أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - مَنْ قالَ أنّي شاعرٌ ؟!














المزيد.....

مَنْ قالَ أنّي شاعرٌ ؟!


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 12:25
المحور: الادب والفن
    


مَنْ قالَ أنّي شاعرٌ ؟!
عبد الستار نورعلي


* الى الأخ (رباح حسن ؟!) الذي يرى أنّ الخيالَ مفتاح الشعر الجميل، وأن الوزن والقافية هما مكياج القصيدة، ورجاني أن لا أنسى المفتاح، وأنْ لا أهتم بالمكياج فقط . وذلك في تعليقه على قصيدتي على موقع مركز النور (هذا العراقُ وهذه ضرباتهُ) بتاريخ 16 يناير 2010 ، وهي منشورة سابقاً في مواقع كثيرة بمناسبة فوز فريق كرم القدم العراقي الوطني بكأس آسيا لعام 2007. وله محبتي واحترامي وتقديري لرأيه.


منْ قالَ أنّي شاعرٌ؟!

أنا لم أقلْ يوماً بأني شاعرٌ
أو شبهُ شاعرْ،

اعتادتِ الكلماتُ أنْ تنسابَ
مِنْ بينِ الأصابعِ والمشاعرْ
في حُلّةٍ صيغتْ بمكياجِ القريضِ
وبالبلاغةِ
بالجزيلِ منَ المظاهرْ،

أنا لم أقلْ يوماً بأنّي عبقريٌّ عِصمتي
تعلو القصائدَ والمنابرْ،
هذا أنا
ببساطةٍ وسهولةٍ وسلاسةٍ
عارٍ عن التزويقِ
لسْتُ مُزخرِفاً وشياً غُثاءً
كي أجمِّلَ قامتي
مثلاً وسائرْ،
فأصابعي خطّتْ...تخطُّ
بما يطوفُ بمهجتي
مِخيالِها وهيامِها
أو صوتِ مظلومٍ ومسكينٍ وثائرْ،

ماكنتُ يوماً مِنْ نوابشِ شهرةٍ
أو طبلةٍ ومديحةٍ
قنصاً جوائزَ من شيوخِ المالِ
أو عرضَ المتاجرْ،

أنا لستُ منْ عشاقِ صالاتِ البوادي والحواضرْ،
لأزوِّقَ الأحداقَ والأوجهَ
والأثوابَ والأكياسَ والأقلامَ
تزويقَ المنافقِ والمناور والمداورْ،

إنّي نحتُّ الحرفَ بالأهدابِ
بالقلبِ المولّهِ
بالليالي
بالغوالي
بالأظافرْ،
فإذا خلتْ قيثارتي منْ رقصةِ الألحانِ
يكفيني اهتزازُ قريحتي
لأنين سُكانِ الصفائحِ والحضائرْ
وخيالِ أشلاءِ الألوفِ منَ المقابرْ
وصهيلِ أقدامِ الذينَ توهّجوا
في كلِّ ساحٍ بالبشائرْ،
فهمُ الذخيرةُ
والعشيرةُ
والخيالُ،
وحبُّهمْ مكياجُ كلِّ قصيدةٍ
مهدُ السواقي والمعابرْ،
حقُّ القصائدِ والمنابرْ،

الشعرُ، قيلَ، صناعةٌ،
ومَنْ استطاعَ سبيلَها
بالفأس والإزميلِ والمزمارِ
والمكياجِ
والعشقِ المغامرْ
هو شاعرٌ
هو شاعرٌ
هو رغمَ أنفِ الرفضِ
شاعرْ .....


عبد الستار نورعلي
الأربعاء 20 يناير 2009



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنقاء بمناسبة عيد المرأة
- ماذا جرى ويجري للعراقيين؟
- للصمت صوت أعلى
- وريحُ مرورهِ سَعدُ الى روح الفقيد سعد عزيز محمد
- الخراب والتعليم والإرادة ، البصرة نموذجاً
- رسالة الى الشاعر سمير صبيح
- المدعو علي ابراهيم (علي الهنداوي) يسطو على نصوص الآخرين
- الدوائر المتداخلة
- -الحوار المتمدن- وثماني شمعات محترقات!
- باراك اوباما وجائزة نوبل للسلام*
- القهقرى
- العرش والصولجان
- ياأيُّها الفردُ المحلِّقُ في المدى
- المسرح
- الشاعر العراقي جعفر المهاجر والالتصاق بالوطن
- ماذا تقولُ هوليرُ لنا؟
- وداعاً أبا وائل، ياس ناصر حسين!
- انفلونزا البشر
- المتطرِّف!
- العراق، ديمقراطية أم فوضىاقراطية؟


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - مَنْ قالَ أنّي شاعرٌ ؟!