أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - حينما تتراكم القمامة ...














المزيد.....

حينما تتراكم القمامة ...


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 15:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما تتراكم القمامة ......
يوم السبت القادم سيكون الموعد المقرر لقذف الشعوب العربية بقماماتها نحو عاصمة الجمهورية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى حيث ستتعالى أكوام العروش والكروش على الأرائك التي لا تستطيع ان تخفي الروائح النتنة التي تفرزها هذه القمامات طيلة مدة تواجدها عليها لإجترار نفس القيئ الذي لا زالت تجتره هذه الكروش والعروش منذ عقود طال أمدها كما طال نعيقها وعويلها الذي لا طائل تحته والذي لم يساهم لا من قريب ولا من بعيد حتى من المرور ولو مر الكرام على الآلام والمآسي والنكبات التي تعيشها الشعوب العربية المغلوبة على أمرها طيلة فترة التسلط العشائري الدكتاتوري الأهوج الذي تعيشه هذه الشعوب تحت هذه الأجواء التي أوجدتها الأنظمة العربية المتهرئة التي إستحقت لقب المسرحية الهزلية حقاً وحقيقة على مسرح السياسة العالمية .
والطامة الكبرى في مسرحية القمامة هذه هو الدور الرئيسي الذي سيحتله أكثر من إشتهر بأدوار التهريج والعبث والجنون ، الطاووس الليبي الذي يرى البعض فيه من زملائه سبباً هاماً من أسباب إشتراكهم في هذه المهزلة التي تبعث تصرفاته الصبيانية وأقواله المنفلتة فيها الراحة والتسلية في نفوسهم الكئيبة التي جُبلت على الحقد والكره لكل ما يمكن أن يوحي بشيء من التمدن الحضاري والتقدم العلمي والشعور الإجتماعي الذي تفتقده شعوبهم منذ وجودهم كقادة سياسيين للمجتمعات العربية قبل عشرات السنين وحتى يومنا هذا .
الذي يستمع إلى كل ما يصدر من النتانة عن بعض مَن سيشكلون جزءً من هذه القمامة سيعلم علم اليقين أن القادم من الجيفة سيكون أعظم . يتبجحون جميعاً بأن القضية الفلسطينية وسياسة الإستيطان الصهيونية المقيتة ستُدرج ضمن الأولويات التي سيجري تداولها في هذا للقاء الذي أصبح مجرد ذكره يبعث على الضحك والإستهزاء بمثل هذه العقول التي لا تخجل من الكذب والرياء والدجل في كل ما تقوم به من إجراءات وما تمارسه من سياسات وما ترتكبه من جرائم بحق شعوبها التي سلبتها حق إختيار من يمثلها في إدارة شؤونها وذلك منذ عشرات السنين وكأن هذه الشعوب لم تُنجب إلا هذه الزعانف . إلا أن السؤال الذي يسأله حتى الطفل العربي اليوم هو : ومتى تراكمت هذه القمامة دون أن تكون القضية الفلسطينية من أولى أولوياتها وذلك خلال العقود الستة ونيف الماضية ؟ وما الذي تغير نحو الأحسن خلال هذه الفترة التي إنتهت كل قمامة فيها بمزيد من النتانة التي شكلت أحد الأسباب الرئيسية لتخلف المجتمعات العربية عن ركب الحضارة الإنسانية وتخلفها عن اللحاق بمسيرة التحضر العالمي الذي يعيشه إنسان القرن الحادي والعشرين ...؟
ومما يثير إشمئزاز العراقيين على وجه الخصوص في هذه المسرحية الهزلية هو وجود الفصل الذي سيقوم بالدور الرئيسي فيه المهرج الليبي الأول الذي سيعلن عن إزاحة الستار عن صنم صنعه هذا المهرج لزميل حميم له سبقه إلى لقاء عقاب الشعب العراقي فيه جزاء دكتاتوريته البعثفاشية المقيتة التي مارسها بحق الشعب العراقي لعقود أربعة خلت من تاريخه الحديث . وإن كل ما يتمناه العراقيون هو تحقيق المقولة التي تقول " خذ الحكمة ولو من أفواه المجانين " والذي نرجو أن يتم فيها ما تنبأ به المُهرج الليبي في قمامة دمشق الأخيرة حينما خاطب العروش والكروش مُحذراً لهم من لقاء نفس المصير الذي لاقاه الجرذ البعثفاشي في العراق .
أشك شكاً كبيراً في إحتواء قواميس هؤلاء في اللغة على مفردة الخجل . إذ لو كانوا يعرفون ذلك لما لجأوا إلى مثل هذه الأساليب في جمع نفايات الشعوب العربية بين فترة وأخرى بهذا الشكل الذي بات الطفل العربي يضعه ضمن هزليات حياته .
الدكتور صادق إطيمش



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا هذا اللف والدوران ..... يا حكومة ؟
- واقع المرأة العراقية بعد التغيير
- إتحاد الشعب في مواجهة التخلف الفكري
- أخلاق - الكفار - و أخلاق - المسلمين -
- إتحاد الشعب ومسؤولية التغيير
- إتحاد ألشعب ... البديل ألأحب
- ساهموا في الإنتخابات ......ولكن ......
- سياسة التهاون مع البعثفاشية .... هذا ما آلت وما ستؤول إليه
- إنتخبوا البعثفاشية وأعوانها.....إن نسيتم هذه الجرائم أو تناس ...
- بضاعة الدين بين العرض والطلب في سوق الدعاية الإنتخابية / الق ...
- بضاعة الدين بين العرض والطلب في سوق الدعاية الإنتخابية
- ما ألعمل .....في السابع من آذار ؟
- ألشَّر ......قية......بوق البعثفاشية
- العمل المطلوب لتكفير بعض الذنوب .....في البرلمان العراقي
- ألا يخجل هذا - النائب - البعثفاشي ....؟؟؟
- هل تريدون برلماناً كهذا....؟ إذن فانتخبوهم مرة أخرى
- الدليل لإنتخاب البديل
- غباء الطائفيين وبلاء العراق بهم
- البعثفاشية ترقص على أشلاء العراقيين مرة أخرى
- إحتلال عساكر ولاية الفقيه لمنابع النفط العراقية ... بين العِ ...


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - حينما تتراكم القمامة ...