أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - الابراهيمي وبلال أولاً والأقصى ثانياً














المزيد.....

الابراهيمي وبلال أولاً والأقصى ثانياً


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 22:22
المحور: القضية الفلسطينية
    



بدون مؤاخذة-

الباحثون أو المنتظرون أو المتوقعون أو المراهنون بإمكانية تحقيق السلام مع حكومة بنيامين نتنياهو واهمون كالظمآن الباحث عن الماء في صحراء جدباء.

فالرجل أوضح فهمه للسلام منذ بداية تسعينيات القرن الماضي في كتابه الذي ترجم الى العربية تحت عنوان(مكان تحت الشمس) ويتلخص فهمه للسلام بالاحتفاظ بالأراضي العربية المحتلة في حرب حزيران 1967، ولا يخفي أطماعه في أراضي المملكة الأردنية الهاشمية، وهو يرى أن السلام في مصلحة العرب مع احتفاظ اسرائيل بالأراضي العربية المحتلة، لأنه حسب رأيه اذا اجتمعت الانتلجنسيا الاسرائيلية مع الأيدي العاملة العربية الرخيصة فان الشرق الأوسط سيزدهر، وأن احتفاظ اسرائيل بهضبة الجولان السورية المحتلة وتحقيق السلام مع سوريا،سيكون في مصلحة سوريا، حيث ستساهم التكنولوجيا الاسرائيلية في حل مشكلة المياه وتطوير الزراعة في سوريا، أي باختصار هو يريد اعترافاً عربياً رسمياً بضم اسرائيل للأراضي العربية المحتلة مع امكانية توسيعها، وتحويل العرب الى(حطابين وسقائين) مع الجارة [المسالمة] اسرائيل.

وها هي حكومة نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتطرف كاسرئيل بيتنا والأحزاب الدينية يعلن اضافة المسجد الابراهيمي في الخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم الى قائمة التراث اليهودي.

وهكذا وبجرة قلم فإن هذين المسجدين سيضافان الى مواقع دينية اسلامية أخرى تحولت الى كُنس.

فالحائط الغربي للمسجد الأقصى– حائط البراق– تم تحويله الى مبكى لليهود فور وقوع القدس الشرقية تحت الاحتلال الاسرائيلي في حزيران 1967،وللتذكير فقط فإن محكمة العدل العليا البريطانية قد أصدرت قراراً في العام 1929 اعتبرت فيه حائط البراق جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى الذي هو مسجد اسلامي غير قابل للنقاش.

وتاريخ دولة اسرائيل يشهد بأنها قد دمرت مئات المساجد في القرى العربية التي أزيلت عن الخريطة بعد قيام دولة اسرائيل، كما أن بعض المساجد قد حولت الى حظائر للبقر والخيول.

والأطماع الاسرائيلية في المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وأحد المساجد الثلاثة التي تشد اليها الرحال ليست خافية على أحد، والحفريات الاسرائيلية تحت أساساته قائمة على قدم وساق، في محاولة بائسة للبحث عن أي أثر يهودي دون جدوى، والايمان الصهيوني بهدم المسجد الأقصى واقامة الهيكل مكانه أمر معلن وعلى رؤوس الأشهاد، ويبدو أن قرار الحكومة الاسرائلية باعتبار الحرم الابراهيمي تراثاً يهودياً بالتزامن مع ذكرى المذبحة التي ارتكبها سيء الذكر باروخ غولدشتاين وحصد فيها أرواح تسعة وعشرين شخصاً من الركع السجود الصائمين ، ما هي الا محاولة لجسّ ردود الفعل كمقدمة لاستهداف المسجد الأقصى في الخطوة القادمة.

ومع ما يمثله الحرم الابراهيمي ومسجد بلال من تراث حضاري انساني، عدا عن كونهما مسجدان اسلاميان، فإن الزائر للمسجدين لا يخفى عليه تصميم البنائين على طراز الفن المعماري الاسلامي، ووجود محراب في كل مسجد لا يزالان قائمين حتى الآن، مع أنه تمّ تقسيم الحرم الابراهيمي في السنوات السابقة، واقتطع جزء منه ككنيس يهودي، وتغطية محراب مسجد بلال بن رباح بألواح خشبية كي يتناسب والطقوس الدينية اليهودية. وحملة الحكومة الاسرائيلية على دور العبادة الاسلامية مع أنها ليست جديدة، الا أنها مصحوبة بالاستيطان اليهودي في كافة أرجاء الضفة الغربية،وتهويد القدس دليل واضح على الموقف الاسرائيلي الرسمي الرافض لأي حلول سلمية، والهادف الى فرض حقائق على الأرض تمنع قيام دولة فلسطينية، واذا ما أصر العالم على اقامة دولة فلسطينية، فلتكن في الأردن كما ذكر نتنياهو في كتابه آنف الذكر.

غير أن استهداف دور العبادة الاسلامية ذات التاريخ العريق، والتي تمثل جزءاً من العقيدة الاسلامية، ستدخل المنطقة في حروب دينية حذر منها الرئيس محمود عباس ، فالحرم الابراهيمي والأقصى ومسجد بلال وغيرها لسيت ملكاً للفلسطينيين وحدهم ، بل هي ملك لكافة المسلمين، وعلينا أن نتصور لو أنه تم تحويل كنيس يهودي في احدى الدول الاسلامية أو غير الاسلامية الى مسجد أو كنيسة، ماذا ستكون ردود الفعل؟ ولتتجنب المنطقة الصراعات الدينية فإن قرار الحكومة الاسرائيلية يشكل سبباً كافياً للسلطة الفلسطينية، وللجامعة العربية، وللمؤتمر الاسلامي لطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لاتخاذ قرار يلزم اسرائيل بالتراجع عن قرارها وعن سياساتها المجنونة التي تقود المنطقة الى الهاوية.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (كلب البراري)اصدار قصصي جديد لجميل السلحوت
- قتل الاطفال عقيدة
- الفتنة نائمة ولعن الله موقظها
- العبوا يا اولاد..
- ومضات عن التراث الشعبي المقدسي الفلسطيني
- الدين لله والوطن للجميع
- (خلود)رواية فيها رائحة القدس
- مثقفو الهزائم
- في العام الجديد:مكانك قف
- رواية(كلمات على رمال متحركة)والابداع والتميز
- البلاد طلبت اهلها
- السعودية بين التجديد والمحافظة
- اختتام فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية قبل ان تبدأ
- بين التجديد والمحافظة في السعودية
- الوداع
- منى فيها دين ودنيا
- من عرفات الى جدة
- من جدة الى عرفات
- يوم في جدة
- من الرياض الى جدة والعمرة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - الابراهيمي وبلال أولاً والأقصى ثانياً