أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - أطروحات أحمد زويل














المزيد.....

أطروحات أحمد زويل


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كلمة العالم العربي الحائز على «نوبل» أحمد زويل أمام منتدى الإعلام العربي في دبي، خلص إلى أن الصراع بين الإعلام والسياسة في العالم العربي الذي هو سمة راهنة سيحسم لمصلحة الإعلام، حيث لن تقوى السياسة التي لاتزال تدار بذهنية تقليدية على الصمود في وجه تقدم الإعلام الذي أصبحت له وسائل ووسائط تعد أذرعاً قوية قادرة على إزالة كل كوابح حجب تدفق المعلومات وانسيابيتها.
يقول زويل إنه في الماضي كان يتم غلق النوافذ حتى لا تعلم الشعوب ما يجري من أحداث، لكن هذا أصبح مستحيلاً اليوم، فالسماء مفتوحة أمام ثورة الإعلام، وتكنولوجيا التواصل بين العالم من دون حدود، وبات ضرورياً مغادرة ذهنية العصور الوسطى، وهذا يعني أن مسألة الإصلاح السياسي ودمقرطة المجتمعات هي أمر لا راد له.
على أن الديمقراطية ليست ذات وجه سياسي فحسب، وإنما لها وجهها الاجتماعي الذي لا يقل أهمية، فهل يعقل أن نسبة الأمية في العالم العربي مازالت تتراوح بين ثلاثين إلى خمسين في المائة، والبطالة بلغت عشرين في المائة في بعض البلدان، وأن إنتاج العرب من البحث العلمي لا يزيد على نصف في المائة، وهناك خمسة وأربعون في المائة من بين 300 مليون عربي هم من الشباب أي إنهم ثروة بشرية مهدرة؟
ولأن المعلومة هي لغة التداول الآن، فلا يمكن لمجتمع أن يترك نحو خمسين في المائة من تعداده لا يقرأ، ولتعميم ثورة الاتصال يجب إعداد شعوبنا من خلال نهضة تعليمية شاملة لكي تصبح طرفاً في هذه الثورة، لا عبر اقتناء منتجاتها بالشراء، وإنما لكي نصبح شركاء في صناعتها، كما هو حال بلدان غير غربية مثل الصين وكوريا وماليزيا وغيرها.
على صلة بذلك تأتي مسألة التحديث الثقافي التي يشكل التجديد الديني أحد روافعها، لا بل لعله جوهرها. وعقد زويل مقارنة بين المراحل التي تخضع فيها البحوث والفرضيات العلمية للتدقيق عبر مراحل البحث والمناقشة والتحكيم، وبين فوضى الفتاوى الدينية، خاصة على بعض محطاتنا الفضائية، حيث أصبح الكثيرون يفتون في كل شيء من دون ضوابط.
في سياق ذي صلة يفرق زويل بين المعلومة والمعرفة، وهو تفريق سبقت الإشارة إليه مراراً، ولكنه يكتسب أهمية إضافية حين يأتي من قامة مثل أحمد زويل، تلقى تعليمه العالي وأجرى تجاربه العلمية واكتسب خبراته في الولايات المتحدة الأمريكية، التي هي حقل الترويج الأول للمعلوماتية في العالم دون منازع.
في ظروف الثورة المعلوماتية اليوم نشأ نوع من التمجيد الأعمى للمعلومات، ومماهاتها بشكل لا يخلو من السذاجة والجهل حيناً، ومن المكر والخبث حيناً آخر، بالمعرفة، فأصبح حجم ما هو متيسر من معلومات وبيانات وأفكار على الشبكة العنقودية، مضافاً إليه سهولة الوصول إليها يقدم على أنه المعرفة بذاتها فيما هي تتطلب شروطاً ومقومات أخرى.
يمكن لمعلوماتي معين أن يكون أشبه بإنسان ماهر في حل الكلمات المتقاطعة في الجريدة ليس أكثر، ويمكن لمعلوماتي آخر أن يكون مولداً للمعرفة، وهنا الفرق.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة «أنا مو طائفي»
- لكي لا تسرقنا التفاصيل
- عبد الواحد عبد الرحمن ورفاقه
- الأصل في البحرين هو التنوع
- البروليتاري الآتي من الحورة
- البروليتاري الآتي من الحورة
- ليس للاحتيال من مذهب
- بصيرة علي الوردي
- هل الصحافة نقيض الفكر؟
- هل العولمة أمريكية؟!
- ضجر الشباب
- حروب السندوتش!
- مجلس النواب بين مسألتين
- المجتمع المدني العالمي
- البحرينيون ليسوا أقل إيماناً
- ملف لم يعد محلياً
- مجتمع مدني أم حركات اجتماعية؟
- المدينة المأزومة
- المثقفون والديمقراطية
- عن الغفران والنسيان


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - أطروحات أحمد زويل