أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أيوب - خطاب مفتوح إلى من يهمه الأمر في حكومة غزة وحركة حماس















المزيد.....

خطاب مفتوح إلى من يهمه الأمر في حكومة غزة وحركة حماس


محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 01:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


ترددت شائعات منذ أول أكتوبر عن قرار بإزالة التعديات في منطقة حي الأمل في خان يونس، وتردد ذكر شخصين مقصودين بهذا الأمر، لم أفكر في الكتابة عن الموضوع لأنني لم أصدق أن البلدية يمكن أن تزيل الأشياء الجمالية في الحي أو أن يكون المقصود بالإجراء شخصين فقط، وقد تحدثت مع المهندس محيي الدين الفرا في وزارة الحكم المحلي في الموضوع فأكد لي أن المقصود هو المنطقة الموجودة غرب حي الأمل والتعديات على الأرصفة فقط، وأن الإزالة ستتم تحت إشراف لجنة فيها ممثل عن الوكالة وممثل عن لجنة الحي وممثل عن سلطة الأراضي وممثل عن بلدية خان يونس.
وفي يوم السبت العاشر من أكتوبر فوجئت كما فوجئ الناس بجرافة البلدية تأتي مسرعة من ناحية الكتيبة لتبدأ من غرب الشارع الواصل بين حي الأمل" ب" وحي الأمل " أ " (منطقة الكتبة)، عند الزاوية الشمالية الغربية لمدرسة هارون الرشيد وهي منطقة متوسطة، مع أن المفروض أن يكون البدء من أحد أطراف حي الأمل وليس من منطقة بعيدة عن الأطراف أو أن تبدأ من الشارع الرئيسي في حي الأمل.
وعندما اقتربت الجرافة من بيتي في محاولة لإزالة منظر جمالي لا يوجد أجمل منه في منطقة حي الأمل كلها، سألت المسئول عن الحملة، عما إذا كانت البلدية قد أخطرت كل المقصودين بقرارها بإزالة التعديات، قال إنهم أرسلوا إخطارات للجميع، ولكنه تراجع عندما طلبت منه النسخة التي تثبت أنني تسلمت إخطارا بذلك وقال إنهم ألصقوا إعلانا في المسجد ووزعوا إعلانات في الشوارع، ولما قلت له إن الإعلان غير قانوني ولا يحدد شخصا أو تعديا بعينه أفادني بأنه سيمهلني إلى يوم الأربعاء 14/10/2009م، وقد قاموا بمحاولة هدم جدار عند الجيران فاعترض أحد أبنائهم، وهنا انهالت الشرطة عليه وعلى والديه بالضرب، وقد جاء مراسل فضائية القدس ليرى ما يحدث فضربه أحد أفراد الشرطة، قلت لممثل البلدية: الجرافة ليست قانونا، والعصا ليست قانونا، من الضروري أن تخطروا المخالفين وأن تعطوهم مهلة قانونية كافية يقدمون بعدها للمحاكمة إذ لم ينفذوا ما هو مطلوب منهم، وبذلك يستطيع المواطن الاعتراض أمام المحكمة أو تنفيذ الأمر دون مشاكل، لقد قتل رابين في ساحة عامة ولم يمس أو يعتدي على القاتل أحد، اعتقلوه بهدوء وذهبوا، كما قلت لهم إنني قد بنيت المنطقة أيام الاحتلال ولم يحدث أي اعتراض لأنها تشكل حرما لبيتي، ولما جاءت السلطة هدموا البناء فتقدمت بشكوى إلى السيد ياسر عرفات الذي أصدر أوامره بإحالة الضابط الذي أمر بإطلاق النار علي إلى النيابة العسكرية، وتمت معاقبة الضابط ونقله إلى موقع آخر بعيدا عن حي الأمل، وسمح لي العميد أحمد مفرج قائد المنطقة الجنوبية رحمه الله أن أعيد البناء فقمت بوضع درابزين معدني جمبل المنظر ليمنع تعديات الصبية على الأزهار والأشجار.
في اليوم نفسه 10/10/2009م توجهت إلى السيد رئيس بلدية خان يونس الذي قابلني بصدر رحب واستمع إلى على مدى أكثر من ساعة، أكدت له أنني تحت القانون وأن له أن يعتبرني أقل من أصغر إنسان في المنطقة ضمن إطار تطبيق القانون على الجميع دون تمييز، أما أن يزال منظر جمالي وتترك التعديات الحقيقية التي تشوه منظر الحي فهذا أمر غير مقبول منكم بكل تأكيد، وعدني الرجل أنه لن تتم إزالة أي شيء عندي إلا بعد إزالة جميع التعديات دون أدنى تمييز، وقد وعدت السيد الرئيس وعاهدته بأن أقوم بإزالة الدرابزين حين تتم إزالة جميع التعديات الحقيقة أو حين يراد توسيع الشارع كما تم توسيعه في المرة السابقة في بداية عهد السلطة.
خرجت من مكتب البلدية راضيا، ولكن الناس ظلوا يؤكدون أنني المقصود بالأمر، فتوجهت بكتاب إلى السيد رئيس البلدية فتقبله بصدر رحب وأكدت له أنني تحت القانون، والآن أود أن أتساءل: من المعني بخلق هوة وتوسيعها بين حركة حماس وبين السكان، هناك أشخاص وضعتهم حركة حماس في مواجهة الجمهور يسيئون للحركة قبل إساءتهم لأنفسهم، فقد حدث أنني كنت أوقف سيارتي في ساحة شمال شارع السيقلي، ولما كانت الدنيا ليلا دعاني صاحب محل الشراع إلى وضع سيارتي على باب محله لأنني لن أمكث إلا بمقدار حصول على قرص ليزر، وبمجرد دخولي إلى المحل لحق بي أحد الشباب وسأل: لمن هذه السيارة؟ قلت لي! قال لقد ثقبت الشرطة العجل، خرجت فإذا الإطار خال من الهواء، سألت الشرطة عمن فعل ذلك، أنكروا في البداية وبعد ذلك قالوا إن الضابط هو الذي فعلها، ولما عرفت اسمه قررت أن أتوجه بشكوى للمسئولين، لأنه لم يحل مشكلة حتى ولو كنت مخالفا، بل زاد المشكلة تعقيدا لأنني في هذا العمر لا أستطيع نزع طاسة العجل فكيف أستطيع فك العجل وإعادة تركيبه، وتمنيت لو أنه خالفني أو أنه قام بسحب السيارة على مركز الشرطة مع أنني غير مخالف.
وقد توجهت إلى السيد مدير شرطة خان الذي اتصل بمسئول المرور الذي قال، دون أن يعرف لمن السيارة ومن صاحبها، إنني أقف في الجراج وأنني أعرقل السير، فرد عليه المدير بقوله: صاحب السيارة دكتور محترم ولا يعمل على الخط وقد أكد المدير لي أنهم سيصدرون تعميما بمنع تنفيس عجلات السيارات المخالفة وقد تم ذلك ولم تتكرر هذه الأعمال.
أود أن أشير إلى أن الظرف النفسي والظرف الاجتماعي والاقتصادي غير مناسب لمثل هذه الحملات في ظل حصار اقتصادي خانق أجبر بعض الناس على استغلال الأرصفة للبيع والشراء من أجل الحصول على لقمة عيشهم، من حق أية حكومة أن تزيل التعديات الواضحة والفاضحة والتي تشوه منظر المدينة وتعتدي على الحق العام أو الأراضي الحكومية، لكن من الضروري اختيار الوقت المناسب للقيام بذلك، كان الله في عون الناس، فالجميع يعانون من وضع لا يحسدون عليه في غوانتانامو غزة الذي يعتقلون بداخله أكثر من مليون ونصف مليون إنسان، فهل نزيد من معاناة معاناة أبناء شعبنا.
والغريب أن رئيس البلدية لم يف بوعده، فقد قامت جرافة البلدية اليوم 18/10/2009م بهدم الدرابزين الواقي لأشجار الزينة عندي، ليقوم مسئول لجنة الحي الذي هبط على حي الأمل بالمظلة بالمرور في الشارع الذي يطل عليه منزلي وكأننا مشتاقون لطلته البهية، وقد طلب من الناس المخالفين في شمال حي الأمل وقف عملية الإزالة بعد أن اطمأن إلى هدم المنظر الجمالي أمام بيتي، وبذلك توقفت حرب التتار على دول الجوار، فقد تحرر حي الأمل من تعديات المستوطنين من اللاجئين بعد أن تم تحرير القدس والمسجد الأقصى من تعديات المستوطنين اليهود وتحرير الضفة الغربية من الجدار العازل بفضل مجهودات بلديات قطاع غزة.
www.ayoub.ps



#محمد_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذور القضية الفلسطينية - د . أميل توما، عرض وتقديم: د . محمد ...
- جذور القضية الفلسطينية - د . أميل حبيبي -
- غزة إلى أين؟ د . محمد أيوب
- قراءة في التلخيص السياسي الصادر عن اللجنة المركزية لحزب الشع ...
- بين عصا بوش وجزرة أوباما - د . محمد أيوب
- المقاومة الفلسطينية إلى أين ؟
- قمة - بمن حضر- بين النجاح والفشل
- الدم الفلسطيني في المزاد العلني للانتخابات الإسرائيلية والمه ...
- جين يصبح الحذاء سلاحا من أسلحة المقاومة
- الحوار الفلسطيني وجدل بيزنطة
- الأزمة المالية العالمية - رؤية شخصية
- أربعات تشكيل
- قصص قصيرة جدا - تابع
- قراءة في كتاب الإمبريالية الجديدة 4 / 5
- قراءة في كتاب الإمبريالية الجديدة
- الخروج من عنق الزجاجة
- قصص قصيرة جدا 2
- قصص قصيرة جدا - د . محمد أيوب
- لجبهة الشعبية في الذكرى الأربعين لانطلاقتها - د . محمد أيوب
- في ذكرى الأربعين - د . حيدر عبد الشافي - مسيرة عطاء متواصل


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أيوب - خطاب مفتوح إلى من يهمه الأمر في حكومة غزة وحركة حماس