أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حامد مرساوي - قشرة البرتقال/ 33 بطلة من دلتا نهر الميكونغ















المزيد.....

قشرة البرتقال/ 33 بطلة من دلتا نهر الميكونغ


حامد مرساوي

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 09:42
المحور: سيرة ذاتية
    


امتداد الأم: ابتسامة أم رضاع؟ صوت أم لمسة أم استمالة خفيفة على الجنب الثاني؟ بياض الحليب أم مودة الأصابع وهي تنقش آثار أول آخر على صفحة حساسية الجلد البكر.

مرسى المراهقة: إيقاع خطوة؟ تموج الشعر بلمسة الكف المعتادة؟ سهم نظرة مستعادة على حالة زيغ جميل؟ نهد نافر يعلن الرحيل نحو المجهول؟ ترهل لحم يافع كما لو انطلقت مؤسسة صناعة الألبان وأبناء الأخوال من ريق ورضاب؟ استعارة قلم أو كوب ماء على عجل؟ رب سماعة الآيبود في ساحة التربية البدنية رسمت صوت إليسا أو آدم على طبلين من نبض واحد؟
أحلام البناء: أن تتأبط رواية وتميل مع منعطف الزقاق، لن يسلم خطوك من نواة عزم على الرحيل، من قلبك إلى فطامك الأخير. كأنه قلبك وهو الجدار. تتشكل شبكة الملكية الخاصة. من تفاصيل مفاتيح الأبواب إلى صباغة النوافذ إلى سيراج الحذاء. مواعيد الحب ملغاة إلى انتهائك من التزامات المكتب. وأرصفة واصلة بين المكتبين تمنحك حصتك اليومية من الأنانية المحصلة من بضع منصات وحروف. تقبل أن يبتعد عنك المجنون، وأنت تخفي جنونك المصقول بمكواة السمعة. تدعي اشتراكيتك المجردة من كل توزيع عادل لهموم من تدعي حديثك عنهم وباسمهم. وفي مسامك غبنك واستيهامات الطبيعة المخصية فيك باسم من هم حولك أحياء أمواتا وأموات أحياء.


بطلة من نهر دلتا الميكونغ:

انزع طفولتك، اصعد الحافلة ولا تصعد السطح
اترك دميتك لمن سوف يأتي بالاستحقاق البيولوجي
هاذي بعض ملابسك، عفوا بعض الملابس، سنهديها لصغارأقربائنا، لعلنا نبني من خلال مودتنا المعلبة إلى حين، قصرا من كينونة حضرية نظيفة، ننفض عنها غبار رهونة، ونستبدل لغتنا بمخارج الحروف لنستحق التقدم والانتماء الأصيل.
سننسى السوق الأسبوعي وأتربة الأحذية وروث الدواب ولبن وخضار وبيض بلدي وكلام الشوق ورائحة الأشجار في الملابس بلمح السلام. فاذهبي، رب يوم نجدك حبلى بما يولد الحب من أشواق الفسق. دعنا نحبل بحب المؤسسة عبر زواج مستدرك وأبوة مفتقدة إلى يوم حين.
سنتزوج بما امتلأنا من خصاص، لنملأ فارغ الصبر بصابغ العشق. من قال إن في القلب بنت تنام على دراع أب مستعار. انتهت مدة كراء العواطف. فقد اشترينا مقعدنا في جنة الزواج، مقايضة بمنافع شتى...
مقعدك في المدرسة وهم لم نحلم به بعد. موانئ الشحن والإفراغ نحن. توالد وتناكح ثم توالد. فاذهب في حافلة قاسم على الساعة السابعة صباحا. نوفمبر لم يبتكر فقط لثورة الجزائر، ابتكر أيضا لتأريخ طرد سعاد من بيت التبني.
فالسابعة صباحا لم تكن ذات نوفمبر للذهاب إلى المدرسة، بل كانت لركوب الحافلة في رحلة أخيرة للمغادرة القهرية. سر الأسرار في الغيب إلى يوم غير معلوم. لكن الطفولة انتهت في صباح من نوفمبر. تركت اللعب والدمى والبيت والجنبات وأدراج السطح وأسلاك الغسيل في السطح والنافذة المطلة على نغمات عبد الحليم حافظ في السطح ونظرة لالة ثريا بنت العروسي لانجذاب قلبي الحب بين السطحين..
ومرسى بعينين مفتوح لاستقبال نظراتك الجميلة...لم يكن ينتظر أن يفتقدك بلا وداع، بل ما برح جرحك حتى عاودت الأم الرحيل من غير وداع. كانت وردة قد انبثقت في سماء الآهات وهي تردد الوداع الوداع... ومن فرط فقدان لحظة الوداع نبث كره سماع وردة...قيل في أكثر من مناسبة أن الأمر تعلق بكره ملء فراغ أم كلثوم، كره أن يسمع وردة توهم الناس وكأن أم كلثوم لم تمت. لكن وحي اليوم نادى أن الوداع المفتقد ثقل على السماع من كثر تكراره في أوائل أغاني وردة. وللروح إرادة لا تنتظر السماع السطحي ليؤذن به.
من العبث أن يصبح العمر مذكرة بخطوط السنوات الماضية فحسب. لكن من جميل التذكر أن يقترن بجسد الذكرى وابتسامة الحلم الغابر حية طرية كأنها لم تبرح مكان القلب والعين واليد قط. أيها العمر، طل أو لا تطل كما "غنى الحادي".
لم أكن أدر أن ابا عسو سيصمد في العمر كل هذا العمر، منذ بداية السبعينات من القرن الماضي إلى اليوم 2010 ما يزيد عن ثلث قرن وسنين. كان دوره عبارة عن محطة حيث تدخل سعاد إلى بيت في الرباط، بدل الذهاب إلى الرواشد...فمن سلموها لا ينتظرون عودتها المفاجئة تلك. ومن تسلمتها صغيرة تستحيي أن ترجع هكذا ذليلة مطرودة من بيت أملت أن ينتهي بها العمر في دفئه. وكأن المصير المحتوم لكل حرفة لا يفلت من رقبة المعني بالامتهان. الله يجعل آخرنا أحسن من أولنا. لله الأمر من قبل ومن بعد.
تساءل عبد الله العروي عن الطموح الذي يجعل الفرد يتوق إلى المجد في العمل الحزبي، ليذكرنا بالمتاعب التي تصيب الأجيال السابقة بسبب صعود الأجيال اللاحقة والرغبة في تبوئ ما تستحقه من مواقع..وربط العروي ذلك بالطبيعة الحيوانية في الإنسان...
لم نذكر عن سعاد إلى الآن سوى ما يشبه دفع ثوار الفييت كونغ نحو دلتا نهر الميكونغ، لمنع توغل الموت الأمريكي في الجسد الفييتنامي طيلة الستينات وبداية السبعينات. ولما استفاقت كل شابة فييتنامية على واقع الاحتلال الأمريكي عبر تفحص موقعها في الحياة. فإذا اللـُّعَب واللـَّعِب وركن البيت الآمن في انتظار دخول الأب من الخدمة، كل شيء كأنه وهم مجرد وهم...ماتت الطفولة في حافلة قاسم ما بين وزان والرباط. وابتدأ رحيل العيش في زمن الاحتلال الصعب. فالفقر احتل المكان ولم يعد في الوسع سوى اقتسام غرف عبرالكراء المتعدد. والغذاء؟ من أين الغذاء؟ والكساء؟ والدواء؟ فالحياة لم تعد حالة رفاه بل مجرد حديث ومحاولة ضحك لنسيان بؤس العزاء.
مات الأب ليتحول مشروع أب ثان. في العلاقات الاجتماعية عملات متداولة، بعضها ملء المودة والحنان من باب التبني. وبعضها ملء العد والعدة والصداق من صلب البيولوجيا. والأبوة واحدة من هاته العملات المتداولة. وحدها الأمومة أصيلة لا يصيبها الصدأ. وقد تتجلى بالأصالة في امرأة ذات صلة بيولوجية. وكثيرا ما تعمقت جذورها في رجال ونساء بالتبني أو البيولوجيا لا فرق.
فالتربية الثانية المفطومة على المعاناة، تعوض تماما تربية مستهلكة تنتج السلوك "البلدي" وإن من صلب الأم. وهنا تبدأ مقاومة البطلة في مستنقعات دلتا نهر الميكونغ. فالمواقع والخنادق وخطوط التماس والتحرك من مواجهة إلى مخبأ ومن مخبأ إلى مواجهة، تكتيكات وانتقالات نحو استراتيجيا مغايرة لكسب العيش أو الحرب أو القلب لا فرق. لكن المعاناة من القصف ومن الصبر ومن الوجع الفاصل/الواصل بينهما، هي الماكنة الصانعة للبطولة باليومي والمقسّط.
ومن كثرة ما تراوغ الموت بالإفلات منه بأعجوبة وبلا أعجوبة، تصبح الحياة المتبقاة قيمة مضافة من باب التوصل براتب التقاعد بعدما قتل التهديد المتكرر بالقتل ـ قتل ـ الخوف من الموت. فبقي العمر التالي حياة كالحياة الجوهرية الخالية من الخوف من أي شكل من أشكال الموت.
أما أشكال المقاومة فهي نفس اللحظة التي تتجسد فيها الحياة. فالحياة سلم ترتيب وبورصة قيم. لا يقبل منك محيطك المباشر أن تسلم نفسك للحرية. يريدك أن تستميت في قبول العبودية ليمنحك شهادة العيش بكرامة. ثم لا يلبث أن يراجع وضعك، بناء على معادلات موقعك من الجاه أو المال أو السلطة أو المعرفة والعلم...وبالقدر الذي يمكنه توفير الخدمات لمحيطك، فأنت كريم العيش معتبر المسار...وبمجرد ما تنزوي في ركنك الرث المفضل، حتى وإن خلصوا من متاعبك فهم يفتقدون شأنك الذي أصبح مادة خام لحديثهم اليومي، وزاد نميمتهم الذي يملأ فراغ صمتهم إلى حين.
وكلامهم ذاك قصف من مقنبلات B52 الشهيرة فوق سماء الفييتنام. ففوق سماء سمعك تتوالى تموجات الحديث بك وعنك، للمرضى بأوضاعهم الهانئة المملة الكسولة. يرون فيك النزقية ويعجزون عن الطيران نحو الحرية، فيعتبرون عنب العنقود العالي حامضا صعب الهضم. يرون فيك المهدم لأوضاعهم. يخشون أن تتحرك الأسئلة. أن تعم البلوى. أن تنتشر العدوى. كأنك انتقمت لجيش مهزوم انتصروا عليه فأنت لعنة الزمن فوق رؤوسهم؟ أم النذر غير المبشرة بالخير. والخير استقرار ونوم عميق ورغد عقيم. هم يفتخرون بالتوالد. وأنت شؤمك في زهدك وعودك إلى بطلة مستنقع دلتا نهر الميكونغ. يفضلون تقسيم القاموس المزدوج: التظاهر بمصطلحات اللعنة على الخوارج أمثالك والتخفي بآلام النكد الذاتي مع التتلمذ على نزقيتك بالتقسيط كما لو ترى الطفل يتعلم الحبو بين الخوف والرغبة...
في يوم آت قد يقتادونك عبر الفارغونيط، باسم أخلاقهم المثقوبة في ثوب النفاق الاجتماعي، رفقة حبيبتك التي صنو أمك بنفس الغياب المفاجيء. وأنت لا تبالي من مطرقتهم كم طرقة تصم طبل أذنك التي لا تسمع غير ضميرك.
أيها الفوضوي، مِلْ نحو يسارك. فغيفارا لم يمت. ما زالت وصفته تشفي الشعوب من غفوتها وهي لا تملك ثمن الكلينيك العصري. فتبيت في العراء، مثل ما تحملت ذات ليلة برد الليل تحت أشجار حديقة للا أمينة، عندما رفضت أن تعاقب من أجل حبك الوحيد يوم شممت العطر البيولوجي من عنق حبيبتك الطفلة...كان حبك شقيق عزة نفسك...من يومها لم تمس حبيبتك بجنس، انتقاما من سوء الظن بك وبحبيبتك البراء نفسه.
كم وددت أن تحيا حياة الطيور مع تلك الجميلة تحت ظلال أشفارها الملائكية، لكن بعد التقائكما كما لو كنتما السنونو في عش التقدم. أتت الأيدي لتخبر أن الترحيل اليوم دورك. وبلا وداع أنت أيضا ترحل... أنا لا أعلم الأسرار التي لفت حبيبتك من بعدك. وتداري الإيديولوجيا والبيولوجيا والسيكولوجيا لتترك حلم حبك بعطرها البيولوجي نقيا في خياشيمك. وأنت من جهتك، "لا تسألوا عن أشياء إن تبدُ لكم تسؤكم!" فقط، تلاحق جدول الحياة بمياهه المتدفقة عبر انحدارات الحياة وتتسلق جبالها ولو صعب الصعود،الحياة كما هي، بلا تعليق...ثم ينفطر حبك المغيار، تريدها لعوبة دعوبة كما الأمس، بمشية لا يراها المتربصون، يكفي جمالها خيلاء في ذاته، أما الحب فهو تاج فوق رأسها لا يراه إلا المحرومون من عناق الحبيبن.
لا تملك إلا غيرتك كما الدفء من حول حبيبتك سياجا وهميا لحمايتها من نفسها! ثم تنقش الحياة ويتبخر الضباب، ليبقى فيك شكل واحد من الخوف، خوفك غياب سعاد مرة أخرى...لو علم المتحذلقون خوفك على غيابها، وحده سلاحهم القاتل لما بقي فيك من آمال.... ليرجع كل إلى غايته، لا تقل شئنا فإن الحب الوحيد الواحد شاء....حب سعاد.
استحمامك دنياي
ضحكك آخرتي
وحبنا معا وعناقنا وشهيقنا ومبلغ ما نحيا به معا وسويا، حتى يبلغ السيل الزبى، عيشنا ومماتنا...لنا وحدنا. أيتها السعاد.



#حامد_مرساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قشرة البرتقال/32 13 مارس: مكر التاريخ وأبدية الحب
- قشرة البرتقال/ 29 الافلاس
- قشرة البرتقال/30 مونولوغ وهلوسة
- قشرة البرتقال/31 عربون صدق
- قشرة البرتقال/28-االبصيرة في مواجهة الإفلاس
- قشرة البرتقال/27- سحابة تخفي القمر الرابع
- قشرة البرتقال/ 25 قبيل انتهاء المسرحية
- قشرة البرتقال/ 26 إسدال الستار
- قشرة البرتقال/ 24 سمك الحب في بحر الحرية
- قشرة البرتقال/ 23 تجاوز عقدة مولاي يعقوب
- قشرة البرتقال/ 22 الاثنين الحزين
- قشرة البرتقال/ 21 الشبيهة
- قشرة البرتقال/ 18 بارد وسخون آمولاي يعقوب
- قشرة البرتقال/ 19 طعم المرارة اللذيذ
- قشرة البرتقال/ 20 عجينة البؤس وخميرة الحب
- قشرة البرتقال/17 توازنات ما بعد 7 دجنبر
- شرة البرتقال/ 16-3، الرسائل
- قشرة البرتقال/ 15 1, رسائل
- قشرة البرتقال/ 14 شعاع الجسد
- قشرة البرتقال/ 13 صور باللون الرمادي


المزيد.....




- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حامد مرساوي - قشرة البرتقال/ 33 بطلة من دلتا نهر الميكونغ