فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2959 - 2010 / 3 / 29 - 00:55
المحور:
الادب والفن
طلعتْ على كفِ المنى سمراءُ
في جنةِ الدنيا هي الحسناءُ
وروتْ بمحنتها الهوى فتقاسمت
في الحبِّ منها دمعة ٌحمراءُ
سالتْ على خدِّ السماءِ كأنها
للعزم منهُ رفعة ٌ ووفاءُ
ودعتْ إلى عَضِدِ القلوب بنبضها
والعِضْدُ ما شهِدت به الشهداء
وسرى على طي النسيم نداؤها
ارض الكرامة قبلة وفداء
من قبة الاقصى وتحت ظلالها
أسرى النبي فكانت الاسراء
وزهتْ فلسطين الخلود منارة
وكأنها نور الاله بهاء
لبستْ رداءَ الفجر حين توضأتْ
ارض تصلي كلها عصماء
وجراحها اللاتي يعانقها الندى
وبكل جرحٍ يممت أعضاء
وأبتْ على جفنٍ يطاوعه الكرى
هيهات أجفانُ المحبِّ غفاء
والكف منها غيمة سجيلها
مطرٌ واجسام العدا أشلاء
ابناءُ كنعانَ الذي تاريخهم
قلبي وأنتِ الصفحة البيضاء
الضاغطينَ على الزنادِ بحرقةٍ
فكأنهم فوق القضاءِ جزاء
هم فتية الايمان هبوا ثورة
فأمدَّها ذو العزة العلياء
وتعاهدوا لله في يوم الوغى
امرا عليه العهدُ والامضاءُ
لا تسألنّ عن الجهاد فإنهُ
في راحتيهم صولة وفداء
لله إحدى الحسنيين تنالهم
تحت الاسنة جنة وبقاء
فتيقظوا من غفلة وتنبهوا
للمارقين إذا غزا الغرباء
لا تأمنوا مكر اليهود وانما
في مكرهم داءٌ وهم حرباء
ذا المسجد الاقصى وصخرته التي
تشكو وفي آذانهم أكباء
والقدسُ ثاكلة ٌفمن يُجلي الاسى
ويُزيح من احزانِها الظلْماء
نهضَ اليراعُ وقد تعاطتْ يَمنتي
قلمٌ وعنهُ قريحتي الصنعاءُ
حسبي رضاكِ مشاعري أنطقتها
ثغري الحروفُ ولفظي الأنباء
تغري بأوزان ِالقوافي والمنى
عن رقةٍ لم يؤتها الشعراء
والصوتُ منها اطربتْ أسماعَنا
فكأنها لحنٌ ونحنُ غناءُ
هذي فلسطين الندى في ظلها
يستأنس الإصباح والإمساء
القيت القصيدة في المهرجان الذي اقامته الجمعية الفلسطينية / مالمو بذكرى يوم الارض المصادف يوم الاحد 2010-03-28
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟