أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الطيب آيت حمودة - هوية الأمازيغ بين الأصالة والإغتراب .















المزيد.....

هوية الأمازيغ بين الأصالة والإغتراب .


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 01:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


** لم تنعزل شمال إفريقيا طوال تاريخها الطويل عن العالم المحيط بها، فهي منطقة تأثير وتأثر منذ العهد الإغريقي ، وأجدادنا لهم ذكر في سجل الزمن القديم والوسيط والمعاصر ، وأن طمست شخصيتنا بفعل نزوات الوافدين ونرجسية الكتاب والمؤرخين ، ولم تظهر إلا هامشية تابعة للغير ، بفعل مسالمة الأجداد وسهولة انقيادهم الذي أظهر تقوقعا حول الذات ، فاسحا المجال للغير بإبراز إنيته وذاتيته بوقاحة ونرجسية ، وهو السبب في غياب ذاكرة خاصة للأجداد، فلا يرى جهدهم إلا من خلال الآخرين ، فقد تجذرت فيهم طبائع الغفلة والسذاجة ، ولسان حالهم يقول غالبا ( فليكن الماضي ما كان فإنه لا يهمنا) ، وما أكثر ما قيل عنهم عبر عصور التاريخ ، وهم سكوت ، مقتنعين بمقولة أن (الأمم السعيدة هي الأمم التي لا تاريخ لها) . فكل ما كُتب عنهم دونهُ الأعداء والأنداد ، ولونوه بألوانهم، فهم لم يقولوا ولم يزوقوا ولم يزيفوا ، فقد نطقت محكمة التاريخ بأحكام غيابية حضرها الجاني في غياب الضحية ، فكانت المحاكمة مجحفة تتطلب إعادة النظر في أرشيفها ووثائقها ومستنداتها ، لعل في ذلك ما يشير إلى موضع الخلل لتصحيح تلك الأحكام ، وهي رسالة الأحفاد في حق الوطن والأجداد .
**لايمكن تجريم التاريخ كله ، ولا يجوز النظر للهجرة - مهما كان نوعها وغايتها وأبعادها وتأثيراتها - بمنظور سوداوي ، لأننا مقتنعون بأن حركة البشر الفردية والجماعية وهجرتهم حق معلوم ، فمنذ أن بزغ التاريخ والإنسان في حراك وانتقال ، بحثا عن ظروف أحسن وأنسب للإستقرار ، غير أن العيب هو النظر إلى الأوطان بأنها صفحات بيضاء يكتب عليها الوافد ما شاء ويشاء ، والعيب الأكبر هو فيما يقترف في حق السكان الأصليين من تقتيل وتشريد وطمس لهوية المتبقين منهم ، أو تهجير لهم ، مثل ما وقع للهنود الحمر في أمريكا على يد المهاجرين الأوربيين ، الذين أبادوا النسل ، وحولوا البلاد إلى بلاد لهم لا لغيرهم ، وهو ما فعلته فرنسا بسياستها لحين من الدهر ( الجزائر الفرنسية) والتي تعتبر بلادنا قطعة من فرنسا ، وفعله العرب الغزاة قبلا أيام غزوهم لبلادنا في القرن ألأول للهجرة ، السابع للميلاد .
**إن الأقوام المهاجرة هي المطالبة بتحوير شخصيتها ، و تطويع هويتها ، لتنسجم مع هوية المستقبل ، من حيث التراث واللغة والعادات ، واحترام أصيل البلد مهما كانت المعوقات ، وفي ذلك مدعاة للتناغم السلمي المؤدي إلى تسهيل عملية الإختلاط والإندماج ، خاصة إذا كان مبتغاها عقائدي ديني مثل العرب في شمال إفريقيا، والأمثلة كثيرة في تاريخنا ، ففي الزحف المغولي على بلاد الإسلام رغم بشاعته ودمويته ذاب ولم يبق له وجود ، وهجرة الأمازيغ المرافقين للمعز الفاطمي نحو المشرق العربي ، لم يحولوه إلى مجتمع أمازيغي ، بل ذابوا فيه ، وهجرة الفنيقيين باتجاه افريقية في زمن عليسا ديدون ، لم يحولها إلى الفينقة، بقدر ما تحول الفنيقيون إلى قرطاجيين ( نسبة إلى الأرض قرطاجة) ، ونفسه يقال عن الرومان والوندال والأتراك والفرنسيين ، فهؤلاء جميعا عبروا ومروا من هنا ، منهم عاد إلى موطنه الأصلي، ومنهم من مات ومنهم من ذاب في مجتمعنا فأصبح أمازيغيا مثلنا، له ما لنا وعليه ما علينا . فالمنطوق هوية أرض لا هوية سلالة ، فبلاد (تامازغا) كالنهرالعظيم الذي يبتلع روافدَه ليشكل منها مجرى واحدا بآمال وطموحات واحدة .
**كثير من الأمازيغ هاجروا مشرقا ، وأصبحوا مشارقة في تفكيرهم وهويتهم ولسانهم ، فصاحب الألفية ( ألفية ابن معطي الزواوي )[1] أمازيغي لكنه تمشرق وتوفي في القاهرة ودفن إلى جانب مثيله الإمام الشافعي، ومثله يقال عن الأمير عبد القادرالجزائري الذي غدا سوريا ، وأبو بكر جابر الجزائري [2] الذي أصبح سعوديا ، والمؤرخ الأديب (المقري)[3] صاحب كتاب نفح الطيب من غصن ألأندلس الرطيب ، والعالم الجليل أبو الفضل المشدالي [4] ، والشيخ الطاهر الجزائري [5] وكثير من أمثالهم فرادى وجماعات ذابوا في المجتمعات التى أوَتهم وتأثروا بها وتفاعلوا معها ، وإن فقدنا رجالا صُلحاء تمنينا أن يعيشوا معنا ليساهموا في رقي البلاد ، إلى أن الوافدَ إلينا عوض المفقود وسد النقص ، فكان في بعضهم الخيرُ العميمُ ، فحنبعل القرطاجي دافع عن وطنه الأمازيغي ، وروت دماءة أرض ( زاما ) الإفريقية بكل اعتزاز وفخر ، وابن خلدون رغم حضرميته فهو أمازيغي قح ، عبر عن ذلك في تاريخه (العبر) أحسن تعبير ،والقائد المحنك أسد بن الفرات النيسابوري الخرساني فاتح صقلية[6] كان مغربيا مسلما ، ونفسه يقال عن محمد علي الألباني وأسرته في مصر ، الذين أصبحوا مصريين وكان جهد أسرتهم سبيل لنهضة عملاقة لمصر الكنانة ، وخير الدين بارباروس وأخوته عروج وإلياس الذين كانوا جزائريين بامتياز ، والمجاهد البطل التركي ( حسن آغا الطوشي )[7] الذي قهر جيوش شارلكان دفاعا عن مدينة الجزائر ذات عام من أعوام 1541 ميلادية ، وأحمد باي الكرغلي [8] الذي تحمل عبء مقاومة الفرنسيين في الشرق الجزائري ،والوزير المصلح خير الدين باشا [9] والبطل الداي شعبان[10] ، ونضيف لهم الطبيب النفساني فارنز فانون الأسود المارتنيكي صاحب كتاب ( المعذبون في الأرض) والذي عبر عن جزائريته بامتياز واسمه يحمله أكبر شارع من شوارع عاصمتنا الجزائر ، والفرنسيان نصر الدين دينيه [11] الرسام البارع الذي استهوته بلادنا وأصبح منا ، وميشال جونار[12] مشيد البريد المركزي ، والمدرسة الثعالبية ، وفيكتور سبيلمان الألماني [13] صديق الأمير خالد في مقاومته السياسية ، وفيكتور باروكاند Victor Barrucand [14] الأرابوفيلي الإنساني ، الذي سخّر جهده وفنه وأدبه ولغته الأصلية لخدمة قضايا الجزائريين أيام محنتهم الإستعمارية .
**ما وقع عندنا ، وقع عند غيرنا ، تناغم بين الوافد المهاجر، والمحلي المقيم ، أبناؤنا انصهروا في الأقوام التي وصلوها وهاجروا إليها ، وخدموها بجهدهم البدني والعقلي ، ومنهم من ترقى المناصب وبلغ الذروة أمثال شيشنق الذي وصل إلى منصب الفرعونية ، أو سيبتيم سيفيروس الليبي الأمازيغي الذي تربع على عرش ألأمبراطورية الرومانية طيلة 18 عاما .
** إن المجتمعات المستقبلة غير مطالبة بأن تكون كالآخرين ، في أنيتهم و لغتهم ، ولا في معتقدهم و تراثهم ، والمهاجر مهما كانت ثقافته ومعتقدة من المكانة والقيمة مجبرٌ عرفا على احترام البلد المضيف ، وهو ما أبرزه الماضي والحاضر إلا ما تعلق منه بالشواد ، أوما تعلق منه بالإستعمار مثلما حدث في أمريكا وأستراليا ، حيث أبيدت الأقوام المحلية في جنسها وإنيتها لصالح الأقوام الوافدة ومعها لغتها ومعتقدها وعاداتها ،وكثيرا ما يحدث التصادم الهوياتي بين قومين لأسباب مختلفة مثل ما حدث بين الأرمن والأتراك ، وبين التشيك والسلاف ، أو يحدث الإنشقاق في الدين الواحد مثلما وقع بين الصفويين والعثمانيين ، وبين السنة والشيعة والمتصوفة ، وهو ما يشهر بطاقة الهويات بعنف ، والتي تتحول تدريجيا إلى هويات قاتلة تزهق جراءها أرواح بشرية بريئة مثلما وقع ويقع في تاريخنا الإسلامي قديما وحديثا ، وهو ما يطرح أكثر من سؤال ، ويضع أكثر من علامات استفهام حول مستقبل الأجيال ، كيف نصل إلى استحداث تناغم وتعايش ايجابي بين السكان دون الإخلال بحقوق الناس ، في المعتقد واللغة والتاريخ والرموز الوطنية ؟ كيف لأبوما أن يكون أمريكيا دون عقدة بأصوله الإفريقية ، وكيف لساركوزي البولندي أن يلغي بولنديته لصالح وطنه فرنسا ، وكيف لكارلوس منعم أن يلغي أصله السوري لصالح وطنه الأرجنتين ، ونبقى نحن في شمال إفريقيا نتغنى بالعروبة اكثر من العرب الأقحاح ، فكيف لنا أن ننتسب لجدب ، وحولنا أرض خصيب . .
** الواجب يدعونا إلى إرساء قواعد صلبة تضمن الكثير من الحقوق البشرية ، ولعل في تجربة الغرب ما ينبه لذلك ، فكثير من أقوامنا وجدوا ملاذا آمنا في دول أوروبا كبريطانيا وفرنسا وأمريكا وكندا وايطاليا دون إحساس بالإضطهاد أو الإنتقاص في حقوقهم المدنية ، على عكس ما عاشوه في بلدانهم ألأصلية من متابعات وإقصاءات وتهديدات ، وتلك أمور جعلت الغرب هالة استقطاب ، تتدافع عليها أقوامنا ولو على ظهور قوارب الموت ، التي جعلت من أبنائنا لقمة سائغة لأسماك المتوسط ، ومن واجب الحكام معالجة الظاهرة التي لا يفسرها سوى التدافع على السلطة بالمناكب التي غدت في تقاليدنا السياسية مصدرا للنهب المنظم لمقدرات الشعوب، فهي في عرفهم مصدر تشريف لا تكليف .
الحل الأساس هو تعديل الفكر التنظيري الجاثم على رؤؤسنا ، نسمع بالديموقراطية ، والحكم الراشد ، وحقوق الإنسان ، والعدالة الإجتماعية ، غير أن تطبيقاتها حبر على ورق في الواقع المعيش ، سراب في الصحراء الكبرى ، فالحكام تعودوا النفاق الكلامي والتعابير الإستهلاكية التي يختفي مفعولها وصداها بمجرد نهاية المهرجانات الإنتخابية وإعلان النتائج المزورة، وبها تعود ريمة لعاداتها القديمة .
**إن الإصلاح الهوياتي ، وترسيم هوية البلاد الأصلية ليس نقمة كما يتصور البعض ، فهي نعمة يجد الجميع فيها مكانه ومقعده ، فلا ضرر ولا ضرار ، وقد سبقتنا دول الغرب التي أثبتت تسامح فلسفتها و أنظمتها التي تنظر لإنسان بأنه الغاية الأسمى في كل تطور ، وقدمت نماذج قيمية رائعة في تعاملاتها مع مجتماعاتها بتنوعها الإثني واللوني واللغوي والديني ، فكل الناس سواسية أما م الدولة المدنية التي تعد المطمح الضامن لحقوق الجميع .
** نافلة القول أن دولنا في شمال إفريقيا مطالبة بتحقيق طموحات شعوبها في العيش الكريم ، وأول كرم تسديه ، هو الإعتراف المقنن بهويتها الأمازيغية الأصلية ،التي غدت محل مزايدات في سوق بيع أسهم الهويات، بنفس الصفة التي كانت أجسادهم تباع في أسواق النخاسة أيام الجبروت الأموي ، فكثر الناعقون بابتداع أصول الانتساب للشرق كثيرا ، والغرب أحيانا ، بغير ما يريده الخالق القهار بقوله ) ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الأحزاب : 5 ] ، فإذا كان المعمول والمنطوق به صحيحا ، فلماذا لم نكن رومانا أو وندالا ، أو أتراكا وفرنسيين ، ألا يحق لنا أن نتسمى بأرضنا الأمازيغية التي تعايش فيها كل من مر بربوعها ، واستنشق هواءها ، وتنعم بخيراتها ، وتنافح مع أهاليها الذين كانوا أكرم من حاتم الطائي ، ألا يحق لنا تغليب منطق التاريخ والجغرافيا على المارين بها ، ولعل في حاتميتهم ما سهل نسيان إنيتهم ، وأثالة تاريخهم عبر العصور والأعاصير ، فقد حان الوقت أن يتعايش الجميع في وطنهم ، برؤوس مرفوعة وأياد ممدودة .

الهوامش/******************************
1]ابن معطي الزواوي من بلاد زواوة الأمازيغية ، صاحب ألفية ابن معطي التي كثر شراحها ، أديب وعالم لغوي طاف الشرق العربي وتأثربه ،
[2] أبو بكر جابر الجزائري (1921 من مواليد/ ، من ليوا بطولقة قرب بسكرة ، هاجر إلى الحجاز وتفرق للعلوم الدينية ، تولى التدريس في المسجد النبوي له العديد من المؤلفات والتفاسير ، توفي في بلاد الحجاز.
[3] المقري التلمساني من مواليدة بلدة ( مقرة) بين المسيلة و بسكرة ، أديب ومؤرخ ، نشأ بتلمسان وعرف بالتلمساني ، وهم من أعلام القرن السادس عشر الميلادي ، ذاع صيته العلمي في الحجاز ومصر أيام الحكم العثماني ، توفي في 1631م .
[4] أبو الفضل محمد بن محمد المشدالي من بلدة مشدالة بين البويرة وبجاية بأرض الجزائر ، الذي كان موسوعة في العلوم و المعارف ،عرف بسعة العلم و بشدة الذكاء و حدة الذهن و الحافظة العجيبة ، كما عرف بكثرة أسفاره فقد جاب المدن و القرى و ركب البر و البحر لطلب العلم و ملاقاة الشيوخ ، برع في فنون عدة ذكرها كتاب التراجم و الطبقات منها التفسير و الحديث و الفقه و الفرائض و اللغة و البيان و النحو و الصرف و الحساب ، وهو ما شهد له به الإمام جلال الدين السيوطي حيث وصفه في (( نظم العقبان في أعيان الأعيان: 1/ 160 )) ب:" الإمام العلامة نادرة الزمان أبو الفضل المغربي ، ابن العلامة الصالح أبي عبد الله الشهير في المغرب بابن أبي القاسم" وأضاف قائلا في نفس الصفحة بأنه العالم الذي : " اتسعت معارفه ، وبرز على أقرانه بل وعلى مشايخه ، وشاع ذكره ، وملأ اسمه الإسماع ، وصار كلمة إجماع ، وكان أعجوبة الزمان ، في الحفظ والفهم والذكاء وتوقد الذهن ".توفي في الأربعين من عمره غريبا في بلاد الشام التي خدمها بثقافته وسعة علمه ، أعجب به السيوطي والسخاوي ابن مرزوق التلمساني والقلصادي وغيرهم كثير ، وهو بحاجة إلى بحث خاص به .
[5]الشيخ الطاهر الجزائري ،من أصل أمازيغي من بني وغليس( بجاية ) ، ولد بدمشق ، أديب وشاعر ومصلح ديني ، شغل مناصب عديدة بين سوريا ومصر ، تركا عددا من المؤلفات والمخطوطات .
[6]أسد بن الفرات من نيسابور بخراسان ، هاجر الى القيروان (عام 144 هجرية) فقيه وقاض وقائد بحرية متميز، ولي قيادة الأسطول الأغلبي في فتح صقلية عام 144 هجرية .
[7] حسن آغا الطوشي خليفة خير الدين بارباروسا على الجزائر زمن الخليفة سليمان القانوني ، قاد الأهالي الأمازيغ وسكان المحروسة ( الجزائر) في مقاومة الهجوم الصليبي المقدس بقيادة شارلكان نفسه 1541 . بمشاركة دول الأمبراطورية ، وأعظم قراصنتها أمثال أندريا دوريا ،وفيرانتي الأول غونزاغا ،وهرنان كورتيس . انتهت الحملة بهزيمة منكرة تردد صداها لسنوات في الغرب الصليبي .
[8]أحمد باي كرغلي من أب تركي وأم جزائرية ( الحاجة شريفة) . تولى بايلك الشرق ، قاوم الزحف الفرنسي ، وكانت دفاعاته على قسنطينة عام 1937 مخلدة لبطولات عديدة ، منها مقتل الجنرال الفرنسي (دام ريمون) قريبا من أسوارها . وهو صاحب استراتيجية في الدفاع والمقاومة .
[9] الوزير (المصلح خير الدين باشا ) من أصل قوقازي مملوكي ، صاحب اصلاحات في تونس أيام البايات ، مؤسس مدرسة الصادقية ، حاول التوفيق بين حضارة الشرق والغرب ، له كتاب قيم ( أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك ) توفي عام 1890.
[10] الداي شعبان من ألأتراك الوافدين على أيالة الجزائر ( 1689) ، كان حاكما للجزائر ، صاحب الإنتصارات العسكرية ضد ألأسبان ، يحمل بين جوانحه فكرة توحيد شمال افريقيا بعد إخضاع تونس ، وفرض شروطه على المغرب .
[11] ناصر الدين ديني ، رسام فرنسي الأصل Alphonse-Étienne Dinet ( 1861/1929) أبهرته الجزائر بسكانه واتخذها موطنا ، أسلم وأدى فريضة الحج ، له إبداعات جديرة بالمشاهدة تصور حياة الجزائريين وعاداتهم وتقاليدهم ، شيد له محبوه متحفا بمدينة بوسعادة التي دفن بها إلى جوار صديق دربه سليمان بن ابراهيم وزوجته ، خلد الجزائر بلوحات فنية قل نظيرها ، وأبدع في رسم الكعبة والمناطق المقدسة أثناء أدائه فريضة الحج .
[12] ميشال جونار (michel JONNART )من أثرياء فرنسا الشمالية ، خريج كلية الحقوق ، مولع بالجزائر بعد زيارته لها شابا ، عينه قامبيطا حاكما عاما على الجزائر عام 1881 ، تقلد بعدها مناصب عدة في السياسة والثقافة ، والوزارة ، عينه روسو حاكما عاما للمرة الثانية سنة 1900 وتنحى بعد عام لظروف صحية ، وأعيد تعيينه على رأس الجزائر حيث طال حكمه هذه المرة من1903/1911 ، وهي الفترة التي شهدت فيها انجازات معتبرة أعادت للجزائر جزءا من مجدها المنسي الغابر ، شجع البحث التاريخي الجزائري ، وتأسس في عهده معلمين حضاريين بسمة محلية أصلية هما البريد المركزي ، والمدرسة الثعالبية .
[13] فيكتور سبيلمان (VictorSPEILMANN/ 1866/1936) ، من إقليم الألزاس ، عان ما عنه الجزائريون ، كتب في مجلة ( صرخة الجزائر ) ، ثم بعدها في جريدة الإقدام مساعدا للأمير خالد الجزائري، وأحد الذين صاغوا مجدالأمير بعد نفيه ، بإطلاق صرخته المدوية ( أعيدوا لنا أميرنا …. أعيدوا لنا سعد زغلول باشا.) . له مذكرات عنونها ب/ [ نصف قرن جزائري] .
[14] Barrucand victor. أديب فرنسي إنساني ، سخر قلمه وأدبه لخدمة قضايا الجزائريين ، أطلق عليه الإستعمار صفة ( محب العرب) ، الأرابوفيلي .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمازيغ والجبروت الأموي .
- التسونامي الإلكتروني .. بين المطاوعة والتطويع.
- الأمازيغ الذين تربعوا على عرش الفراعنة ؟، وقهروا اليهود ؟.
- الإديولوجية القاتلة في شمال افريقيا.
- جدل حول تسمية / المغرب العر بي؟ أم بلاد تمازغا ؟
- يوسف بن تاشفين والمعتمد بن عباد، صراع عقيدة أم صراع منفعة ؟
- الإسلام... دين وحدة أم فرقة ؟
- يزيد زرهوني العلماني ،في صراع مع السلفيين
- زكية الضيفاوي ... أو نضال المرأة التونسية.
- التيهان بين العروبة والإسلام .
- هل العرب أحسنوا تمثيل الإسلام ؟
- فتنة قرطبة الأندلسية. 403 هج/1013م ، هل هي فتنة أمازيغية أم ...
- جريمة فرنسا النووية في الجزائر.
- خراب القيروان!!!
- عقبة بن نافع الفهري (بين القيل والقال والحقيقة والخيال).
- انتشار الإسلام في شمال إفريقيا ( بين الفتح والغزو).
- عقيدة الولاء والبراء بين الشريعة والحياة .
- الأمويون صناع المذهب الجبري .
- عروبة شمال إفريقيا في الميزان .
- الأمير عبد القادر الجزائري بين العلم والدين .


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الطيب آيت حمودة - هوية الأمازيغ بين الأصالة والإغتراب .