أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - يجتفنه فصوع ويهدنه فصيعان














المزيد.....

يجتفنه فصوع ويهدنه فصيعان


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 2988 - 2010 / 4 / 27 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحكى ان اسدا كان يتجول في خارج منطقته ، فوصل الى محل وجد الذئب يرعى مع الغنم ، والحيوانات جميعها في دعة وامان ، ولايعتدي القوي على الضعيف ، فاستغرب مما شاهده ، ولما استفسر عن السبب ، قالوا له :كل ذلك بفضل ملكهم ، فسأل عن محل اقامته لمشاهدته ، فقالوا له سيأتي وتراه ، ثم حضر حطاب ، فعلم انه ملكهم فطلب الاسد منازلته ، فقال الحطاب: ( لاانازلك حتى تأتي بكفيل ) ، فقال الاسد : ولماذا ؟ فاجاب الحطاب : لانني سأجلب سلاحي واخشى ان تهرب اثناء غيابي ، فرد الاسد انه لايوجد من يكفله ، فاقترح الحطاب ان يوثقه بحبل فوافق الاسد ، فاوثقه الحطاب بحبل قوي بحيث تصعب معه حركته ، ثم سحب فأسه وبدأ يضرب الاسد حتى ادماه ، والاسد يستغيث فسأل الاسد الحطاب عن اسمه فقال : اسمي فصوع ، ثم تركه غارقا بدمه ، حتى هيأ الله للاسد فارا بعد ان استغاث بالنمر والفيل والذئب والفهد فلم يستطع احد مساعدته ، لكن الفأر ابدى استعداده لتخليص الاسد من شدته ، واخذ يقرض الحبل شيئا فشيئا حتى حرر الاسد ، فسأله الاسد عن اسمه ليرد له الصنيع الجميل فقال : فصيعان ؛ ثم ان الاسد انطلق هائما على وجهه لايعرف اين يتجه فلقيه الجمل وسأله عن سبب وجود الدماء بكثرة على وجهه وجسده ، فذكر مالاقاه ، وختم قوله (ان الديرة التي يقيد فيها فصوع ويحرر فيها فصيعان ماابقه بيها ) .
ونحن بين الاثنين (يجتفنه فصوع ويهدنه فصيعان ) ومع الخير الذي فعله فصيعان لكن هذه البلدة لايمكن العيش فيها الا بتغيير قوة من هاتين القوتين ، ومع هذا يبقى الشعب سيد الموقف ، ويميز اعداءه بصورة واضحة اما الضبابية والغشاوة التي نعيش تحت ظلها فهي ليست من مصلحة احد ، وانما هي بقاء وقوة للمشبوهين ، الذين يتزيون بزي الراعي ويأكلون بانياب الذئب .
هنالك الكثيرون من هؤلاء الذين ينخرون جسد الوطن ويرفعون الشعارات التي تخفي خلفها اللصوصية والاجرام وتنفيذ مايطلب منهم من وراء الحدود ، والشعب المسكين يصدق في احيان كثيرة مايقولون ، ويأخذه الحماس لخطبهم الرنانة فيخرج يحدوه الامل ان الغد خير من الامس ، لكنه كلما تقدم ظهرت الوجوه على حقيقتها ، منهم من يستغل الوضع ليثبت وطنيته في نيله من القوات الامنية ومنجزها ، وآخر ينادي بما عفى عليه الزمن فيضع غشاوة على عيون البسطاء ، وآخر يتحالف مع الشيطان لتنفيذ مايراد بهذا الوطن من موت وتمزيق ، وآخر يرى حياته في موت غيره ، فيضع جماجم الابرياء ويبني فوقها صرحا يشيده على هواه ودون تدخل او رجوع الى الاخرين ، ونوع آخر هم المغشوشون الذين تتوفر لهم فرصة توفر لهم الاموال والجاه ، فيبيعون ولايعلمون قيمة المساومة وغيرهم كثير ، كل وضع فأسه بيمينه يهدم ماوصلت اليه يداه ، وانا متأكد انه لايدري ماذا يفعل ، وهذا اهون ممن تحالف مع الشيطان ، ولبس ملابس التقى والورع .
كثيرون من يريدون تدمير الوطن ، بتصرف او قول اوفعل ، ومنهم من ينشد الامارة حتى على الحجارة ، وهؤلاء باتوا معروفين ، واحترقت اوراقهم ؛ نحن في مأزق كبير لانعرف اعداءنا ، بين خفافيش يفجرون ويقتلون ، وبين سماسرة يبيعون مايبيعون ، وعلى هذا الحال ستطول بنا الحال ، ننتظر في الطابور تصل سكاكين الجزارين الى رقابنا ، وتعتذر ، تتركنا لنبقى على قائمة الانتظار لسنا الى الموت ولا الى الحياة وكما قال الشاعر :
( منهو ابحالنا احنه المساكين من يسأل علينه احنه البعيدين
فض الازدحام وفضت الناس ويم اركابنا وتعمه السجاجين )
ومع الذي قلنا فمايزال الامل معقودا في الكثيرين الذين يريدون انقاذ الوطن ويحاولون ، لكن للاسف باصوات خافتة ومبحوحة لايصل مداها حدود الوطن الكبير .



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يارب اخذ امانتك
- هواء في شبك
- من حفر البحر
- سولفونّه بسالفة الثور
- السر بالسردار
- شرب ميهم وصار منهم
- اذا ماتشوف لاتصدك
- هذا خياس عتيك
- المبلل مايخاف من المطر
- المجرشة
- (كول ماعنده ذيل )


المزيد.....




- قطر تعلن إيقاف الملاحة الجوية فوق أجوائها مؤقتا -بسبب الأوضا ...
- ناشطون على مواقع التواصل يستعرضون تنوّع الردّ الإيراني المحت ...
- -دول الخليج تدفع ثمن القنابل الأمريكية، انسحبوا قبل فوات الأ ...
- بوتين يُدين الهجمات الأمريكية على إيران: لا مبرر لها
- بعد الضربات الأمريكية على إيران... حرب مستمرة وتهديدات وتأهب ...
- آلاف الألمان على -قائمة الأزمات- - عمليات الإجلاء من إسرائيل ...
- ما وراء زيارة عراقجي -الجادة والمهمة- إلى موسكو هذا الوقت؟
- عاجل | وكالة فارس الإيرانية: دوي انفجار خارج مدينة الأهواز ج ...
- -خارطة طريق- تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التم ...
- قطر توقف حركة الملاحة الجوية مؤقتا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - يجتفنه فصوع ويهدنه فصيعان