أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبد الرحيم الوالي - رسالة مفتوحة من صحافي مغربي إلى السفير الأميركي بالرباط: رجاءً، علموا بعض مواطنيكم قواعد الأخلاق














المزيد.....

رسالة مفتوحة من صحافي مغربي إلى السفير الأميركي بالرباط: رجاءً، علموا بعض مواطنيكم قواعد الأخلاق


عبد الرحيم الوالي

الحوار المتمدن-العدد: 2345 - 2008 / 7 / 17 - 11:00
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


سعادة السفير،
تلقيت اليوم بواسطة بريدي الإلكتروني رسالة من المواطن الأميركي، السوري الأصل، المسمى عبد اللطيف المنير، و الذي يعمل مهندسا لشبكة الطرق لدى الحكومة الفيدرالية في بلادكم.
و مما جاء في هذه الرسالة ـ و الكلام لمواطنكم و موظف حكومتكم الفيدرالية ـ أنني لو لم أكن "صحافياً فاشلا لكنت محامياً فاشلاً"، و أن قدراتي الذهنية "متواضعة"، و ما إلى غير ذلك من عبارات السب و الشتيمة و الإهانة و التحقير. و السبب في كل هذا يعود إلى أنني طلبت، بكل أدب و احترام، من هذا الموظف الفيدرالي الأميركي أن يكف عن إمطار بريدي بالبريد المزعج (Spam)، مع إشعاره بأنني قد أكون مضطرا، في حالة تماديه في ذلك، إلى اتخاذ الإجراءات القانونية في حقه.
كما جاء في رسالة موظف حكومتكم الفيدرالية أنه يستطيع دفع التعويض عما قد يكون لحقني من ضرر، من باب "الصدقة"، دون حاجتي إلى اللجوء إلى القضاء في مواجهته.
سعادة السفير،
إن رسالة مواطنكم و موظف حكومتكم الفيدرالية ـ و علاوة على السب و الشتم و الإهانة في حقي شخصياً ـ تنطوي على استخفاف خطير بالقانون و سلطة القضاء سواء في الولايات المتحدة الأميركية أو المملكة المغربية. و ما ذلك سوى لأنه، من موقعه كمواطن أميركي و موظف لدى الحكومة الأميركية، يشعر أنه فوق كل متابعة أومساءلة، و أن بإمكانه أن يهين و يحقر كما يشاء مواطني البلدان الأخرى، و لا سيما مواطني ما يوصف بأنه "عالم ثالث" أو "عالم متخلف". و هو بذلك يعطي نموذجا في غاية السوء للمواطن الأميركي و للأخلاق و القيم الأميركية.
لقد عملت ـ و أنا الصحافي المغربي "الفاشل" ـ ثلاثة عشرة سنة في الإعلام المغربي، و ثلاث سنوات حتى الآن في الإعلام الدولي، و تُرجمت أعمالي إلى عدة لغات عالمية، و نشر بعضها في صحف و مواقع أميركية. كما أن عددا من أعمالي انصب، تحديداً، على العلاقات بين بلادكم و العالم العربي و الإسلامي. و كانت كلها دعوة إلى ترجيح القيم الإنسانية المشتركة بين الشعب الأميركي الصديق و الشعوب العربية و الإسلامية، تلك القيم التي جسدها كل من توماس جيفرسون، و جون آدمز، و بنيامين فرانكلين في إعلان بوسطن في 4 يوليو 1776، و السلطان المغربي محمد بن عبد الله عندما كان أول من يعترف باستقلال الولايات المتحدة الأميركية، و أول من يقدم الحماية للسفن الأميركية في البحر الأبيض المتوسط. و كنت في كل ذلك ـ و سأبقى ـ داعيا إلى إعادة بناء العلاقات بين بلادكم و العالم العربي و الإسلامي على أساس تلك القيم النبيلة، الداعية إلى السلم و التعايش و الحوار و نبذ العنف و التطرف و الإرهاب. و عبر كل هذا المسار الفكري و المهني المتواضع لم أتصور يوماً أن الجنسية الأميركية تجعل حاملها فوق سلطة القضاء و القانون، و تخول له إهانة الأفراد و الشعوب. كما أنني لم أتصور يوماً أن ارتفاع قيمة الدولار الأميركي، مقارنة بالدرهم المغربي، يخول لموظف لدى حكومتكم الفيدرالية أن يعتقد أن المغاربة شعب متسول في حاجة إلى "صدقاته".
سعادة السفير،
إنني على يقين تام من أن حكومة بلادكم، و الرأي العام الأميركي، و أنتم شخصياً، لا تقبلون أن تستغل الجنسية الأميركية، و الوظائف الحكومية في بلادكم، في الاعتداء على كرامة الناس و اعتبارهم الشخصي فقط لأنهم يطلبون عدم إمطار بريدهم الإلكتروني بالبريد المزعج من طرف شخص يحمل الجنسية الأميركية. و أنا واثق تماماً من أنكم ستمارسون سلطاتكم و صلاحياتكم كسفير للولايات المتحدة الأميركية لدى جلالة الملك، لردع هذه السلوكات و العمل على رد الاعتبار إلي و إلى الشعور العام للشعب المغربي حيال هذه الإهانة من طرف مواطنكم و موظفكم الفيدرالي المذكور.
و في انتظار ذلك أرجوكم أن تتفضلوا بقبول فائق التقدير و الاحترام.



#عبد_الرحيم_الوالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعاً عن الإسلام و الحرية
- سيناريو اختطاف لم يتم
- نحن و إسرائيل: حرب دائمة؟
- جولة بوش في الشرق الأوسط و الخليج: مزيد من الأخطاء و الدماء
- أسئلة ما بعد 7 شتنبر بالمغرب: بؤس السياسة و سياسة البؤس
- نضال نعيسة: مشروعية السؤال و سؤال المشروعية
- هَل تُصلِحُ الأمم المتحدة ما أفسده جورج بوش؟
- تموز العراقي أمريكياً: قتلى أقل، نيرانٌ معاديةٌ أكثر!
- ما قبل جورج بوش و ما بعده: عالمٌ يوشك أن ينهار
- من الحزام الكبير إلى الأحزمة الناسفة
- انخراط شعبي تلقائي يفشل المخطط الإرهابي بالمغرب
- انتخابات 2007 أو معركة الأسلحة الصدئة: المغرب بين المراهنة ع ...
- أميركا والإسلام والعرب: من أجل العودة إلى الأصول
- تحسين صورة أميركا في العالم العربي: أسباب الفشل وفرص النجاح
- الحركة الأمازيغية بالمغرب: وليدة الديموقراطية أم بذرة الطائف ...
- التجربة -الليبرالية- بالمغرب: نحو مقاربة نقدية
- الإرهاب و الدواب
- تفجير الدار البيضاء الأخير: هل كان عملية عَرَضِيةً بالفعل؟
- شهادة من قلب الحدث: هذه بعض أسباب الإرهاب بالدار البيضاء


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبد الرحيم الوالي - رسالة مفتوحة من صحافي مغربي إلى السفير الأميركي بالرباط: رجاءً، علموا بعض مواطنيكم قواعد الأخلاق