أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد القادر الدردوري - لو عاد شهداءنا,ماذا سيقولون؟














المزيد.....

لو عاد شهداءنا,ماذا سيقولون؟


عبد القادر الدردوري

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 00:41
المحور: حقوق الانسان
    


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
فرع قليبية قربة
عيد الشهداء، انطلاقة معركة الديمقراطية في تونس
09 أفريل1938 تاريخ له معانيه ومغازيه في الذاكرة الوطنية، المستنيرة بأبطال وبطلات هذا الوطن، وقد هَبّوا لنصرته بأرواحهم، ولم يكن أيٌّ منهم يطمع في منال، غير إرضاء ما فيه من نخوة وحماس تحركه" حماة الحمى... هلموا هلموا لمجد الزمن... لقد صرخت في عروقنا الدما.. نموت نموت ويحيا الوطن..".
في هذا اليوم انطلقت الجماهير التونسية منادية:" برلمان تونسي" تتحدى بندائها السلطات الفرنسية الرازحة على صدور التونسيين قاطبة، تحتل بلادهم، وتنتهك سيادتهم، وتعبث بكرامتهم الوطنية، وتنهب خيراتهم.
فماذا تعني المناداة الشعبية بـ" برلمان تونسي"؟. البرلمان التونسي يعني ببساطة السلطة التشريعية التونسية، قلبا وقالبا، شكلا ومضمونا، ينتخبها الشعب التونسي، ذلك الإنتخاب الحر، الديمقراطي. فكيف يتم للتونسيين، هذا الأمر وهم لا يملكون إرادتهم ولا حرية أنفسهم، وقد شكلت لهم السلطة الإستعمارية مجلسا سمته بالتعاون مع باي تونس وبمباركة من الرجعية التونسية المتواطئة معها، مجلسا يسمى " المجلس الكبير" الذي لم يكن يهمّه من أمر تونس ولا أمر شعبها إلا مشاركة الغاصب الباغي في امتصاص دم هذا الشعب، ككل سلطة منصّبة، لا تعمل لمصلحة الشعب بل تعمل لمصلحة من عيّنها ونصبها، ومن هنا لا يمكن الحديث عن سلطة تشريعية( وغير تشريعية)، في بلد محتَل.إذن لماذا نادت الجماهير التونسية في ذلك اليوم الأغر بالبرلمان التونسي وهي تعيش تحت الإستعمار؟ إنها فعلت ذلك
:1) رفضا منها للمجلس الكبير وكل المجالس المنصبة عليها في أي زمن، بما فيه زمننا هذا وأيامنا هذه، سواء كان مجلسا تشريعيا أو مجلسا دستوريا أو مجلسا بلديا.
و2) أن الحصول على الحرية لا يكون بالإنتظار ولا بالتمني ولا بالدعاء، ولا بالإستجداء والإستعطاف، وليست حَسنة يُتَصدّق بها،، بل هي حق إنساني يكتسبه الإنسان ويحافظ عليه ويدافع عنه، ضد كل من تُسَوّل له نفسه بالمساس به أو الإعتداء عليه .
و3) أن الديمقراطية لن تتحقق إلا بتحقق الحرية.
ان الديمقراطية ليست قرارات إدارية فوقية يتكرم بها الحاكم على الشعب، مهما كانت " طِيبة" هذا الحاكم ونبل أخلاقه وكرمه، ومن المضحك، المبكي، أن يتحدث حاكم عن الديمقراطية ويداه ملطختان بدماء أبناء الشعب، وليس في سجونه مكان لمجرم،
والخلاصة أن الشعب التونسي بدأ معركته ضد قوى القمع منذ أن استبكاه حاكمُه بقوله:" أترضون أن تتلطخ لحيتي بالدماء؟" فأجابه صوت الشعب، ممثلا في العربي زروق:" لإن تتلطخ لحية واحدة بالدم خيرٌ من أن تتلطخ كرامة شعب بأكمله". فماذا يكون لو أن شهداءنا البررة عادوا إلينا ماذا تراهم يقولون؟ والجواب عند كل المسجونين ظلما وعدوانا من طلبة وحقوقيين وطالبي اشغل والمدافعين عن الحرية والديمقراطية. فهل لنا أن نستحضر تلك الجموع الهادرة من شعبنا وهي تنادي برلمان تونسي. ونتذكّر المبادئ التي استُشهد من أجلهلها كل الشهداء حتى تكون تونس الحرة لجميع التونسيين؟.
الثامن من أفريل2010
رئيس الفرع
عبد القادر الدردوري



#عبد_القادر_الدردوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة الى قضية المرأة
- في ذكرى يوم الأرض:احتراما لكم شعب فلسطين
- أمام ما يحدث في القدس وكامل فلسطين:رسالة مفتوحة للمسماة ب-ال ...
- في ذكرى -استقلال-تونس 20 مارس 1965
- ماذا يجري في بلدية قليبية
- على اثر اشتعال المحاكمات ضد النشطاء الطلبة من جديد بتونس
- مساندة لمخيم أشرف
- على اثر الاعتداء الصارخ على المحامية راضية النصراوي
- على اثر دخول السيد خميس الشماري في اضراب مفتوح عن الطعام
- على اثر المحاكمات الأخيرة للطلبة في تونس وتحريك ملف محاكمات ...
- آهاتكم مسموعة يا شباب قليبية
- بمناسبة ذكرى 26 جانفي 1978
- مراسلة لرئيس اقليم نابل للأمن الوطني
- ما يحدث لشباب تونس؟
- يوم نسيه الناس في ذكرى انتفاضة الخبز بتونس
- هل انتهت الحرب على غزة؟
- مراسلة للقوى الامنية بتونس بعد تطويق مقر قليبية قربة للرابطة ...
- ما اسم هذا الصنيع؟


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد القادر الدردوري - لو عاد شهداءنا,ماذا سيقولون؟