أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - العرش والصولجان














المزيد.....

العرش والصولجان


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 2850 - 2009 / 12 / 6 - 14:10
المحور: الادب والفن
    



لا
لسْتُ منْ كُتّابِ بيعِ اللسانْ!
فإنّني
أكتبُ ما يوحي بهِ الأصغرانْ،
فؤاديَ النصفُ ونصفٌ لسانْ
أصفى من الينبوعِ وسْطَ البستانْ،
ثمارُهُ
أشهى من الأعنابِ والبرتقانْ،
والثالثُ الأناملُ:
حرفٌ
وقلبٌ
ومكانٌ، زمانْ،
ترفلُ بالحبِّ وبالدفءِ وفوحِ الريحانْ،

يا سيدي الحرفُ، لأنّي شاهدٌ
مثابرٌ وإنسانْ،
أشهدُ ما يجري على الأرضِ
وما يفعلهُ الكرسيُّ والصولجانْ،
فالسيدُ المزيَّفُ العدّاءُ ذاكَ الفلانْ
يعدو ويعدو كسباقِ الرِهانْ،
منْ أجل أنْ يفوزَ بالجلوسِ فوقَ المكانْ،
وفي طريقِ العَدْوِ مثلَ الذُؤبانْ
و الحلمِ أنْ يبقى على العرشِ
وطولَ الزمانْ
لا بأسَ أنْ يسحقَ رأسَ إنسانْ،
و يُلقيَ النقيَّ بينَ القضبانْ،
ويشحذَ السيفَ بأيدي سجّانْ،
وينصبَ الشرطيَّ حدَّ اللسانْ
شُوَيْعِراً
كُوَيْتِباً
أُنَيْسانْ،

يا سيدي الحرفُ، فكمْ منْ لسانْ
قد بيعَ في السوقِ ببخسِ الأثمانْ !
يحرِّفُ الحرفَ ، يبيعُ البُهتانْ،
أخطرُ من سُمِّ فحيحِ الثعبانْ ،
ينامُ منبوذاً ببابِ الغِلمانْ،
يرقصُ كالمهرجِ البهلوانْ
بينَ يديْ حُوَيكِمٍ أُلعُبانْ،
ليلعقَ الفُتاتَ لَعقَ الذِبّانْ،

يا سيدي الحرفُ،
لأنتَ السلطانْ،
وأنتَ ربُّ العرشِ والصولجانْ،
أنتَ الرقيبُ ساطعاً والأمانْ،
أنتَ ضميرُ الصدقِ بينَ الغيلانْ،
سيفٌ بحدٍّ صارمٍ لا يُهانْ،
تبقى بريقاً قُزحيَّ الألوانْ،
و تُنشِبُ الحريقَ خلفَ القضبانْ،

عبد الستار نورعلي
الثلاثاء 17نوفمبر 2009



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياأيُّها الفردُ المحلِّقُ في المدى
- المسرح
- الشاعر العراقي جعفر المهاجر والالتصاق بالوطن
- ماذا تقولُ هوليرُ لنا؟
- وداعاً أبا وائل، ياس ناصر حسين!
- انفلونزا البشر
- المتطرِّف!
- العراق، ديمقراطية أم فوضىاقراطية؟
- تونسُ الحمّامات
- العراقيون شكّاؤون بكّاؤون. لماذا؟
- الدكتور عبد الخالق حسين ومعجزة القرن العشرين
- شُغفْتُ بما تقولُ هوىً مُراقا
- لا ثقة في السياسة الأمريكية، الاتصالات مثالاً
- الشاعر جبار عودة الخطاط و قصيدة (اليها)
- قالوا: تدلّلَ!
- الشاعرة نعيمة فنو وتشكيلية الشعر
- الشاعر يحيى السماوي امتداد لفخامة القصيدة الكلاسيكية
- مالك حداد والابداع من أجل الأرض
- من الشعر الليتواني مارسليوس مارتينايتيس
- قراءة في (عالمٌ... هي موجتي) للشاعر علي عصام الربيعي


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - العرش والصولجان