أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - تفاوت الأجور فضيحة يجب تداركها














المزيد.....

تفاوت الأجور فضيحة يجب تداركها


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تفاوت الأجور فضيحة يجب تداركها
الدعوة إلى حياة اجتماعية عادلة
سيد يوسف

حين تحكم محكمة القضاء الإداري بوضع حد أدنى للأجور ( لاحظ أننا نتحدث عن حد أدنى) ثم تتهرب الحكومة ورئيسها وأمين لجنة سياسات حزبها وكأنها أذن من طين وأخرى من عجين كما يقول العامة فى بلادى، وحين لا تحترم أحكام القضاء، وحين يطل علينا الاحتفال كذبا بعيد العمال ولا حياة لمن نحتفل لهم بعيدهم، وحين يطلع المرء على مرتبات العاملين فى الدولة فيجد أن هناك مرتبات تصل بآلاف الجنيهات لبعضهم بل قل ملايين مع إضافة الحوافز والمكافآت ثم تتلفت تنظر عن يمينك وشمالك فتجد الأطباء والمعلمين وموظفى المحليات والعاملين فى بعض الهيئات غير السيادية وهم يتقاضون مرتبات تقدر بالمئات من الجنيهات وهى لا تفى الحد الأدنى من متطلبات فرد واحد لكن المرء يعول بها أسرة تتكون من أفراد ما بين الخمسة والسبعة حينئذ فاعلم أنك فى دنيا العجائب.

مرتبات العاملين فى مصر لا تصنع كرامة لكنها تهين الناس وتدعو ضعاف النفوس إلى طرق ملتوية كالغش والسرقة والفهلوة وغير ذلك للاكتساب وكأن الحكومة تقول للناس خذوا هذه المرتبات الضئيلة ثم تصرفوا وسأغض الطرف عن السرقة والغش إلا من صغار القوم أما كبار اللصوص والغشاشون فصالة كبار الزوار بالمطارات مفتوحة لهم حين يطالهم القانون!!

تفاوت الأجور مدعاة للإضرابات

إن المتأمل لكثرة الاحتجاجات والإضرابات التى تصيب بلادى يدرك أنها مطالب اقتصادية فى المقام الأول إن لم تكن جميع هذه الاحتجاجات اقتصادية بالفعل فكلها تهدف لزيادة مرتب أو حافز حتى عند زيادته لن يفى بحياة كريمة.

كثير يسألون أين تذهب أموال مصر من مواردها؟ أين يذهب اللصوص بأموال مصر؟ لماذا لا توزع ثروات مصر على أهلها؟ لماذا هناك ظلم فى توزيع تلك الثروات؟لماذا يتقاضى فلان آلاف الجنيهات كمرتب ويتقاضى أخوه فى مؤسسة أخرى مئات الجنيهات؟ ما معنى أن يتقاضى مدرس بعد عشرين عاما فى خدمة التربية والتعليم مرتبا يقدر بألف جنيه(182 دولار تقريبا)شهريا وهكذا الأطباء وبقية الموظفين؟ من أين يكفلون أبناءهم إن أرادوا أن يكونوا شرفاء؟!كيف يعولون أهلهم فى ظل ارتفاع جنونى للأسعار؟!

ندعوهم لتطبيق مواد الدستور والقانون

نكرر إن تفاوت الأجور بهذه الصورة يدعو للاحتجاجات المتكررة والإضرابات التى قد لا تحمد عقباها فى المستقبل ونحن لا ندعو إلى ما يخالف القانون بل ندعو إلى تطبيق أحكام القانون ندعو إلى الالتزام بأحكام القضاء الإداري والتى ألزمت الحكومة بوضع حد أدنى للأجور، كما ندعو الحكومة لتفعيل مواد الدستور الخاصة بإقامة حياة اجتماعية كريمة للمواطنين، وندعو المجلس القومى للأجور أن يمارس مهامه وأن يحترم القانون والدستور...وفى حالة عجز هؤلاء عن تطبيق القانون فإما أن يرحلوا لعجزهم وأما أن يجتهدوا أو أن يأتوا بالقادرين الذين يصلحون ما أفسدوه لا أن يتبجحوا بزيادة السكان وهم أكثر الناس سرقة وفسادا.

فلنفكر نحن للعجزة كيف نرفع الأجور

أ/ عزت قمحاوى يقترح بتاريخ 11/12/2007 ما يلى : ويمكن تمويل رفع رواتب العاملين بالدولة والقطاع العام من مصدرين أساسيين:

الأول: مخصصات الدعم التي تبلغ مائة مليار، وحسب تصريحات رئيس الوزراء مؤخراً، فإن دعم الرغيف والطاقة فقط أربعون ملياراً (١٣ للرغيف و٢٧ للطاقة) وقد زادها الرئيس بقرار جمهوري خمسة مليارات أخري، أي أن إجمالي ما تدفعه الدولة لبندين فقط يساوي ما تدفعه للرواتب ويسمح بمضاعفتها.

والثاني: إعادة توزيع ميزانية الرواتب الحالية وتقليل الفروق بين الوظائف القيادية وغيرها بحيث تساير النسبة المعمول بها في مرتبات الدول، وليس التشكيلات العصابية.

في مرتبات الحكومات يدور التفاوت في دخل اثنين أعلي وأدني سلم الوظيفة الواحدة حول السبعة والعشرة أمثال، وليس خمسمائة وألف ضعف كما يحدث عندنا، في مختلف قطاعات الدولة، من خلال بنود البدلات المبتكرة. أي أننا لن نكون بحاجة إلي تدبير موارد جديدة لتغطية رفع الرواتب لتتناسب مع آليات السوق، وهذا هو الطريق الوحيد لبناء دولة، يحترم موظفوها وظائفهم فيها، ويعملون علي صيانة موارد مؤسساتهم، ويتخلون عن الإضراب الصامت والتكاره، الذي يسود أجواء العمل حالياً. وهي أجواء لا يمكن أن تؤدي إلي بناء دولة. انتهى

والحق أن موارد الدولة ما تزال تكفى المصريين رغم زيادة أعدادهم بيد أن السرقات يحميها كبار القوم، والحق أن الناس تدرك جيدا أن كثيرا من رجال الأعمال الذين يتصدرون واجهة الإعلام ما هم إلا مجموعة (دمى) لقيادات سيادية، والحق أن المقترحات الفاعلة موجودة وكثيرة بيد أن الموتى لا يسمعون.

سيد يوسف



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات سياسية فى الأحوال المصرية 2010
- الذين يصلحون ما أفسد الناس
- مصر مدفوعة لتعديل الدستور
- تأملات فى اعتقالات الإخوان
- مصر يمكنها أن تشرب الغاز!!
- مماليك الحاضر لا يعقلون
- لا تخشوا على الألماس من الزجاج
- تأملات فى أحوالنا العربية
- تزييف العقل العربى بثقافة الاستلاب
- ماذا تبقى لمصر؟
- مصر تدفع ثمن أخطاء حكامها
- موعد مع كارثة
- تأملات سياسية فى الشأن المصرى
- اللواء أركان حرب نجل مبارك
- إذا غيب الحاكم زادت البلطجة والعنف
- حين تسرق الأوطان العظيمة
- سياسة ارم وراء ظهرك
- دوافع الشماتة لدى المصريين
- زبالة العقل أشد فتكا
- حين تكون سمعتنا بين العالم بونجو


المزيد.....




- غموض كبير يلفّ زواج جيف بيزوس ولورين سانشيز.. فهل انكشف أخير ...
- مخزونات اليورانيوم المخصب.. إيران تعلن انفتاحها على نقله لكن ...
- كان يُعتقد أنه قُتل.. ظهور قائد إيراني رفيع بمراسم التشييع ف ...
- هل يمكن أن تعالج العقول الاصطناعي العقول البشرية؟
- نقص حليب الأطفال يهدد حياة أطفال رضع في غزة
- ترامب ينفي تقارير عن مساعدة إيران في برنامج نووي سلمي
- ترامب يدفع لهدنة في غزة.. ما الشروط الجديدة لوقف إطلاق النار ...
- إنجلترا تحت لهيب الصيف: موجة حر جديدة قد تحطم الأرقام القياس ...
- تشييع قادة وعلماء بطهران وترامب ينفي دعم نووي إيراني سلمي
- ناجون من جحيم غزة، باحثون فلسطينيون يحاولون إعادة بناء حياته ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - تفاوت الأجور فضيحة يجب تداركها