أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد القادر الحوت - تفه!














المزيد.....

تفه!


عبد القادر الحوت

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 00:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعتذر يا فخامة الرئيس إن ظننتَ أن عنوان المقال موجّه لك. على العكس، العنوان موجّه لجميع السياسيين و رجال الدين أصحاب اللحى و العمامات و لجميع رؤساء الشركات الإحتكارية الكبرى في لبنان و أصحاب بواخر المخدرات (المُسماة أدوية) و القمح الفاسد... إلا أنت.

فليس من عادتي أنا أن أنتقد من لا ذنب له في الجرم لأن لديه إعاقة دستورية تمنعه من المشاركة في الفساد.

كُن سعيدًا يا فخامة الرئيس... فبفضل إتفاق الطائف و حرمانك من أي صلاحية ذات وزن، تستطيع أن تسافر إستجمامًا إلى روسيا أو تستقبل على حسابك – أقصد على حساب الشعب – رجل مكسيكي غني.
كل ذلك من دون أن تتعرض لأي نقد. فلماذا نلومك و السلطة التنفيذية كاملة بيد حكومة الطوائف، بينما السلطة التشريعة بيد مجلس ممثلي الطوائف؟

أما بالنسبة لباقي السياسيين و تجّار الدين... تفه!

إلى ما كان يُسمّى بـ14 آذار و الذي بسببهم زاد دين لبنان 15 مليار دولار في ثلاثة سنوات، و أصبحت بلادنا ساحة مفتوحة لكل إستخبارات العالم... تفه.

إلى المعارضة التي تظاهرت و إعتصمت و حاصرت السرايا الحكومي بالخيم البيضاء الفارغة، و من ثم حملت السلاح و شنّت حربًا أهلية... كل هذا بحجة محاربة الفساد و العملاء و بأن هدفها الإصلاح و التغيير و حقوق المواطنين و العمّال.
أيتها المعارضة اللبنانية، بجميع أحزابك و أسيادك و عمائمك و جنرالاتك و أساتذتك و بكل مقدساتك... تفه... لا بل تفه ثانية و ثالثة، و ألف تفه.

14 آذار كانوا في السلطة منذ الطائف و هم مسؤولون بشكل أساسي عن خراب لبنان. و لكنكم أنتم يا أحزاب ما كان يُسمى بالمعارضة، لقد وعدتمونا بالتغيير و الإصلاح، بإنهاء الفساد و المحسوبيات و المحاصصة الطائفية.
ثرثرتم لسنوات أنكم ضد الطائفية و محاصصاتها.. و لكنكم في النهاية، تشاركون في المحاصصة الطائفية، و تثورون إذا كان هناك خلل في التوزيع الطائفي للوظائف.

أنتم يا أشباه المعارضة، لقد وعدتمونا بإنهاء الهدر و العمل على بناء وطن "نظيف"، شفاف و قوي.
و من ثم تنشؤون ترويكا جديدة مع 14 آذار و تشاركون في الفساد و في قمع الحريات و تتآمرون ضد تقوية الجيش و حصوله على أسلحة قوية و على طائرات حربية.

إن مشاركتكم في السلطة كانت طعنة في ظهر كل لبناني نزل إلى ساحات بيروت للإعتصام ضد حكومة السنيورة.
مشاركتكم في الفساد و تأييدكم للطائفية هي أيضا طعنة أخرى في ظهر كل أب و أم سقط له أحباء جرحى أو قتلى في حربكم الأهلية الأخيرة.

إن أحزاب 14 آذار هي أحزابٌ شيطانية.. أما أنتم يا أيتها المعارضة السابقة، فأحزابكم هي أحزاب غدر.
تفه.



#عبد_القادر_الحوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران و تركيا... أيهما نختار؟
- و أخيرًا.. أصبحنا بلد عربي
- النفط... سبب خراب أمتنا العربية
- حين يتحدث القذافي
- عشرة طوائف صغار
- ثلاثة أشهر من الفشل الطائفي
- من هو الطائفي؟
- خبث الرأسمالية الطائفية
- نعمة الإنقلابات العسكرية
- هل بنادق العسكريين مختلفة في الضاحية؟
- لول يا رجال الدين... لول!
- إنتحار شيوعي (قصة قصيرة)
- صدق المنجمون و إن كذبوا
- أختاه...
- لا لإختيارية الزواج المدني
- دروس كوريا الشمالية
- وهم إلغاء الطائفية السياسية
- الحركات الإسلامية، نقاط الخلاف الأساسية
- إلى اليسار اللبناني... إقتراحات


المزيد.....




- فلسطين.. ملثمون يعتدون بالضرب على رئيس بلدية الخليل أثناء خر ...
- سوريا: وزيرا الداخلية والعدل يتعهدان بمحاسبة المتورطين في حا ...
- وفاة شاب داخل المسجد الأموي بدمشق.. والداخلية السورية تعلّق ...
- اعتقال حاخامات يهود خلال احتجاجات في واشنطن ونيويورك للمطالب ...
- زياد الرحباني.. خاطب الوعي وانتقد الطائفية بأعماله الفنية
- وزير التراث الإسرائيلي يدعو لاحتلال قطاع غزة كاملا والتخلي ع ...
- خارج الحدود.. الإخوان يعيدون تشغيل -ماكينة التحريض- ضد مصر
- قصة النفوذ اليهودي في بنما
- موقع أميركي: الكنيسة العالمية فشلت بواجبها إزاء الإبادة في غ ...
- منذ “الربيع العربي”.. هل تمكنت دول الخليج من تحييد الإسلام ا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد القادر الحوت - تفه!