أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوكت خزندار - الجهل عدو الإنسان ..!















المزيد.....


الجهل عدو الإنسان ..!


شوكت خزندار

الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بتأريخ 28/2/ 2005 ، كتبتُ مقالاً مطولاً عبارة عن 18 صفحة ( فلسكاب ) تحت عنوان:
( التأريخ عبر ودروس ) نشرتُ المقال في العديد من المواقع الألكترونية .. وكان ضمن تلك المواقع هو إحدى المواقع الاإسرائيلية .. أي بالاتجاه المعاكس تماماً للكثير من الكتاب والأخوة العرب من الذين كانوا ولاازلوا يكتبون أو يقولون عن إسرائيل ،" العدو الصهيوني أو الغرب الكافر ".؟ ويتهمون الآخرين ، والكورد في المقدمة .. بانهم عملاء إسرائيل والصهيونية ..؟!
في المقال حول الشهيد سردشت ، وثقف رابط ب ( 75) صورة حية عن العلاقات الحميمية لقادة العرب والمسلمين .. لم أجد أي تعليق منكم على ذلك .. وصمتكم هذا هو الدليل القاطع ، على انكم على المعرفة التامة بتلك العلاقات ، أي انكم تبيحون لأنفسكم وكما تشتهون وتحرمون تلك العلاقات على الآخرين ؟! لقد ولى الزمن الذي ، عندما أرتم خداعنا يا أخي (صديق علي) ..!

أتدري يا أخي السيد ( صديق علي ) ، منذ ان كنتُ في الصف الأول الابتدائي عام 1943 في مدينتي السليمانية كانوا يعلموننا النشيد القومي بالعربية ( جميع بلاد العرب أوطاني ) ؟! آنذاك كنتُ في حيرة من أمري ولم أجد أحداً أن أسئله وأنا طفل صغير إلا الراحل والدي وكان يجيب أبني نحن مستعمرة عربية وإسلامية .. هكذا كبرت وهكذا كبر معي السؤال ؟ .. أما أدعاؤك بالأممية فأمرك غريب جداً عني ، ولو كنت حقاً أممياً لما قلت عني كما كتبت تعليق على المقال .. فثلما نحن نعترف بكم عليكم الرد بالمثل .. أما قولك عن الدكتاتورية والقومية ( القومجي ) كما تقول فبضاعتك فاسدة عندي أخي الكريم .. في الخمسينات من القرن الماضي ، كان ( نوري السعيد) لنقل كما هو ، نوري باشا ، يتنكر ويدخل الاسواق الشعبية ، ففي إحدى المرات كان يتجول في سوق الاسماك في الصدرية .. أقترب أحدهم وهو من ( المواطنين ) عن المسطبة ، مسطبة الاسماك ورفع سمكة وبعد أن شم السمكة خاطب البائع ، قائلاً هذه الاسماك ( جايفة )؟
أجاب البائع ، أخي يتم شم السمك من الرأس وليس من الذيل ..!
أجاب المواطن ، أعلم هذا يا أخي ولكني أريد أن أعرف ياترى هل وصلت الجيفة إلى الذيل ..؟
فما كان بنوري الباشا إلا إلقاء نظرة غضب إلى المواطن وانسحب من السوق .. أتدري للعمر خبرة مكدسة أم لا .. أنتم أخوتي العرب صاحب القول ، من كبر منك بيوم كبر منك بسنة .. تعيرني بالشيب وهو وقار .؟!

لنعد إلى بعض الفقرات من المقال :
في المقال كما نوهتُ عنه أعلاه أنقل للقراء الكرام بعض الفقرات الوافية منه :
ثلاثة أشياء لا يختارها الإنسان بإرادته .. الأسم ، القومية ، الدين .. وللثلاث مفاهيم ودلالات وخصوصيات معينة ، تختلف في الزمان والمكان .. يقال ان الانسان أبن بيئته ونشأته العائلية فالتكوين النفسي لهذا الإنسان أو ذاك ترتبط بالعائلة ارتباطاً وثيقاً دون أدنى شك . إضافة إلى المحيط به أكثر اتساعاً .

عندما يولد الإنسان من أبوين كورديين ، يكون بالضرورة انتمائه القومي كوردياً .. وهكذا بالنسبة للعربي أو من أي قوميات أخرى .
عند ولادة الطفل من عائلة تدين بالإسلام ديناً ، يكون مسلماً رغم إرادته منذ الولادة .. وعندما تكون العائلة من الطائفة الشيعية أو السنية يصبح الوليد شيعياً أو سنياً .. وهكذا بالنسبة للمسيحية أو اليزيدية أو البوذية إلى ما هنالك من مذاهب وأديان وطوائف أخرى .

عندما يكبر الإنسان وينمو عقلياً ، قد يختار طريقة تفكيره وأسلوب حياته بمحض إرادته .. وقد يخرج من إطار بعض العادات والتقاليد العائلية أو المنشأ العائلي .. لهذا يقال إن زيد من الناس إسلامياً متنوراً أو إسلامياً علمانياً ، أوإسلامياً أصولياً مع ذلك لا يستطيع ( في أغلب الاحيان ) إلغاء أصوله المذهبي والديني أو العرقي .

ويقال أيضاً ، إن فلان أبن فلان ، قومياً كوردياً تقدمياً أو متعصباً شوفينياً وهكذا بالنسبة للعرب أو أية قومية أخرى . فأن التكوين الثقافي للإنسان يتحكم بها بيئتها ونشأتها .. فللعائلة كالأب أو الأم أو الأخوة دوراً رئيسياً في نشأة الوليد الجديد .. فكثيراً ما نرى إن للعائلة الواحدة كلها أو أكثريتها تمتهن مهنة المحاماة .. أو مهنة الطب أو الهندسة أو أية مهنة أخرى .

وهناك بعض الخصوصيات بالنسبة للأسماء أو أسم ( الدلع ). ففي السليميانية وأنا من محافظة السليمانية ، يتحول أسم ( محمود إلى :خولة ") و ( إبراهيم إلى " بلة") و (محمد إلى " حمه" ) و ( أحمد إلى " أحه " ) وهكذا دواليك .. علماً هذه الحالة وجدتها في محافظ السليمانية دون المحافظات الأخرى .. في أربيل أو دهوك أو كركوك على سبيل المثال .. وقد بحثتُ طويلاً كي أفهم الأسباب الحقيقية في تحوير هذا الأسم أو ذاك .. فالجواب كان دائماً هو إنه يشار إلى هذا وذاك كأنه أسم الدلع أو المحبة . مع ذلك أعتقد هناك سبباً أخر غير المحبة كما يقال .. ولم أتوصل حينذاك ، إلى شيئ مقنع .. وبعد بحث طويل توصلتُ إلى النتيجة التالية: ان الأغلبية من تلك الأسماء هي أسماء عربية إسلامية ، فكل أسم يبدأ بالحرف الأول من اللغة العربية ، ولا يوجد في الأحرف الكوردية تلك الأحرف .. فيتم تحوير الأسم محمود إلى " خولة" مثلاً .. وكما أشرتُ إلى الأسماء الأخرى ما مر ذكره كبداية من هذه الأسطر .

ففي احدى المرات سألتُ رجل دين في السليمانية ، وهو شيوعي سابق منذ الخمسينات من القرن الماضي ( عند ذاك كنتُ أتولى المسؤولية لمنظمة الملالي في المدينة ) ، والرجل كان مثقفاً وواعياً ومرح جداً .. بدأ يلف ويدور ويحاول الشرح ، دون أن أفهم شيئاً .. وهو كرجل الدين لم يستطيع الخروج عن عقيدته الإسلامية ، لذا بدأ يلف ويدور كأنه لو نطق بالحقيقة ، لابد انه قد ارتكب أو نطق كفراً ..؟

وبين أخوة العرب ، في جنوب العراق ، هنالك أسماء غريبة وفريدة .. كنتُ نزيل سجن نقرة السلمان في عهد ( عبدالكريم قاسم ) ، عند ( المسطر ) أي تعداد السجناء .. كان بيننا رفيقاً رائعاً وهو من أطراف ريف الجنوب .. أسمه الثلاثي ( خنجر درنفيس جلابتين ) . بعد تكرار هذا الأسم مرات ومرات من قبل السجان ،كان البعض يضحك ويسخر من الأسم .

سألت رفيقي ( خنجر ) لماذا اسمك الثلاثي غريب عنا ؟
أجاب : السبب هو العقيدة الدينية ، فأسم ( علي أو حسن أو حسين أو محمد )الخ . أسماء محببة لدى رب العالمين ، كثيراً ما يموت الطفل منذ الأشهر الأولى من الولادة أو السنة الأولى من الولادة بسبب الأمراض المتعددة والمنتشرة في مناطقنا وانعدام الرعاية الصحية والأمية أو الثقافية المتدنية .. فيلجأ الأب إلى تلك الأسماء الغريبة محاولاً إنقاذ الوليد الجديد من الموت على اعتبار إن الرب لا يحب الأسماء القبيحة ؟!
ولهذا قلت مراراً ، إن الاسلام يتدخل حتى في أبسط شؤن الانسان .. وقلت أيضاً ان الاسلام هو أبشع الانواع الاستعمار .. وهذا هو الرأي الشخصي فمن يرفض ليرفضه ، ومن يريد مناقشة طروحاتي فليفعل دون التشجنج أو التجريح وانا أحترم الرأي الآخر .
حول شهربان :
عند إحتلال الاسلام لمدننا أو أرياف كوردستاننا الحبيبة .. عندما دخل القائد الاسلامي ( مقداد ) تحول أسم ( شهربان ) إلى ( مقدادية ).. تصور يا أخي أو من يقول ، الحل في الاسلام ..؟! أي شطب الاسماء للمدن والانسان .. هل هناك أبشع من الاستعمار الاسلامي ..؟
مدينة شهربان ، معروفة بمدينة الرمان .. فرغم كل تلك العقود من السنين الطويلة ،ينادي البائع ، رمان شهربان .. أليس كذلك يا أخي صديق علي ..؟
مدينة الثورة التي تمت بنائها على يد الراحل عبدالكريم قاسم .. تحول في عهد ( قائد الضرورة ) إلى أسم مدينة صدام .. وبعد تحرير العراق تحول من أسم صدام إلى مدينة الصدر .. هل إني مخطئ عندما أقول أن الاسلام أبشع الانواع للأستعمار ..؟!

هنالك صفة أخرى منتشرة بين الأخوة العرب ، فعندما تسأل فلان لأبن فلان ، بماذا يرتبط بك الشخص الفلاني ؟
فالجواب هو : أبن العم .. أي أبناء العمومة ، أي من العرب ..! وأنتم تنكرون علينا الاهتمام بكوردستاننا المقسم .

كتب السيد( صديق علي) ، التعليق التالي على مقالي عن سردشت يقول : (( لم يبقى امامك استاذ خزندار إلا أن تتحول من شيوعي الى قومجي يعيش على حواف الأحداث ..التضامن وفق كل الأعراف مع قضية سردشت هو موقف أممي ( ؟! ) وإنساني وبشري تقوم به كل الشعوب وواجب من واجباتها حتى الشعوب التي تخضع لنير دكتاتوريات تلك طبيعة البشر التي انتهكتها أنظمة فاسدة وأفكار فاسدة وتمثيل فاسد كما في قيادات الحزب الشيوعي حيث كنت أنت أحد مفرداتها الفاشلة للأسف … لقد انتهكتم كل شئ ولم أعرف من مقدمتك سوى البصاق في وجه كل وطني وشريف ونقي عراقي ...هناك متشابهات في مقدمات صنع دكتاتوريات تتغنى بامجاد مفتعلية وأنت كما يبدو تريد أن تصنع لك مكانا فيها..لكن فاتك القطار كما يبدو فقد ضيعت البوصلة.. دماء الناس وشرفهم هو ما يوحد الشعوب والأمم وسيبقى سردشت مننا رغم كل ما تقول.. سلمت ايها الشهيد والخزي للفكر القومي سواء كان عربيا أو كرديا طالما يستهدف الناس والخير والحب والتآخي .. تعلم درس هذا الشاب وانت في شتاء العمر ايها الأخ.. مع تقديري ))
هل حقاً سردشت منكم ؟ أسئلك برب الكعبة ألم تشرب قدحاً من الخمر كنخب عند إستشهاد سردشت وأنت داخل حجرتك فرحاً .. ؟ مجرد السؤال ..؟
وان من يقرأ التعليق أعلاه ، يلاحظ دون أدنى الشك ، انه لديه موقف مسبق قبل أن يقرأ المقال ، الأخ ( صديق علي ) والدليل القاطع على ما أقول هوانه لم يقرأ حتى عنوان المقال أو لم يستوعب لما كتبت وهو :
( سردشت ليس شهيد كل العراقيين .. انما شهيد لكل أصحاب الكلمة الحرة ..!) .. هذا هو العنوان يا أخي صديق علي ، وماذا أضفت أنت ؟ تقول ان موقفك هو موقف أممي ..؟! لستُ مستاء عن ما كتبت .. لو كنتُ مستاءً لشطبتُ تعليقك .. عليك العودة إلى ، فالحوار المتمدن عن شطب التعليق تكتب ( التحكم : الكاتب ) هل فعلت ذلك..؟
أبقيت تعليق ، اولاً إني أؤمن بالرأي الآخر ، ثانياً ، أعطيتني الفرصة كي أكتب هذه المادة .. ألم تقرأ ليّ مما قلت سابقاً ، إنني سوف أكتب مقالاً على كلمة واحدة أوعبارة واحدة .! وهذا ديدن كل الكتاب المتنورين .. لماذا لا تكتب مقالاً على مقالي بدل اللجوء إلى تعليقاتك البعيدة عن الحقيقة ، هل سبق وكتبت شيئ والحوار المتمدن رفض مقالتك ، مجرد سؤال عرضي ؟
لنترك قولك هذا ، طالما تقول بان شوكت على وشك الرحيل .. وأنت الشاب وتتمتع بكامل الشبابية وأتمنى لك العمر الطويل لذا أدعوك إلى قراءة ( أصل العائلة ) للثوري أنجلس كي تتعرف على شيئ عن التأريخ .. وفي نهاية هذه الأسطر سوف أَضع لك رابط عن تأريخ كورود كوردستان ، أتمنى أن لا تصاب بالكسل ولا تقرأ .. وأتمنى أيضاً أن لا تكون مثل البعض كما قالوا ، كلما مسكتُ بكتاب كي أقرأ بعد ربع ساعة أغرق في النوم ..؟
من منا قد فقد البوصلة ..؟
موقف ليس بغريب عني .. فلقد مررتُ بمثل هذه المواقف مراراً .. في الخمسينات من القرن الماضي وفي مدينتي السليمانية الحبيبة ، كان بيننا عدد من الأخوة الشيوعيون يتفهون ببعض الكلمات أوالعبارات أقلها " تافهة " .. فبدل ذكر كوردستان ، كانوا يقولون " قلياسان " وعن اللغة الكوردية .. يصفون اللغة الكوردية بـ " هي بلار" ..؟! قد لا تفهم هذه العبارات باللغة الكوردية أسئل أي كوردي حول المعاني لتلك الكلمات في اللغة الكوردية .. هل أنت فاعل ..؟
في الانتخابات البرلمانية ( في عهد الملكية ) حينذاك كانت الدوائر الانتخابية ، دائرة واحدة .. كان الراحل ( شريف الشيخ ) عربي ومن الحزب الشيوعي العراقي ، رشح نفسه أو رشحه حزبه في الدائرة الانتخابية في مدينة السليمانية .. كان يقابله المرشح عن السليمانية الراحل ( إبراهيم أحمد ) السكرتير العام للبارت ( الحزب الديمقراطي الكوردستاني ) فاز شريف الشيخ ولم يفوز إبراهيم أحمد .. في مدينة سكانها 100% هم من الكورد ، عدى الموظفين لدولة العراق آنذاك؟ فمن يا ترى قد فقد " البوصلة " ، أنا أم أنت أو غيرك ..؟ هل تعتقد إن تلك الحالة تعود مرة أخرى ..؟ أجب يا شاطر ، شرط أن تبرر لنا بالملموس وبالوقائع الدالة ..؟!
الآن وأنا بصدد كتابة هذه الأسطر ، وجدتُ في بريدي الالكتروني :
الحلقة الرابعة عشرة للدكتور ( أحمد الخليل ) والدراسة في الشخصية الكوردية .. يقول :
(( الكائن البشري ليس مجموعة أدراج، درج فيه روح، وآخر فيه جسد، وثالث فيه حسّ، ورابع فيه ذهن، وخامس فيه عقل، وسادس فيه تفكير، وسابع فيه نفس، وثامن فيه شعور، وتاسع فيه مخيِّلة، وعاشر فيه حَدْس (معرفة مباشرة). إن تصنيفاً كهذا للإنسان هو كارثة، ليس لأنه مدخل معرفي مضلِّل فقط، وإنما لأنه تشويه للواقع، يؤدي بالضرورة إلى الخطأ في التفسير والشَّطط في التحليل .
إن الإنسان كائن حيوي ديناميكي، تُستثار مكوّناته، فتتفاعل بنسب معيّنة، وتُصدر استجابات محدَّدة، جسدياً، أو روحياً، أو حسّياً، أو ذهنياً، أو شعورياً، أو حدسياً. وفي إطار هذا التفسير لطبيعة الكائن الإنساني تتداخل معاني مصطلحات (الذهنية، العقلية، التفكير)، وقد انعكس هذا التداخل في موسوعات المصطلحات الفلسفية، إذ لا نجد فيها خطوطاًً فاصلة بين هذه المصطلحات. ويمكن القول بأن مصطلح (ذهنية) أشمل من مصطلح (عقلية)، وهذا بدوره أشمل من مصطلح (فكر)، وقد جاء في تعريف الذهنية العامة General Mentality أنها " مجموع السمات العامة والنماذج المعرفية؛ التي يتميّز بها شعب معيّن، أخلاقياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً وحضارياً بشكل عام ". (عبد الغني عماد: سوسيولوجيا الثقافة، ص 332).

وإن ذهنية أمة ما هي الإطار الفكري السائد فيها، والموجّه لرؤيتها وسلوكياتها، وهي البنية المعرفية التي تشكّل خصوصيتها، وتحدّد طبيعة استجاباتها، وقد ذكر كارل مانهايم، فيلسوف سوسيولوجيا المعرفة، أن الانتماء إلى أمة ما يعني ضمناً أن أفرادها يتعاملون مع الذات والآخر والطبيعة، بطريقة متماثلة، وبتأثير من ذهنية متجانسة ..)) أكتفي بهذا القدر وعليك بقراءة جميع الحلقات للدكتور أحمد الخليل ، ووضعتُ لك الرابط .

في 21/4/2008 كتبتُ مادة في الحوار المتمدن تحت عنوان :
( المهام المركزية الملقاة على عاتق حكومة أقليم كوردستان ) .
وقبل أن أضع بين يدك رابط المقال ، أرجو السماح ليّ ببعض الكلمات .. بداية ليس كل ما يعرف يقال يا صديقي ، صديق علي ، لستُ أعيش على حواف الأحداث ..وأسمح لنفسي أن أقول ، انك على ضلال .. فإني على التواصل مع أخوتي الكورد منذ عقود من السنين ، بل وبعلم الحزب ، عندما كنت حزبياً ، لذا إني سعيد بانك أو الاخرين تجهلون طبيعة عملي السياسي .. منذ سنين طويلة كنتُ وأخوتي الكورد في حوار أخوي دائم حتى الوصول مع المعنيين لترجمة القرآن إلى اللغة الكوردية ، ومنذ سنين طويلة يجد المواطن الكوردي في الاسواق والجوامع القرآن بنسخته الكوردية أتمنى أن تدرك طبيعة هكذا النوع من العمل ، وكما تعلم الاكثيرية من شعبنا يدنون بالاسلام ديناً ، تحت السيف الاسلامي ، لذا فان وجود القرآن باللغة الكوردية هو شيئ هام بالنسبة للكورد في هذه المرحلة التاريخية ، هنا سوف أنقل لك شيئاً طريفاً ومؤلماً في آن :
الدكتور مكرم الطالباني ، صديق مقرب ليّ منذ سنوات طويلة نقل ليّ حديثاً عن والدته قائلاً: كنتُ كلى وشك الخروج من البيت ووالدتي كانت قد أنهت الصلاة ، وهي تقرأ صورة الفاتحة وتنفخ بنفخات البركة للمرقد الموجود أما بيتنا في كركوك .. قلت لها ، ماما صلاتك المن للشيخ؟
أجابت نعم ولدي ! قلت ، ماما الصلات للرب وليس لشيخ ؟ قالت والدتي ، منذ 70 عاماً وأنا أصلي لهذا الشيخ ، لماذا لم تقل ليّ في السابق ..؟! هل أدركت الآن يا أخي ( صديق علي ) أهمية الترجمة للقرآن أم لا ..؟ أم تريدننا أن نبقى على الظلال ..؟ وهل الماركسية واللينينية أو الأممية هي ضد القومية .. أين ومتى قرأت ذلك نورنا أخي ..؟ لينين كان يعتز بقوميته هل قرأتم الماركسية على تلك المنوال .. مصيبة سودة يا أخي صديق علي ..؟
إليك الآن المعلومة التالية أيضاً :
كنتُ ومع الكثير من أخوتي الكورد ، نتحاور مع المعنيين في الشأن الكوردي ، وذلك في جعل توسيع الدراسة من الابتدائية حتى الجامعة باللغة الكوردية ( كانت ثمرة عملنا هو المقال الذي أضعه بين أيدك تحت العنوان : المهام الملقاة على …) وإني الآن أشعر بالسعادة والنشوة .. فمنذ أعواع 1992 من الذين ولدوا يدرسون باللغة الكوردية ولا يعرفون ، طبعاً الأكثيرية الساحقة منهم ، لو قلت لهم لهولاء الشباب " تعال " أي " وره " أو قلت له " أمشي" أي برو يضحك ويقول لك ماذا قلت يا أخي ؟ ، الجواب باللغة الكوردية بالطبع ..؟ أتمنى عند قرأتك لهذه المقالة ، أن لا تكتب وتقول ، يا خزندار هذه عنصرية ..؟! أو غيرك ، نعلم جيداً انكم تريدوننا أن نبقى هكذا .. لقد فات الآوان أطمئن .! وهل أدركت الآن ماذا قدمت وساهمت مع رفاقي وأخوتي الكورد .. ؟!
وأليك معلومة أخرى يا أخي ( صديق علي ) .. كنتُ مكلف حزبياً للصلة والتواصل مع أخوتي في الحزب الديمقراطي الكوردستان ( كوردستان الشرقية ).. وأيضاً كنتُ على الصلة مع أخوتي في PKK ، عام 1983 وفي بعلبك تعرفتُ وكنتُ التقي مع القائد ( عبدالله أوجلان ) قبل أن يبدوا بالكفاح المسلح .. أعتقد بعد هذه الدردشة الأخوية ، خيبتُ آمالك .. عندما تخاطبني وتقول , الآن أنت يا خزندار في شتاء عمرك .. قل ليّ وأحلفك بربك الاعلى وبانظمتك العربية ، أنت ماذا فعلت وماذا قدمت؟! هل أقحمت السماء أو فتحت باب سجن الباستيل . أكتب ونور قراء الحوار المتمدن .. لا تبخل علينا يا أخي ..؟
من طبعي أن لا أتعامل مع الدروايش ، حزبية كانت أم الدينية .. وشعرت بانك لست من الدراويش لذا خاطبتك بكل المودة والهدوء وهذا مجرد إحساس مني قد أكون مخطئ لا بأس .. والآن أريد أن أقدم لك يا أخي ( صديق علي ) خدمة مجانية وهي :
منذ الستينات من القرن الماضي تعرفتُ على أحد القيادات في المكتب السياسي ، كنا على التواصل من خلال البريد الالكتروني ونتحدث كثيراً على الهاتف .. عام 2006 قال ، يا ابو جلال في السابق كانت أسامي أطفالكم جميلة ، محمد ، علي ، حسين ، حسن ألخ هذه الايام نسمع أسماء أطفالكم كأنه أسماء القطط والكلاب ؟ يقصد أسماء كوردستان ، نرجز ، كولالة سورة ..الخ أتدري كان هو أحد أعضاء المكتب السياسي فقيل له كش ملك مات الملك ..؟ أغلقت الهاتف بوجهه ومنذ ذلك الحين قطعتُ هاتفي الأرضي وأتعامل مع الهاتف النقال .
والآن لنعود ألى المقال والمنشور في الحوار المتمد تحت العنوان :
المهام المركزية الملقاة على عاتق حكومة أقليم كوردستان . والرابط أدناه :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=132146
لاحقاً وبعد أن أطلع الدكتور أحمد الخليل ،على المقال أعلى خاطبني من خلال البريد الالكتروني ويشيد بما كتبت ويطلب مني المواصلة في الكتابة بتلك الروحية .. ومن ثم بدأ بتزويدي لكل ما يكتبه عن تأريخ الكورد وكوردستان ولحد الآن لديه 18 حلقة مطولة .. كبحث والدراسة لكل ما يتعلق بالكورد .. تعرّف يا أخي على أسلوب الباحث وكيف يخاطب حتى مع ألد الاعداء للكورد وكوردستان .. أتمنى أن تتاح لك الفرصة لقراءة جميع الحلقات .. فالقراءة غذاء الروح يا أخي.
واليك الرابط :
http://www.gemyakurda.net/modules.php?name=News&file=article&sid=26336
وأخيراً أشدو على أيدك وتقبل مني فائق الاحترام والمودة . كتب في 19/5/2010
شوكت خزندا كتب في 19/5/2010



#شوكت_خزندار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سردشت الشهيد ، ليس شهيد كل العراقيين .. انما شهيد لكل أصحاب ...
- الأول من أيار .. هل يحق للعمال أن يحلموا!
- الأول من أيار .. ذكريات وشجون !
- الأمثال والحكم !
- الفوضى الخلاقة تتفاعل وتدخل صفحتها الثانية !
- محاولة اغتيال الزعيم
- عن سيناريو الانتخابات البرلمانية الأخيرة !
- كفاك وكفانا يا أخي إبراهيم البهرزي !
- الدكتور بدرخان السندي ضيفاً !
- الخارطة السياسية للأنتخابات البرلمانية القادمة !
- شيئ من التاريخ
- الحركة الانقلابية الفاشية في 8 شباط 1963 ما لها وما علينا / ...
- الحركة الانقلابية الفاشية في 8 شباط 1963 ما لها وما علينا
- اليسار الجديد
- انها مقولة الفوضى الخلاقة .. وداعاً يا دولة رئيس الوزراء نور ...
- هل لمؤامرة ناظم كزار ، علاقة بأنبثاق الجبهة
- خاطرة! حول رياح التغيير على الساحة الكوردستاني .. وكوردستان ...
- إن البعض منهم لا يرى في الأفق شيئاً ، سوى استطبلات بعرانهم؟
- قابل أنت بط تسبح في الشط ( ما الذي تبقى من حزب فهد) مقال شاك ...
- هولاكو يحتل كركوك دون معارك دامية


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوكت خزندار - الجهل عدو الإنسان ..!