أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - مياه العراق عام 2222 كما أنبأتني العرّافة..!!














المزيد.....

مياه العراق عام 2222 كما أنبأتني العرّافة..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2940 - 2010 / 3 / 10 - 17:13
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1733
مياه العراق عام 2222 كما أنبأتني العرّافة..!!
قيل في أخبار الأسبوع الماضي أن اهوار الناصرية استيقظت في باكر الصباح متطلعة بجذل شديد إلى شمس آذار الجميلة المشرقة ، يخالجها السرور والفرح بقيام نائب محافظ ذي قار يرافقه عدد من المسئولين بافتتاح (مجمع ماء الصيبح) في ناحية (الكرمة) ومجمع (ماء الخلفاء) في ناحية (الطار) . هتف الناس المجتمعون بالمناسبة :
ــ عاش الماء .. عاش الهور .. عاش السيد المحافظ ..
هوسوا ورقصوا لأن الماء الذي يمكن وصفه (الصالح للشرب) حط رحاله أخيرا وسط جماعة الخير على حافات الاهوار وهم غير مصدقين أن نساءهم يمكن أن يعجنّ الدقيق بماء ٍ صاف ٍ لا يطفو عليه عفن اخضر أو أحمر .
يقال أن اللون الأخضر الفاتح لم يستطع فكاكا ً من الماء المتدفق أمام أنظار المسئولين الإداريين المسرورين إلى حد الحبور الوظيفي الأقصى .
بالطبع وبالتأكيد أن الصفات الوراثية لهذا الماء ستكون طبق الأصل لما كان يماثله خلال القرنين الماضيين مستندا على الصفات التي نشأت فيها بيئة مياه الشرب المخصصة لأبقار وأغنام المملكة الهولندية عليها السلام ..!
تقول العرّافة البدوية المعروفة ــ الله يستر عليها ــ أن أهل الاهوار وجواميسهم عاشوا معاناتهم في عصر الديمقراطية أكثر هولا ً من معاناة أهل الكهف وكلبهم ، لكن المستقبل ، حسبما تبشر وتقرر برامج القوائم الانتخابية ، السنية والشيعية ، وكما تقول العرّافة البدوية الحسناء أن عام 2222 ، سيشهد بزوغ الظروف الملائمة لمطلع الثورة المائية في منطقة الاهوار الجنوبية ( الحويزة والرويزة والمويزة ) بعد فوز قائمة ( التنافر الوطني ) وستكون بداية متقدمة حقيقية لحقبة فريدة في تاريخ العراق والشرق الأوسط و العالم كله من حيث كثافة اخضرار المياه وقدرتها التلويثية .
نعم أن مياه الاهوار ستثير جميع الحوافز الاقتصادية للتخلص من ( الميكروبيا الجديدة ) ومن ( التكنولوجيا القديمة ) المستخدمة منذ مائتين من السنين في الأرياف العراقية لتوفير المياه الصالحة للجواميس ، وكذلك للتخلص من الإنتاج الزراعي الفاسد في كل أنحاء محافظة ذي قار الناتج عن الماء الملوث بالفساد وإقامة مؤسسات ديناميكية من السادة أقارب وأحفاد الوزراء والنواب لاستيراد المياه المعلبة من كل أرجاء المجموعة الشمسية باعتبار أن المواد الزراعية سواء كانت فاكهة أم خضروات لا تعتبر من وجهة نظر الحكومات العراقية المتعاقبة إنتاجا زراعيا بل هي (زبالة زراعية) بسبب عدم صلاحية المياه المخصصة أساساً للجواميس والبقر والحمير والكلاب السائبة في زراعة الفاكهة والخضروات البشرية..! ينبغي التخلص منها وتهديم كل تخطيط للعودة إلى زراعتها لأنها تؤدي إلى( الازدحام السكاني) في الريف والى (المجاعة) في المدن وإلى (ندرة) المواد الطبيعية في باطن الأرض .. كما تؤدي إلى تلوث سماء العراق .
علينا نحن العراقيين من الباشوات وأبناء الذوات الاعتماد على استيراد جميع أنواع المغذيات المائية من بلدان الصحراء المغربية والمشرقية والجنوبية ومن صحراء الدول الشمالية التي بواسطتها يمكن التحول من (التخلف) إلى (التقدم) وتحقيق العبور العظيم للإنسانية العراقية فوق جسور ( الخليج الفارسي ) إلى (برج دبي) رفع الله من مكانته وارتفاعه ، حيث يمكننا نحن العراقيين الفقراء تحقيق السلام (النسبي) والرخاء ( المطلق) من قبل وزارتي الصناعة والزراعة الشهيدتين اللتين كانتا قبل استشهادهما وستظلان بعده أيضا مرتكزا نموذجيا أمام تجارب العلامة الانكليزي ادم سميث لترويج كتابه المعنون (ثروة الأمم ) بهدف تحسين دخل الفرد للمواطنين المثقفين والفلاحين سواء بسواء في الاهوار إلى معدل قدره 20 ألف دينار أسبوعيا بعد زيادة عائدات النفط الأسود إلى 300 ألف مليون دينار عراقي في عام 2222..!!
الحمد لله رب العالمين على حل جميع الوقائع والمشاكل عن مياه دجلة والفرات التي وصفها العلامة عبد الرحمن بن خلدون بأنها ساخنة تتذوقها الجواميس بكل برود في جميع بقاع الاهوار ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 3 – 3 - 2010



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في السراء والضراء كانت قمرا لا يغيب
- السينما الصينية تعتمد على مصادر القوة الداخلية في تطورها
- بعض الملاحظات عن التعاون بين السلطات الثلاث لحل الأزمات السي ...
- إلى النائب بهاء الاعرجي : اعتذر مِنْ شَرِّ ما صنَعْت وما قلت ...
- احتمال بابلي : عضوات مجلس محافظة الحلة في حالة حب ..!
- تخصيب يورانيوم هيفاء وهبي لشهر رمضان النووي ..!
- اوكازيون المعركة الانتخابية بين أليسا ومليسا ..!!
- خلف السدة .. تعزيز الثقة بمقدرة الذات الروائية
- المزاج السياسي وتأثيره على القرار السياسي
- أهم ما يشغل القادة الكربلائيين نهارا هو الشغل ليلا ..‏!
- تنزيلات لمؤسسة السجناء السياسيين العراقيين في زواج المتعة في ...
- السيستاني والعريفي والكاتبة الجميلة سمر المقرن ..!
- انتخبوا الدكتورة منصورة منصور المنصوري ..!
- موضة العراق الجديد بيتزا ومحرم وجواز دبلوماسي وشهادة دكتوراه ...
- هيئة النزاهة العراقية تلتزم بمعاهدة كامب ديفيد ..!
- المفوضية العليا للانتخابات تفتش عن سفينة نوح في هولندا ..!!
- حكامنا ما زالوا يسبحون في بانيو المنطقة الخضراء ..!
- خلي بالك من زوزو البرلمان العراقي ..!
- يا دولت الرئيس انتبه لمؤسستين : الأولى ماما والثانية دادا .. ...
- ملاحظات أولية عن المال السياسي والمال الانتخابي


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - مياه العراق عام 2222 كما أنبأتني العرّافة..!!