أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمادي بلخشين - ردّ على مقال السيد صلاح يوسف- لماذا تركت الإسلام-















المزيد.....

ردّ على مقال السيد صلاح يوسف- لماذا تركت الإسلام-


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 13:43
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قبل البدء:
سيد صلاح يوسف أحييك أولا، و اشد على يديك ثانيا (لأنك صاحب عقل في محنة حقيقية) و أدعو لك الله بالهداية و التوفيق ثالثا، لأن الإشكال الحاصل لديك مع الإسلام قد اكتسى طابعا ذاتيا لا موضوعيا (1) بفعل ما تعرضت اليه من تجارب منفرة من هذا الدين... أقول هذا لا بصفة المستعلي بل ــ و الله على ما اقول شهيد ـ بصفة المحب الشفوق ( وكل مسلم محبّ لغيره، أسوته في ذلك رسول الله الذي كاد الحزن يقتله على من كفر من قومه قال تعالي {فلعلك باخع نفسك[ قاتل نفسك] على آثارهم [بسببهم] ان لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا}... صحيح انا مسلم في اعلى سلم "الإرهاب"( في نظر حكومتي والجاهلين) لأنني كنت ومازلت أؤمن بالخيار العسكري لتغيير ما في بلادنا لكنني رغم صفتي العنيفة هذه، و رغم ما اوردته في مقالك العنيف، لا اتمنى لك الشر لا في الدنيا ولا في الآخرة، بل اريد لك الخير و لجميع المسلمين و غير المسلمين (ما لم يقفوا ميدانيا في صف اعداء الإنسان) لأن الإختلاف في الدين مشروع في الإسلام ولا يمثل أي عائق امام التعايش السلمي بل و الودّي مع أصحاب الرأي المخالف، المهم لا تذبحني ولا تساعد على ذبحي وكن ملحدا او أعبد ما تشاء، أما سوى ذلك فيمكن التحاور فيه بالحكمة و الموعظة الحسنة.

سيد صلاح يوسف، لست الوحيد من ترك الإسلام ففي كل عائلة مسلمة تقريبا يوجد نظير لك.. غير انك عبرت بشجاعة ( وان كانت ممزوجة باحتقار مؤلم وغير مستحب) عن تجربتك وعن رايك في الغثاء المقدم باسم الاسلام، في حين ظلت الأغلبية صامتة فلم تعبر عما يجول في خواطرها من تناقضات سلفية، و فواجع تراثية، و بهلوانيات إفتائية (2) ( و ان كان قد عبرت عنها بامتناعها الصامت عن اي التزام شعائري أو حتى عقائدي).


الرد على بعض ما جاء في المقال:
كتب السيد صلاح يوسف " لا أعلم حتى الآن أن مجرد أفكار وتخيلات ومعتقدات قديمة يتم توريثها بالقوة، وإذا ما شك الإنسان فيها أو فكر في تناقضاتها يتم الحكم عليه بالردة والقتل إلا في حالة الإسلام فإن ذلك يحدث ببساطة"
سيد صلاح يوسف لا اكراه في اسلامنا في اختيار الدين أولا ولا قتل للمرتد عنه ثانيا، و الدليل قوله تعالى {ان الذين امنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلا} ولو كان المرتد يقتل لما مكن من الكفر الثاني بعد كفره الأول...( دعك من المريات السلفية التي تدين المرتد و تطالب بقتله فلا نص اقوى من القرآن... ثم لم يثبت تاريخيا ان الرسول قتل مرتدا) .

يقول السيد صلاح يوسف:
" يقول محمد في قرآنه من سورة الكهف الآية 25 والحديث يخص أهل الكهف ( ولبثوا في كهفهم ثلث مائة سنين وازدادوا تسعة [ الأصل تسعا]) ثم تهبط على المتلقي مفاجأة عظيمة كالصاعقة في الآية التالية 26 حينما يستطرد قائلاً ( قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه ولي ولا يشرك في حكمه أحداً ). هل شاهدتم الفهلوة ؟؟! يقول الله أن أهل الكهف قد لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين ( يقصد سنة !! ) وعليهم تسعة، أي 309 سنة، ثم يفاجئنا بأن الله وحده هو الذي يعلم عدد السنوات !!!! الآية الثانية تنقض الأولى تماماً، فالأولى تخبرنا بأنهم مكثوا 309 سنة ثم في الآية التي تعقبها مباشرة نفاجأ بأن الله وحده هو الذي يعلم بالمدة !!! ما هذا الهراء وما هذه السخافة ؟"

اقول للسيد صلاح يوسف :
لما أخبرنا الله تعالى ان من سبقنا من اهل الكتاب قد اختلفوا في عدد أصحاب الكهف (منهم من قال سبعة و ثامنهم كلبهم و منهم من قال دون ذلك) لم يذكر اعتمادا على ذكاء القارئ اختلافهم ايضا في عدد السنين التي قضوها في الكهف فقال{و لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين و ازدادوا تسعا .قل الله اعلم بما لبثوا} و معنى { الله أعلم بما لبثوا} ـ وكما يقول الزمخشريـ أي" الله أعلم من الذين اختلفوا فيهم بمدّة لبثهم، والحق ما أخبرك به الله [ من كونهم لبثوا ثلاثمئة سنة]".. فالمسالة يا مرحوم الوالدين ليست فيها فهلوة و لا تناقض! وحتى أزيدك من الشعر بيت فقد قيل ان من قال { و لبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين و ازدادوا تسعا} ليس الله تعالي أصلا بل أهل الكتاب !روى ذلك قتادة! و بذلك يكون عدد اصحاب الكهف و المدة التي قضوها في علم الله تعالى ،لأن القضية ليست العدد ولا المدة التي قضوها المهم هو سباتهم العجيب الذي يمثل درسا عمليا للبعث بعد الموت.

يقول السيد صلاح يوسف:
" وهل يوجد مسلم واحد عاقل يقرأ ويحلل ليعرف أن القرآن عبارة عن هراء وأكاذيب وخرافات تسببت في تخلف المسلمين عن ركب الحضارة ؟؟؟
ذكرني كلام السيد صلاح بقول طبيب من ابناء المسلمين الغاضبين لزميله الغربي بأن محمدا سبب تخلف المسلمين (كان ذلك في رواق من اروقة احدى الجامعات الغربية) فتقدم به زميله الي لوحة نقش عليها هاته الجملة " ما ملأ ابن آدم وعاءا شرا من بطنه " وقد ذهل الطبيب الذي ولد مسلما وهو يرى اسم محمد النبي العربي تحت العبارة المنقوشة ثم وهو يسمع بان ما قاله النبي يمثل الإجراء الأساسي للمحافظة على الصحة!

يقول السيد صلاح يوسف:
"قال إعجاز قال !!إن أي عاقل يقرأ سورة الكهف سيكتشف الهرطقة بل والجريمة. غلام قتله الخضر بصورة احترازية لأنه خشي أن يرهق أبويه المؤمنان !"
اقول:
قتل الخضر الغلام لم يكن بصورة احترازية بل بامر من الله كما اعترف الخضر بذلك عند قوله{ وما فعلته عن أمري} وما فعله الخضر لن يصبح سنة من بعده ( قيل لإبن عباس نقتل اولادنا كما فعل الخضر؟ قال نعم اذا كان يوحى اليكم كما كان يوحى اليه!)
يقول صلاح يوسف: " لاحظتم هذا التبرير السخيف ؟؟! ولماذا خلقه الله م يا قوم أين عقولكم التي تفقهون بها ؟؟! الطفل لم يكبر ولم يفعل شيئاً بعد، كيف يقتل على اعتبار ما سيكون ؟؟! كيف يقتل طفل بريء دونما ذنب ؟؟!
أقول : سيد صلاح "لماذا" هذه " بتاع ربنا ولا دخل لنا فيها حسبنا انه عادل و كفى، فنحن عبيد لا ارباب و لا يسعنا الا التسليم، فمن تنتنه العرقة و تقتله الشرقة و تقلقه البقة لا يجوز له ان يطاول فاطر السماوا و الأرض، ثم من قتل الغلام هو الله خالقه الذي يعلم ما كان و سيكون أمره و ليس من قتله هو أنور السادات الذيسعى الي حتفه بظلفه اي ذهب برجليه الي منصة الموت، ولو كان يعلم ما سيحدث له بعد دقائق لدخل تحت فراشه.
يقول السيد صلاح يوسف ساخرا:
في سورة الكهف ورد ذكر ذي القرنين الذي يبلغ مغرب الشمس فيجدها تغرب في عين حمئة !!
الجواب " اتجه [ ذو القرنين] إلى جهة الغرب، حتى وصل إلى أقصى مكان في الغرب، وهناك وجد الشمس في رأى العين كأنما تغرب في عين حمئة. والحمأ هو الطين المتغير. فكأنما وجد الشمس تسقط في تلك العين الحمئة.. ولو وقف أحدنا عند الغروب على شاطئ البحر، لوجد الشمس كأنما تسقط في البحرأو تغرب فيه، مع أن الحقيقة غير ذلك. فهي تغرب عن قوم لتشرق عند آخرين.
فالمقصود إذن في الآية (وجدها تغرب في عين حمئة) أي فيما يرى الرائي، وينظر الناظر"
سيد صلاح يوسف انت لا تتعامل مع كتاب مثيولوجيا حتى تستل منه عبارة كي تثبت خرافيته بل مع كتاب" لا ريب فيه" كتاب فحصه علماء الجيولوجيا و الأجنة و سواهم فتبين لهم اعجازه.. كتاب مثـّل معجزة مفتوحة لكل الأجيال حتى تقوم الساعة.
فالشمس يا سيد صلاح يوسف لا تغرب في عين حمئة باعتبار تلك العين هي "مربضها النهائي" لأن القرآن الكريم " ذكر في أكثر من مرة أن الشمس في السماء ، وأن لها مساراً وفلكاً تدور فيه : { لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ ولا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}.. فالشمس لا تغرب في عين ، بل تسبح في الفضاء بشكل دائم ، وإذا كانت الشمس تدور في فلك خاص بها ، فهذا يعنى أنها لا تدخل في الأرض بل هي تدور في فلكها الخاص بها ، كما تدور بقية الاجرام السماوية ... ولهذا قال القرآن الكريم في وَصْف ذي القرنين لمشهد غروب الشمس : " وَجَدَهَا " أي أن ذي القرنين وجدها بحسب نظره في هذا المشهد وهي تغرب".

مع تحياتي مجددا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)احسب ان جميع دوافع الإلحاد ـ اذا ما تعلق الأمر بالحاد من ولد مسلما ـ شخصية لا موضوعية:فهذه سيدة تكره الإسلام لأنها مرت بتجربة قاسية (ابتليت مثلا بزوج سلفي جهول تفنن في اضطهادها حتى اخرجها من الملة).وهذه دكتورة ولدت في عائلة شيعية نصيرية ميثلوجية صورت لها الدين خرافة .
(2) منها ارضاع الموظفة زميلها كي تحرم عليه ! و منها افتاء شيخ سعودي بهدم المسجد الحرام و بنائه من جديد على شكل طوابق لمنع اختلاط الجنسين.. و أنا ابارك هذه الفتوى لو سبق ذلك اجراء بسيط اقوم به شخصيا و بوسائلي البدائية غير الطبية و يتمثل في فصل خصيتيه المؤنثتين عن بتاعه المذكر منعا لأي اختلاط محرم!!



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدانة! ( قصة قصيرة)
- شرف!! ( قصة قصيرة)
- توتّر! ( قصة قصيرة)
- فضيلتان!( قصّة قصيرة )
- دعارة!! ( قصّة قصيرة)
- كابوس! ( قصّة قصيرة)
- جولة في أخطر كتاب شيعي 13/13
- الستّ ايران و الشيطان الأحلى!!
- جولة في أخطر كتاب شيعي12/13
- جولة في اخطر كتاب شيعيّ 11/13
- جولة في أخطر كتاب شيعيّ 10/13
- جولة في أخطر كتاب شيعي 9/13
- جولة في أخطر كتاب شيعي 8/13
- جولة في اخطر كتاب شيعيّ7/13
- جولة في اخطر كتاب شيعيّ6/13
- جولة في اخطر كتاب شيعيّ 5/14
- جولة في اخطر كتاب شيعيّ 4/13
- جولة في اخطر كتاب شيعيّ 3/13
- جولة في اخطر كتاب شيعيّ 2/13
- جولة في اخطر كتاب شيعيّ 1/13


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمادي بلخشين - ردّ على مقال السيد صلاح يوسف- لماذا تركت الإسلام-