلم إلى حيز الوجود، سواء أكانت هذه المساهمة معنوية أو مادية، وأؤكد لكم أن أول الغيث قطر ثم ينهمر، لأن هذا الجهد المتواضع ستتلوه جهود دءوبة واعية من أجل التأريخ الشفهي بالصوت والصورة، وسيتم توزيع شهادات تقدير لمن ساهموا في أن يرى هذا العمل النور، لكم مجددا مني ومن التجمع الديمقراطي ومن الرفاق في الجبهة الشعبية كل الشكر والتقدير على حضوركم ومؤازرتكم لهذه البادرة الطيبة على طريق الكفاح الوطني الواعي من أجل فلسطين.
عاشت فلسطين حرة عزيزة، وعاش شعب فلسطين موحدا مستقل الإرادة والوعي، وعاشت أمتنا العربية حرة كريمة ترفرف فوقها رايات العدل والمساواة، دمتم أعزاء بوعيكم وإرادتكم.



#محمد_أيوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاجر نضال - قصة قصيرة جدا
- نفسي أنسى
- طهارة السلاح بين الماضي والحاضر والمستقبل
- الأحزاب والحريات في مناطق السلطة الوطنية الفسطينية
- الكاتب أحمد عمر شاهين - قراءة في أعماله الروائية - محمد أيوب
- الخامس والعشرين من يناير - استحقاقات وتساؤلات
- الحرباء - قصة قصيرة جدا
- أيها اليساريون .. الفرصة بين أيديكم فلا تضيعوها
- قراءة نقدية في مجموعة يسرا الخطيب القصصية
- خطاب مفتوح إلى من يهمه الأمر في حكومة غزة وحركة حماس
- جذور القضية الفلسطينية - د . أميل توما، عرض وتقديم: د . محمد ...
- جذور القضية الفلسطينية - د . أميل حبيبي -
- غزة إلى أين؟ د . محمد أيوب
- قراءة في التلخيص السياسي الصادر عن اللجنة المركزية لحزب الشع ...
- بين عصا بوش وجزرة أوباما - د . محمد أيوب
- المقاومة الفلسطينية إلى أين ؟
- قمة - بمن حضر- بين النجاح والفشل
- الدم الفلسطيني في المزاد العلني للانتخابات الإسرائيلية والمه ...
- جين يصبح الحذاء سلاحا من أسلحة المقاومة
- الحوار الفلسطيني وجدل بيزنطة


المزيد.....




- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أيوب - كلمة التجمع الوطني الديمقراطي