أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد مرساوي - قشرة البرتقال/ 19 طعم المرارة اللذيذ














المزيد.....

قشرة البرتقال/ 19 طعم المرارة اللذيذ


حامد مرساوي

الحوار المتمدن-العدد: 2877 - 2010 / 1 / 3 - 21:28
المحور: الادب والفن
    



طعم المرارة اللذيذ، كان "سبوط" الإشهاري يرددها وهو يعلن عن منتوج مشروب في بدايات انتشاره. وفعلا عند تناول جرعة من المشروب المعني يتحقق في حلقوم الشارب تركيب الإحساس المتناقض ما بين المرارة واللذة في طعم الماء المشروب.
وبنفس التناقض، يعيش (أ) و(س) حلاوة حبهما المريرة. ففي حلقة سابقة ثم الحديث عن الغيرة وعن التعصيبة من كليهما. يكفي أن يضاف اسم أنثى أو ذكر على صفحة الفييسبوك لأحدهما، حتى يبدأ التراشق بالاسئلة والتحليلات وحالات الربط والتتويج بالتهم المحتملة.
كلاهما يجد نفسه بين فكين متناقضين:
خيوط الحب الرفيعة. عبر الذاكرة الثانية المستحدثة بكثافة في الأشهر الثلاثة الأخيرة بعد استرجاع الحياة المشتركة المباشرة ولو لبرهات من الزمن الخاطف.
ملامح السن الحزينة على جسديهما. كل واحد منهما يتأمل رفيق عذابه وعسل عمره، شائحا بنظره عما قد يزعجه من وضعهما علامة على فوات الميعاد بصيغة أم كلثوم.
لها ما يكفي من الجرأة أو ما يقابلها من الحالة النفسية التي تجعلها تقتحم المكروه. فتسمي "هاد العلاقة مريضة! " أو بها خلل ما...تكون في الغالب في حالة نفسية صعبة، مقترنة بقياس نازل من ضغط الدم (4-8 أما هو فله من الاختصار أكثر من اللازم. فقط التقط العبارة التي رددها ذات يوم الأستاذ عبدالله الرجراجي بقسم الباكالوريا بثانوية مولاي عبد الله الشريف بوزان، عن نزار قباني:"برُدَت قهوتنا". كان الأستاذ يرددها في فترة ما داخل الدرس.
لقد بصم الحب صفحات السكيب والفييسبوك والمايل نفسه بلعنات الغيرة المترصدة. لم يظهر اسم من أسماء الجنس الثاني على صفحاتها أو صفحاته إلا وعاد مسلسل الاستفسار والاستنفار والاستنكار.
هي مناسبة أيضا لاختبار الإخلاص ولمجاهدة النفس في معبد الحب كما لو كانت نوافل فيها أجر للمحب المغير بحملات الغيرة المغرضة على غريمه البئيس. تكاد تصدق أنها النهاية. وأن الهواتف ستصوم وتصم عن السمع. لها باع في القسم والحنت على السواء:"أحمد والله والله والله..." ثم كأن شيئا لم يكن. من جهته، معها إما فقد كل أسلحة المجابهة والمعاندة، وإما فعل حبها فيه ما لم يظهر عليه من قبل. يداري ثم يدراي ويصبر على المكروه من الكلام والنرفزة. تخاطبه بما لا يستطيع أحد أن يخاطبه به. لربما من خلاله، يجد فيها من الصدق ومن التلقائية والعفوية ما لم يصادفه من قبل. من بلادته أو بساطته أنه يميل إلى هذا النوع من المعاملة الخام. أما أن تكون حبيبته على هذه السليقة، فذلك ما يجدد فيه حبها بعد كل أزمة.
في لحظات الصحو، تعتذر فيرد بأحسن الكلم: " أحبيبة، إلى ما قبلتشي عليك بكلامك، اشكون تتسنى منه يقبل عليك. ما عندي حتى مشكلة. أنا كنعرف نيتك صافية. وطريقتك فالكلام هاكداك. أنا بالصح عمري ما سمحت لشي واحد يسبني ولو مزاحا، لكن انت حبي ديالي". هكذا ينهيان العواصف الدورية الصغيرة.





#حامد_مرساوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قشرة البرتقال/ 20 عجينة البؤس وخميرة الحب
- قشرة البرتقال/17 توازنات ما بعد 7 دجنبر
- شرة البرتقال/ 16-3، الرسائل
- قشرة البرتقال/ 15 1, رسائل
- قشرة البرتقال/ 14 شعاع الجسد
- قشرة البرتقال/ 13 صور باللون الرمادي
- قشرة البرتقال/ 12- كما في الحلم، في الحياة
- قشرة البرتقال/ 10 شرنقة وعذابات
- قشرة البرتقال/ 11 حالة حب في المشرحة
- قشرة البرتقال/ 9 الإقبال على الحياة
- قشرة البرتقال/ 5 تسميم الحلم
- قشرة البرتقال/-4 -موت- كالذبح الخاطف
- قشرة البرتقال/ 3 - -الخلوة- بسعاد
- قشرة البرتقال/2-الخرجة- مع سعاد
- قشرة البرتقال/ 1- السفر الحزين


المزيد.....




- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد مرساوي - قشرة البرتقال/ 19 طعم المرارة اللذيذ