أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سندس سالم النجار - - نط ْ الأقزام الى برج البرلمان-














المزيد.....

- نط ْ الأقزام الى برج البرلمان-


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لكل منا فكرة ودراية عن صناعة الافلام السينمائية وانتاجها ليس التفاصيل وانما الظاهر منها ، فعادة ما تُخلط الشخصيات الانسانية الحقيقية باخرى كارتونية ، وشخصيات كارتونية تصور عمالقة واقزاما ، اضافة الى صورا لاقزامٍ متعملقين ..
على غرار هذا ، ليكن تركيزنا ضمن هذه السطورعلى العناصر التي لا تناسب مكانهاوالوضع الذي نُصِّبت فيه ( فمن تضييع الامانات ان يوسد الامرلمن ليس اهلا له ) ..
فهناك امر هام للغاية يمر به عراق اليوم عراق الفجر الديمقراطي ،,هو حصيلة الفساد الاقتصادي الذي يعكس اثارا خطيرة على حاضر ومستقبل الدولة والشعب ،وهو تنصيب الشخص الغير مناسب في مكان ليس اهلا له ، لان مثل هذاالعنصر بالتاكيد لا ينعم بادارة واجباته ومسؤولياته كما هو مرجو، مما يفشل عملية التنميةالاقتصادية المرتبطة بالسلامة السياسية ارتباطا وثيقا ، اضافة الى انه هو الاخر مَن سيتعامل باسلوب الولاء لمحسوبيه ومعارفه كسَلَفه ، ممن تنعدم لديهم الكفاءة اللازمة ..
البلدان الاشتراكيه نموذجا ، كان بعض الجواسيس يقومون بوضع العنصر الغير مناسب في المكان الغير مناسب ، وذات يوم قبض الروس على رجل عندهم ذو مكانه رفيعة في السلطةحيث كان يعمل عميلا لصالح امريكا ، فلما سالوه ماذا طلبت منك امريكا معلومات عن جيشنا واسلحتنا واجنداتنا ؟
قال : لم يطلبوا مني سوى شئ واحد ، وهو ، ( ان اضع الشخص الغير مناسب في المكان المناسب ) ! هذا ما تتبعه السياسة الاميريكية مع كل اعداءها ، وما تفعله معنا اليوم ..
من المخجل جدا ، ان لدينا شخصيات عدة ، اليوم تنتمي للحكومة وكل ما يمُتْ لها من مؤسسات ودوائر وهيئات وبرلمان ووزارات من ( الاقزام المتعملقين ) ، في حين ، ان الشخصيات البارزة ، ذي الماضي العريق ، والتي تنتمي الى عموم المجتمع ، هم ( عمالقة قزّمهم جور السلطات المتعاقبة ابتداء بالسلطات الشمولية والسجن الكبير منذ بدايات السبعينيات وانتهاءً بالحكومة الديمقراطية الحالية !
لذلك بالامكان ان ترى في عراق اليوم اشياء قد تُضحك حتى البكاء ، وقد تبكيك حد الضحك او الموت ضحكا ً !
عجيب امر هذه الديمقراطية التي ينادي بها عراقنا اليوم !
احالت العملاء الى وطنيون ، الجهلة الى عباقرة ومفكرون ، المبتدئون الى خبراء ومخضرمون ، والاقزام الى متعملقون ..!!
اختلطت الاساطير والخرافات والاحلام بالحقائق !
انطلق اشباه البشر كانطلاقة صاروخية لتنافس سرعة الصواريخ بين ليلة وضحاها ، تلك هي العناصر المتسلقة ، فبأمكانك ان تجد احدهم من الفئات الضالة قدْ نط َّ الى فئة الغير مغضوب عليهم كما يقال ، وتبلور وصار شخصية مُهابة بارزة يحيطها العساكر وتتراكض حواليهاالحماية لتفتح لها باب الشبح ، وهو لا يجيد التفوه بجملة نافعة ..
وتحولن بعضهنّ بالعصا السحري من ربات بيوت لا يجيدن سوى غسل الصحون وبعض الحروف التي تعلمْنَها في المراحل المتوسطة ، الى تماثيل وهمية اتخذْن مجلسهن ّ في الزوايا المظلمة والمجاورة للابواب ، داخل قبة البرلمان ، اي البعيدة عن النظر حيث يجلس مدراء الجلسة والمسؤولين عن ادارتها ، لالا ّ يكنّ محط انظارهم ويتعرضْن للاحراج لافتقارهن للاسلحة والاجندات الخاصة التي ينبغي ان تتوافر في شخصية كل برلماني ويرلمانية ، المتمثلة في القدرة على التحدث والمناقشة ، الجرئة الادبية اللازمة والتي تحتل اولويات المقومات ، رفع اليد والاعتراض او الاحتجاج او المطالبة بحق ً معين ، في حين يقيم بعضهم الدنيا ولا يقعدوها ضمن المناقشات التي تدور، وان كانت بعيدة كل البعد عن اساليب الرقي والحضارة الحديثة ..
ومما يجدر ذكره ، ان الشرفاء والنزهاء واصحاب الكفاءات والنهج القويم والتاريخ والاصالة ، هم المنتمون الى قائمة المغضوب عليهم ، والنتيجة ان نجد الشخص الغير مناسب في المحل الغير مناسب ، والشخص المناسب ( لا مكا له اصلا ً ) !

ففي تقرير "الشفافية الدولية " عن الفساد الذي ينتاب العالم الثالث وعلى راسهم العراق ، السائر على خط الفقر والعوزة رغم ثرواته الطبيعية الهائلة ، اعاد التقرير الاسباب الرئيسية الى عدم تولي الرجل المناسب ،المكان المناسب ، واعتماد معظم الانظمة على التفاف الحاشية الحاكم واهل بيته وتسليم الهتّافين والموالين والمتملّقين وانصاف المتعلمين ، المناصب الحساسة والمؤثرة في الدولة ، دون الكفاءات والخبرات والنزاهة ..
قد روي ، ان احد اصحاب الكفاءات قد عاد ذات يوم الى ارض الوطن ليسخّر خبرته لشعبه ووطنه ، فوجئ َ بمسؤول في المطار ، قال له :
( نحن لا نريد كفاءات ، بل نريد ولاءات ) !
فما كان عليه الا ان عاد من حيث اتى ..
" لا تسقني ماء الحياة بذلّة بل اسقني بالعزّ ِ كأس حنظل "
من المخجل ان يصرّح هؤلاء بالفوز بلا استحقاق !
فهم يحرضون ويكسبون ويفوزون بلغة الثروة والمال
ويتسلقون المآرب وان كلفتهم سمعتهم ووطنيتهم وضمائرهم ان كانت لديهم ضمائر ، غير مبالين بنظامهم وقوانينهم التي تصب كلها في قهر الشعب المغلوب واذلال المثقفين والاحرار من ابنائه .
فمعاهدات الخيانة وسام عُلِّق على الصدور تحت مسمى الديمقراطية ،
والجهل يتحكم بمؤسساتنا التعليمية ، ورجال الدين ليس اكثر من ببغاوات تردد اغاني الحكام وتقبل ايدي الاعداء ....
سندس سالم النجار



#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - قديس في زمن الأغواء-
- حضورٌ عالمي ( للموسيقى الكردية ) ..
- - هاكم شهاداتي , هاكم مناصبي واعطوني زوجا ً - ( دعوة توجيهية ...
- سائلي عما يؤرقني !
- أمسية شعرية عراقية فى فيينا
- - نداء ٌ صريح- الى سمو الامير اللاجئ !! ليس لسيادتكم حرية ال ...
- الرجل الذي يتربع في ذات المرأة ، من يكون ؟؟
- - حبك يسكنني كجنين -
- - هلموا ايها الكرماء لمناصرة ( سمو الامير اللاجئ ) -
- -بعض الضوء على المجلس العالمي للكفاءات العراقية في المهجر- ( ...
- هل يعرف الرجل الحب ؟ نظرية مبهمة قيد التحليل والدراسة وستبقى ...
- هل سيبقى الايزيديون مواطنون ( نزلاء) في عقر دارهم ؟؟
- ايها الاحبة المتخاصمون تعاملوا كأطفال لا كرجال !
- الحب دواء الحرب- -
- هل سيتضمن البرنامج المستقبلي لقائمة -التغيير- وضع الايزيديين ...
- وألوذ ُ بضوع الذكرى~
- ~ مِقصَلة القصيدة ~
- - ربان سفينة الكرة العراقية وداعا ً-
- سفر الانتشاء!!!
- بحاجة الى الانتقام


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سندس سالم النجار - - نط ْ الأقزام الى برج البرلمان-