أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائق الربيعي - صافحَ الريحان














المزيد.....

صافحَ الريحان


فائق الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2156 - 2008 / 1 / 10 - 09:49
المحور: الادب والفن
    



قلْ للذي صافحَ الريحانَ يبتردُ ** فليهنأ النورُ أفراحاً وينفردُ
فليهنأ النورُ والأفراحُ دائمة ٌ ** وضاءة ٌ يلتقي أمسٌ بها وغدُ
فليهنأ النورُ والأيامُ أغنية ٌ ** من لحنِها أحرفُ التأريخِ تـَتـَّـقـِدُ
يصافح الشعبَ ما بانتْ صحائفهُ ** للعالمينَ على الأعراق ِ تـَنـْعـَقِدُ
شعبُ العراقِ بما تحوي طوائِفُهُ ** أصلُ البلادِ بها , أنسابُها مَددُ
شعبُ العراقِ إله الكون يحرسهُ ** يهوى المحبين من صلوا ومن جحدوا
**
و تلكَ دِجْـلة ُ قد نادى الفراتُ بها ** نادى الإخاءُ فـهُنَّ العونُ والسندُ
عراقُ أنتَ بهنَّ الفكرُ مُـفتـَخِراً ** وعزّة ُ السيفِ , ما للسيفِ مُـنتـَقـِدُ
والسيفُ في عتمةِ الأحداثِ بارقة ً ** في حملهِ يوزن الحكامُ والبلدُ
عراقُ أنتَ وسيفُ الحقِّ تحملهُ ** وليس غيرُك في ساحِ الوغى احد
عراقُ يا مصنعَ الإبطالِِ طاقتـُهُ ** يـَذرُ الدخيلَ ومَنْ جاءوا ومن حَشدوا

ظنَّ الدخيلُ عراقَ الخيرِ ضيعتهُ ** وانْ تمادى فلا ردع ٌ ولا بـَددُ
نسوا السماوة َوالفيحاءَ ما فعلتْ ** نسوا الرميثة َ حيثُ العزمُ مُـتـَقـِدُ
نسوا ببغدادَ من يشدو بسالتها ** فكراً وعزماً وعنها الرجـِسُ ينطردُ
نسوا العراقَ باسم الله رايته ُ ** فلم يَخِبْ من غدا بالله يـَعتـَضِـدُ
بغدادُ أنتَ ووجهُ الأرضِ غاضبة ٌ** لا ترحمِ اليومَ من جاروا ومن فسدوا
بغدادُ حَسبُـكِ من تاريخ امتِنا ** حرائرُ العُربِ غيرَ الحرِ لا تــَلِــد

إنّي أرى شعلةَ الأحرار قادمةً ً ** نوراً على ضوئهِ الإبطالُ تـَتـَّحدوا
لا يَعْرفُ التبرُ إلا صائغا ًحَذِقاً ** في جليهِ يستبينُ الزيفُ والزبدُ
سلوا الحقائقَ من أرقامِ موقِعِنا ** نهجٌ يطول به الإحصاءُ والعدد
يؤمُّـهُ الناسُ من عُربٍ ومن عجمِ** لفرصةٍ هو فيها الرافدُ الرَفـِـدُ
تلك الدراساتُ والآدابُ يعرضُها ** وكلُّ فن ٍ بهذا العصرِ يُعتـَمـَدُ
قرأتُ فيه كتابَ الكونِ صفحتـُهُ ** وضّاءة ً بثلاث ٍ نورُها الأمَـد

وكم نَسجْتُ خيالاً فوقَ موقِعِنا ** يـَفيضُ شعراً لمن يهوى ويَبترد
كأنـَّما صارَ قلبي النورُ دوحتـُه ُ** وراحَ يـُنشدُ في بستانِه الغردُ
يا أسرة َالنورِ آمالاً وتضحية ً ** فيما يقال وذاك الصدق والنـَجـِدُ
والنورُ في خدمةِ الأحبابِ قاطبة ً ** شهادة ٌ نصَّها الداني ومَنْ بَعَدوا
مصباحُهُ الشمسُ والجوزاءُ قمّـتـُهُ ** وفائقُ الشعرِ للأجيالِ يَـتـّـقِـدُ
وحَسبُـكَ الشعرَ إذ ماجتْ شواطِئُهُ ** فليس يسلمُ من أمواجِهِ احدُ
أبعدتَ نفسكَ من أمواجِ قافيتي ** ورحَتَ في قاربِ الأطيافِ تبتعد
فليهنأ النورُ ملء الأرضِ صفحتـُهُ ** حبّـاً يفيضُ وفيه النبلُ والرشدُ

ألقيت القصيدة في الاحتفال البهيج الذي أقامه مركز النور للإنتاج السينمائي ,
احياءاً وإيقاداً لشمعته الثالثة في مدينة مالمو / السويد .



#فائق_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة شعرية
- أسرار عشقي مَنْ سواكَ يلَّها
- صريع هوى الخمسين
- واحة الصبر
- بغداد معذرة


المزيد.....




- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائق الربيعي - صافحَ الريحان