أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - بلا قدمين














المزيد.....

بلا قدمين


حنان فاروق

الحوار المتمدن-العدد: 3010 - 2010 / 5 / 20 - 21:37
المحور: الادب والفن
    


كانت تمشي على الشاطيء بقدميها الحافيتين الدماء تقطر من كعبيها لكنها لا تنحني...يتقلص وجهها بعض الشيء ثم يعود لطبيعته...قالوا لها لا بد أن تعبري البحر للشاطيء الآخر لكنها لم تهتم...احتلها يقين ما أن هناك طريق للوصول للشاطيء الآخر غير الأمواج...كانت المياه تغسل دمها من فوق صخور الشاطىء وتنقلها إلى هناك دون أن تشعر ..استمرت في السير دون توقف...وعندما خارت قواها..تهاوت...وقعت على الأرض...كانوا يمرون بها دون أن يلتفتوا...لم يسألها أحد من هي..ولا ماذا تريد...مدت يدها تستنجد بهم دون جدوى...عندما أقبل الليل..سمعت صوتها...سمعتها تناديها من بين الأمواج....اعتدلت في جلستها...رأتها تخرج من البحر..ظنت أنها عروسه فابتسمت..تعجبت.....جسدها كان بلا ذيل وبلا أقدام...وجناحاها مجدافان يصفعان الأمواج من حولها..وصلت إليها ...جلست بجانبها..قبلت كفيها الصغيرين وعرضت عليها أن تحملها إلى الشاطيء الآخر لكنها رفضت..فهي تخاف البحر..فكرت سيدة الماء قليلاً...ثم خلعت جناحيها ..ثبتتهما فوق ظهر الصبية..خافت..أخبرتها أنها لا تستطيع أن تطير...ابتسمت لها..حملتها وأشارت إلى الجناحين فتحركا....بدأت الفتاة ترتفع... وترتفع...علا صوت ضحكاتها وهي تتجه إلى الشاطىء الآخر...في الصباح...وجدت جثة سيدة بلا قدمين ملقاة على الشاطيء لم يتعرف عليها أحد



#حنان_فاروق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيجارة
- وريد
- إعدام
- أمي :أنا..........!!!
- عفواً مستغانمي..ليس على حسابنا
- كَأَنْ لَمْ يَكُنْ
- هل قلت لكم؟
- مقهى
- التهام
- العقرب
- مساء عنكبوتي
- من هذه؟
- صداع
- مائة وأحد عشر
- نصف ضوء
- على حصان أبيض
- حقائب
- ذات جنون
- تلكؤ
- ملامح


المزيد.....




- كافكا الآخر في مئويته.. كيف تشكلت سمعته من معطف الحرب البارد ...
- مقهى الصعاليك.. ملتقى رجال الفكر والأدب في القدس
- صدور المجلد الخامس والأخير من موسوعة -بوشكين- في روسيا
- عازف بيانو فرنسي مندهش من- تديّن- الشعب الروسي (فيديو)
- “ملكة المسرح”.. مهرجان ميريام فارس في ببجي موبايل 2024 PUBG ...
- قبيلة تدمن الأفلام الإباحية بسبب ماسك (فيديو)
- قبيلة تدمن الأفلام الإباحية بفضل ماسك (فيديو)
- أوركسترا -المهتران- العسكرية التركية تشارك بمهرجان -برج سباس ...
- في الذكرى 225 لميلاده.. بوتين يزور متحفا ومدرسة درس فيها ال ...
- مواويل وأشعار.. النخيل في المأثور الشعبي المصري


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - بلا قدمين