أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - من أنا؟















المزيد.....

من أنا؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 21:18
المحور: سيرة ذاتية
    


أنا لستُ رجلاً فقد الذاكرة ليسأل من أنا ؟ إنما أنا رجل يحتفظُ بذاكرة كبيرة وطويلة فيها كثير من التراكمات الثقافية والعاطفية والقراءات التي جعلت مني رجلاً متخبطاً أحياناً بين كل ما أقرأ وما أعيشُ به وما أحلم بتغييره وبالرغم من انتاجي الغزير وقدرتي على اجتثاث مواضيع كثيرة من أعماق الناس وباطن الذكريات والحياة العامة إلاّ أنني أشعرُ بالحرج الكبير حين يطلبُ مني أحد ٌ أن أكتب له مقالاً عن موضوع ما , وخصوصا اقربائي من بناتٍ وشباب حين يطلبون مني موضوعاً عن المرأة بهدف تقديمه في الامتحانات الجامعية , عندها فقط أعجز ُ عن الكتابة ولا أستطيع كتابة حرف واحد ولستُ أدري ما السبب أو أنني أعرفُ السبب ولكنني غير قادر على تصديقه .

وأعتقدُ بأن السبب يتعلق بالحرية التي أعشقها فأنا منذ نعومة إظفاري أرفضُ أن يطلب مني أحد أن أكتب على هواه هو, ذلك أنني حر أتنفس الأكسجين الذي يعجبني وأطلُ من النافذة التي تعجبني وأحياناً أكون مثل محمود درويش نافذة تطلُ منها الناس على العالم , أو مثل سور عالي يحيط بملعب رياضي يتسلقه الغلمان لكي يشاهدوا مباراة كرة قدم عنيفة وأنا أشعرُ بأني أفضل رجل يتحدثُ عن نفسه قبل أن يتحدث عنه الآخرون وليس عيباً أو غروراً أن نتحدث عن أنفسنا فكل كاتب أو مبدع يجب أن يتحدث عن نفسه , لذلك كل الكتاب يكتبون سيرتهم الذاتية قبل أن يكتبها أحد غيرهم , وجميل جداً أن أتصور نفسي في صور الناس , فأنا أحياناً أخالُ نفسي مثل ميخائيل نُعيمه وأحياناً مثل جبران وأحياناً مثل سلامه موسى حين أشعرُ أن لغتي تتطور , ومثل نزار قباني حين أعشق أو حين أغرق , وحين أحبُ مكاناً أسكنُ فيه وحين أرحل أحمله معي في حقيبتي , فحقيبة سفري فيها كل الذين أحبهم ,جميعهم في قلبي وما زال قلبي يتسع للجميع .

ويسقط القلم من يدي حين أشعرُ أن أحدهم ينتظرُ مني موضوعاً ما أكتبه له , عندها فقط أعجز عن الكتابة والتنفس وشرب الماء وأكل الطعام .

وحتى لو أسأتُ إلى نفسي في كتابتي عن نفسي فسأكون راضياً عن نفسي وسألومُ شخصي وذاتي قبل أن ألوم شخصاً آخر , وهذا أفضل من الحديث عن الآخرين, وعلى أي حال أنا لا أشعرُ بالحرج من الحديث عن نفسي فيجب أن تعرف كل الناس من هو أنا من خلال قلمي أنا وأتمنى أن أكتشف نفسي وأن أعرف سر نفسي وخباياها الدفينة , ولا أحبُ أن أشعرُ بعجزي عن الكتابة لذلك لا أحبُ أن يطلب مني أحدٌ أن أكتبَ له , والمشكلة ليست كبيرة ولكنها شيء كثير في وقت قليل يقطعه القارئ في صفحة أو صفحتين , فأنا لستُ إلا صحيفة يقرأها الناس في مكاتبهم وحين يغادرون مكاتبهم يتركونها على طاولة المكتب وأحياناً يضعونها تحت مائدة الطعام يأكلون عليها الزيوت والأشياء الحارة واللحوم والنباتات ويأكلون معها سيرتي الذاتية ووجهي .

وحينَ أضعُ رأسي على وسادتي للنوم أشعرُ بأن رأسي مثل إدارة البنوك , فالبنك حين يغلق أبوابه يبدأ الموظفون في مراجعة حساباتهم للتأكد من أنهم لم يقعوا في الأخطاء وإذا وقعوا في خطأ لا يغادرون البنك إلا وقد أصلحوا ما أفسدوه, وأنا كذلك حين أنام أراجع حساباتي وأحياناً أنام وأحلم بكل الذين رافقتهم طوال النهار فأضم الذين أحبهم إلى صدري ويضموني وحين أستيقظ من النوم أشعرُ وكأنني مثل (المُنخل اليشكري ) حين قال :
فإذا شربتُ فإنني ربُ الخورنق والسرير

وإذا صحوتُ فإنني ربُ الشويهة والبعير.

صحيح أنني لم أدخل مدارس حكومية أو جامعات أتخرجُ فيها بدرجة بكلوريوس ولكن غالبية الطلاب يقولون لي أنهم يعتمدون على أبحاثي ومقالاتي في دراستهم وأكثر من مرة تم استدعائي من قبل الجامعات للتحدث مع الطلاب عن الهموم الثقافية أو عن المرأة أو مؤسسات المجتمع المدنية وهذا معناه أنني طفرة في عالم الكتابة ولستُ مجرد رجل (يهرفُ بما لا يعرف), ولكنني لوحدي مدرسة عصامية كافحتُ كثيراً لكي أتعلم كيف أقرأ وكيف أكتب وقرأتُ كثيراً من الكتب والقصص والروايات ووجدتُ شخصية بين صفحات أحداث القصص والروايات وخلتُ نفسي عنترة العبسي وخلتُ مثل (أحدب نوتردام –قارع الأجراس) وخلتُ نفسي عاشقاً من القرون الوسطى وخلتُ نفسي بطلاً تراجيدياً محزناً ورأيتُ نفسي أحياناً في صورة شارلي شابلن الفيلسوف في دمعه , ورأيتُ اسماعيل ياسين شبيهاً له ولي ورأيتُ نفسي مثل العقاد الذي تعلم بنفسه دون أن يدخل المعاهد أو الجامعات وخلتُ نفسي في صورٍ كثيرة محزنة ومبكية ومفرحة ويائسة وبائسة وقلقة وحزينة ورائعة , وها أنا اليوم أُعيد الكرة مرة أخرى لتتكرر مأساة الفلاسفة والكتاب والأدباء مرة كل مائة عام حين يعلو صوت الفساد المالي والإداري والأمني على أصوات المثقفين والمبدعين لتتكرر القصص البطولية والروايات التي تتحدثُ عن الاضطهادات الكبيرة بحق الأحرار وأصحاب الأقلام الطويلة .

وعلّمتُ نفسي بنفسي وقرأتُ تاريخ الفلاسفة والعظماء وحين أصبحتُ في سن الاسكندر المقدوني أصابني الاكتئاب النفسي كما أصاب يوليوس قيصر لأنني مثل يوليوس قيصر لم أبلغ ما بلغه الأسكندر من فتوحات غير أن فتوحاتي علمية وفتوحات الاسكندر عسكرية , وحين أصبحت في سن المسيح أيضاً ندمتُ كثيراً على كل شيء لأنني فعلت ما فعله المسيح ولم يصلبنِ أحد كما صلبوا المسيح على الصليب عدا أنني أذيتُ في مصدر رزقي .

وأنا أكثر رجل في الأردن يبيع كتاباته بسرعة مذهلة وتعترف دار النشر التي تتبنى نشر كتاباتي بأنها تبيعهن في دور العرض والمعارض السنوية بشكل ملحوظ ويعيدون طباعة كتبي دون أن يكتبوا عليها الطبعة الثانية أو الثالثة , علماً أنني لم أبع قضيتي بكرسي وطاولة وسلة أوراق وعاهره.


أنا لستُ شمعة احترقت وانتهت دون أن تضيء للآخرين الطريق ولستُ مجرد خبر في صحيفة رخيصة أنا ما زلتُ أحرقُ في أعصابي وفي دمي وفي شبابي , وحين قرأتُ (أمنوائيل كانط) أحسستُ أنني سأفقد جماليات العقل المحض إن لم أضع حداً لتصوراتي عن المعرفة , وأنا كائن لستُ صلباً ولا غازياً ولكنني أتطور من الصلب إلى الغازي فأنا أطور نفسي في كل يوم وأضيف إلى نفسي خبرات جديدة ومعارف جديدة ,أنا جئتُ لأبقى مشتعلاً كنار المجوس , وأنا لستُ عابر سريرفي تاريخ امرأة عابرة , وأنا لستُ مجرد صورة بلا روح أو مشاعر , فكل مشاعري أحرقتها في حروفي فهذه المقالات هي من دماء شبابي وعنفواني , ومولدي لم يكن مولدا طبيعياً بل هو نقطة تحول في تاريخ الطغاة وملاعين الحُرسي ,وأستعجبُ جدا من وجود بعض الناس على هذه الحياة وأتسائل لماذا أتوا هؤلاء الناس وما الذي يفعلونه !!, إنهم لا يفعلون شيئاً لا لأنفسهم ولا لي , وكيف سيفعلون لي شيئاً طالما أنهم لا يفعلون لأنفسهم أي شيء , لذلك أنا ما جئتُ إلى هذه الدنيا لأكوون مثلهم مجرد عابر سبيل أو تكملة عدد, وأنا لستُ وجبة طعام على مائدة تكثرُ عليها أجنحة الذباب , أنا زهرة رحيقها وعطرها يفوح من بين يد الذين يمسكون بها وهنالك كثير من الناس ليس فيهم رائحة العطور يكونون في حياتهم مثل الكمبارس على خشبة المسرح وجودهم فقط ضروري لاكتمال المشهد , وأنا لم آت لأكون زيادة عدد كما هم الملايين من الناس والبشر , أنا جئتُ لأكون شيئاً مهما جدا في هذا القرن وفي القرن الذي يليه أنا صاحب قلم لا يرحم أحد ولا أحد يرحمه , وأنا مثل النيل طويل جداً واللي يقرئلي يرجعلي ثاني ,أنا لستُ صفحة تنطوي دون أن يقرأها أحد , كثيرون هم الذين سيقرؤوني اليوم والغد وكثيرون هم الذين سأكون فيهم اليوم وغداً مؤثراً , أنا لستُ رجلاً طفا على سطح الماء بعد أن غرق ومات مثل جثة هامدة , أرفض أن أكون مجرد عدد وأرفضُ أن أكون مجرد رجل ينبح في الطرقات وأرفض أن أكون مثل أي وجبة سريعة وأرفضُ أن أكون مطيةً للانتهازيين وللسرسرية الذين ما فكروا يوماً في معنى طعم الألم , أنا لستُ صفحة عادية في كتاب العيون ولست مجرد أداة للعابثين , أنا صاحب شأن عظيم وظهر نجمي في السماء وأمثالي من الكتاب لا يظهرون إلا على رأس كل ألف عام مرة واحدة ,وهذا معناه أن هنالك مأساة جديدة تتكرر على رأس كل ألف عام يكون فيها الصراع بين المساكين والدراويش والطغاة العابثين بأمن الناس وأحلامهم ,أنا مثلي مثل المذنبات الطويلة والتي تظهر خلال ألف عام أو الفي عام مرة واحدة ,أنا ظاهرة باعتراف خصومي لن تتكرر أبدا ,أنا لست ورقة ممزقة ولا قشة تحت المطر ولا نملة تدوسها أقدام الفيلة ولا وجبة سهلة للذئاب ولحمي ليس طرياً لهذا الحد وعودي ليس أخضراً وأسناني ليست بارزة للأمام وضحكتي ليست كضحكة الشرير , انأ ابتسامة وعود ثقاب في وجه الظلام ونخلة كبيرة وواحة خضراء في صحراء تمتلئ بالرمال .

أنا لستُ إنساناً بلا ذكرى فأنا الذكرى كلها وأنا الماضي والحاضر والقادم من أعماق الياسمين الأموي, وذكرياتي لن تكون عادية وحكاياتي مع الزمن ليست قديمة أنا قصة جديدة وأحجية من أحاجيات الزمن الحديث ونار على علم وسراج منير وبشرى للطامحين لأن يعيشوا في حرية بعد طول مكوثهم في كهوف الظلام والاستعباد.
أنا لست رسالة قرأها عابر سبيل وانتهت الرسالة , ولستُ كتاباً مركونٌ في زاوية ,أنا رسالة ستتنا قلها الأجيال وحكاية يرويها الكبار للصغار حين يأت وقت النوم أو حين يقتربُ موعد السفر, وأتحدى كل إنسان رآني أنه لا يستطيع نسياني للأبد وأتحدى أي قارئ لي بأنه لا يستطيع نسياني للأبد , لأنني لست مجرد عدد ولست مجرد شُربة سيجارة شربها المدخن ثم داسها بحذائه.

أنا جبل عالي وشامخ مثلي مثل أي جبل في الأردن ومثلي مثل جبال الشراة وعجلون ورأس منيف وعرار ومؤنس الرزاز وهاشم غرايبه وهشام غصيب , ومثلي مثل أي هرم في مصر ومثل أي بئر نفط في الخليج , أنا منجم من ذهب وكل الذين دخلوا في أعماقي كسبوا من تجارة لحمي الذي باعوه للقوادين والعرصات وكسبوا من الذهب الذي يسكنُ في أحشائي , أنا عملة نادرة وغالية الثمن مثلي مثل الجنيه الاسترليني والدولار الأمريكي والدينار الأردني , أنا لست رجلا عابثاً ولا أسخر رغم أنني أكتب المقال الساخر .

وأنا لستُ مهرجا يضحكُ الناس عليه أنا أُسببُ الألم لكثيرين من الناس حين يشعرون بكلماتي, أنا لستُ مملاً حتى يمل الناس من كلماتي فأنا مهندس للكلمات.

أنا سيد نفسي ولا أحد يفرض عليّ رأيه وقدري أن أبقى في البحر مثل قارب فقد ربانه ومثل سفينة بلا شراع, أنا كتاباتي قطعة حلوى يتلذذُ بأكلها الكبارُ والصغارُ, ولم يخلقنِ الله لخدمة أرباب السيوف ولا لخدمة أصحاب القصور العالية.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أنت تأكل أظافرك أم ملابسك كما يفعل بعض الناس؟
- هل أنا فعلاً حمار؟
- الإنسان حيوان ابن حيوان2
- الطلاق ظاهرة صحية
- رسالة المعلم
- تفسير سورة لإيلاف قريشٍ إيلافهم
- هل من حقي أن أختار ديانتي؟
- الثقافات المتعددة
- سيكولوجيا العنف ضد المرأة في المجتمعات الاسلامية
- فتنة المسلمين
- الحكومات العربية ضد الشعوب العربية
- الاسلام من وجهة نظرأنثربولوجية
- امرأة من أهل النار
- -كلب العَربْ بسكُت من حاله-
- هل أنا كاتبٌ مأجور؟
- الاسلام هو الاعلام الأقوى في العالم
- الحاكم العادل
- الحاكم الفردي القمعي الجلاد المستبد العادل
- لو أن بني أمية انتصروا على الهاشميين
- ملح وسُكر


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - من أنا؟