التعلم من الانتخابات

عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2947 - 2010 / 3 / 17 - 10:32
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

على ما تبدو عليه الامور، فان الجميع يتعلمون من تكرار الانتخابات النيابية في العراق، الناخبون، المرشحون، السياسيون، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ووسائل الاعلام، التي غطت الانتخابات بمهنية اعلى وتحيز اقل،
وظهرت على بعض الفضائيات العراقية برامج حوارات مع مرشحين كانت على مستوى رائع ومشوق وجريء في احيان كثيرة.
نحن دولة حديثة العهد بالديمقراطية والانتخابات الحرة النزيهة، ولكننا نتعلم، وهكذا كان دأب الامم التي صممت المسير على درب الديمقراطية كنظام سياسي للحكم.
نسبة المشاركة في الانتخابات كانت مقبولة، ولكن ؟! اعرض نحو 40 بالمئة من الذين يحق لهم التصويت عن المشاركة في الانتخابات، لاسباب مختلفة : عجز وكسل، لا مبالاة وعدم اكتراث، احباط ويأس، وربما موقف سياسي واعتراض على مجمل العملية السياسية، نسبة الـ 40 بالمئة التي لم تشارك مقبولة في دول اوروبية ديمقراطية عريقة، ولكنها غير مقبولة في العراق وفي هذه المرحلة تحديدا، العراق في حالة بناء سياسي ومرحلة تأسيس، ومن المهم في هذه المرحلة معرفة توجهات وآراء جميع العراقيين، ومشاركتهم مهمة في الانتخابات، الذي حدث اننا نجهل توجهات وآراء 40 بالمئة من الناخبين وهو امر مهم. وفي دولة مثل العراق، تكون المشاركة في الانتخابات والتصويت خيراً، وافضل من الموقف السلبي الذي يلف الاعراض عن صناديق الاقتراع.
من متابعة الانتخابات في الدول الديمقراطية، ثمة عرف محترم من الجميع، هو مسارعة الذين لم يفوزوا الى الاعتراف بعدم نجاحهم وتهنئة الذين فازوا، وعدم وضع عراقيل ابتدائية امام الذين نجحوا في الوصول الى البرلمان او الرئاسة. اعتراف الذين لم يفوزوا يعطي العملية وضعا مريحا..
اننا نتعلم، وقد لمسنا جميعا فروقا ايجابية مهمة في اداء المرشحين والناخبين والمفوضية المستقلة للانتخابات، الامر الذي من الممكن ان يتقدم العراق كنموذج جديد للمنطقة ..

#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل