سيناريو ما أشبه تكراره !

محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 18:00
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

سيناريو ما أشبه تكراره ُ، ميتافيزيقيا وفيزيقيا في آن معا؛ ففي 13 نيسان التجدد 1966م، سقطت طائرة أول رئيس لمنصب (عبد حرب) "جمهورية العراق"، المستحدث والمدشن بسيادته جمهورية الخوف وإرهاب الدولة الدموية، عارف الأول، ليعقبه شقيقه الشقي المسالم عبدالرحمن، ولو كان هو عبدالسلام (الرئيس المؤمن "عبدالسلام عارف"! شر من صلى وصام/ الجواهري الكبير، الذي اشترط دستوره فقط لعام 1964م أن يكون شاغل منصبه مسلم من أبوين عراقيين!!)، لكان حقا وصدقا إسما على مسمى وسانحة مثلى و أمثولة لتصدي حزب من أحزاب الخراب واليباب الفاشلة لمنصب الرئاسة المريب المستحدث على عجل ذات ربيع في بغداد محطة القطار الأميركي، وفي قاطرته (الرئيس الديمقراطي الشاب!) "كينيدي" في سيناريو قدري!!؛ ما أشبهه بخلفه "أوباما" اليوم "في العاشر من نيسان، نسيت على أبواب الأهواز حذائي!"/ مظفر النواب!!، إذ أعلن اليوم السبت في شبيه "حلف بغداد" (وارسو): تحطمت طائرة على متنها الرئيس البولندي ليش كاتشينسكي اليوم السبت لدى هبوطها في سمولينسك في روسيا، كما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية بيوتر بازكوفسكي. وقال المتحدث لتلفزيون "تي في ان 24" البولندي الخاص ان "الطائرة اقتربت من أشجار وتحطمت واشتعلت فيها النيران".
وأضاف "كان على متنها الرئيس وزوجته ورئيس الأركان ونائب وزير الخارجية أندرزي كريمر".

وفي موسكو أكدت وزارة الحالات الطارئة مقتل 87 شخصا في الكارثة حسب ما نقلت وكالة أيتارتاس فيما أعلن مسؤول أن لا ناجين من الحدث الجلل!.

Kyrgyzstan

في آسيا الوسطى "قرغيزستان Kyrgyzstan"، جمهورية سوفيتية صغيرة سابقة، لايزيد عدد ملايين نفوسها وجلهم مسلمون، وسني حكم رئيسها "كرمان بيك باكييف" على عدد أصابع اليد الواحدة، فيها قاعدتان عسكريتان أميركية (ماناس) قريبة من العاصمة القرغيزستانية "بشكك"، و روسية، في ثاني تظاهرة صاخبة في غضون نصف عقد من الزمن، يهرب الرئيس، ويتعرض قصر الرئاسة الجمهوري للنهب والحرق من عامة الشعب، ويعتبر مثلا للفساد والمحسوبية، ونهب المال العام، واستخدام قوى الأمن لقمع حركات المعارضة، أطلقت النار على المحتجين وقتلت 100 منهم، واستمروا في مسيرتهم حتى اقتحموا القصر (خلافا لشحن عصابات الأزقة الخلفية وأوكار الخيانة البعثية من عالمها السفلي، بناقلة جنود حتى عتبات قصر عارف الثاني)، ومصادرة الحريات، رئيس وصل لمنصب الرئاسة بانتفاضة شعبية كثورة بوليفيا جنوبي أميركا!، أطلق عليها الأميركان مسمى (ثورة الطوليب!)، زوّر الانتخابات، وعيّن أفراد أسرته في المناصب السيادية، وهيأ نجله البكر لوراثته.

الثورة الثانية التي أطاحته جاء لرفعه سعر الوقود، وبعد بلوغ الجوع مبلغ الحلقوم كالزقوم، ووصول معدلات البطالة لما يربو على 40%.

رئيس انتهازي سياسيا تلاعب بسيادة وطنه، ورهنه للايجار لمن يدفع أكثر، وحوّل عاصمته لحديقة خلفية للبيت الأبيض الأميركي وللقوات الأميركية يرتادها شهريا أكثر من 35 ألف جندي، قادمين من الجارة أفغانستان لعطلة ومنطلق لمحطات في العالم.

رئيس لوّح لموسكو، باغلاق القاعدة الجوية الأميركية لدى زيارته الأخيرة لها فعرض الروس 2$ مليار وربع المليار دولار، فحمل (المزاد!) الى الأميركيين فدفعوا له زيادة لقاعدتهم سنوية (180 مليون دولار) 3 أمثال، يذهب جلها لجيب أسرته.

وقد ربحت شركة يملكها أحد أفراد أسرته على عقد مجز بتزويد الطائرات الأميركية بالوقود، و على الاحتياجات الغذائية..
إدارة الرئيس الديمقراطي الشاب "أوباما"، شأنها شأن إدارة الرئيس بوش، تعلم بصفقات الفساد تلك!.

تعلم واشنطن بسجل الرئيس القرغيزي الأسود في حق حقوق الانسان، مثل قتل الصحافيين واغلاق الصحف ومحاكمة شخصيات المعارضة وفق قوانين الطوارئ.

الإيجابي لا تنضب أفكاره..
السلبي لا تنضب أعذاره
Positive: Endless Ideas,
Negative: Endless Excuses

العبرة للحكام العرب بأن القواعد الأجنبية غير كافية لحماية الحكم، إن شاء قدر نبض الشارع إرادة الحياة بالضد من إرادة الإدارة الأميركية!.

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=210865
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=211025

#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات