فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2302 - 2008 / 6 / 4 - 10:07
المحور:
الادب والفن
ورأيتُ من تلكَ السرائرِ أحرفا ::: حلـّتْ على غيض ٍ وإنْ منـّها خفا
وتكشفتْ عنها الجهالة ُ إنـّها ::: نفخٌ وإنْ طالَ المدى وتـزخرفا
وَبَدَتْ تلوك الحَرْفَ ظنـّا إنـّهُ ::: مدحاً تردّدَ بالقصيدِ تعاطـفا
حتى غدتْ تهذي وظنّ ظنونـُها ::: حِكماً تـُقولُ عن البيان تلاطـفا
وكأنما الأشياع دارتْ حجّة ً ::: فمضى الجهول إلى المشاع مخرِّفا
وإذا مِتاع الجهل بانَ بحمله ::: فهمى الثقيل مع الحقودِ ترادفا
يُفتي برجم الغيب جلّ مَرامهِ ::: رطن ٌ أباح إلى السليط تخلـّفا
لو كانَ شعري للملوك تزلفا ::: لكسبتُ اتباعَ الجهول مواقفا
لكنّ شعري للدهور حروفهُ ::: أفنى ويبقى الشعرُ عَنـّي مُنـْصِفا
وأتيتُ من ظلّ القبابِ عزيمة ً ::: متعلماً متحضراً متصرفا
ومددتُ أطرافَ الزمانِ وهمتي ::: فيمن نروم من الأنام تآلفا
وكأنما أسْ الجبال تدكدكت ::: لمّا مَدحنا مَنْ نـُحبّ تصرّفا
مَنْ جادَ في صدّ الغزاةِ مُقاوماً ::: ملكَ القلوب محبّة وتلطـّفا
ولهُ التواضعُ رفعة وتعظـّما ::: لما سما فيه التعظـّم مُصْطِفا
ولِضيغم الإسلام تلك محبتي ::: فتلفـّعتْ مدحاً بدا مُتحالِفا
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟