أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - قمة للتأبين أم للتحرير














المزيد.....

قمة للتأبين أم للتحرير


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2956 - 2010 / 3 / 26 - 14:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدون مؤاخذة-

تلتئم القمة العربية بعد أقل من 24 ساعة في مدينة سيرت الليبية،وتأتي هذه القمة في ظروف غاية في الصعوبة كما هي حال أمتنا منذ عقود،فأحوال الوطن العربي من سيء الى أسوأ والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه،ففلسطين والعراق محتلان،والسودان على شفا التقسيم،والصومال يعيش حربا أهلية وتدخلات اجنبية،واليمن يعيش قلاقل تهدد وحدة اراضيه،وحربا أهلية توقفت نيرانها بعد أن حصدت ما حصدت،لكن الذي يطفو على السطح هو قضية العرب الأولى،تطفو القضية الفلسطينية،وما تتعرض له جوهرة فلسطين القدس الشريف من تهويد يهدف الى طمس معالمها وثقافتها وتاريخها وحضارتها العربية والاسلامية بشكل كامل ونهائي،ومع أن الجماهير العربية ما عادت تعول على القمم العربية التي لا تخرج الا بقرارات الشجب والاستنكار،وسيل من العبارات الطنانة التي لا تغني ولا تسمن من جوع،الا أن القدس وما تمثله في عقيدة العرب والمسلمين تبقى الشغل الشاغل لهذه الشعوب،وما أعلنه الدكتور عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية من اقرار وزراء الخارجية العرب بدعم القدس بـ500مليون دولار أمر –على أهميته-يدعو للتساؤل،عن جدوى هذا المبلغ في وقف سياسة التهويد،مع التذكير بأن ما تبرع به المليونير اليهودي الامريكي موسكوفيتش وحده لتهويد القدس في العشرين سنة الماضية يفوق تبرعات الدول العربية مجتمعة لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها في العام 1964 وحتى الآن،فهل القدس بحاجة الى أموال أم الى انقاذ وتحرير؟ففي الواقع هي بحاجة الى كلا الأمرين.
لكن الحكومة الاسرائيلية الحالية كسابقاتها تعتبر القدس العربية مدينة"محررة"وليست محتلة،انهم يعتبرونها مدينة اسرائيلية محررة من الاحتلال العربي،ضمتها اسرائيل اليها في 28-حزيران 1967بقرار من الكنيست الاسرائيلي،دون اعتبار قرارات مجلس الأمن الدولي أو القانون الدولي،وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع بمن فيه العرب،وواصلت تهويد المدينة دون توقف،لكنها في هذه المرحلة تريد حسم الأمور بشكل نهائي على اعتبار أن القدس مدينة اسرائيلية غير قابلة للتفاوض أو النقاش،وما قاله نتنياهو بأن القدس ليست مستوطنة وأن البناء فيها مثل البناء في تل أبيب ليس جديدا في السياسة الاسرائيلية،بل هو قديم قدم احتلال المدينة،لكن نتنياهو وضع النقاط على الحروف بوضوح تام،لأنه لا يوجد أمامه ما يخشاه،وهو غير مستعد للتراجع ولو من باب العلاقات العامة حتى أمام الرئيس الامريكي أوباما الذي يبدو أن مصالح بلاده تستدعي ايجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي،وأن مصلحة اسرائيل في هذا الحل قبل مصالح غيرها من دول وشعوب المنطقة.
وبالتأكيد أن أكثرية القدة العرب يتوجهون الى القمة العربية وفي جيوبهم تعليمات أمريكية بعدم التصعيد،والركون الى نوايا"الصديقة"امريكا،وتقدير الضغوط التي يتعرض لها الرئيس أوباما وادارته من قبل اللوبي اليهودي،ومع أن عدم التصعيد العربي مضمون كما تشير الدلائل كلها الا أنه من حق المواطن الفلسطيني تحديدا،والعربي بشكل عام أن يتساءل عن مدى جدية القادة العرب في العمل على انقاذ وحماية القدس والمسجد الأقصى،وبقية الاراضي المحتلة،أم أن الأمور تسير باتجاه اعطاء السلطة الفلسطينية غطاء عربيا للبدء في المفاوضات غير المباشرة حسب مقاييس نتنياهو؟وهل يجرؤ القادة العرب على حمل الملف الفلسطيني الى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967،ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة بشكل فوري،والمطالبة بالتطبيق الفوري لقرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص الصراع العربي الاسرائيلي؟أم أن خارطة الطريق الامريكية هي التي ستكون مرجعية الحلول؟اننا بانتظار ان يفاجأنا القادة العرب بقرات لانقاذ القدس لا لتأبينها والبكاء على اطلالها.
أما المبادرة العربية فهي حبر على ورق،وستبقى كذلك ما دام النهج العربي الرسمي هو نهج استجداء الحلول التي لن تصل الى نتيجة،وبالتالي فان التهديد بسحبها أو عدمه لن يقدم أو يؤخر شيئا.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرهان على السلام مع نتنياهو
- الفساد ينمو ويكبر
- سواحرة الواد دراسة قيمة
- فتاوي التكفير والهدم
- تل الحكايا في ندوة اليوم السابع
- تل الحكايا .. ما بين السيرة الذاتية والغيرية
- نتنياهو يضع الحل من جانب واحد
- أنا والجنود والكلب
- ندوة اليوم السابع تحتفل بيوم الثقافة الفلسطينية وتحيي ذكرى م ...
- للفساد وجوه كثيرة
- الثقافة ومُصَلِّح بابور الكاز
- رسائل نتنياهو للعرب
- حسام خضر في ندوة اليوم السابع
- تل الحكايا سيرة مناضل ونضالات شعب
- سواحرة الواد في بيت المقدس وأكنافه
- حسام خضر اعتقال وصمود
- ماجد أبو غوش في ديوانه الأخير
- الابراهيمي وبلال أولاً والأقصى ثانياً
- (كلب البراري)اصدار قصصي جديد لجميل السلحوت
- قتل الاطفال عقيدة


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - قمة للتأبين أم للتحرير