أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سليمان - بورتانيغرا / قرأت في رواية سأكتبها














المزيد.....

بورتانيغرا / قرأت في رواية سأكتبها


أحمد سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 898 - 2004 / 7 / 18 - 08:21
المحور: الادب والفن
    


لست أنشغل، مشغول فحسب، لم أفكر بك قط.
لم أفكر بنفسي حتى
أنشغل بالأبنية التي عادة تحويني،
كذلك بالمارة فيما يجوبون أرصفة لاتليق بي ،
أرصفة لن تفهمينها وان وطأتها .

عودي الى فوضاك
لن أرجوك بالمطلق

فوضاك .....
لن تشفى منها أعماقي
يافوضاك ، وأنت
أهربا معا
كي لايجف بصري

ابتعدي و فوضاك عني
لأنني أنشغل بتفكيك منام عشته

لن ادخلك منامي
كماانني لن أخاصمك
لكنني مشغول يا امرأة.
مشغول بالليل وبخلوتي
أنشغل عنك الى أن يهبط النهار
مشغول بالنهار أيضا ،،، ما رأيك

سأبحث عن سواك ربما،
بين المارة
وفي المترو المعطل ،

كل ذلك
كي
لا
أصل
الجحيم الذي يرميني بك.

لن أقف هناك عذرا
من فوضاك
لن أقف بالقرب من المدخل الروماني
حيث جئتني بصديق أظنه يحبك

لذلك أجلس ،مذ حينها أجلس ولن أبارح مطرحي
كي لا تلتقينه بدلا منى
وأنت الليلة مشغولة ، هكذا قرأت في روايتي

وتقولين ان العالم ملهاتك
وان الرجال كما لو انهم قطعة ثياب رخيصة
طبعاتشيرين الى مجنونك الجالس في مرآتك

حيثما جئتني بملاك دوخك
وأيضا أدخلني هلوسة طيلة حياتي
ألم أقل لك انني مشغول ،
بدورك مشغولة هكذا تفيد ثيابك
كذلك زجاجة العطر النسوي ،
أذكر انني جلبتها لك بثمن كتاب ندمت علي بيعه

وأنت مشغولة ، تماما مثلي ،
وتقولين لن تفكرين بسواي ،

لكنك ككل ليلة مشغولة بمرآتك ،
وقلت في الصفحة الثالثة من روايتي

أنتم فلاسفة العدم
أبناء زانية ، قساة ، أجبتك

نصحتني حينها كي أذهب الي أشعاري
لم أفعل سوى انني أخلدفي واحدة منها ،
وعدك ألا أوبخك
ألا أكتب عنك كما فعل مجنون الزا
اشتعلت غيضا،،، قالو لي ،
ثم رأتك مخيلتي تضعين الصندل
على كتفك
مذ حينها
أعتقد بانني مشغول
يا امرأة

بفوضاك التي لاتعرف الطريق
الى بوحي

بالأزقة الموحلة
والبلاد المحتلة بدماء الماضي
اهربي ،،، لن أكون فريسة أبدية
اذهبي ، حيثما تهدأ ظنوني
لن تكوني ملكة تقول الرواية
ولا جارية حتى
كما تعلمين أن عالمي تسكنه طيور بشرية

اهربي ،
يا كائن حر
لن أقرأ بعد اليوم رواية لم تكتب
كلما لن تكونين امرأة اعرفها
ولن تشبهين فوضاك
اهربي ،،،
كي لا أطلق علي طيورا تسكنني
انزعي صوتي
عن مسمعك
كذلك امسحي أثرك عني فيما أجلس هنا
لأنه لدي دروس لن أتعلمها
لانني قرأت أغلبها في الـ بورتانيغرا
ثم انني لن أكتب عنك لأنك لست ملكة أوجارية ثم ان فوضاك ملفقة

و لأنني مستعجل ولدي الكثير من النوم
ابعدى عني ،،، سأغمض عيني كي تتواري


هيا اهربي
يتها العالية ـ كسوري تهتف
كسورى ، بلاغتها مميتة .... كسوري شوارع أهرع فيها
كسوري نفق لن أشفى منه ،
اهربي

لست طائر يحويني
.طائر وقليل من روحه تسكنني


بورتانيغرا : مدخل مدينة قديمة ، أو ما تبقى من سور أثري يمثل أبرز مخلفات العهد الروماني, شيدت حولها أبنية وبقيت متوسطة مدينة
تريا ـجنوب المانيا



أحمد سليمان
[email protected]
00491626534011
http://rezgar.com/m.asp?i=216


صدر للمؤلف
1
غنائية الموتى فوق هامش الممالك منشورات كراس
2
خدر السهو منشورات كراس

3
زهور النار
من الألف الثاني … في الكومنولث تحديداً- منشورات الاّن

4
الحفيد السري
منشور غير موجه إلى سانتا روزيتا -منشورات الاّن

5

أتشكل - -----آخر الحي الأثني--أول النفق المزدحم

6
قبعة المنام
ترجمت إلى الفرنسية
7
جدل الآن - إلىالألفية الثالثة في الانتقاد الفكري والسياسي وعن قضايا الديمقراطية
والقمع والاستلاب وعلاقة المثقف بالسلطة



#أحمد_سليمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد ارهاب ضد هيئة مدنية في مصر /ائتلاف السلم والحرية يدعو ل ...
- استحالة العيش في مكان خطف منهم وحيدهم- ائتلاف السلم والحرية/ ...
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية الصحفية في ...
- حوارمع عائلة الطبيب الفلسطيني أشرف الحجوج/ وماقاله المهندس س ...
- في ظل الطوارئ هل يمكننا الحديث عن قانون لحماية القارئ
- عرس ليبي أخضر برعاية سوداء/ بصدد قضية مرشحة لنيل جائزة مكانه ...
- البحث عن مصير الكاتب محسن الخفاجي ستقودناالى نبش ملفات أخرى ...
- كجبل منهدم وماء يجف /مزيج من شراسة . . . مزيج من طيف شفيف لأ ...
- لم يعد الرأي العام العربي يأسف على مايحدث للجيش الأمريكي /ال ...
- نشطاء الرأي- نشرة تعنى بالحريات العامة وحقوق الإنسان عدد/15
- جدل الآن -إلى الألفية الثالثة في الانتقاد الفكري والسياسي وع ...
- حوارات استشرافية: حديث نهايات القرن /الحكومة العربية حكومة - ...
- مركز الآن للثقافة والاعلام وتجمع نشطاء الرأي يستنكران استدرا ...
- ربيع خليل من الذين يقفون في الوجه المخالف لأنظمة الثبات في ا ...
- حوارات استشرافية:صباح الخراط زوين/أمسيت رمزاً خارج جسدي
- حوارات استشرافية:سركيس ابو زيد / شجع الغرب بعض الحركات الأصو ...
- حوارات استشرافية:عباس بيضون أن غياب الإيديولوجيات هو بالنسبة ...
- انقذوا كتابات الباحث والروائي ربيع خليل من الانذثار- حملة تو ...
- ضجيج الأمكنة
- د. طيب تيزيني والدعوة إلى تجمع ثقافي عربي


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سليمان - بورتانيغرا / قرأت في رواية سأكتبها