أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سليمان - كجبل منهدم وماء يجف /مزيج من شراسة . . . مزيج من طيف شفيف لأجمل كذبة وأرنب كسول














المزيد.....

كجبل منهدم وماء يجف /مزيج من شراسة . . . مزيج من طيف شفيف لأجمل كذبة وأرنب كسول


أحمد سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 852 - 2004 / 6 / 2 - 04:54
المحور: الادب والفن
    


كجبل منهدم وماء يجف
مزيج من شراسة . . . مزيج من طيف شفيف لأجمل كذبة وأرنب كسول


بعد دهر ربما تدركين, هذا مؤكد, أيضاً عليكِ أن تدركي انني سأرشقكِ بوحل خطاي,
ثم اهزأ من خيبة تهزمكِ كليل بهيم, فيما تقفلين الكلام وتجهزين على العمر,
بعد دهر, أقلّه ستدركين هذا الكلام, ثم تهر الزهور التي زرعتها برأسك.


لايعجبك نشيجي أو شكلي المائل إلى التيه, هكذاأنتِ على الدوام, بدوري
لم أفهم الخطو الرتيب, أو هندسة تحدثينها كلماشعرت إنكِ ملكة

أهزأ, إذ لم أذبح الشوق إلى الياسمين, لم أعطل منامي – هذا
مؤكد- كما لو أنني صُفعتُ بك, أو انني خلقت داخل مفازات .

تبتعدين كلما لمست صورتكِ المائلة إلى اليقين وأُذبح أمام الشكل الذي يستحيل
. إلى الزوال
كما لو اننا نعيش منذ دهر مَرّ بلمحة بصر, لم تُعمر حياتنا في الحي الإنجيلي
فيما يزورني السبتيين, ومن قبلهم المرشديين,ثم وعبدة الشياطين ,ثم المشايخ والفقهاء
. العصريين, وشهود يهوه


فيما أستمع الىأحاديث تسرّكِ كلما قادتني الظنون ,وأظنكِ, تعودين بعد دهر قصير,
تعودين, فيما يهزمكِ الصبية كلما أحدج بنفق يؤدي إليك
كلما حملتُ زهور الغاردينيا لأنثاي المصفوعة بعماي, إذ لم أبصرك
. إلا أن أمسح عماي ووحل خطاي

وهكذا أبدو كجبل منهدم, وحزن مجبول بماء جفَّ
عالية عن سرير ملائكة, ازاء ليلة أيقن فيهاطباعي, وأيقن فراسة تأتيني
بالسر الذي يذبحني, ثم أشرد بطباع لا تشبه بياض يؤويك, لا تشبه شفاه خجولة
. فيما تبدين مزيج من شفافية وشراسة بلا حدود

وأنت تسمعين كلامي ستشعرين إنكِ ملكة إزاء خاسر يتحسس الفقدان, يعزيني هذا
الأمر, ويجعلني دون سواي في الرهبة والنسك والتعبّد, دون سواي في الغبطة
واللهاث كلما هممت بك فيما أشرد في البعيد, - ذبحني هذا البُعد الذي لم
أفهم مراميه,, فيما توقظني خصل الشيب المنفلتة
. وأنت تطلبين المزيد


:أجمل كذبة عرفتها

ما من مخيلة تلفظها ,تلفظها ,أقدم من وشم أورجفة
سأحتفظ بالشامة النابتة أعلى الساق, سألمح سمكة رطبة, ثم ألمح السرة, إلى الأعلى
تحت الرقبة ألمس تلو رجفة ,دون اكتراث وأضع
قُبلة على شفاه تتعلم القُبل, ثم أمازحكِ . لئلا يخرج من فمك البارود

هنا الغرفة التي وطأَتها قدميكِ, أقفلها كي لا تخرج الأشياء التي استحالت
إلى ذكرى, زجاجة العطر والوسادة التي تعاركنا عليها, سأحتفظ برائحتكِ فيما
. تتبرجين أكتشف الغاردينيا كلما هممت لاغمض عيني

:أرنب كسول
ولك ولك كسيدة حطام , يا متعبة الأمل المتبقي, خيبة أتوجها على عرشي, كأرنب
يتقافز برأسي, يا عقرب الوقت الضئيل, ياأجمل كذبة عشتها في القرن العشرين
يا مشهد يكرر حطامه, ياحب شاخت علائمه وبانت أنيابه كسبع يبتسم,
سأطردالقلب من مكمنه

أسرد من جديد, منذ تلك الليلة حتى هذا الصباح, إذ لا يحق لي الشرود, فأنتِ
لستِ إلى قربي, لكن في هذه المرة سأشرد بكِ, لا ينقصني سوى الكثير من الحب,
ذلك إنني مؤمن أن الحياة لم تكن في نظري سوى كومة أشعار وبعض ورود
. أزرعها برأسكِ

الطقس حار, فيما النفس تغلي, جسدي بارد, كما لو إنني بحاجة لقماط طفل ولد
. لتوه, أندس في الفراش كي أحمي نفسي وجسدي من كائنات تعيش في مخيلتي


:صرير أسنانك ياملكة

أتحسس الشامة النابتة أعلى الساق, وهذي سمكة مندسة إلى الأعلى قليلاً
. ثم إلى الأعلى, أي فوق السرة, تحت الرقبة, النهدين المتقافزين كأرنب كسول

أهيم بوجهي, كلما لمحتُ أشياء تخصكِ, ذاكرتي تشت, عيني تزوغ إلى حيث ترمين
رأسك ثمة وسادة هي الأولى في العالم من حيث فوضاها وما تحتويه من منامات
وحشية. كلما حلمت بها أستيقظ على صرير أسنان,أسنانكِ لبنية ,لكنها ملونة
. بالنيكوتين


لعلكِ تكثرين من هذا الذي يدخل الجوف ويحيله إلى سواد, لا بل إنك الأكثر إثارة
لحماة البيئة, وغداً ستدخلين العالم كملكة متخمة بثاني أوكسيد الكربون, إمرأة
تفاخر برائحة البارود الذي ينبعث منها, إمرأة كلما مرّ رجل بحياتها جعلت
منه كبش محرقة! ؟
وغداً سأقودك إلى المحرقة, ذلك إنك متخمة بإغضاب حماة البيئة, إذ لا ينفع
. الندم أيتها ا لبرية

إذ إنكِ ستبحثين عن الندم, بعد دهر ربما، كما أسلفت, ولتعلمي إن وحل خطاي
يعمدك, فيما تبحثين عن ثلوج تعيش بجسدي إذ لم يعد يأنسك ما أنتِ عليه,
حيثما تبتلعين الجمر وتشمين أحشائكِ من الشياط الناري, أبعث قرنفلة إثر
أخرى, لا فائدة يا ملكة, فالقرنفل كلما انوضع عليكِ يموت في صحراؤك, فيما
. أتأمل شكلي الناعس دون اكتراث , دون حيرة بكِ, سوى أنني أتأمل

إذ طالما صوتي ينوء, وجسدي ذاهب إلى زوال, فلك
ذرائع تكفي لأمة مفككة, لا بل تكفي لملايين الأمم التي اخترعها فيما أشرب
ليلة البارحة أولى حبوب الأعصاب

أحمد سليمان
[email protected]
00491626534011



صدر للمؤلف
1
غنائية الموتى فوق هامش الممالك منشورات كراس
2
خدر السهو منشورات كراس

3
زهور النار
من الألف الثاني … في الكومنولث تحديداً- منشورات الاّن

4
الحفيد السري
منشور غير موجه إلى سانتا روزيتا -منشورات الاّن

5

أتشكل ---آخر الحي الأثني--أول النفق المزدحم

6
قبعة المنام
ترجمت إلى الفرنسية
7
جدل الآن - إلىالألفية الثالثة في الانتقاد الفكري والسياسي وعن قضايا الديمقراطية
والقمع والاستلاب وعلاقة المثقف بالسلطة



#أحمد_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يعد الرأي العام العربي يأسف على مايحدث للجيش الأمريكي /ال ...
- نشطاء الرأي- نشرة تعنى بالحريات العامة وحقوق الإنسان عدد/15
- جدل الآن -إلى الألفية الثالثة في الانتقاد الفكري والسياسي وع ...
- حوارات استشرافية: حديث نهايات القرن /الحكومة العربية حكومة - ...
- مركز الآن للثقافة والاعلام وتجمع نشطاء الرأي يستنكران استدرا ...
- ربيع خليل من الذين يقفون في الوجه المخالف لأنظمة الثبات في ا ...
- حوارات استشرافية:صباح الخراط زوين/أمسيت رمزاً خارج جسدي
- حوارات استشرافية:سركيس ابو زيد / شجع الغرب بعض الحركات الأصو ...
- حوارات استشرافية:عباس بيضون أن غياب الإيديولوجيات هو بالنسبة ...
- انقذوا كتابات الباحث والروائي ربيع خليل من الانذثار- حملة تو ...
- ضجيج الأمكنة
- د. طيب تيزيني والدعوة إلى تجمع ثقافي عربي
- حوارات استشرافية أوغاريت يونان في توصيف الدلالة .. بصدد الدي ...
- حديث الأعماق
- احمد سليمان في كتاباته الشعر احتمال وجودي، ونصية بلغة فائرة ...
- آخر الحي الأثني --- أول النفق المزدحم
- خـــــدر السهــو
- الوجه الخفي لأمراء الإرهاب - مرويات من العاصمة الجزائرية
- التجريب والأسلاف الغائبون ومعضلة الكتابة
- ليس في الأمر لعبة سريالية، سوى اننا نتحدث عن كاتب ومشروع مفك ...


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سليمان - كجبل منهدم وماء يجف /مزيج من شراسة . . . مزيج من طيف شفيف لأجمل كذبة وأرنب كسول