أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - الذين يصلحون ما أفسد الناس














المزيد.....

الذين يصلحون ما أفسد الناس


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 21:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه مجموعة من التأملات والخواطر حول شئوننا العربية لا سيما الاجتماعية والسياسية أرجو لها أن تسترعى انتباه الفاقهين.

* إن بداية كل مصلح عظيم هو أن يرغب بنفسه عن الأوهام الشائعة والأكاذيب التى يروجها العوام ...ويلجأ إلى الله ثم العلم والعقل المفكر الحر الذى يتحرك بلا موروثات غبية خاطئة...يستلهم من ذلك طرقا فعالة ناجعة يخدم بها قومه حتى وإن تنكر له كثير ممن مصالحهم مرتبطة بالنفاق وبيئته... يجمع ولا يفرق، يحبب ولا يبغّض، يفهم ولا يتكبر، يصبر لا يستعجل...هذه الشخصيات بتلك العقول يمكنها أن تنهض بحمل الأمة حين يتجمع حولها أهل العقل والتضحية...وفى هذا ذكرى لأولى الألباب.

* قد أودع الله فى نفوس بعض الناس أرواحا جميلة تظل تبحث عن الخير للإنسانية دون انتظار مقابل ...ودون انتظار كلمة شكر من أحد وحين يتنكر لهم الناس يعملون من أجلهم لا يضرهم من خذلهم ... تفيض نفوسهم تفاؤلا فى ظل حلكة الأوضاع الكئيبة...أرواحهم هى هدية يتقربون بها إلى ربهم...إنهم يستمدون غذاء أرواحهم من صلتهم الجميلة بربهم...هؤلاء المعنيون بصنع حضارة تقود ركب الإنسانية حتى وإن أخفاهم حينا من الدهر ضجيج المنافقين.

* الأمم حينما تضعف وتهون تمسخ كثيرا مما لديها من تعاليم لتحل محلها خرافات وأوهام يحسبونها من الدين وما هى من الدين وإنما الدين منها براء...حتى إذا قام بعض الفاقهين فيها بإحياء تلك التعاليم ومحاربة تلك الأوهام ظن العامة أن بالفاقهين لوثة عقلية ...وتنكروا لهم ورأوهم غرباء يسيئون إلى معتقداتهم التى يرونها دينا وما هى من الدين بشيء...ولعلها عرف وعادات وتقاليد ليس أكثر...فطوبى لهؤلاء الغرباء الذين هم (أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض) هود 116، ألا ترى لحديث النبى محمد صلى الله عليه وسلم: (طوبى للغرباء، قيل : و من الغرباء يا رسول الله ؟ قال : ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ) وفى رواية (الذين يصلحون ما أفسد الناس)...ولله در أمتنا الذين هم فى مسيس الحاجة لهؤلاء لا سيما مصر.

* لله قوانين قرآنية شامخة السمو يفهمها ويقدرها رجال فهموا سيرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وفقهوا معانى القرآن البليغة وتخلصوا من الأوهام والرذائل وارتفعوا بأخلاقهم إلى سيرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته...أولئك المعنيون بصنع حضارة إنسانية تقود ركب الإنسانية بما لديهم من تعاليم سامية...وبما لديهم من عقول – نرجوها – نيرة يقظة فاعلة. أما العجزة والكسالى الأغبياء فهم غير معنيين بذلك.


* البهائم حين تُلبّى مطالبها من غذاء ووقاية ورعاية وعلاج فقد استكملت احتياجاتها...أما الإنسان حين يفتقد تلبية احتياجاته الأساسية والضرورية...فإن من العبث مطالبته أن يكون إنسانا يحسن التفكير والتحرك الايجابي الفعال...والسؤال:حين لم يتحرك الإنسان –بمجموعه- للحصول على مطالبه واحتياجاته وحين وقف بجهله ضد من يدافعون عنه...ويؤمنون بقيمته...أليس هو المسئول عن وضعه المهين هذا؟!!أياما تكن الإجابة فلقد استبان للفاقهين أن معركة الوعى ضرورية وهامة للدفاع عن الإنسان فى بلادى...فماذا هم فاعلون؟
* لقد استبان لى أن الفطرة تفسد بكثير من الأمور منها : الاستذلال لغير الله بأن تهفو القلوب طالبة العون من غير الله ...تستكين تلهث وراء من يقدم لها الخبز ويسلب منها الحرية...وإذا فسدت الفطرة فلا صلاح يُرجى...وإذا علا الفجار- أهل القطط السمان- على الأبرار الفاقهين دون أن يتحركوا بعمل مدروس مستمر إيجابي فلا خير يُرجى...وإذا سكت القادرون الفاقهون فالمكان فسيح للعجزة و البلطجية.

سيد يوسف



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر مدفوعة لتعديل الدستور
- تأملات فى اعتقالات الإخوان
- مصر يمكنها أن تشرب الغاز!!
- مماليك الحاضر لا يعقلون
- لا تخشوا على الألماس من الزجاج
- تأملات فى أحوالنا العربية
- تزييف العقل العربى بثقافة الاستلاب
- ماذا تبقى لمصر؟
- مصر تدفع ثمن أخطاء حكامها
- موعد مع كارثة
- تأملات سياسية فى الشأن المصرى
- اللواء أركان حرب نجل مبارك
- إذا غيب الحاكم زادت البلطجة والعنف
- حين تسرق الأوطان العظيمة
- سياسة ارم وراء ظهرك
- دوافع الشماتة لدى المصريين
- زبالة العقل أشد فتكا
- حين تكون سمعتنا بين العالم بونجو
- أنفلونزا الخنازير فى مصر نوعان
- هل يستطيع نجل مبارك إدارة الملف الفلسطيني؟


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - الذين يصلحون ما أفسد الناس