أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - عودة العراق إلى عصر صناعة الأحذية يدويا ..!














المزيد.....

عودة العراق إلى عصر صناعة الأحذية يدويا ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 17:18
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1751
عودة العراق إلى عصر صناعة الأحذية يدويا ..!
توقع عالم الاقتصاد البريطاني ادم سميث ، في القرن التاسع عشر ، أن الأمة البريطانية ستزدهر لسبب واحد هو تحقيق الازدهار الاقتصادي المتوقع ، رغم صعوبات هذا الازدهار ، وقد أورد أمثلة كثيرة لتعزيز توقعاته ، لكنه كان يؤكد ، بصورة دائمة ، على ضرورة الالتزام بأخلاقيات رجال الإعمال القادرين على صنع الازدهار الاقتصادي الفعلي والحقيقي .
من جملة الأمثلة ، التي أوردها ، مثال يتعلق بمهارة الإنسان المسئول عن الازدهار. قال أن الناس يحتاجون إلى (الأحذية) لحماية أقدامهم من حر الصيف وبرد الشتاء ومن ثلج السماء . وقد كتب ادم سميث ، في ذلك الوقت ، أن عملية صنع الأحذية ليست سهلة أو بسيطة ، بل هي مسألة بالغة التعقيد ، تحتاج إلى مهارة عالية . لا بد من وجود اسكافيين مجربين لضبط قياس الأحذية وصنعها ، خاصة في تلك الفترة حين لم تكن معامل الأحذية متوفرة ، بعد . كان صنع الأحذية يجري (يدويا) وكان لا يمكن لأحد أن يصبح اسكافيا بين عشية وضحاها ، من دون ممارسة عملية ، ومن دون توفر أوليات المهارة .
أي شخص يريد أن يصبح اسكافيا يجب أن يقنع اسكافيا آخر موجودا في سوق القندرجية ليشغله كمبتدئ لعدة سنوات مساعدا للاسطة .
بعد عدة سنوات يتم تطبيق مبدأ تقسيم العمل بين الاسطة والعامل ، بين الأسطوات والعمال إذا كانوا يشتغلون في معمل كبير وليس في دكان صغير . أحد العمال يقوم بتقطيع الجلد إلى مربعات بحجم الحذاء المطلوب . عامل آخر يقوم بتقطيع من نوع آخر. ثم ثالث يقوم بالتخييط . رابع يقوم بمهمة أخرى هي تهيئة الكعوب وصنعها. عامل غيره يقوم بتثبيت الكعوب بالمسامير . ثم يأتي آخر بإدخال الأربطة في ثقوب على وجه الحذاء .
هكذا يتعاون العمال جميعا في صنع الحذاء وقد ذكر ادم سميث أن صنع الحذاء اليدوي الواحد يحتاج إلى 10 عمال على الأقل للمشاركة في تهيئة وإعداد صنع حذاء واحد . كل واحد من هؤلاء العمال يدخل دورة تدريبية لأشهر او سنوات لتعلم هذه المهنة حتى يمكن ضمان صناعة الحذاء اعتمادا على المهارة
تذكرت السيد ادم سميث وكذلك تذكرت توماس مالثوس وديفيد ريكاردوس بمناسبة صدور قرار قضائي عراقي ليس للقضاء على البطالة في العراق أوتحقيق ازدهار الاقتصاد أورفع مستوى المعيشة اعتمادا على تعليم شبابنا على استخدام الكومبيوتر ، بل ان القرار القضائي العراقي الذي صدر في نهاية العقد الاول من الالفية الثالثة يقضي باعادة حسابات نتائج الانتخابات في بغداد التي اعتمدت مفوضية الانتخابات في عملية فرزها وعدّها على اهم إبداعات الثورة العلمية ، اقصد الكومبيوتر ..! والعودة الى الاسلوب اليدوي في حساب وفرز الأوراق التصويتية الانتخابية ، أي العودة الى عصر صناعة الاحذية اليدوية بذلك حقق القضاء العراقي (المستقل والمتطور) اجتهاده على نحو غير مسئول وغير متعقل لنتائج سلبية كثيرة لاحقا على نحو استخدمه الاسكافي البريطاني المستر جيفرسون الذي أصر في القرن الحادي والعشرين على صناعة الأحذية (اليدوية) مفاخرا انه متفوق على مصانع اديداس العاملة بالكومبيوتر ..!
ليس أمام الشعب العراقي من خيار سوى الرجوع إلى القرنين ، الثامن عشر و التاسع عشر ، في عصر نضجت فيه فكرة فوضية عنوانها ( التزوير الانتخابي أفيون الشعوب) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام
• أخيرا نام الفرز والعد في فراش واحد ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 21 – 4 – 2010



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المعجزات والمستحيلات في السوق الانتخابية الحرة ..
- رسالة مفتوحة ثانية من جاسم المطير إلى السيد نوري المالكي
- الراقصون على انغام الوزارة العراقية المرتقبة
- رسالة مفتوحة من جاسم المطير إلى السيد نوري المالكي رئيس الوز ...
- صفات الإبصار في عقل النائب الحمار ..!
- هل يكون الفرح الانتخابي جوهر الحياة الديمقراطية ..؟
- الموت تفخيخا ووعد خمور الجنة وحور العين ..!
- مشاغل الفائزين بالانتخابات تضخم فعاليات الإرهابيين
- أبو مجاهد فوق القانون وهزال الادعاء باستقلالية القضاء / القا ...
- البرلمان الطائفي أفيون الشعوب ..!!
- تماثيل صدام حسين في طرابلس ..!
- ضحايا وجلادون في شركة مصافي الجنوب بأرض الجن ..
- تحية إلى وزارة الثقافة بمناسبة يوم المسرح العالمي ..!
- سيدي الشاعر : إنهم يفضلون السماء الغائمة ..!
- حمدية الحسيني هيكل انتخابي غامض وعاجز..!
- دعوا مستشار الرئيس المالكي في نومه العميق ..!
- مياه العراق عام 2222 كما أنبأتني العرّافة..!!
- في السراء والضراء كانت قمرا لا يغيب
- السينما الصينية تعتمد على مصادر القوة الداخلية في تطورها
- بعض الملاحظات عن التعاون بين السلطات الثلاث لحل الأزمات السي ...


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - عودة العراق إلى عصر صناعة الأحذية يدويا ..!