أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شوكت خزندار - خاطرة! حول رياح التغيير على الساحة الكوردستاني .. وكوردستان حبلى بالتطورات الايجابية فإلى غد مشرق لكوردستاننا الحبية!















المزيد.....

خاطرة! حول رياح التغيير على الساحة الكوردستاني .. وكوردستان حبلى بالتطورات الايجابية فإلى غد مشرق لكوردستاننا الحبية!


شوكت خزندار

الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 07:33
المحور: القضية الكردية
    


بات من الضرورات الملحة ، إقدام الحزبين الرئيسين في كوردستان ، التوجه لمراجعة سياساتهما لصالح التقدم نحو الأمام ، والتوجه لجماهير شعبنا الكوردي كإفراد وكيانات السياسية والمهنية النقابية والشبيبة والطلبة وحقوق الإنسان ، وقبل هذا وذاك ، التوجه نحو نصف المجتمع .. وهو حقوق المرأة الكوردية بكل ما تعني هذه الكلمة وانتشالها من الفاقة والفقر والنظرة الدونية تجاه المرأة والقضاء التام لتعدد الزوجات ، هذه الآفة التي ورثناها من الإسلام السياسي المتخلف ، منذ القرن السابع حتى اليوم ؟

وللأسف الشديد ، نسمع هنا وهناك توجه عدد غير قليل من الذين يحتلون مواقع المسئوليات في هذه الدائرة الحكومية أو تلك ، وشملتهم تلك النظرة الدونية من قبل الرجل تجاه المرأة والفتاة الكوردية ، بعض منهم ، مدراء عامون أو وكيل للوزير أو الوزير .. نسمع بين فينة وأخرى ، عند جلسات الشرب والطعام وعلى أنغام الموسيقى الهادئة أو الصاخبة ، يرفع كأس الشرب ويتفوه بمفردات وكلمات ، ليس لها مكان في تراثنا الكوردي الأصيل ، ورثناها من المجتمعات المتخلفة العربية والفارسية والتركية ، وذلك التراث يعود في الجوهر إلى الإسلام وتحديداً الإسلام السياسي .. ولو بحرنا قليلاً في عمق التأريخ سوف نجد ذلك التراث المتخلف منذ صدر الإسلام وحتى اليوم .
أسمع لأكثر من مرة عند جلسات الشرب ، كما نوهت أعلاه ، يتفوه هذه الشخصية أو تلك ، عند رفع كأس الشرب ( بصحة الزوجة الجديدة وصحة المطلقة ) ؟! كما كان يجري في ديوان الخلفاء الراشدين وغير الراشدين ، وجلساتهم وبحضور الخليفة ، تلتف حول الخليفة شلل من الفتيات الحسناوات ترقصن على أنغام الموسيقى الإسلامية ( الموشحات الأندلسية) تلبسن فساتين شفافة تظهر أدق مفاتن المرأة الإسلامية ، ويرفعون الكؤوس حتى الثمالة .. ما لنا ولهذه العادات السيئة والمتخلفة ، علينا أن ندرك وبعمق أن الإسلام = العرب ، هذا حسب قرآنهم ، والإسلام غير العربي يسمونه ب " الأعجمي ".
هنا أود الإشارة كي لا يساء فهمي وطرحي ، إنني لا أقصد كل عربي .. فمثلاً : كم نجد من المتنورين الترك كالسيد إسماعيل بيشكجي ، في صفوف 70 مليون مواطن تركي ؟ وهو محكوم بـ (300 عام) لا لذنب أو جريمة ، سوى دفاعه عن حقوق شعبنا الكوردي ، في كوردستان الشمالية ؟؟
لنكون منصفين مع أنفسنا وغيرنا لنضرب مثلاً آخراً : كم رجل نجده في صفوف الشعب العربي أمثال الراحل ( هادي العلوي) بين 300 مليون عربي ؟
بالمقابل أود الإشارة إلى مثل آخر : يوجد داخل البرلمان الكوردي في أربيل زعيم إسلامي يدعى (ع. ب . ب ) ، في المناسبات القومية والوطنية وعند نشيد القومي الكوردي (كه س نه لي كورد مردوه ..) لا يقوم من مكانه احتراماً للنشيد القومي والشعب الكوردي .. فما فائدة هذا الرجل داخل البرلمان الكوردي ، أخوتي في القيادات الكوردية ، أمامكم حالتان لا ثالث لهما .. أما محاسبته وفق القانون .. لأنه يسئ إلى الكورد وكوردستان ومن ثم سحب حصانته البرلمانية ، أو ترحيله إلى النجد والحجاز ولينضم هناك إلى مجالسهم ( الشورى)؟
طرق سمعي في الآونة الأخيرة ، بأن البرلمان الكوردي بصدد كتابة الدستور الدائم , واعتبار الشريعة الإسلامية ، لسن القوانين في كوردستان كمصدر أساس ، يا لمأساتنا ومأساتكم ، أخوتي في القيادة الكوردية ، إن صح الخبر ؟
باختصار شديد أود الإشارة إلى ، إن التغيير يجب أن يبدأ هنا .. وإلا شعبنا الأبي ليس بحاجة إلى جعجعة الكلام إن كنتم أنتم في القيادة أو الشخصيات الوطنية المستقلة ، أصحاب القوائم المستقلة والخوض في إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة .
حول رياح التغيير !
في شهر آيار المقبل ، سوف يتم إجراء الانتخابات البرلمانية في كوردستان .. وظهرت على الساحة الكوردستانية ، قوائم مستقلة لهذه الشخصية أو تلك ، وهم من داخل الحزبين الرئيسيين ، الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني .. ويتصدر السيد نوشيروان مصطفى احدى تلك القوائم المستقلة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ، فالساحة الكوردية ، حبلى بالمتغيرات السياسية ، نأمل, أن تكون ايجابية وهادئة وسلسة في آن .

قبل الدخول في صلب الموضوع ، أود الاشارة إلى إنني على صلة مع عدد من الأصدقاء القدماء ، من خلال الهاتف أو من خلال Messnger)) من كلا الطرفين ، الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني ، قال أحدهم:

كانوا عدد من المقاتلين الـ ( بيشمركة) في طريقهم إلى جبهات القتال ، أيام نظام صدام المقبور .. دخلوا دار أحد القرويين ، بهدف تناول شيئ من الطعام وقسط من الراحة ، قبل مواصلة سيرهم .. عندما دخلوا الدار، وجدوا الزوج والزوجة في معركة كلامية حادة .

أحدهم ، من المقاتلين تدخل وخاطب الزوج قائلاً : أخي الكريم ، أتمنى أن تراعي شعور الزوجة ، ولا تنسى إن لامرأة حقوق ؟
الزوج ، وبعصبية حادة ، يرمي لفة الرأس ( جمداني ) على أرضية الغرفة ويدوس على لفة الرأس وبعصبية حادة أيضاً يخاطب المقاتل .. (قسه يك بو خوا وقسه يك بو خورما )، أي كلمة لله وكلمة لتمر، على وزن الشعر، ثم أردف الزوج وقال :

أخي ، إني مع كامل حقوق الزوجة دون الزيادة أو النقص ! لكن زوجتي تريد إلغاء دوري بالكامل كإنسان ، هل تقبل هذا يا رجل ، هكذا خاطب المقاتل ؟
المقاتل يتدخل ويصلح ما بين الاثنين ، فتناولوا الطعام بما توفر ، وبعد شيئ من الراحة بدأت المجموعة مسيرتهم .. هكذا كان المقاتل الثوري يقوم بالواجب الثوري ، ويقوم بالتوعية الثقافية أينما حل ، فالدفاع عن حقوق المرأة مهمة نبيلة لكل مناضل ثوري ، أو ليس هذا شيئ من التغيير؟!

والتغيير من نوع آخر !
السيد فاروق ، وهو كان من معارفي أيام زمان ، أيام العمل الحزبي .. قبل الانشقاق وأثناء الحركة الانشقاقية ( القيادة المركزية) آنذاك قبل الانشقاق ، كان متفرغ للعمل الحزبي ، يستلم الراتب الحزبي وقدره خمسة عشر ديناراً .. قال في إحدى المرات نصاً : أتمنى أن أجد في جيبي مبلغاً متواضعاً , وادخل مطعم ( أبو السمينة ) .. وأتناول وجبة من الطعام الفاخر( تشريب بالزند ) ؟

نقل ليَ أحد أصدقائي القدماء قائلاً :
أتدري أخي أبو جلال ، هذه الأيام السيد فاروق مليار دير وبالدولار؟ ففي كل يوم ، بل في كل ساعة يدخل إلى حساب السيد فاروق ، دفتر من الدولارات ( عشرة ألاف دولار) .. وهو شريك السيدة هيرو خان .. في مشاريع اقتصادية وتجارية ، وعلى مائدته ، مائدة الطعام والشرب ، مع كبار المسئولين يدفع بسخاء كأنه حاتم الطي ؟؟ يا ترى، هل نحتاج إلى التغيير أم لا ؟

القوائم المستقلة :
هناك عدد من الأخوة في كلا الحزبين ، هيئوا أنفسهم للدخول في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، كقوائم انتخابية مستقلة في شهر آيار القادم. يقال أن أحد أبناء العم للسيد مسعود البارزاني .. تحرك للدخول أو نظم قائمة مستقلة والدخول في الانتخابات القادمة وله معارف وأصدقاء ومؤيدين له .. هدد بضرورة مغادرة المنطقه خلال 24 ساعة، وفي حال عدم تركه المنطقة فإن المسئولين للحزب الديمقراطي الكوردستاني ، لا يتحملون أية نتائج وخيمة لفعلته تلك .. كما نقل ليّ ، انه غادر المنطقة وأستقر في السليمانية ، أي عند الغريم؟

السيد نوشيروان مصطفى ، هو من أبرز المتبارزين ، للدخول في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، بقائمة مستقلة .. تحت شعار التغيير ، في السنوات الماضية ، أستلم مبلغ ( عشرة ملاين دولار) من الاتحاد الوطني,أسس شركة تحت أسم ( وشه = الكلمة ) ولهذه الكلمة مفهوم فلسفي ، هكذا شعار التغيير سائد في كوردستان الحالية .. وإني مع التغيير!

أرجو من القارئ الكريم ، أن لا يساء فهمي بهذا الصدد ، فلست بالضد من توجهات الحزبين المذكورين ، وبشكل قاطع . بل إنني أشعر بضرورة التغيير ، وعلى يد من كان ، الحزبين أو الشخصيات المستقلة ، فالتغيير واجب قومي ووطني في الظروف الحالية ، ولقد بدأت المسيرة النضالية لأبناء شعبنا الكوردي دون رجعة ، وصولاً إلى إقامة الدولة الوطنية الكوردية المستقلة .

وهناك ، من يعود إلى الماضي البعيد أو القريب ، لسيرة هذه الشخصية أو تلك ، يطرحون الأسئلة العديدة ، على سبيل المثال كالقول : ألم يكن السيد نوشيروان ، هو من أبرز قادة الاتحاد الوطني الكوردستاني ، وفعل كذا وكذا ؟ فإني مع شعار التغيير وعلى يد من كان والخروج من المأزق الحالي .. فعلى قادة الحزبين الرئيسيين ، مغادرة الأفكار وأوهام الماضي البعيد ، وذلك عند تأكيداتهم بعراقيتهم ، والقول : بان كركوك مدينة عراقية ؟ بل أكثر من ذلك ، فأهم يؤكدون من خلال تصريحاتهم الرسمية ، ليس كركوك فقط ، بل السليمانية وأربيل ودهوك مدن عراقية ؟ إنني أتعامل بما هو معلن ولست في حاجة إلى تفسيرات غامضة ، فالسياسة عمل يومي حسي ملموس .. وإن كنا نمارس الميكيافلية لتكن ! ولا نمارس هذه الميكيافلية مع شعبنا ووطنا ، بل نمارسها مع خصومنا في الدول الجوار وغيرها .

في فترة ( الجبهة والتحالف ، مع صدام المقبور)، وفي أعوام 1976و1977 وحتى الأشهر الأولى من عام 1978 ، كنتُ مكلف حزبياً، أذهب إلى بيروت ، أحياناً شهرياً أو أسبوعياً حسب الحاجة لانتقاء الكتب والكراريس للأدب الماركسي اللينيني ، لمكتبتنا ، مكتبة الطريق في شارع السعدون ..في إحدى المرات جلبت أو أستوردتُ ألف نسخة من كتاب الأمير لميكيافيلي .. أتدرون أخوتي الأعزاء والقراء الكرام ، كان مرتجع كتاب الأمير 80%.. أي القاعدة الحزبية العريضة لا تقرأ؟ وليس ليّ وصفة أخرى .

كان كتاب الأمير يسمى بكتاب الجيب .. هتلر كان يحمل الكتاب اينما ذهب، كان صدام يحتفظ بنسخ عدية من الكتاب واحدة على طاولته الرئاسية وأخرى في مكتبته الخاصة وأخرى في الجيب ..؟
كتاب الأمير يعود إلى أكثر من 550 عاماً .. في إحدى زيارتي إلى كريملن وفي غرفة لينين الصغيرة وتحت مخدة لينين نسخة من كتاب الأمير .
هنا أتسأل ، كم من القيادات الكوردية الحالية أو كوادرهم الحزبية ، يمتلكون كتاب الأمير أو قرأؤا الكتاب وأستوعبه؟
في الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك البريطانية والفرنسية ودول أوربية أخرى.. لنأخذ أمريكا ، في كبريات الجامعات الأمريكية وفي مادة السياسة والسلك الدبلوماسي ، يدرس كتاب الأمير ,
نظام صدام وأتباعه يكذبون الأمريكان كالقول : أين الديمقراطية ، أين المؤسسات لعراق الجديد ..الخ
للآن لم تدرك تلك المجموعات ، قومية أو بعثية .. الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت مقولة ( لميكيافيلي ) الغاية تبرر الوسيلة ، فحطم الدولة وحطم صدام وحزبه ومقولة الفوضى ( الخلاقة) تعمل داخل كل بيت في العراق والمنطقة ، في المثل الكوردي يقال ( ئه وه تو ئه مريت ، بله قازيي بو ئه كيت ) ، يقابلها في المثل العربي ( الدجاجة المذبوحة ترقص من الالمي ) .
**********
الجماهير الكوردية ترفض التصريحات الرسمية باننا عراقيين !
فالجماهير الكوردية قاطبة ترفض تلك التوجهات ، قولهم على انهم عراقيون .. ففي أول الانتخابات البرلمانية بعد سقوط النظام السابق ، وفي كوردستان ، وضع صندوق للاستفتاء موازي لصندوق الانتخابات البرلمانية تحت شعار ، هل أنت مع حق تقرير المصير ، أي الاستقلال والانفصال .. كانت نتائج الاستفتاء مع إقامة الدولة الكوردية بنسبة ما يقرب إلى 98% .. فلماذا جاوزتم التصويت ؟

هنا تبرز الحاجة إلى التغيير والسير حثيثاً والتمسك بالرأي الجمهور ، وإلا تكون الكارثة ، كارثة التدمير الكامل لمجتمعنا الكوردي .. سبق وان قلت في الماضي البعيد ، وأكررها هنا مرة أخرى :

وفق التكنولوجيا المتطورة ، بالامكان بناء سد أمام نهر جاري ، ويأت يوم ليفيض النهر ويجرف السد مع كامل المهندسين والمكائن والشفلات مرة واحدة وإلى الأبد .. فإلى أين أنتم سائرون أخوتي الكورد ؟
********

العودة إلى مكالماتي مع أخوتي في كوردستان:
نقل أحدهم ليّ ، وهو من المقربين للسيد جلال الطالباني يقول :
الطالباني مستاء من السيد نوشيروان ، ولسان حاله يقول (يفسر مشاعر الطالباني ) : لقد صارعت بكل السبل والوسائل ، الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، بل دخلت في معارك دامية معهم ( إشارة إلى المعارك الدامية في التسعينات من القرن الماضي) ؟ وقدمنا ، كلا الطرفين ضحايا جمة لا تعد ولا تحصى ، وأستطرد الصديق فيقول كما يفسر مشاعر السيد الطالباني مرة أخرى : السيد الطالباني ومع رفاقه في السلاح أسسنا الاتحاد وأدينا واجبنا على أكمل وجه في مقارعة نظام صدام العفلقي ، لقد صارعت صدام وحزبه بكل السبل والوسائل وأضاف ( هناك من يشير إلى لقاءات السيد جلال الطالباني مع صدام حسين ، وتبادل القبل)، إن هؤلاء البعض للان لم تستوعب تلك السياسات ، كعلم من العلوم الاجتماع ، فلقد تخلفوا ويتخلفون في فهم السياسة وكنة السياسة.

ثم أضاف صاحبي كقراءة لمشاعر السيد الطالباني قائلاً :
دخلنا في تحالفات سياسية وعسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان لنا الفوز الساحق ، وذلك في إسقاط النظام الدموي ، وإلى الأبد ونحن فخورين بذلك . ( وإني مع قول السيد الطالباني دون إخفاء مشاعري بذلك ) .. وإلا للان كان يعاني الشعب العراقي والكورد معاً من النظام الدموي الفاشي .. وإني مع ، إن أفضل العمل الذي قام به ، جورج دبليو بوش، هو قبر النظام السابق ، رغم الكارثة الجمة لمعاناة العراق والعراقيين والكورد قاطبة ، فهذا شيئ ، واسقاط النظام شيئ آخر .. وإنني منسجم تماماً، مع مشاعر شعبنا الكوردي الأبي ، ولولا إقدام جورج بوش لقبر النظام ، لكان آخر أولاد ( حلى ) يحكم وهو جاثم على صدر العراقيين، وشعبنا الكوردي منهم ، ورغم كل ما يقال ، إن كانوا من بقايا البعثيين ، أو من القوميين العرب المتعصين والشوفينيين ، فإن بكاؤهم كان ولا يزال على الهريسة وليس على حسين ؟

أنظروا إلى جميع قادة الأنظمة العربية دون استثناء ، وهم يتباكون على (هبات) نظام صدام حسين ، وليس على العراق والعراقيين .
قبل أشهر قليلة من سقوط نظام صدام حسين ، كان يقول صدام ، إن دولتكم السابقة، إشارة منه إلى الانقلاب البعثي الفاشي ، في شباط 1963 ، كانت هرمة وشاخت ..؟ أما دولتكم الحالية شابة وستعيش 300 عام ؟!
هكذا كانوا يفكرون .. يا لمأساتهم ومأساة سياساتهم الرعناء .

هل سمعتم قرائي الأعزاء ، بكلمة واحدة من قبل قادة الأنظمة العربية ، وذلك في إدانة جرائم النظام السابق .. هل أدانوا جريمة حلبجة الشهيدة أو عمليات الإجرام في الأنفال ؟ كان ضحايا الأنفال وحده 000/182 ألف من الكورد وحدهم .. وكم هم الضحايا لما أسموه ب ( صفحات الغدر والخيانة ) يا لبؤس التفكير لقادة العرب ، كأن العراقيين والكورد لم يكنوا بشراً ويستحقون الحياة ؟!

صدام حسين وغباؤه المطبق :
رغم ان صدام حسين ، قد أمتلك أكبر نظام مخابراتي في العالم العربي ، بالتعاون مع المخابرات المركزية الأمريكية ومخابرات ألمانيا الغربية, على انه أثبت على الارض الواقع ، بانه عقيم في السياسة وعلم السياسة .

فعدما اجتاح الكويت ، كان يعتمد على الاتفاقية العراقية السوفيتية ، طويلة الأمد ، كان يعتقد بان الاسطول السوفيتي سوف تتحرك لنجدته ، ورغم التعاون المخابراتي العراقي السوفيتي الكبير ، لم يستوعب بأن الإتحاد السوفياتي منهار داخلياً منذ عام 1986 ، منذ أيام برجنيف وقبل أن يتسلم كورباتشوف دفة القيادة السوفيتية ، ألم تكن تلك الحالة لصدام ، تشكل الغباء التام له ولنظامه الدموي .. انه لم يكن سوى شقي منذ أيام شقاواته في ساحة ( حافظ القاضي ) مع جبار الكوردي وخليل أبو الهوب، عندما كان يتعاون مع التحقيقات الجنائية لبهجت العطية ، يستلم من بهجت مبلغ عشرة دنانير لقاء كل عملية إجرامية في قتل مواطن عراقي .. هكذا مارس عملياته الإجرامية منذ أن أستلم دفة قيادة السلطة في العراق ، فإلى جهنم وبأس المصير هو ونظامه الدموي .

الجماهير الكوردستانية ، تناشد وتطالب ، القادة والاحزاب والشخصيات الوطنية المستقلة ، بالتغيير الجذري الشامل لكافة مرافق الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، فإلى الأمام يا شبيبتنا الفتية ، من كلا الجنسين ، وإلى تحيق المزيد من حقوق المرأة الكوردية الأبية .



#شوكت_خزندار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن البعض منهم لا يرى في الأفق شيئاً ، سوى استطبلات بعرانهم؟
- قابل أنت بط تسبح في الشط ( ما الذي تبقى من حزب فهد) مقال شاك ...
- هولاكو يحتل كركوك دون معارك دامية
- رسالة مفتوحة
- مقتدى الصدر والفوضى الخلاقة .. دار السيد مأمونة؟
- جورج بوش وذكرى الستون لقيام دولة إسرائيل!
- المهام المركزية الملقاة على عاتق حكومة أقليم كوردستان
- قديماً قال العرب : إن لم تستخدم العقل فالعقل يتصدى~
- لا أحد يملك الحقيقة الكاملة .. !!!أنا أملك جزءاً من الحقيقة ...
- ! أيهما أخطر الأرهاب الفكري أم السيارات المفخخة
- إذن ؟ التطبيع أولاً
- صه يا رقيع !!
- الموقف المبدئي من الاحتلال لوطننا
- الاحزاب الثورية والحركات الاسلامية الراديكالية
- خاطرة !
- وجهة نظر
- (المشكلة تكمن في : (1
- آه ...يا حكومتي - الحبيبة ؟- والسابقة
- صدام حسين وناظم كزار والذكريات الاليمة
- ليس المهم ! الذكريات مع التوضيح


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شوكت خزندار - خاطرة! حول رياح التغيير على الساحة الكوردستاني .. وكوردستان حبلى بالتطورات الايجابية فإلى غد مشرق لكوردستاننا الحبية!