حيدر الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 09:54
المحور:
الادب والفن
ــــــ
اِبان الحرب العالمية الأولى ...
يومها كان أبي صبياً مقمطاً بلفافةٍ من قماشٍ أبيض ،
وجدتي ترضعه بحليبٍ جبلي ٍنقي بلون الثلج الذي ،
الذي يغطي قمم جبال قريتها الهادئة .
كان أبي في نشوةٍ من أمره وقتئـذٍ ،
ولم يدرك ان الأرض ستطويه يوماً ما بسبب ويلات الحروب .
وسألني بلثغة طفل ٍ برئ :
ــ هل ستضع الحرب أوزارها قريباً يا ولدي ؟
أجبته : ـ اِنها على وشك ان تنتهي .
حدث ذلك قبل ولادتي بحفنةٍ من الأعوام .
فهل اِنتهت الحرب يا ترى ؟
سؤال ٌ أمضيت عمري في البحث عن ثمةِ أحدٍ اِِهتدى لجواب .
رغم نبوءتي الساذجة .. يوم لمْ آت ِ الى الحياة بعد ،
وأنتمي الى سلالةٍ من البشر ... !ِ
ــــــــــــــــ
حيدر الحيدر ــ بغداد 2010
[email protected]
#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟