أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - غروتوفسكي المخرج المسرحي البولندي















المزيد.....

غروتوفسكي المخرج المسرحي البولندي


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 07:10
المحور: الادب والفن
    


ييجي غروتوفسكي (Jerzy Grotowski) (جيشوف، 11 أغسطس 1933 - بونتيديرا، 14 يناير 1999) مخرج مسرحي بولندي ، يعتبر مؤسس و مخرج المعمل المسرحي الذي يعتبره البعض أهم تجربة مسرحية في عصرنا.

لم يحدث أن استطاع مخرج كبير منذ ستانسلافسكي أن يبحث بمثل هذا العمق و النظرة الشاملة في طبيعة فن التمثيل و معناه و أدواته، أو في العمليات العقلية و الجسمانية و الشعورية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من هذا الفن.

و لقد شرح غروتوفسكي نظريته في مقال هام أسماه "نحو مسرح فقير".

يقول جروتوفسكي في مقالته:"ينفد صبري أحيانا عندما يسألني سائل : ما هو الأصل في عروضك المسرحية التجريبية؟". فمثل هذا السؤال يفترض مسبقا أن العمل المسرحي التجريبي لابد و أن يستخدم تكتيكا جديدا في كل مرة و أنه الفرع و ليس الأصل. ويفترض أيضا أن نتيجة العمل المسرحي التجريبي لابد أن تكون اسهاما جديدا في فن المسرح المعاصر و ذلك مثل المناظر المسرحية التي يستخدم المخرج في تصميمها بعض الأفكار في فن النحت المعاصر أو من الامكانات الإلكترونية، أو مثل استخدام الموسيقي المعاصرة أو أن يجعل الممثلين يؤدون بأسلوب شخصيات الكاباريه النمطية أو مهرجي السيرك. و أنا أعرف هذا الأسلوب في التجريب جيداً، و لقد كنت ذات يوم جزءا منه.

أما عروضنا في المعمل المسرحي فهي تسير في اتجاه آخر. فنحن نحاول في المقام الأول أن نتحاشي اتباع أسلوب واحد بل ننتقي ما نعتبره الأفضل من مختلف الأساليب، محاولين في ذلك أن نقاوم التفكير في المسرح باعتباره تجميع لعدة تخصصات فنية. ونحن نهدف الي تحديد طبيعة المسرح التي تميزه عن سائر فنون العرض و الأداء. و ثانيا فإن عروضنا هي عبارة عن بحوث مستفيضة في العلاقة بين الممثل و الجمهور. و بمعني آخر فنحن نعتبر أن تكتيك الممثل هو جوهر الفن المسرحي.(1)


عندما طرح جروتوفسكي السؤال على نفسه ما هو المسرح؟ انطلقت لديه أكثر من نقطة تفرعت عن هذا السؤال بماذا ينفرد المسرح عن غيره من الفنون؟ ما هو الشيء الذي يمكن للمسرح أن يقدمه ويعجز عنه التلفزيون والسينما.. ومن خلال كل هذه الأسئلة وجد الإجابة في شكل المسرح الفقير.. لذلك فكر كثيراً في (المسرح الفني) وهو مسرح الضد بالنسبة للمسرح الفقير فماذا يقول عنه هذا المسرح: المسرح الفني هو ذلك المسرح الذي يضم معارف إبداعية متباينة الأدب.. النحت.. الرسم.. العمارة.. الإضاءة.. الموسيقى.. الأزياء.. التمثيل وهذا المسرح مركب نتج عن اختلاط كل هذه المعارف ولذلك هو مسرح غني ولكن بالعيوب!!

لماذا هو غني بالعيوب يا سيد جروتوفسكي؟؟

قال: لأنه يعتمد على السرقة بل والولوع بالسرقة الفنية والاقتباس من معارف أخرى وبناء مشاهد هجينة مختلطة يعوزها السند والأمانة ورغم ذلك تقدم لنا على أنها عمل فني متكامل..

لذلك رفض جروتوفسكي ذلك وبدأ في تكوين مسرحة الفقير الذي يقوم على رفض كل تلك المعارف الهجين وجعل الممثل الشخصية والتمثيل هي لبّ الفن المسرحي وأن البراعة المسرحية تكمن في قابلية الممثل على التحويل من نوع إلى نوع ومن شخصية إلى شخصية ومن صورة إلى صورة، كل ذلك من خلال استخدام جسد الممثل وفنه ولذلك قام مسرحه على إلغاء كل العناصر الأخرى وبناء مجموعة من الأسئلة طرحها جروتوفسكي على نفسه ووصل من خلالها إلى شكل مسرحه...

ما هذه الأسئلة وكيف نصل من خلالها إلى شكل المسرح الفقير؟ قامت هذه الأسئلة على التالي:

- هل يستطيع المسرح أن يحيا من غير ملابس ومن غير مناظر؟

- هل يستطيع المسرح أن يحيا من غير موسيقى تصاحب الحبكة المسرحية؟

- هل يستطيع المسرح أن يحيا دون تأثيرات ضوئية؟

- هل يستطيع المسرح أن يحيا دون نص؟

- هل يستطيع المسرح أن يحيا دون ممثل؟

وقد وجد أن الإجابة على الأسئلة الثلاثة الأولى. نعم يعيش المسرح دون ذلك ثم فكر في النص ووجد أنه من الممكن أن يكون هناك مسرح دون نص ووجد أن تاريخ المسرح يقول: إن النص كان أحد آخر العناصر التي أضيفت إليه ووجد تجارب الارتجال الكثيرة على المسرح تثبت أن المسرح يقوم دون نص كلامي.

ولكن هل يستطيع المسرح أن يحيا دون ممثل ووجد الإجابة في.. لا..

لقد توصل إلى أن المسرح هو (ما يحدث بين الممثل والمشاهد وكل شيء آخر إضافي.. قد يكون ضرورياً ولكنه مع ذلك يبقى إضافي).

يقول جروتوفسكي نحن أمام معضلة السينما والتلفزيون والكثير من رجالات المسرح يدركون هذه المعضلة، غير أنهم يفكرون بحل خاطئ يقولون ما دامت السينما تسود على المسرح من وجه النظر التقنية فلماذا لا نجعل المسرح أكثر تقنية فيخترعون مسارح جديدة ويقدمون عروضاً مزودة بمشاهد تتغير بسرعة خاطفة وبإضاءة وديكور معقدين ولكن هل استطاعوا التفوق على تقنية السينما أو حتى التلفزيون.؟

والإجابة واضحة تماماً لم يتم ذلك ولذلك يجب أن يدرك المسرح حدوده..

- إذا لم يستطع أن يكون أغنى من السينما فليكن أفقر..؟

- وإذا لم يستطع أن يكون مسرحاً مسرفاً كالتلفزيون فليكن متقشفاً.. ؟

- وإذا لم يستطع أن يكون جذاباً فدعه ينبذ كل أشكال التقنية..

وهكذا يبقى لنا في الخلاصة ممثلاً مميزاً من مسرح فقير.. ولذلك يكون الممثل في هذا المسرح صاحب مواصفة خاصة تجعله يتحدى نفسه والآخرين علناً وهذا الممثل الذي يستخدم جسده في تجسيد كل أمر وبالتالي يقوم هذا الممثل بتدريب نفسه تدريبات شاقة لكل أجزاء التنفس والصوت والمرونة والحركة والإشارة وبناء الأقنعة بواسطة عضلات الوجه ومجموع تلك التدريبات تجعل الممثل قادراً على إظهار أصغر الدوافع بواسطة الحركة والصوت وليس الغرض من التدريبات في منهج جروتوفسكي تكديس المهارات المختلفة، إنما حذف أي معوقات جسدية أو نفسية قد تعيق كشف ذاته وقدراته.

وبالعموم يعد الكثير من المسرحيين في العالم أن منهج جروتوفسكي في المسرح الفقير يعد من أخطر وأهم المناهج المسرحية في العالم وذلك لجرأته في مواجهة التقاليد المسرحية والإضافات والإبداعات الجريئة التي تكاد تصدم الجميع وتدهشهم وهي تركز على أساس متين من المعرفة بعلوم المسرح وفنونه وتاريخه ولعل أهم ما في المسرح الفقير هو قدرته على حل كثير من الإشكاليات التي يتعرض لها المسرح لدينا حالياً من فقر حقيقي في كل موارده.(2)

أثار المسرح الفقير عند ظهوره ردود فعل متباينة ومناقشات حادة في الدوائر المسرحية الأوروبية والأمريكية بسبب طبيعة التجارب التي أجراها جروتوفسكي في "مسرح المختبر" والتي كان هدفها تجريد المسرح مما علق به من زخارف عبر مر العصور والعودة إلي جوهر المسرح وتحقيق استقلاليته عن باقي الفنون.

ولقد استفاد جروتوفسكي كثيرا من المخرج الروسي قسطنطين ستانسلافسكي صاحب "مسرح الفن" حيث يقول- لقد تربيت علي مدرسة ستانسلافسكي وتعلمت من دراسته المتعمقة وتجديده المنهجي المنظم لأساليب التمثيل مما جعله بالنسبة إلي المثل الأعلي".

وكان جروتوفسكي يري أن انتهاء التمرينات المسرحية وعرضها علي الجمهور لا يعني انتهاء مهمة الممثل فيما يتعلق بالاستعداد للدور بل إن مهمته الحقيقية تبدأ في اللحظة التي يواجه فيها الجمهور .. فعليه أن يطور قدرته الإبداعية ويضيف إلي دوره أبعادا جديدة ويقدم للجمهور شيئا جديدا في كل مرة تعرض فيها المسرحية.

وقد اتخذ جروتوفسكي من فرقة "مسرح المختبر" ميدانا لتجريب أفكاره وتطبيق نظرياته في محاولة للوصول إلي منهج شامل قوامه تدريب الممثل تدريبا شاقا وعنيفا حيث صار الممثل محور العملية المسرحية بعد استبعاد كافة العناصر التي استعارها المسرح من الفنون المرئية الأخري.

ويقوم فن الممثل عند جروتوفسكي علي العناصر الآتية: 1-تأدية الشعائر 2 - تدريب الممثل وفق تقنية معينة 3 - بناء الدور 4 - العلاقة بين الممثل و المتفرج.

بما أن المسرح هو نوع من التحدي- تحدي الممثل لنفسه وتحدي الممثل للجمهور.

وقد نبعت فكرة "المسرح الفقير" من أن جروتوفسكي كان يري بأن المسرح ليس في ثراء السينما فهو فقير ولا يستطيع أن ينفق مثل التليفزيون فلا بد أن يكون متقشفا، لذلك نادي "بممثل قديس لمسرح فقير"، فما كان يريده جروتوفسكي هو قاعة خالية تصلح لجلوس المتفرجين بينهم ممرات وفجوات لأداء الممثلين مشركين معهم الجمهور، فالمسرح بالنسبة إليه هو كل ما يدور بين الممثل والمتفرج وكل ما عدا ذلك يعد ثانويا. ويقوم منهج جروتوفسكي علي تقنية (الترانس) أي تكامل جميع القوي النفسية والجسمية التي تنطلق من أعماق الممثل وغرائزه وتنفجر بصورة تكشف عن هذه الأعماق. وتقوم تقنية (الترانس) هذه علي ثلاثة عناصر هي1-الموقف الاستنباطي 2 - الاسترخاء الجسمي 3 - تركيز نشاط الجهاز العضوي كله في منطقة القلب.

وحسب جروتوفسكي فإن قيمة النص الدرامي لا تبرز إلا من خلال الممثل فقط كما أنه يرفض التنكر أو أي شيء آخر كان الممثل يستعين به حتي يتقمص الشخصية التي يؤديها. كما أن لياقة الممثل هي العنصر الأساس في أدائه. ولا ينبغي إخفاء عيوب الممثل بل ينبغي الاستفادة منها وينبغي أن تأخد عوائقه نفس قيمة مواهبه. أما الملابس والأدوات المسرحية فشركاء للممثل في الأداء وهي امتداد فني له وعليه أن يمنحها الحياة ويعاملها ككائنات حية. كما أن المكياج ليس ضروريا فالإضاءة والعرق والتنفس تحول عضلات وجه الممثل إلي قناع. ولا بد أن يحصل داخل العرض المسرحي تعارض بين عنصرين- الموسيقي و الممثل/ النص والممثل/ الزي والممثل ..

إن هذا المنهج يتطلب ممثلا "قديسا" ليس بالمعني الديني ولكنه اصطلاح يطلق علي الممثل الذي يتدرب وفق منهج جروتوفسكي، فهو يقوم مع الجمهور بما يقوم به كاهن القبيلة عندما يقود أفرادها أثناء الطقوس.(3)

التيارات الجديدة في بولنده جرزي جروتوفسكي والمسرح الفقير:في I١٩٥٩ في أوبول I وهي مدينة صغيرة في بولندا I قام اﻟﻤﺨرج الشاب جروتوفسكي مع ناقد شاب هو لودفيك فلازن Ludwik Flaszen بافتتاح معمل مسرحي ليقوموا بتجربة جديدة فيه.(4)

الهوامش

1- الموسوعة الفنية ,جيمي ويلز , مؤسسة ويكيميديا,سان فرانسيسكو, 2001
2- المسرح الفقير عالم متجدد فهد ردة الحارثي,الأثنين 15 ,محرم 1430 العدد 266 ,الجزيرة الثقافية
3- رفع الستار ... جروتوفسكي والمسرح الفقير بقلم / د. يونس لوليدي,لصفحة الرئيسية /فنون,جريدة الراية ,الأربعاء3/9/2008
4-المخرج في المسرح المعاصر, سعد اردش, عالم المعرفة, 1978 ص 220-225


--------------
http://www.youtube.com/alsarmady

الكاتب
سرمد السرمدي
العراق



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -هيبياس الأكبر- أهم المحاورات الأفلاطونية
- مسرحية لعبة الحلم لأوغست سترندبرغ
- الجمال في بنية التقنيات المسرحية
- المخرج ريتشارد فاجنر
- مفهوم القبح في الجمال.
- المسرح في الصين
- المسرح في العصور الوسطى
- من أجل ثورة عراقية زرقاء ام سوداء ؟
- الفنان كالسياسي كلاهما في سجن بول بريمر
- في المسرح العراقي لا صوت يعلو فوق صوت المعركة !
- اغتيال طاهرعبد العظيم الفنان التشكيلي المصري
- مقاعد دراسية اسرائيلية في الجامعات العراقية
- مقتل المشاركين في مسرحية عراقية !
- التمر العراقي والقوة الجنسية عند الكتاب العرب
- جفت دموع العراقيات في بلد دجلة والفرات
- الفن العراقي عاري عاري عاري
- علكة صهيونية تغزوا الأسواق العراقية
- ليس في لوحة الغدر لون للرجال – لحظة عارية 3
- القاهرة تكتب وبيروت تطبع والعراق يغرق - لحظة عارية 2
- رسالة عراقية ل عمر موسى


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - غروتوفسكي المخرج المسرحي البولندي