أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حامد مرساوي - قشرة البرتقال/ 12- كما في الحلم، في الحياة














المزيد.....

قشرة البرتقال/ 12- كما في الحلم، في الحياة


حامد مرساوي

الحوار المتمدن-العدد: 2823 - 2009 / 11 / 8 - 14:37
المحور: سيرة ذاتية
    


1) في الحياة
"أنا مغبونة في علاقتي معاك"
قد تكون الصفة غير مطابقة. إما مبالغة أو مجانبة. لكنها في جميع الأحوال ليست مجانية. قد تكون معاتبة. لكنها بالتأكيد غيرمداعبة. بل في حالة حزن.
في المرات السابقة، كنت أتعلم منها درس التأكد من عنادي. لأنها تستسلم لشفافيتها الاستثنائية بين الفينة والأخرى، لتعلن مسبقا أنها عنادية. ولأني بين زمنين، توقفت عن الصمم الذي كان يلبسني، لأبدو قليلا في عري الضعف مجردا من سلاح العناد. مما أكسبني بديل سلاح المرافقة المتدرجة. إذ لا تعدم القدرة على سلب المعاند من عناده بتخليك عن النرفزة الظاهرة والصمود الأعمى الذي يصبح بلا معنى. بهذا المنطق، أصبحت قادرا على تقبل تهمة التسبب لها في الغبن دون أي غضب رافض للحالة التي تحس أو لا تستطيع أن تحس بغيرها. ثم أقترح عليها رحلة البحث عن كيمياء التبلور التي أفضت بشعورها إلى عتبة الإحساس بالغبن.
تتحدث عن الغنج والدلال. تكرره بنوع من المتعة. ثم بعد ذلك نتحدث عن حالة التحرش المتداول من طرف بعض المهن. لا تنفي أنها مولعة بالظهور بنوع من الغنج. تتحدث عن نفسها وهي تتهيأ للذهاب لعيادة الطبيب باستعمال الملابس الأكثر ملاءمة لجسدها من حيث الظهور بالجمال الأوفر. ثم تتحدث عن استعمال العطر. وتعلن أن لها في سلوكها اليومي إيماءات تعلم مسبقا أنها جزء من تميزها وعاملا من عوامل تحسين القبول لدى الآخرين: تحريك ملامح الوجه الجميلة وكذا مفاصل الجسد عند التهيؤ للاقتعاد أو للتمدد أو للجلوس وفي كل حركة على كل حال. بل تتذكر لحظة فحص من طرف الطبيب المتخصص في أمراض النساء. مضطرة للتمدد فوق الكنبة بجزئي الملابس الداخلية التي تخفي ما قل ودل. ثم تصف كيف تغير لون الطبيب وند العرق جبينه ليدعوها نحو كنبة أخرى من وراء حجاب، تاركا المرافق لها جالسا وحيدا بينما الجرم المريب باديا للعيان. اعتراف جميل ولو أنه مغرض بالنسبة للمستمع الاستثنائي. ربما طريقة لتوليد طاقة الغيرة والتعلق الإضافي.
أتذكر الآن كيف تمكنت رفيقة الحياة السابقة من إخفاء زياراتها الدورية للجينيكولوغ، دون دعوة الشريك في الحياة لمدة ثلاثين عاما الماضية. فقط عندما كانت تريد أن يوقع على المناصفة في تحمل مسؤولية الإجهاض في السنوات الأولى. والحال أن الأمراض التي قد تصيب الزوجة تمتد من الزوج أو نحوه. لكن الأمراض الايديولوجية تجتاح مناطق المنطق السليم من الدماغ، فتدعو الشريكة السابقة إلى زيارة الجينيكولوغ دون علم الشريك. في جميع الأحوال لم يكن بها من ملامح الجذب لإغراء الطبيب أثناء خلوة الفحص.


أراك مرتين
مبتسمة، من الجانب، سعاد الصغيرة. حزينة، مواجهة، سعاد متواليات الأزمان المدمرة. أما المرة الثالثة، فهي الحالة التي تبتسم مستعملة قاموس سعاد الأزمان كلها والثقافات برمتها.
كان علي أن أمسك القلم والمذكرة لأسجل عند كل مفاجأة المصطلح المنقوش وفق الحاجة التعبيرية الدقيقة. كثير من الصديقات اللواتي ينتمين لمجالات علوم المجتمع قد لا يجدن نفس القاموس بنفس الغنى والتنوع والدقة. أما عندما ترجع إلى الخلفية الدراسية التي وفرها لها المجتمع بكيفية مؤسساتية، فستلمس العصامية وحجم المثابرة على التعلم الذاتي، بل والقدرة على اختيار قضايا المناقشة.
إنها تحفر في أعماقي جدولا نقيا لجريان مياه التغيير في شراييني على مستوى الصداقة بين الجنسين. أنا سأضطر لأكون أقل تلعثما لأبدو، لمن لم يدر إلى الآن، أكثر وضوحا، بكونها حبيبة لم تغادر بيت القلب إلا بمقياس الغفوات المتقطعة الاستثنائية. ذاك فعل الطفولة أم الرجل.

2) كما لو في الحلـــم

من مزايا الشفافية أنها عادة تلتصق بالروح لتسكن الجسد. فتبدو تارة مكتملة عندما تقترب من النموذج المتداول في المجتمع. وعندما تغور عميقة في ثنايا النفسية للاختباء حتى عن أعز الناس في مرحلة لاحقة، تخرج متشظية وهي تحكي عمن كان أعزهم في مرحلة سابقة.
ما بعد الحقائق المكسرة
الغضب الذي تفجر للدفاع عن الاسم مقرونا بالمغني الشهير، مع الإحالة على الأغنية، كان صادقا بقدر شراسة الدفاع عنه. رغم ذلك، تصر على اقـتران حليم بأحمد.
الحقيقة الهزلية الثالثة: يمكن يكون الدراري ماشي كلهم من (,,,,,)
الحقيقة المستعارة الثانية: كانت إحدى صديقاتها حبيـبة لشخص ثان غير زوجها. فقررا أن ينجبا. وكان لهما ذلك. وفي الوحم، كان حضور صديقها أقوى من حضور زوجها. لأنه الأب الحقيقي للجنين. وبقيت قوة الحضور أثناء الولادة، وبعدها، فصار يطلب منها أن تأتي عنده لتمكنه من حمل الطفل بين يديه. لكن مطالبه قويت أكثر فأكثر، إلى أن أصبح بالنسبة إليها مزعجا بالنظر إلى استقرارها في البيت مع الزوج والأبناء. فقررت أن تنهي علاقتها الغرامية معه.
الحقيقة المستعارة الأولى: كان (,,, ,,,,) صديقا من طراز متميز. من جملة المميزات. وقفته معها في المحن. ففي إحدى حالات مرضها، أرسل زوجته إليها، لتخرجها من منزلها إليه على ظهرها، من شدة تدهور صحتها. فحملها بنفسه إلى الطبيب. أما عندما ولدت (,,,,) فكان أول المساندين لها. بحيث أتى رفقة زوجته، وأمسك الوليد بين يديه. بل بقي معها حتى مطلع الفجر، بعدما ذهب زوجها في آخر ساعة من الزيارة.
ما قبل الحقيقة المستعارة: كانت القصص في العالم تحكي عن معاقبة الأزواج الذين يتجبرون على زوجاتهم في بداية الحياة المشتركة. ولما يشتد عودهن، يتمكـّنّ من رد الصاع صيوعا. فقد روت الخرافة أن إحداهن وهي جميلة وفائقة الذكاء، ظلت تصر على ترك ما بها من عسل الشهوة من غير زوجها، لتمكن نفسها من زوجها دون اغتسال، في حالة وكأنما تجعله يمارس فوق قمامة أسياده على حد تعبيرها. وهو من شدة جهله بتلابيب جسدها "ما كايدّي ما كايجيب".





#حامد_مرساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قشرة البرتقال/ 10 شرنقة وعذابات
- قشرة البرتقال/ 11 حالة حب في المشرحة
- قشرة البرتقال/ 9 الإقبال على الحياة
- قشرة البرتقال/ 5 تسميم الحلم
- قشرة البرتقال/-4 -موت- كالذبح الخاطف
- قشرة البرتقال/ 3 - -الخلوة- بسعاد
- قشرة البرتقال/2-الخرجة- مع سعاد
- قشرة البرتقال/ 1- السفر الحزين


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حامد مرساوي - قشرة البرتقال/ 12- كما في الحلم، في الحياة