أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ سيف فاضل - صرخات.. لكن بصوت واطي














المزيد.....

صرخات.. لكن بصوت واطي


حافظ سيف فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 915 - 2004 / 8 / 4 - 12:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذبح إناث المواشي وصغارها ذبح لاقتصاد البلاد

يفترض في الحكومة (أي حكومة في ارض الله الواسعـة) ان يكون لـديها استشعار بمسئولياتها، ينمو هذا الحس بنمواحتياجات البلاد ومتطلبات العـباد، أما في بلادنا فلا ينمو فيها الامايفسد، ولايسود فيها إلا ماهو مخالف لقـواعـد المنطق ومسلمات العقل، ونذكـر ان حكومات السبعينات والثمانينات من القـرن الماضي كانت أكـثر استشعارا بمصالح الناس، فـعلى سـبيل المثال كانت تمنع ذبح إناث المواشي وصغارها بقرارات تنفـيذية نابعة من المصلحة العـامة وليست قوانين تشريعية مثلما يفترض اليوم حـيث لنا برلمان يشرع القـوانين دون آلية تنفـيذ لتظل حبيسة ادراج النسيان الذي طال أمده، وانما كان ادراكا بأن ذلك يلحق أفدح الاضرار بالثروة الحيوانية، فمن حيث ذبح الاناث فان ذلك يقـلل من تكاثـرها وهذا يوصلنا الى استيراد كـل إحتياجاتنا من اللحوم.. واما ذبح صغار المواشي، ففـي ذلـك عـدم جـدوى إقتصادية وعـدم جدوى غـذائية في آن واحـد، فالذبيحة التي عمرها شهور أو ايام لاتزن سوى كيلوهات قليلة بثمن قليل، بينما لوتركت تتم العـمر الافتراضي لوصلت الى وزن مفـيد ومردود مالي أفضل، كما ان الفـوائد الغذائية لم تكتمل في لحوم الصغار، ولاندري كيف يستطيب الناس في بلادنا لحم الرضيع خلافـا لاذواق شعـوب العـالم، فهل الجهـل هو السبب؟. أم ان سكوت السلطة المختصة هو الذي ينمي هــذا المسلك السلبي والضار باقتصاد البلاد؟ ان مجلس النواب الموقر، مطالب بتشريع منع ذبح اناث المواشي وصغارها ومطالب ايضا بانشأ آلية مراقبة فاعلة لتنفيذ قوانينه، وحجب الثقة عن أي جهة أو مسئول يخرق القانون او يتقاعس عن تنفيذه، هو اقوى سلاح لتنفيذ وتفعيل القوانين. فهل شهدنا خلال تجربتنا النيابية المتواضعـة حجب ثقة عن حكومة او حتى عضو فيها، لأي مخالفة، وما أكثرها ؟.. وليست ببعيدة تلك الجعجعة التي افتعلها بعض نواب المجلس المنصرف حيال الزيادة المفـرطة في تعرفتي المياه والكهرباء والتي عكست خيبة أمل المواطن في ممثليه.
***
سيارات الزجاج العاكس ومخاطرها

دأب العديد من الناس في السنوات الاخيرة على وضـع عـاكس للروئـية على زجـاج سـياراتهـم، بحيث لايرى من الخارج ما بداخلها تحت ذريعة العوائل ،كما لوكانت هذه العوائل لاغطاء لها سوى هذا العاكس، وقد سرت هذه الـتقـليعـة ســريان النار في الهشيم، خاصـة عندما يكـون بـعـض المسئولين وبـعـض ذوي الوجاهات، يمثـلون (قـد وة) لـغـير الاسـويـاء من الـناس الـذين سـرعـان ما يـجد ون في الـظواهـــر المسلكية السلبية لهذه (القدوة) مرتعا يرضون به غرائزهم الجامحة الناتجة عن مركبات نقص في شخصياتهم.. فألبعض يقـلد هؤلاء، والبـعض بغرض (النيخاط)، اما البعض الثالث (وهو المهـم) فلـه مئآرب اخرى, على سبيل المثال تهـريـبـية، فتتراوح مابين نقل اسلحـة وممنوعات، وإخفـاء مطـلوبين امنيا عن الاعين، وهـذه النـقـطـة بالذات لاندري ان كانت في ذهن سلطات الامن، فان كــان لها حضور في الذهن الامني، فما هى الحكمة من تركها تستشري؟ فهل خرجت عن السيطرة، كما يرجحه واقع الحال؟ وهو مايفـضي اليه عادة التساهل مع هكذا قضايا، فطبـيعة البشر تواقة للتمادي في المحضورات مالم يتوفـر الـردع المتواصل من بداية الحالة وليس هبات ونزوات موسمية ماتلبث ان تصبح أثرا، مثلما هو الحال مع اسبوع المرور السنوي، الذي بات عقيما، لايسفر عن أي اضافة إيجابية الى الواقع المعاش وانما يسهم في ضعف هيبة الدولة ومسخا للقانون والنظام. وترك الامور تستفحل، ثم يأتي التفكير بالـتعامل معها، هو الخطاء بعينه، لأن كلفـته عالية وإنعكاسـاته جد خطيرة والدليل هو ما وصل اليه الحال من تسيب وانفـلات في مناح شتى من حياتنا، ويبقى التساؤل هو: الى متى نبقى في هذا العجز وعندنا من مقومات الدولة البشرية والمعرفية مايجعلنا نتدبر امورنا بما يتوافق ومصلحة بلادنا وشعبنا خاصة وان العالم لم يصبح قرية فقط وانما اضحى لوحة بمساحة عدة سنـتيمترات, فهل نعي مايدور من حولنا ؟.

***
إرفعوا هذا الطغيان عن المسحوقين

ايه الناس، ان اصعب لحظة في حياتي هى هذه التي أقف فيها أمامكم كسيرا ذليلا جائعا، فقد كان عندي عربية خضار فيها سلة طماطم وسلة بطاط بالكاد توفر لاولادي ما يمكنهم من البقاء احياء. تجبروا علينا أصحاب البلدية فأخذوها والآن مضى اسبوع وانا اتابع من مكان الى آخر دون جدوى واصبحت لا أملك ماأسـد به رمقي ناهيك عن اولادي.. هل انتحر؟
كان هذا ماقاله قبل فترة شاب في العشرينات من العمر عقب صلاة مغرب في احد جوامع العاصمة. الموقف استحوذ على تعاطف كبير مشئوب بالغضب من قبل المصلين الذين تسألوا عن مسئولية الدولة تجاه رعاية مواطنيها وخاصة طبقة المسحوقين منهم الذين اغلقت في وجوههم سبل العيش الكريم، فلايجدون عملا واذا اجتهدوا وتمكنوا من الحصول على وسيلة متواضعة للعيش الشريف كعربية خضار او مفرش على الرصيف لاعالة انفسهم وذويهم بالحلال نكلت بهم طوابير البلدية وأجبرتهم على التشرد ليضطروا كارهين للجوء الى الطـرق الغير مشروعة كالسـرقة وغيرها من الجرائم لينتهي المطاف ببعضهم في السجون فتحل بذويهم كارثة اخرى تهيئ لجيلا جديدا من المنحرفين وهكذا دواليك، وكأننا نصر على تفريخ اكبر عدد من هؤلاء, نلفت نظر الحكومة واجهزتها الى خطورة مثل هذه الممارسات, فكرامة الانسان اليمني من كرامة بلده ودولته ولانتوقع من مواطن فقد كرامته ان يكون عنصرا فعالا في بناء وأمن وإستقرار الوطن وليتصور كل مسئول لو ان القدر قد وضعه في خانة هؤلاء التعساء فماذا يتوقع من الاخرين؟ هل يقبل ان يعاملوه بمثل هكذا معاملة؟.

ـــــــــــــــ
*باحث اكاديمي



#حافظ_سيف_فاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران وحزب الله والحوثي
- -نحن نستاهل-
- وظيفة التسول
- الحرة فلانة بنت فلان
- نبية من هذا الزمان
- مقترح لتطوير العملة اليمنية
- خديجة والنقاب
- اعادة صياغة الثقافة العسكرية
- اكذوبة الاصلاح من الداخل
- مجموعة خيبات امل
- الارهاب من المنظور النفسي
- الاعلام وتشكيل الوعي المزيف
- الايدز ليس رعبا.. مرعب مادمنا نجهله
- من ابو غريب الى دار البشائر
- الآم المسيح
- الخطاب المأزوم
- كنت اتسائل.. (!؟)
- مقترحات للحد من ظاهرة حمل السلاح /في الحالة اليمنية
- انظمة العقد القادم والبقاء للاصلح
- ولايات من ورق !!


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ سيف فاضل - صرخات.. لكن بصوت واطي