نفسي أنسى

محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 2996 - 2010 / 5 / 5 - 19:25
المحور: الادب والفن
    

جاءت هذه الكلمات ردا على القصيدة التي نشرها ملتقى الصداقة الثقافي، وقد نكأت جراحا لم تندمل، فجاش قلمي بهذه الكلمات عجل بعد قراءتي لما نسب إلى الشاعر أحمد فؤاد نجم.

نفسي أنسى
أنسى نفسي
وأنسى غزة وقرف غزة
ورواتب ألفين وخمسة
وأنسى الكهربا وأرجع للعصر الحجري
أنسى عوادم الموتوسكلات
وزن الموتوروات
وأنسى الهوا الملوث في كل الأوقات
وأنسى ريحة المجاري
اللي ملاحقانا ليل نهار
في الصالون وغرف الدار
وأنسى إن الدخان حرام
وأنسى نفسي وأنسى الوطن
يمكن أشفى من حب الوطن
وأنسى التغيير وأنسى الإصلاح
وأنسى الأنفاق والأخلاق
وأنسى إن الأرزاق على الخلاق
وأنسى الألم وأنسى الندم
وأعيش مسطول من غير تفيكر من غير ألم
وأنسى أحزابنا
وأنسى إن المبادئ طلعت كذبة كبيرة
وأنسى إن الوطن ملطوش
من عصابات الوحوش
صار الوطن غابة والكل صاروا عصابة
يا ساتر حلق حوش
امسك حرامي كان مناضل وصار تاجر
كل شيء عنده للبيع
حتى الوطن والضمير
وأنسى إنه حصل تغيير
أنسى إننا محتاجين للإصلاح
لأن حالنا كان مصلوح
وإننا كنا في زمن الاحتلال
في أحسن حال
وأنسى اللي صار في البلد
على أيادي ولاد البلد
اللي طلعوا أقسى من الاحتلال على بعض
وأنسى الإشاعات وأنسى التحرير
وأنسى الأمن والأمان
اللي ضاعوا من زمان
وأنسى الحكومتين في رام الله وغزة
وأنسى التعديل الوزاري
وأنسى التشريعي وإنه معطل
وأنسى الانتخابات وإنها ركوبة
وأنسى الديمقراطية المسلوبة
وأنسى الشعب الغلبان
اللى اختار وطلع حمار
وأنسى إن احنا حمير تحمل ألقاب
وأنسى الدبور في عرض البحر
أنسى الزنانة في كبد السما
وانسى الحزام الامن في غزة
والناس المنكوبة على الحدود
وأنسى الدبابات والليزر
وأنسى المشاعر والأحلام
وأنسى الكفاح وأنسى الجراح
يا ترى ممكن أنسى
مش معقول أقدر أنسى

#محمد_أيوب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل