أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد حسين الأطرش - صحفي ... إذا تستحق القتل!














المزيد.....

صحفي ... إذا تستحق القتل!


محمد حسين الأطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3010 - 2010 / 5 / 20 - 19:57
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا تتردد للحظة واحدة، لن يخدعك بقلمه الناعم، هو وأمثاله يستحقون أكثر من القتل. إستل سيفك من غمده أو ربما إرفع مسدسك فسيكون أسرع واطلق النار على رأسه فورا. أجل لا يموت الكاتب إلا عندما تسدد الضربة إلى رأسه. لا أحد يستطيع إغتياله بقطع يد، أو رجل. لا يموت الكاتب إلا برصاصة يحرص على تلقيها في جبهته.
هؤلاء الصحفيون، يستحقون القتل، السحل وربما أيضا السلخ. جرائمهم تلك لا يمكن المعاقبة عليها إلا بهذا النوع من العقوبات. الصحفيون ثائرون، متمردون، منفتحون لذلك يستحقون القتل. يثورون دوما في وجه الحكام وغالبا في وجه التخلف في كلا الحالتين مجرمون.
سيدي الحاكم أفنى عمره في ترويض الشعب وتعليمه فن الخنوع والخضوع والرضى بما يمليه الحاكم والتابعون. فالشعب ملك الحاكم الذي له حق التدبير. سيدي رجل الدين، شارفت شمسه على المغيب وما زال بعد تناول وجبة الغداء الفخيم ينصح أتباعه بجدوى التقشف والتقنين. وهو ما زال يجد ويتعب لتعريف المؤمنين بفوائد الأدعية في تبيان الحظ السعيد وقدرة الماء المقدس على التحسين، وأن للمؤمن آخرة فما له ولشؤون دنياه الفانية.
أما الصحافيون، فشعب نمرود يؤمنون بديمقراطية وحقوق. وأن الناس، كل الناس، متساوون في الحقوق وفي الواجبات. في الواجبات لا مانع، لكن في الحقوق لا يمكن القبول. فهل يعقل أن ابن الفلاح له نفس حقوق بن الرئيس. لو سألت صحفيا لدافع عن ذلك بشرعة حقوق الإنسان والمواثيق الدولية. الصحفيون يثيرون الشغب، يهددون أمن البلد. الأدهى من كل ذلك أنهم ينيرون للناس شموعا في ضوء النهار. بعد ذلك لا يستحقون القتل. عذرا نسينا أن نستثني طبعا كُتّاب السلطان.
الصحفيون أيضا، في غالبيتهم كافرون، يعلنون على الملأ بأن لرجل الدين عبادته وليس عليه شيء من أمور الدنيا. وأن الناس أحرار في معتقدهم وليس لأحد محاكمتهم أو محاسبتهم. ويصر معظم الكُتّاب على اعتبار أن الدولة لا دين لها وأن الوطن للجميع. بعد كل ذلك ألا يستحقون اللعنة، الرجم والقتل أيضا.
ذات يوم في دولنا العربية، دول ديمقراطية "المنسف والأرز" كما يسميها أستاذي الدكتور عبدالله النفيسي، سيعلن الحاكم قانونا يجيز ممارسة الدعارة، موجودة فعلا وتحتاج فقط لإطار قانوني، وقانونا موازيا يمنع بموجبه كافة الأعمال الصحافية واعتبارها جرما يعاقب عليه القانون بالإعدام لما فيها من مخاطر تهدد أمن البلد وإيمانه.
الصحفيون يستحقون القتل لأنهم لا يعرفون كيف يمنعون أقلامهم من الكتابة أو آرائهم من المواجهة.



#محمد_حسين_الأطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأطفال... رزقهم ليس في السماء
- البرادعي وآلتون جون خطرين على مصر
- باسم الإسلام: أجراس المدارس لن تقرع
- دعما لسميرة سويدان: جنسية الأم حق للأولاد
- حُمّى المساجد أصابت الرئيس الجزائري
- قوى اليسار -الكافرة-
- - طرابلس بيت بغاء المسلمين-
- ليس للمرأة حقوق
- تلك الكافرة، تستحق الجلد
- -يا بلاش- ... مسلم واحد مقابل مسلمتين أوأربع مسيحيات
- لا يرفعون راية الاسلام بل يضعوننا على «الخازوق»
- إنتبه قبل أن تجتّث قلمك فتوى!
- -التعليم الديني- لكي لا تحاسبنا عقول أولادنا
- إحزروا الإيدز... والسياسي أخطره
- «إسلام كيبيك»
- الرموز الدينية لا تخيفنا لكنها تفضح عنصريتنا
- الشريعة والعشيرة
- الأسماء رموز دينية
- انفلونزا الخنازير


المزيد.....




- -لم أستطع حمايتها-: أب يبكي طفلته التي ماتت خلال المحاولة ال ...
- على وقع قمع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بالجامعات.. النواب ال ...
- الصين تتيح للمستخدمين إمكانية للوصول السحابي إلى كمبيوتر كمي ...
- -الخامس من نوعه-.. التلسكوب الفضائي الروسي يكمل مسحا آخر للس ...
- الجيش الروسي يستخدم منظومات جديدة تحسّن عمل الدرونات
- Honor تعلن عن هاتف مميز لهواة التصوير
- الأمن الروسي يعتقل أحد سكان بريموريه بعد الاشتباه بضلوعه بال ...
- ??مباشر: الولايات المتحدة تكمل 50 في المائة من بناء الرصيف ا ...
- عشرات النواب الديمقراطيين يضغطون على بايدن لمنع إسرائيل من ا ...
- أوامر بفض اعتصام جامعة كاليفورنيا المؤيد لفلسطين ورقعة الحرا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد حسين الأطرش - صحفي ... إذا تستحق القتل!