أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - الحقوق والأحلام والممكن في العراق














المزيد.....

الحقوق والأحلام والممكن في العراق


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 01:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحق: لغويا نقيض الباطل وكل يدعي الحق معه وبيده وحتى ان كان مخطأ.
الحلم: من حق كل فرد ان يحلم وكلما كبرت الأحلام كبرت العزيمة لتحقيق جزء منها.
الممكن: هو جزء من الحقوق التي يمكن نيله من قبل الفرد او الجماعات او الشعوب في فترة زمنية مرتبطة بمكانه (الحق) والعاقل فقط يستطيع التمييز بين الحقوق والأحلام وما ممكن ان يناله من الحقوق.

كان بإمكان الشعب الكوردي إعلان استقلاله في كوردستان العراق مع سقوط صدام واسترجاع كل المناطق المستقطعة منها بسهولة وهو حق من الحقوق الطبيعية المشروعة لشعب تجاوزعدد نفوسه ٤ ملايين نسمة ولكن القيادة السياسية لم تستغل تلك الفرصة لحكمتها ولمعرفتها عدم إمكانية تحقيق هذا الحلم المشروع في ذلك الظرف الزمني من تأريخ العراق لعوامل معروفة لا أود الخوض فيها.

هناك أمثله كثيرة حول استقلال وانفصال ونجاحه وفشله وفقا لتوقيته مع المتغيرات الجغرافية السياسية في العالم رغم تنفيذ بعض الحركات الانفصالية في منطقتنا بالقوة الخارجية مثل قبرص التركي ولكن لم ينجح الانفصال الى يومنا هذا وأتذكر يوم غزو التركي لقبرص في شهر تموز من عام 1974 حيث كنت مع صديق في سيارة خاصة داخل الأراضي التركية وكنا نسير بين حاملات الدبابات وحاملات الجنود متوجهة الى الجنوب لنقلها الى قبرص ولم نكن قد سمعنا في حينه بالغزو التركي لقبرص ولكنني استغربت من الوضعية القتالية للدبابات حيث كان الجنود داخل الدبابات أبراجها مفتوحة والمدافع متوجهة الى الأعلى فاعتقدت إنها متوجهة الى الحدود العراقية.
وإننا الآن مقبلون على انفصال الجنوب السوداني سلميا بسبب فشل سياسة عمر البشير المطلوب قضائيا من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

نعود الى عنوان حديثنا:
ان رئاسة الوزراء في العراق ستبقى شيعية الى ان يتحرر الشعب العراق من المحاصصة الطائفية ولقد سمعنا الكثير من القيادات الشيعية السياسية والدينية جهرا وسرا "هو يكدر واحد ياخذها حتى نعطيها بعد" اي المقصود رئاسة الحكومة التنفيذية, لأن الكثيرين من القيادات الشيعية الدينية والسياسية يعتبرون حكم العراق والجزيرة العربية هو استرداد لحق اغتصب منهم قبل 1400 سنة. لذلك فأن حلم العلمانيين في الحصول على رئاسة الحكومة التنفيذية في العراق وفي الظروف الزمنية والسياسية الحالية لا يمكن تحقيقه مهما كانت الأحلام والعزائم كبيرة.

السؤال: متى يحكم رئيس تنفيذي علماني العراق، الجواب لا يمكن الرد عليه بعجالة آخذين بنظر الاعتبار الظروف الإقليمية والعالمية الحالية ولكن يمكننا ان نشير الى بعض الحقائق التي تعرقل تحقيق حكم ديمقراطي فعلي في العراق:
1. ان شيعة العراق جزء من الأُمة الإسلامية وان أسلمة المجتمع والحكم اي الحكم بالشريعة الإسلامية في الزمن الحالي انشط من الحركة العلمانية في معظم الدول العربية.
2. عدم وجود حركة علمانية موحدة بمعناها الواسع في العراق او في الدول العربية مكافئة بالقوة والنفوذ للحركات الإسلامية المتطلعة للحكم.
3. التخلف والأمية والبطالة عند الشباب يخلق جيلا من الانتحاريين الذين يحلمون بحور العيون في الجنة او يندفعون وراء من يستغل طاقاتهم لخدمة أهدافه السياسية.
4. الأنظمة الحالية للدول الإقليمية المجاورة للعراق لن تسمح بديمقراطية حقيقة في العراق.

لذلك لاختصار الطريق والتسريع في بروز قوة علمانية حقيقية موحدة نقية من جيوب قومية استعلائية يجب على القوى العلمانية (ولا نقصد بالعلمانية هنا مجموعة ملحدة لا تؤمن بالديانات السماوية) ان تتوحد وتحرر برنامجا واضحا ليس للدعاية الانتخابية بل كدستور موازي للدستور العراقي متجاوزا الأخطاء والتناقضات والمحاصصات التي أثقلت الدستور الحالي وشلت الحركة الديمقراطية في العراق.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي والقرار التاريخي المطلوب
- زلة لسان مام جلال بألف
- شبكة الانترنيت والأمن والاستقرار في العراق
- معارك الفيلة العراقية
- كركوك والأجزاء المستقطعة من المحافظات العراقية
- لا فائز في الانتخابات وانما الشعب العراقي
- سجن ثلاث محافظين والرابع في الطريق
- لا يا طارق العراق ليس عربيا
- كاميرات دبي واغتيال المبحوح
- الناخب العراقي والانتخابات القادمة
- السلطان اردوغان الأول
- الأخطاء الاستراتيجية للقيادات الكوردية
- 1 ايران 2009 = 5 دول في 2010
- الهاشمي والانتحار السياسي ومحنة الشعب العراقي
- لكي لا ننسى، بماذا يفتخرون البعثيون
- الضربة الإسرائيلية للمفاعلات النووية الإيرانية كيف ومتى
- صورة للواقع السياسي العراقي والتحالفات الانتخابية
- الوجه القبيح للإدارة الأمريكية
- الكورد والعرب والتركمان وكركوك رؤيا حالمة
- محاكمة وزير التجارة العراقي مقياس لمصداقية المالكي


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - الحقوق والأحلام والممكن في العراق