أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الرحيم الوالي - إلى كل من يهمه أمر الجامعة المغربية: هل هذه مؤسسة عمومية أم ضيعة خاصة؟














المزيد.....

إلى كل من يهمه أمر الجامعة المغربية: هل هذه مؤسسة عمومية أم ضيعة خاصة؟


عبد الرحيم الوالي

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 10:16
المحور: سيرة ذاتية
    


وحدها الصدفة شاءت أن يأتي هذا المقال متزامنا مع رواج فيلم "فينك آ الايام" للمخرج المغربي إدريس شويكة الذي يحكي عن نضالات جيل بأكمله داخل الجامعة المغربية على عهد الاحتقان السياسي في البلاد. لكن، ليس صدفة على الإطلاق أن تكون لهذا المقال علاقة بالجامعة المغربية، و بالمخرج إدريس شويكة، و بفيلم "فينك آ الايام".
ففي العام الماضي، و بالضبط خلال شهر ماي، اتصلت شخصيا بالمخرج إدريس شويكة لأخبره بتأسيس محترف لكتابة السيناريو بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بنمسيك، بالدار البيضاء، التي أتابع بها دراستي بشعبة الفلسفة.
و بتلقائية اقترح الأستاذ شويكة أن يقوم بتأطير ورشة ضمن هذا المحترف، و تحمل عناء التنقل من مراكش إلى الدار البيضاء بسيارته الخاصة و على نفقته، و كانت ورشة ناجحة بكل المقاييس استفاد منها سبعة طلبة ستة منهم مغاربة إضافة إلى طالب من دولة عربية. و في ختام تلك الورشة قام الأستاذ إدريس شويكة بتوقيع شهادات المشاركة لفائدة الطلبة المستفيدين، ثم اقترح أن تتم مواصلة الورشة بشكل مفتوح، و عملي، عبر تكوين ثلاث مجموعات من الطلبة المستفيدين تشتغل كل منها على مشروع سيناريو فعلي. كان كل هذا يوم 27 ماي 2009. و خلال تلك الورشة أخبرنا الأستاذ شويكة بقرب صدور فيلم "فينك آ الايام".
منذ ذلك التاريخ تسلم السيد نائب عميد الكلية، المكلف بالشؤون الثقافية، الشهادات قصد توقيعها من طرف العمادة. لكنها ـ و إلى يومنا هذا ـ لم يظهر لها أثر. و ذلك رغم إلحاحي الشديد في السؤال عنها. أكثر من ذلك فقد وضعت العراقيل تلو الأخرى أمام المحترف الفتي إلى أن توقف عمليا و ضاعت على الطلبة المذكورين فرصة الاستفادة من هذه التجربة التي كان من الممكن أن تفتح لهم الأبواب لولوج عالم الصناعة السينمائية على مصراعيه.
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى ما هو أفدح. فقد شاركت بصفة شخصية في مسابقة "الدقيقة الواحدة" (One Minute) التي مولتها شركة ميديتيل في إطار المهرجان الدولي لفن الفيديو الذي تنظمه نفس الكلية، و فزت بجائزة الجمهور الأولى التي بلغت قيمتها النقدية 15.000 درهم. و منذ اختتام المهرجان في شهر مارس 2009 لم أتسلم الجائزة و انتهى الموسم الجامعي و أقفلت أبواب الكلية. و في كل مرة كنت أستفسر فيها نائب العميد المذكور عن مآل الجائزة كان يسرد علي حكاية عجيبة مفادها أن شركة ميديتيل تعاقدت مع شركة سامسونغ لتدفع مبلغ الجوائز و أن سعر الدولار قد انخفض و بالتالي فسامسونغ تنتظر ارتفاع سعر صرف الدولار. و في بداية الموسم الحالي لم يجد الرجل أدنى حرج في أن يعيد نفس الحكاية عندما دخلت إلى مكتبه لأستفسره عن مصير الجائزة من جديد. عندها لم يعد أمامي إلا أن أشعره بأنني سأفضح كل هذا في وسائل الإعلام و ليتحمل كل مسؤوليته. و بسرعة، و خلال أيام معدودة، تسلمت شيكا بمبلغ الجائزة مؤرخا في 10 شتنبر 2009 رغم أنني تسلمته يوم 15 من نفس الشهر. و هكذا لم يعد هناك لا سامسونغ و لا انخفاض سعر الدولار و لا هم يحزنون.
و لأنني شاركت في تنظيم الدورة الماضية من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء، الذي تنظمه نفس الكلية، فعندما شرع في توزيع الشهادات على المنظمين ذهبت للحصول على الشهادة الخاصة بي فقيل لي بأنها غير موجودة و كنت الوحيد الذي تم استثناؤه من منح شهادة المساهمة في التنظيم. و كل هذا لأنني لم أسمح للسيد نائب العميد بأن يصادر مني مبلغ 15.000 درهم و ظللت ألح عليه لتسليم الشهادات التي وقعها المخرج إدريس شويكة لفائدة الطلبة المستفيدين من الورشة و أنا من بينهم.
وفي يوم 09 دجنبر 2009 نشرت جريدة "الصباح" مقالا لي بعنوان "الجامعة المغربية و سؤال العلاقة مع المحيط" عبرت فيه عن رأيي الخاص من خلال معايشتي لأوضاع الجامعة حاليا بالمقارنة مع الفترة السابقة التي كنت فيها طالبا قبل أن تغيبني التزاماتي المهنية عن الجامعة لمدة 15 سنة. و بمجرد صدور المقال تحركت أبواق الدعاية التابعة لمعسكر الرداءة و البيروقراطية السلبية لتشيع في الطلبة أنني كتبت مقالا يحط من قيمتهم كطلبة، و لتقول للإسلاميين داخل الجامعة بأنني عنصر معادٍ للإسلام، و لتقول لغير الإسلاميين من الطلبة أنني أنتمي إلى جماعة سياسية معينة و أن كل اقتراب مني قد يؤدي بهم إلى ما لا تحمد عقباه. بل لقد فرض علي حصار كامل و شامل و أصبحت عمليا ممنوعا من أي فعل ثقافي أو فني داخل الفضاء الجامعي.
لماذا و كيف حصل كل هذا؟
فقط لأنني أردت بشكل تطوعي أن أقدم خدمة للجامعة و للكلية و للطلبة الموهوبين بفتح محترف لكتابة السيناريو سخرت في خدمته وقتي و علاقاتي الخاصة. و فقط لأنني لم أسمح للسيد نائب العميد بأن يستحمرني و يمرر علي حكاية سامسونغ و سعر صرف الدولار. و فقط لأنني ساهمت بشكل تطوعي، و دون أدنى مقابل، في تنظيم الدورة الماضية من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء، و فقط لأنني كتبت مقالا أعبر فيه عن رأيي غيرةً على الجامعة المغربية ليس إلا.
اليوم، لا يهمني سوى أن أعرف مصير الشهادات التي وقعها المخرج إدريس شويكة و التي ينبغي أن تسلم لمستحقيها، و أن يفتح تحقيق نزيه في أسباب تأخر صرف الجوائز الخاصة بمسابقة "الدقيقة الواحدة" و ما إذا كان كل الفائزين قد حصلوا على جوائزهم أم لا، و أن يتم تسليمي شهادة المشاركة في تنظيم الدورة الماضية من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء لأنها من حقي.
أما ما عدا ذلك فهو يهم السلطة الحكومية المكلفة بالتعليم العالي التي عليها أن تقرر ما إذا كانت كلية الآداب و العلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء مؤسسة عمومية تحت نفوذها أم ضيعة خاصة يتصرف فيها البعض كما يحلو لهم دون رقيب أو حسيب. و لكل حادث حديث.



#عبد_الرحيم_الوالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يربط المغرب بالمشرق؟
- دولة الإسلام أم دولة بني ساعدة؟ (1)
- دولة الإسلام أم دولة بني ساعدة؟ (2)
- نحو بناء ثقافة تنويرية تشاركية
- رسالة مفتوحة من صحافي مغربي إلى السفير الأميركي بالرباط: رجا ...
- دفاعاً عن الإسلام و الحرية
- سيناريو اختطاف لم يتم
- نحن و إسرائيل: حرب دائمة؟
- جولة بوش في الشرق الأوسط و الخليج: مزيد من الأخطاء و الدماء
- أسئلة ما بعد 7 شتنبر بالمغرب: بؤس السياسة و سياسة البؤس
- نضال نعيسة: مشروعية السؤال و سؤال المشروعية
- هَل تُصلِحُ الأمم المتحدة ما أفسده جورج بوش؟
- تموز العراقي أمريكياً: قتلى أقل، نيرانٌ معاديةٌ أكثر!
- ما قبل جورج بوش و ما بعده: عالمٌ يوشك أن ينهار
- من الحزام الكبير إلى الأحزمة الناسفة
- انخراط شعبي تلقائي يفشل المخطط الإرهابي بالمغرب
- انتخابات 2007 أو معركة الأسلحة الصدئة: المغرب بين المراهنة ع ...
- أميركا والإسلام والعرب: من أجل العودة إلى الأصول
- تحسين صورة أميركا في العالم العربي: أسباب الفشل وفرص النجاح
- الحركة الأمازيغية بالمغرب: وليدة الديموقراطية أم بذرة الطائف ...


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الرحيم الوالي - إلى كل من يهمه أمر الجامعة المغربية: هل هذه مؤسسة عمومية أم ضيعة خاصة؟