أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شوكت خزندار - انها مقولة الفوضى الخلاقة .. وداعاً يا دولة رئيس الوزراء نوري المالكي















المزيد.....

انها مقولة الفوضى الخلاقة .. وداعاً يا دولة رئيس الوزراء نوري المالكي


شوكت خزندار

الحوار المتمدن-العدد: 2725 - 2009 / 8 / 1 - 08:35
المحور: كتابات ساخرة
    


كما أن للقوانين لا يحمي المغفلين .. فالسياسة لا ترحم أبداً من لا يتقن لعبتها ؟
انها الفوضى الخلاقة .. يا فخامة رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي .. فوقع ما لا تتوقعون .. انه فخ محكم وضع بعناية فائقة من قبل الإدارة الأمريكية حول ما عرف بمعسكر أشرف ، معسكر مجاهدي الخلق الإيرانية .

منذ أن تكلل بالنجاح الباهر ، ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية نصب عينها للسيطرة على كامل بلاد ما بين النهرين، وربما قبل ذلك .. اثناء ما عرف بالحرب الباردة ، وضعت الادارات الأمريكية المتعاقبة كامل طاقاتها الاقتصادية والبشرية مستخدمة التقنيات العلمية والتكنولوجيا المتطورة نصب عينها لمحاربة النظام الاشتراكي وفي المقدمة الاتحاد السوفياتي السابق والمنظومة الاشتراكية قاطبة ، فعندما تم ما أريد لها منذ عقد التسعينات من القرن الماضي .. التفت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الشرق الأوسط ، وفي المقدمة جوهرة الشرق الأوسط ، أي بما عرف ببلاد ما بين النهرين .. لما تختزن هذه الأرض الطيبة بمعادن ثمينة عدة ، في المقدمة النفط .. فأرض هذه البلاد تقع على بحيرة من البترول فكان لابد من التخطيط تهدف بالسيطرة الكاملة لهذه البلاد .

في العادة كما عرفناه عن الولايات المتحدة الأمريكية ، تضع خططها بعيدة المدى، قد تستغرق عقود من السنين ، وليس كما عرفناه الخطط الخمسية في العالم الاشتراكي السابق .. فكان لابد من وباختصار شديد أشير إلى :

لقد انتشل صدام حسين من سوق النخاسة في الشارع السياسي العراقي ، منذ اشتراك هذا الشقي ( صدام) في العملية الإجرامية عند المحاولة الفاشلة في 7/10/1959... لاغتيال الزعيم الوطني الراحل عبدالكريم قاسم .. آنذاك لم يكن صدام سوى كقاتل مأجور ، في صفوف البعث .

عند قيام الانقلاب الدموي الفاشي في 8/2/1963 , لم يكن صدام سوى مرافقاً لأحد قادة الانقلاب المشئوم حاملا بندقيته الاتوماتيكية ، يسير خلف أحدهم ؟ بعد قيام عبدالسلام عارف بحركته الانقلابية في 18/10/1963 , كان لصدام دور مشهود لملاحقة فلول البعث وحرسهم اللا قومي الفاشي ، إلا أن سرعة القضاء على فلول البعث وفر لصدام الحماية والنجاة من الملاحقة والقضاء عليه من قبل قيادة البعث آنذاك .

كان الكثير من قيادة البعث وكوادره يجهلون ، وحتى هذه الايام .. ان بقية أحدهم .. كيفية وصول صدام إلى قمة قيادة البعث بعد عام ونيف ، رغم النظام الصارم المتبع في صفوف البعث واختيار العضوية .. ناهيك عن الكادر والقيادة في حزب البعث .. انها الحلقة المفقودة عند البعثيين جميعاً وحتى الآن .

منذ الايام الأولى لشهر آيار عام 1968 ، وصل إلى بغداد الجنرال راونتري ، أحد أبرز قادة المخابرات المركزية الأمريكية ( سي أي اى) ، في البداية التقى راونتري ، مع أحمد حسن البكر وهو في الاقامة الجبرية في منطقة حي علي الصالح ببغداد والمتفرغ لأمور بيتية ، حسب رسالة البكر المقدمة إلى عبدالسلام عارف ، قائد الحركة الانقلابية ضد البعث ، البعث يوثق تلك الحركة بـ (الردة التشرينية) ؟

بعد اللقاء الأول مع البكر ، التقي راونتري مع صدام والبكر ( معاً) كون صدام نائب أمين سر القيادة القطرية للبعث .. ثم اللقاء مع عبدالرزاق النايف ، رئيس المخابرات العراقية في عهد الراحل عبدالرحمن عارف ، يقال ان النايف مرتبط مع المخابرات المركزية الأمريكية ؟ ثم اللقاء مع السيد إبراهيم الداوود ،ويشار أيضاً انه كان على ارتباطه بالمخابرات البريطانية ، آنذاك كان آمر الحرس الجمهوري ( وكالة ) في قصر الرئيس عبدالرحمن عارف .. من خلال تلك اللقاءات المكثفة طبخت الحركة الانقلابية ضد نظام عارف الثاني في 17/تموز/1968 ، كان صدام داخل كابينة أحدى الدبابتين ألمقتحمة للقصر الجمهوري وتلك البدباتين كانتا التابعتين لقائد الحرس الجمهوري ، إبراهيم الداوود وبالتنسيق مع عبدالرزاق النايف رئيس جهاز المخابرات العراقية كما أسلفت .. كثيرون هم ، من البعثيين الصداميين يشيرون ويقولون أن قادة النظام الجدد قد جاؤا خلف الدبابات الأمركية وهم عملاء للمحتل ؟؟ ولا يتطرقون بكلمة واحدة بان قادة البعث وهم أحمد حسن البكر وصدام ، كانوا داخل كابينة الدبابات التابعة لابراهيم الداوود بالتخطيط والايعاز الأمريكي التام ، كأن كل الذين تابعوا تلك العملية الأمريكية لايصال البعث إلى دفة السلطة السياسية ، قد ماتوا أو فقدوا الذاكرة .. يا للهوان والسخرية لتلك العقليات المتكلسة حتى النخاع من جانب أزلام صدام ومن ولاهم .

يوم 9/4/2003 تم القضاء التام لنظام صدام والبعث ، بدباتين أمركيتين فقط .. احداها واقفة على الجسر الجمهوري ، والثانية في ساحة فندق فلسطين حيث تمثال صدام .. ثم تم سحل تمثال صدام بعد تغطية رأس التمثال بعلم أمريكي، قيل جاؤا بالعلم الأمريكي من واشنطن مباشرة .. هكذا قيل لصدام الهارب في تلك الأيام الخوالي ، جئنا بكم بدباتين ونقبركم بدباتين .. فهل يتعض البعض من تلك التجربة المريرة لهم ولشعب أبناء الرافدين ؟؟ حاول صدام حسين ، الطيران والتحليق على السماء عالياً ، كأنه عباس بن فرانس ؟ فوقع وتكسر حتى العظام .. فهل يتعض بعضهم ويحاول الطيران كصدام ؟ يا لمأساة هذا الشعب المسكين ؟!

عملت الادارة الأمريكية جاهدة ووفق الخطط المرسومة بدقة متنامية وأشير بعجالة إلى :
- الحرب العراقية – الايرانية وكالة عن أمريكا تلك الحرب المجنونة والتي دامت ثماني سنوات متتالية .
- حرق مدينة حلبجة الشهيدة بالاسلحة الكيمياوية ( هولو كوست ).
- عمليات الانفال الاجرامية ضد أبناء شعبنا الكوردي الأبي ، والضحية كانت بـ 182 ألف مواطن كوردي .
- دفع صدام ونظامه وجيشه لاجتياح دولة الكويت الشقيقة ، مع نهب والممتلكات للدولة الكويتية والشعب الكويتي .

في زيارته الأخيرة إلى واشنطن ولقاء رئيس وزراء العراقي الدكتور نوري المالكي مع أوبا ما ، قيل للمالكي ، إن أردت البقاء كرئيس للوزارة عليك اللجوء دون تلكؤ ، حل كافة القضايا العالقة عراقياً .. المصالحة السياسية ، الابتعاد عن الحكم في التوجهات الاسلامية والتوجه إلى بناء دولة القانون وفصل الدين عن الدولة ، والتوجه جدياً لحل القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة أقليم كوردستان .. ؟ تلك كانت رسالة الرئيس الأمريكي إلى الدكتور نوري المالكي .

إلى أن السيد المالكي ، حاول أو يحاول الخروج من الطوق الأمريكي ، ناسياً أو متناسياً ، الفخ المتعدد أمريكياً أمام صدام البائد .. أثناء وجود وزير الدفاع الأمريكي السيد غيت وهو في بغداد أطلق يد رئيس الوزراء بالهجوم على معسكر أشرف والقيام بمجزرة رهيبة تجاه من هم داخل المعسكر ، في اعتقادي تلك كانت الرسالة الأمريكية الموجهة تحديداً إلى القيادة الإيرانية وهو طلب المرشد للثورة الاسلامية في الاساس .. وفي الوقت نفسه للسيد المالكي وحكومته ، وفحوى تلك الرسالة كما أفسرها هي :

رسالة واضحة وصريحة موجه إلى النظام الإيراني بداية .. ومن ثم لإظهار الدكتور المالكي ، بانه ينفذ سياسة وأجندة إيرانية بحتة ، أمام المجتمع العراقي والعالم العربي ودول المنطقة ، تركيا تحديداً ؟
هنا المطب والفخ الأمريكي تجاهكم يا سيادة الرئيس ؟؟ انها مقولة الفوضى الخلاقة ، يا سيادة الرئيس .. فهل تتعظون ؟ لقد فات الأوان كما أرى!
لقد تم قطع تذكرة الرحيل لكم يا سيادة الرئيس .. ولم يبقى أمامكم سوى الأشهر القليلة من ولايتكم .. ومن يأتي بعدكم .. عليه أن يتفهم جيداً ما مطلوب منه أمريكياً .. والعهدة على الراوي مستقبلاً ؟

وإني أرى انه لازال أمامكم متسع من الوقت وذلك ب :
1 - اتخاذ قرار حازم وذلك عن طريق التوجه الحازم بفصل الدين عن الدولة مع إقامة دولة القانون والعلمانية مع المشاركة مع كل الخيرين في هذا الوطن ، وطن ما بين النهرين .
2 - التوجه الجاد والمخلص ، وذلك في اللقاء الواضح والصريح مع قيادة أقليم كوردستان من خلال مناقشات أخوية صادقة بهدف الوصول والحل لكافة القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة أقليم كوردستان ، في المقدمة حسم قضية كركوك وفق المادة الدستورية 140 .. مع مناقشة وحسم المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة أقليم كوردستان .. ولقد توفر الظروف المناسبة لحل كافة القضايا العالقة ، خاصة بعد انتهاء الانتخابات الديمقراطية والتي شملت كافة الأطياف السياسية والفكرية داخل المجتمع الكوردي ، وباعتراف الجميع أوربياً وأمركياً كانت انتخابات ناجحة وشفافة .. فهل من سامع يا دولة رئيس الوزراء ؟ لقد ولى زمن الحروب والتطاحن بين أبناء الشعب الواحد .. لقد أختار الشعب الكوردي الأبي ، منذ سقوط النظام البائد ، اتحاديا اختيارياً لا رجعة عنه البتة .



#شوكت_خزندار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لمؤامرة ناظم كزار ، علاقة بأنبثاق الجبهة
- خاطرة! حول رياح التغيير على الساحة الكوردستاني .. وكوردستان ...
- إن البعض منهم لا يرى في الأفق شيئاً ، سوى استطبلات بعرانهم؟
- قابل أنت بط تسبح في الشط ( ما الذي تبقى من حزب فهد) مقال شاك ...
- هولاكو يحتل كركوك دون معارك دامية
- رسالة مفتوحة
- مقتدى الصدر والفوضى الخلاقة .. دار السيد مأمونة؟
- جورج بوش وذكرى الستون لقيام دولة إسرائيل!
- المهام المركزية الملقاة على عاتق حكومة أقليم كوردستان
- قديماً قال العرب : إن لم تستخدم العقل فالعقل يتصدى~
- لا أحد يملك الحقيقة الكاملة .. !!!أنا أملك جزءاً من الحقيقة ...
- ! أيهما أخطر الأرهاب الفكري أم السيارات المفخخة
- إذن ؟ التطبيع أولاً
- صه يا رقيع !!
- الموقف المبدئي من الاحتلال لوطننا
- الاحزاب الثورية والحركات الاسلامية الراديكالية
- خاطرة !
- وجهة نظر
- (المشكلة تكمن في : (1
- آه ...يا حكومتي - الحبيبة ؟- والسابقة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شوكت خزندار - انها مقولة الفوضى الخلاقة .. وداعاً يا دولة رئيس الوزراء نوري المالكي