أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبد القادر الدردوري - أمام ما يحدث في القدس وكامل فلسطين:رسالة مفتوحة للمسماة ب-السلطة الوطنية-














المزيد.....

أمام ما يحدث في القدس وكامل فلسطين:رسالة مفتوحة للمسماة ب-السلطة الوطنية-


عبد القادر الدردوري

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 00:16
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



صفّروا في آذانكم ، وأوهموكم أنكم تمثلون " سلطة وطنية" على الشعب الفلسطيني المقهور، وضلّلوكم بكراسي تحرسون منها تحركات شعبكم ,ضخّموا لكم الأمر، فقالوا لكم عليكم أن تُسهموا في الحرب العالمية على الإرهاب، وتمنعوا أي طلقة تُوَجّه إلى جنود الإحتلال الصهيوني لفلسطين، ثم مضوا في تغيير الملامح الأصلية لمدينة القدس وأنتم تشاهدونهم وتتفرجون "بأعصاب باردة"عليهم كما لو أنكم تتفرجون على شريط سينمائي تاريخي، ودماء أطفال فلسطين وشبابه ونسائه، تنزف. أما تحسّون وتشعرون؟ لكن يبدو أن كراسي السلطة التي أُعطِيت لكم أغمضت عيونكم على المشاهد الدامية والمعارك اللامتكافئة بين أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل والجنود الإسرائيليين المتمترسين وراء دباباتهم، وفي جنازيرهم. وأنتم، ماذا تفعلون، وأي واحد منكم، بداية من رئيسكم إلى أصغر حارس من حراسكم، لا يتحرك ولا يتكلم إلاّ بإذن من السلطات الصهيونية، فأي سلطة ، هذه التي تملكونها ولا أحد منكم يحكم في شيء؟ أتكون سلطة بلا حكم؟
المكان بكم تََعِبَ، والفضاءُ، والهواءُ. وأنتم ، ألم تتعبوا؟ الكراسي من تحتكم تبكي، ضاحكة،وتضحك، باكية، ولعلها تضجّ قائلة:" دعوني واذهبوافي سبيل حالكم أفضلا لكم من أن تكونوا حراسا لأمن الصهاينة، تمنعون شعبكم من استئناف المقاومة، وهي وحدها الكفيلة بتحرير الشعب، التحرير الحقيقي، الذي يمكن الشعب من تحمل مسؤولياته الوطنية ولا يخدم نفسه.
إن الإرهاب هو ضرب الجماهير وحرمانها من حقوقها..
الإرهاب هو الإحتلال، والتعسف والقمع سواء كان صهيونيا أو رجعيا، أو غير ذلك
الإرهاب هو تكبيل الأيدي عن الحركة المستقلة.
الإرهاب هو تكميم الأفواه لمنعها من الإصداع بالحق
ألم تهرشكم بعد هذه الكراسي أيتها السلطة الوطنية في رام الله؟ العالم يراكم ويراها، ألا تخجلون من أنفسكم، يا من ماتت فيكم " شعرة سيدنا علي"؟ أنظروا.. إفتحوا عيونكم.. دماء الشعب الفاسطيني تجري، والدنيا تتفرج عليه، ومعها بنو قحطان وعدنان، وتميم وتغلب وعبْس.
فإذا كنتم مسلمين فبيت المقدس قبلتكم الأولى. وإن كنتم مسيحيين فبيت لحم والناصرة والقدس تستصرخكم النجدة والغوث، ولا تنتظر ، بعد سكرتكم الظلماء، أي غد منكم، لأنه من لا حاضر له لا مستقبل له ، فمن أين يكون لكم غد ويومكم غارق في خمرة الظلم والعبث، والعدو الصيهيوني، يتلاعب بكم ويمرّغ شرفكم في الوحل ؟
• ألم تشبعوا من لحظات عيشكم المتخمّرة؟ أفيقوا. افيقوا، فجِمالكم وخيولكم، وسيوفكم قد ابتلعتها رمال الصحراء ولن تقدر على مجاراة الدبابة والباخرة والطائرة. هذا ما تقوله لكم كراسي السلطة الوطنية التي لا تملك من السلطة إلاّ " السل"
• ما ذا تساوون، اليوم، ودماءُ الشعب الفلسطيني تلعن تواطؤكم مع القتلة ومصاصي الدماء؟
• متى تفهمون إن من ثبّتكم في الكراسي، يريد أن يجعل، وقد جعل، منكم، تِرْسا يحميه من الشعب الفلسطيني ، مقابل السماح لكم بالتنقل خارج فلسطين، والتمتع بالجرايات والسيارات والأضواء ومشارك رؤساء القبائل العربية وأمرائها وملوكها في ولائمهم العربية، وقد امتشقوا " سيوفا وخناجر أطول من قاماتهم"، ولن يُنتَظرَ منهم شيئا.
قليبية في 17/3/2010



#عبد_القادر_الدردوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى -استقلال-تونس 20 مارس 1965
- ماذا يجري في بلدية قليبية
- على اثر اشتعال المحاكمات ضد النشطاء الطلبة من جديد بتونس
- مساندة لمخيم أشرف
- على اثر الاعتداء الصارخ على المحامية راضية النصراوي
- على اثر دخول السيد خميس الشماري في اضراب مفتوح عن الطعام
- على اثر المحاكمات الأخيرة للطلبة في تونس وتحريك ملف محاكمات ...
- آهاتكم مسموعة يا شباب قليبية
- بمناسبة ذكرى 26 جانفي 1978
- مراسلة لرئيس اقليم نابل للأمن الوطني
- ما يحدث لشباب تونس؟
- يوم نسيه الناس في ذكرى انتفاضة الخبز بتونس
- هل انتهت الحرب على غزة؟
- مراسلة للقوى الامنية بتونس بعد تطويق مقر قليبية قربة للرابطة ...
- ما اسم هذا الصنيع؟


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبد القادر الدردوري - أمام ما يحدث في القدس وكامل فلسطين:رسالة مفتوحة للمسماة ب-السلطة الوطنية-