سرمد السرمدي
الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 01:18
المحور:
الادب والفن
القبح
قال الفراهيدي:القُبْحُ والقَباحةُ: نقيضُ الحُسْنِ، عامٌّ في كلّ شيءوقال الأزهري:قبُحَ فلان يقبُحُ قَباحةً وقُبْحاً فهو قبيحٌ، وهو نقيضُ الحُسْنِ، عامٌّ في كلِّ شيءوقال ابن سيده:القبحُ ضدُّ الحسنِ، يكونُ في الصورةِ والفعلوقال ابنُ منظور:القبحُ ضدُّ الحسنِ، يكونُ في الصورةبل إن بعضَ المعاجم لا تفسّرُه ألبتةَ، وتكتفي بما هو معروفٌ في أذهانِ أبناءِ اللغةِ من ارتباطِ هذا اللفظِ بمعنى معيّن، قال الصاحبُ بن عباد:القبحُ معروفوقال الزمخشري:هذا أمرٌ قبيحٌ مُسْتقبَحٌ، وأحسنتَ وأقبحَ أخوك: جاءَ بفعلٍ قبيح، وقَبَحْت عليه فعلَهويمكن لنا أن نستشف استشفافاً من المعاجمِ اللغويةِ أن القبحَ يعني ما لا يقبلُه الإنسان بطبعِه من الأفعال والأشكال.
على أنّ المعاجمَ تذكرُ لنا معنى آخرَ للقبحِ، وهو البُعْدُ والإقصاء، فقبَّحه اللهُ: نحّاه وأقصاه من كلّ خيروالمقبوح الذي يُرَدُّ ويُخسأ وهو معنى قريب من المعنى الأول؛ لأنّه لا يُبعد ما يُبعد إلا لمخالفتِه للطبعِ والمزاجِ، وثمةَ معنى ثالثٌ نطالُعه في تلك المعاجمِ للقبح، وهو أيضاً قريبٌ من المعنيين السابقين:ويقال: قَبَح فلان بَثْرةً خرجتْ في وجهِه: إذا فضَخَها حتى يُخرجَ قيحَها ولا شكّ أن في إخراج قيحِها إبعاداً لها من الوجهِ لعدمِ حُسْنها ومخالفتها لطبيعة الوجه.
وليس الأمرُ في الاصطلاحِ ببعيدٍ عنه في اللغة، فلم نظفرْ في كتب الاصطلاحاتِ بشيءٍ ذي بالٍ، ففي تعريفات الجرجاني القبيحُ هو ما يكون متعلقَ الذمِّ في العاجلِ، والعقابِ في الآجل ويبدو أنه قصره على الجانبِ الشّرعيِّ فقط، وتابعه في ذلك المناويويذكر السيوطي (القبيح) على أنه قسم من أقسام الحكم النحوي، لكنه لا يفسره، ويكتفي بضرب مثال عليهوفسره الفاسي في شرحه للاقتراح بقوله:القبيح أي لضعفِه، وصرّحَ جماعة بأنه ضرورةٌ، وعليه جرى المصنّفُ في جمع الجوامعأما التهانوي فذكر أن القبحَ في اصطلاحِ العلماءِ يُطلَقُ على ثلاثةِ أشياء، أولها ما كان منافراً للطبع كالمُرّ، والثاني ما كان صفةَ نقصانٍ، والثالث على شيء متعلق بالذموهذا كما يبدو تعريفٌ عام لا يخص علماً من العلوم أو فناً من الفنون، بل هو أقرب إلى التعريف اللغوي منه إلى الاصطلاحي، ويبدو أن السبب في ذلك أن مسألة القبح كما قال الخليل عامةٌ في كلِّ شيء فهو لا يخص علما بعينه.
فَصْلٌ فِي حُسْنِ الْمَنْظَر وَقُبْحِهِ
يُقَالُ : فُلان جَمِيل الْمَنْظَر ، جَمِيل الْخَلْقِ ، حَسَن الصُّورَةِ ، وَضِيء الطَّلْعَة ، ووَضَّاؤها ، صَبِيح الْوَجْه ، وَاضِح السُّنَّةِ، غَرِير الْخَلْق ، أَغَرّ الطَّلْعَة ، أَبْلَج الْغُرَّة، أَزْهَراللَّوْن ، مُشْرِق الْجَبِينِ ، وَضَّاح الْمُحَيَّا، رَقِيق البَشَرة ، صَافِي الأَدِيم، مَلِيح الْقَسَمَة، حَسَن الْمَلامِحِ، حَسَن الشَّكْلِ ، ظَرِيف الْهَيْئَةِ ، بَدِيع الْمَحَاسِنِ ، وَمُفْرِط الْجَمَالِ ، سَوِيّالْخَلْق ، مُطَهَّمالْخَلْق ، حَسَن الحِلْيَة، أَهْيَف الْقَدّ ، سَبْط الْقَوَام، مُعْتَدِل الشَّطَاط، مُعْتَدِل الأَعْضَاءِ ، مُتَنَاسِب الأَعْضَاءِ ، مُخْتَلَق الْجِسْم، لَطِيف الْخَلْقِ ، حَسَن التَّقْطِيع.
وَقَدْ أُفْرِغَ فِي قَالَب الْجَمَال ، وَوُسِمَ بِمِيسَم الْحُسْن ، وَتَسَرْبَلَ بِالْمَلاحَةِ ، وَارْتَدَى بِالظَّرْفِ ، وَتَرَقْرَقَ فِي وَجْهِهِ مَاءُ الْجَمَالِ ، وَلاحَتْ عَلَيْهِ دِيبَاجَة الْحُسْن .
وَإِنَّهُ لَقَسِيم ، وَوَسِيم ، وَإِنَّهُ لَقَسِيم وَسِيم ، وَإِنَّهُ لَقَسِيم الْوَجْه ، وَمُقَسَّم الْوَجْهِ ، ذُو حُسْنٍ بَارِع ، وَجَمَالٍ رَائِعٍ، وَرَوْنَق مُعْجِب ، وَبَهَاءٍ مُؤْنِقٍ.
وَهُوَ مِنْ ذَوِي الْهَيْئَاتِ ، وَمِنْ أَهْلٍ الرُّؤاء، وَإِنَّ لَهُ رُؤاء بَاهِرًا ، وَجَهَارَةرَائِعَة ، وَشَارَةحَسَنَة ، وَبِزَّةلَطِيفَة ، وَهَيْئَة جَمِيلَة .
وَقَدْ رَأَيْت لَهُ نَضْرَةً ، وَزُهْرَة ، وَأَنَقًا ، وَرَوْنَقًا ، وَقَسَامَة ، وَوَسَامَة ، وَصَبَاحَة ، وَمَلاحَة ، وَوَضَاءة ، وَطَرَاءة ، وَغَضَاضَة ، وَبَضَاضَة ، وَرَوْعَة ، وَبَهْجَة .
وَفُلانٌ شَابٌّ طَرِير، غَيْسَانِي ، وَغَسَّانِيّ، وَإِنَّهُ لَرَجُلٌ مُقَذَّذٌ ، وَهُوَ الْحَسَنُ النَّظِيفُ الثَّوْب يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا .
وَبَنُو فُلان شَبَاب رُوقة، غُرّ الْمَعَارِف، بِيض الْمَسَافِر، حِسَان الْحِبْر وَالسِّبْر، كَأَنَّهُمْ اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُون، يَمْلِكُونَ الطَّرْف ، ويَمْلُئون الْعَيْن حُسْنًا .
وَتَقُولُ : اِمْرَأَةٌ فَتَّانَة الْمَحَاسِن ، بَارِعَة الشَّكْلِ ، حَسَنَة الأَعْضَاءِ ، مَلِيحَة الْمَعَارِف، لَطِيفَة التَّكْوِين ، جَمِيلَة الْمُجَرَّد، حَسَنَة الْمَحَاسِربَضَّة الْقِشْر، وَاضِحَة اللَّبَّات، رَفّافّةالبَشَرة ، لَدْنَةالْمَعَاطِف ، مَمْشُوقَة الْقَدِّ ، رَشِيقَة الْقَدِّ ، هَيْفَاء الْقَوَامِ ، مَحْطُوطَة الْمَتْنَيْنِ، عَبْلَةالسَّاعِدَيْنِ ، طَفْلَةالْكَفَّيْنِ ، طَفْلَة الأَنَامِل ، طَفْلَة الْبَنَان ، تَلْعَاء الْجِيد، بَعيدة مَهْوَى الْقُرْط، حَوْرَاء الْعَيْنَيْنِ، دَعْجَاء الْحَدَق، كَحْلاء الْجُفُون ، وَطْفَاءالأَهْدَاب ، سَاجِيَة الطَّرْف، فَاتِرَة اللَّحْظ ، أَسِيلَةالْخَدّ ، ذَلْفَاء الأَنْف، لا تُفْتَحُ الْعَيْنُ عَلَى أَتَمَّ مِنْهَا حُسْنًا ، وَلا يَقَعُ الطَّرَفُ عَلَى أَجْمَلَ مِنْهَا صُورَة ، كَأَنَّهَا خُوطبَانٍ ، وَكَأَنَّهَا قَضَيب خَيْزُرَان ، وَكَأَنَّهَا ظَبْيمِنْ ظِبَاءٍ عُسْفان، وَرِئْممِنْ آرَامَ وَجْرَة ، وَمَهَاةمِنْ مَهَا الصَّرِيم ، وَجُؤْذُرمِنْ جَآذِرَ جَاسِم ، وَكَأَنَّهَا دُمْيَةعَاجٍ ، وَكَأَنَّمَا هِيَ دُمْيَةٌ مِنْ دُمَى الْقُصُور ، وَحُورِيَّة مَنْ حُور الْجِنَان .
وَقَدْ قَرَأْتُ فِي وَجْهِهَا نُسْخَة الْحُسْن ، وَإِنَّمَا هِيَ الْحُسْن مُجَسَّمًا ، وَالْجَمَال مُمَثَّلا .
وَيُقَالُ : فُلانَة تَغْتَرِقُ الأَبْصَار أَيْ تَشْغَلُهَا بِالنَّظَرِ إِلَيْهَا عَنْ النَّظَرِ إِلَى غَيْرِهَا لِحُسْنِهَا ، وَلِفُلانَة مُلاءةالْحُسْن وَعَمُودُهُ وَبُرْنُسُهُأَيْ بَيَاضِ اللَّوْنِ وَطُولِ الْقَدِّ وَحُسْن الشَّعْر .
وَتَقُولُ عَلَى فُلانَة مَسْحَة مِنْ جَمَالٍ ، وَرَوْعَة مِنْ جَمَال ، أَيْ شَيْءٌ مِنْهُ .
وَعَلَيْهَا عُقْبَة الْجَمَال أَيْ أَثَره وَهَيْئَته ، وَهِيَ ذَاتُ مِيسَمٍ أَيْ عَلَيْهَا أَثَر الْجَمَالِ .
وَإِنَّهَا لَحَسَنَة شَآبِيب الْوَجْه وَهِيَ أَوَّلُ مَا يَظْهَرُ مِنْ حُسْنِهَا لِعَيْنِ النَّاظِرِ إِلَيْهَا .
وَيُقَالُ فِي ضِدِّ ذَلِكَ : هُوَ قَبِيحُ الْمَنْظَرِ ، بَشِع الْمَنْظَرِ ، فَظِيع الْمَنْظَرِ ، قَبِيح الصُّورَةِ ، دَمِيم الْخِلْقَةِ ، شَنِيع الْمِرْآة ، مَسِيخ ، مُشَوَّهُ الْخَلْق، مُتَخَاذِل الْخَلْق ، مُتَفَاوِت الْخَلْقِ ، مُتَخَاذِل الأَعْضَاءِ ، جَهْمالْوَجْه ، شَتِيم الْمُحَيَّا، كَرِيه الطَّلْعَةِ ، كَرِيه الشَّخْصِ ، سَيِّئ الْمَنْظَرِ ، سَمْج الْمَنْظَر ، قَبِيح الْهَيْئَةِ ، قَبِيح الشَّكْلِ ، قَبِيح الْمَلامِحِ، كَرِيه الْمُتَوَسَّمِ، مُنْكَر الطَّلْعَة ، جَافِي الْخِلْقَةِ .
وَإِنَّهُ لتَبْذَأَهُ النَّوَاظِر، وَتَنْبُوعَنْ مَنْظَرِهِ الأَحْدَاق ، وَتَتَفَادَى مِنْ شَخْصِهِالأَبْصَار ، وَتُغِضُّ عَنْ مِرْآتِهِ الْجُفُون ، وَتَقْذَى بِهِ النَّوَاظِر ، وتَلْفَظُه الآمَاق ، وَلا يَقِفُ عَلَيْهِ الطَّرْف .
وَإِنَّ بِهِ قُبْحًا ، وَشَنَاعَة ، وَبَشَاعَة ، وَفَظَاعَة ، وَدَمَامَة ، وَشَتَامَة ، وَجُهُومَة ، وَسَمَاجَة .
وَهُوَ أَقْبَحُ خَلْق اللَّهِ صُورَة ، وَأَقْبَحُ مِنْ الْجَاحِظِ ، وَأَقْبَح مِنْ الْقِرْدِ ، وَأَقْبَح مِنْ أَبِي زَنَّةٍ وَهِيَ كُنْيَة الْقِرْد .
وَإِنَّمَا هُوَ صُورَة الْعُيُوب ، وَمِثَال الْمَسَاوِئِ ، وَمُجْتَمَع الْمَقَابِح ، وَمَا هُوَ إِلا هُولَة مِنْ الهُوَل وَذَلِكَ إِذَا تَنَاهَى فِي الْقُبْحِ وَالْهُولَة مَا يُفَزَّعُ بِهِ الصَّبِيّ .
وَيُقَالُ : إِنَّ فُلانا لَمَشْنَأ بِفَتْحِ الْمِيمِ أَيْ قَبِيحٍ وَإِنْ كَانَ مُحَبَّبًا ، يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِد وَغَيْره مُذَكَّرًا وَمُؤَنَّثًا .
وَيُقَالُ : إِنَّ فِي هَذِهِ الْجَارِيَةِ لَنَظْرَة إِذَا كَانَتْ قَبِيحَة ، وَفِي وَجْهِ فُلانَة رَدَّة ، وَفِي وَجْهِهَا بَعْض الرَّدَّةِ وَهِيَ الْقُبْحُ الْيَسِيرُ وَذَلِكَ إِذَا كَانَتْ جَمِيلَة فَاعْتَرَاهَا شَيْءٌ مِنْ الْخَبَالِ(1)
القُبْحُ : مصـ.-: ضدّ الحُسن، ويكون في القول والفعل والصورة.(2)
القُبْحُ ضد الحُسْنِ يكون في الصورة ; والفعل قَبُحَ يَقْبُح قُبْحاً و قُبُوحاً و قُباحاً و قَباحةً و قُبوحة وهو قبيح والجمع قِباحٌ و قَباحَى والأُنْثَى قَبيحة والجمع قَبائِحُ و قِباحٌ قال الأَزهري : هو نقيض الحُسْنِ , عامّ في كل شيء . وفي الحديث : لا تُقَبِّحُوا الوَجْهَ معناه : لا تقولوا إِنه قبيح فإِن الله مصوّره وقد أَحسن كل شيء خَلَقَه ; وقيل : أَي لا تقولوا قَبَح اللهُ وَجْه فلان . وفي الحديث : أَقْبَحُ الأَسماء حَربٌ ومُرَّة هو من ذلك , وإِنما كان أَقبحها لأَن الحرب مما يُتَفَاءل بها وتكره لما فيها من القتل والشرّ والأَذى , وأَما مُرَّة فَلأَنه من المَرارة , وهو كريه بغيض إِلى الطِّباع , أَو لأَنه كنية إِبليس , لعنه الله , وكنيته أَبو مرة . وقَبَّحهُ الله : صيَّره قَبيحاً ; قال الحُطَيئة :
أَرى لك وَجْهاً قَبَّح اللهُ شَخْصَه فَقُبِّحَ من وَجْهٍ , وقُبِّحَ حاملُهْ
و أَقْبَح فلان : أَتى بقبيح . و اسْتَقْبَحه رآه قبيحاً . و الاسْتِقْباح ضد الاستحسان . وحكى اللحياني : اقْبُحْ إِن كنتَ قابِحاً وإِنه لقَبيح وما هو بقابِح فوق ما قَبُحَ قال : وكذلك يفعلون في هذه الحروف إِذا أَرادوا افْعَلْ ذاك إِن كنتَ تريد أَن تفعل . وقالوا : قُبْحاً له وشُقْحاً و قَبْحاً له وشَقْحاً , الأَخيرة إِتباع . أَبو زيد : قَبَحَ اللهُ فلاناً قَبْحاً و قبوحاً أَي أَقصاه وباعده عن كل خير كقُبُوح الكلب والخِنزير . وفي النوادر : المُقَابَحةُ والمُكابَحَة المُشَاتمة . وفي التنزيل : وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ أَي من المُبْعَدِين عن كل خير ; وأَنشد الأَزهري للجَعْدِيّ :
ولَيْسَت بشَوْهاءَ مَقْبُوحةٍ , تُوافي الدِّيارَ بِوجْهٍ غَبِرْ
قال أُسَيْدٌ : المَقْبُوح الذي يُرَدُّ ويُخْسَأُ . والمَنْبُوحُ : الذي يُضْرَبُ له مَثَلُ الكلب . وروي عن عَمَّار أَنه قال لرجل نال بحضرته من عائشة , رضي الله عنها : اسْكُتْ مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً مَنبوحاً أَراد هذا المعنى ; أَبو عمرو : قَبَحتُ له وجهَه , مُخففة , والمعنى قلت له : قَبَحه الله وهو من قوله تعالى : وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ
أَي من المُبْعَدين الملعونين , وهو من القَبْح وهو الإِبعاد . و قَبَّحَ له وجهَه : أَنْكَرَ عليه ما عمل ; وقَبَّح عليه فعله تَقْبيحاً وفي حديث أُمّ زَرْع : فعنده أَقولُ فلا أُقَبَّح أَي لا يَرُدُّ عليّ قولي لميله إِليَّ وكرامتي عليه ; يقال : قَبَّحْتُ فلاناً إِذا قلت له قَبَحه الله , من القَبْحِ , وهو الإِبعاد ; وفي حديث أَبي هريرة : إِن مُنِع قَبَّحَ وكَلَحَ أَي قال له قَبَحَ الله وجهك والعرب تقول : قَبَحَه اللهُ وأُمًّا زَمَعَتْ به أَي أَبعده الله وأَبعد والدته . الأَزهري : القَبِيح طَرَفُ عَظْمِ المِرْفَقِ , والإِبرة عُظَيْم آخر رأْسه كبير وبقيته دقيق مُلَزَّز بالقبيح ; وقال غيره : القَبيح طَرَفُ عظم العَضُدِ مما يلي المِرْفَق بين القبيح وبين إِبرة الذراع , وإِبرة الذراع من عندها يَذرَعُ الذراع , وطَرَفُ عظم العضد الذي يلي المَنْكِبَ يُسمَّى الحَسَنَ لكثرة لحمه ; والأَسفلُ القَبِيحَ ; وقال الفراء : أَسلفُ العَضُدِ القبيحُ وأَعلاها الحسَنُ ; وقيل : رأْس العضد الذي يلي الذراع , وهو أَقل العِظام مُشاشاً ومُخًّا ; وقيل : القَبِيحان الطَرَفانِ الدقيقان اللذان في رؤُوس الذراعين , ويقال لطرف الذراع الإِبرة ; وقيل : القبيحان مُلْتَقَى الساقين والفخذين ; قال أَبو النجم :
حيث تُلاقي الإِبْرَةُ القَبيحا
ويقال له أَيضاً : القَباحُ وقال أَبو عبيد : يقال لعظم الساعد مما يلي النِّصْفَ منه إِلى المِرْفَق : كَِسْرُ قَبيح ; قال :
ولو كنتَ عَيْراً , كنتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ , ولو كنتش كَِسْراً , كنتَ كَِسْرَ قبيحِ
وإِنما هجاه بذلك لأَنه أَقل العِظام مُشاشاً , وهو أَسرعُ العِظام انكساراً , وهو لا ينجبر أَبداً , وقوله : كسر قبيح هو من إِضافة الشيء إِلى نفسه لأَن ذلك العظم يقال له كسر . الأَزهري : يقال قَبَحَ فلانٌ بَثْرَةً خرجت بوجهه , وذلك إِذا فَضَخَها ليُخْرج قَيْحَها , وكل شيء كسرته فقد قَبَحْته . ابن الأَعرابي : يقال قد اسْتَكْمَتَ العُرُّ فاقْبَحْهُ , والعُرُّ : البَثْرة , واسْتِكْماتُه : اقترابه للانفقاء . و القُبَّاحُ الدُّبُّ الهَرِمُ . و المَقابِحُ ما يُسْتَقْبَح من الأَخلاق , والمَمادِحُ : ما يُسْتَحْسَنُ منها .(3)
قُبْحٌ - [ق ب ح]. (مص. قَبُحَ). 1."قُبْحُ الصُّورَةِ" : بَشَاعَتُهَا. 2."قُبْحاً لَهُ" : دُعَاءٌ عَلَيْهِ بِالْإِبْعَادِ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ.
(4)
القُبْحُ ضد الحُسْنِ يكون في الصورة ; والفعل قَبُحَ يَقْبُح قُبْحاً و قُبُوحاً و قُباحاً و قَباحةً و قُبوحة وهو قبيح والجمع قِباحٌ و قَباحَى والأُنْثَى قَبيحة والجمع قَبائِحُ و قِباحٌ قال الأَزهري : هو نقيض الحُسْنِ , عامّ في كل شيء . وفي الحديث : لا تُقَبِّحُوا الوَجْهَ معناه : لا تقولوا إِنه قبيح فإِن الله مصوّره وقد أَحسن كل شيء خَلَقَه ; وقيل : أَي لا تقولوا قَبَح اللهُ وَجْه فلان . وفي الحديث : أَقْبَحُ الأَسماء حَربٌ ومُرَّة هو من ذلك , وإِنما كان أَقبحها لأَن الحرب مما يُتَفَاءل بها وتكره لما فيها من القتل والشرّ والأَذى , وأَما مُرَّة فَلأَنه من المَرارة , وهو كريه بغيض إِلى الطِّباع , أَو لأَنه كنية إِبليس , لعنه الله , وكنيته أَبو مرة . وقَبَّحهُ الله : صيَّره قَبيحاً ; قال الحُطَيئة :
أَرى لك وَجْهاً قَبَّح اللهُ شَخْصَه فَقُبِّحَ من وَجْهٍ , وقُبِّحَ حاملُهْ
و أَقْبَح فلان : أَتى بقبيح . و اسْتَقْبَحه رآه قبيحاً . و الاسْتِقْباح ضد الاستحسان . وحكى اللحياني : اقْبُحْ إِن كنتَ قابِحاً وإِنه لقَبيح وما هو بقابِح فوق ما قَبُحَ قال : وكذلك يفعلون في هذه الحروف إِذا أَرادوا افْعَلْ ذاك إِن كنتَ تريد أَن تفعل . وقالوا : قُبْحاً له وشُقْحاً و قَبْحاً له وشَقْحاً , الأَخيرة إِتباع . أَبو زيد : قَبَحَ اللهُ فلاناً قَبْحاً و قبوحاً أَي أَقصاه وباعده عن كل خير كقُبُوح الكلب والخِنزير . وفي النوادر : المُقَابَحةُ والمُكابَحَة المُشَاتمة . وفي التنزيل : وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ أَي من المُبْعَدِين عن كل خير ; وأَنشد الأَزهري للجَعْدِيّ :
ولَيْسَت بشَوْهاءَ مَقْبُوحةٍ , تُوافي الدِّيارَ بِوجْهٍ غَبِرْ
قال أُسَيْدٌ : المَقْبُوح الذي يُرَدُّ ويُخْسَأُ . والمَنْبُوحُ : الذي يُضْرَبُ له مَثَلُ الكلب . وروي عن عَمَّار أَنه قال لرجل نال بحضرته من عائشة , رضي الله عنها : اسْكُتْ مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً مَنبوحاً أَراد هذا المعنى ; أَبو عمرو : قَبَحتُ له وجهَه , مُخففة , والمعنى قلت له : قَبَحه الله وهو من قوله تعالى : وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ أَي من المُبْعَدين الملعونين , وهو من القَبْح وهو الإِبعاد . و قَبَّحَ له وجهَه : أَنْكَرَ عليه ما عمل ; وقَبَّح عليه فعله تَقْبيحاً وفي حديث أُمّ زَرْع : فعنده أَقولُ فلا أُقَبَّح أَي لا يَرُدُّ عليّ قولي لميله إِليَّ وكرامتي عليه ; يقال : قَبَّحْتُ فلاناً إِذا قلت له قَبَحه الله , من القَبْحِ , وهو الإِبعاد ; وفي حديث أَبي هريرة : إِن مُنِع قَبَّحَ وكَلَحَ أَي قال له قَبَحَ الله وجهك والعرب تقول : قَبَحَه اللهُ وأُمًّا زَمَعَتْ به أَي أَبعده الله وأَبعد والدته . الأَزهري : القَبِيح طَرَفُ عَظْمِ المِرْفَقِ , والإِبرة عُظَيْم آخر رأْسه كبير وبقيته دقيق مُلَزَّز بالقبيح ; وقال غيره : القَبيح طَرَفُ عظم العَضُدِ مما يلي المِرْفَق بين القبيح وبين إِبرة الذراع , وإِبرة الذراع من عندها يَذرَعُ الذراع , وطَرَفُ عظم العضد الذي يلي المَنْكِبَ يُسمَّى الحَسَنَ لكثرة لحمه ; والأَسفلُ القَبِيحَ ; وقال الفراء : أَسلفُ العَضُدِ القبيحُ وأَعلاها الحسَنُ ; وقيل : رأْس العضد الذي يلي الذراع , وهو أَقل العِظام مُشاشاً ومُخًّا ; وقيل : القَبِيحان الطَرَفانِ الدقيقان اللذان في رؤُوس الذراعين , ويقال لطرف الذراع الإِبرة ; وقيل : القبيحان مُلْتَقَى الساقين والفخذين ; قال أَبو النجم :
حيث تُلاقي الإِبْرَةُ القَبيحا
ويقال له أَيضاً : القَباحُ وقال أَبو عبيد : يقال لعظم الساعد مما يلي النِّصْفَ منه إِلى المِرْفَق : كَِسْرُ قَبيح ; قال :
ولو كنتَ عَيْراً , كنتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ , ولو كنتش كَِسْراً , كنتَ كَِسْرَ قبيحِ
وإِنما هجاه بذلك لأَنه أَقل العِظام مُشاشاً , وهو أَسرعُ العِظام انكساراً , وهو لا ينجبر أَبداً , وقوله : كسر قبيح هو من إِضافة الشيء إِلى نفسه لأَن ذلك العظم يقال له كسر . الأَزهري : يقال قَبَحَ فلانٌ بَثْرَةً خرجت بوجهه , وذلك إِذا فَضَخَها ليُخْرج قَيْحَها , وكل شيء كسرته فقد قَبَحْته . ابن الأَعرابي : يقال قد اسْتَكْمَتَ العُرُّ فاقْبَحْهُ , والعُرُّ : البَثْرة , واسْتِكْماتُه : اقترابه للانفقاء . و القُبَّاحُ الدُّبُّ الهَرِمُ . و المَقابِحُ ما يُسْتَقْبَح من الأَخلاق , والمَمادِحُ : ما يُسْتَحْسَنُ منها . (5)
قبح : القُبْح، بالضّمّ: ضِدّ الحُسْن، يكون في الصُّورة والفِعْل، ويُفتح. قَبُحَ ككَرُمَ يَقْبُح قُبْحاً، بالضّمّ، وقَبْحاً، بالفتح، وقُبَاحاً، كغُرَاب، وقُبُوحاً، كقعود، وقَبَاحَةً، كسَحَابَةٍ، وقُبُوحَةً، بالضَّمِّ. فهو قَبيحٌ من قَوم قِبَاحٍ وقَبَاحَى وامرأَةٌ قَبْحَى وقبِيحةٌ مِن نِسوةٍ قَبَائحَ وقِبَاحٍ. وقَبحهُ اللّهُ قَبْحاً وقُبُوحاً: أَقصَاه ونَحَّاه وباعَدَه عَن الخَيْر كلِّه، كقُبُوحِ الكَلْبِ والخنْزير. قاله أَبو زيد. وفي القرآنِ"ويَوم القِيَامةِ هُمْ مِن المَقْبُوحِين" أَي البعَدينَ عن كلِّ خَيرْ. وعن ابن عبّاس: أَي من ذَوِي صُوَرٍ قبِيحةٍ. فهو مَقْبُوحٌ. وقال ابن سِيدَه: المقبوح: الذي يُرَدّ ويَخسأُ. والمنبوح: الذي يُضْرَب لهُ مثَلُ الكَلْبِ، ورُوِيَ عن عَمَّار أَنّه قال لرَجلٍ نالَ بِحضْرته من عائشةَ رضي اللّه عنها اسكُتْ مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً مَنبوحاً، أَراد هذا المعنَى. وقَبَحَ البَثْرةَ: فَضَخَها، بالخاءِ المعجمة، حتَى يَخْرُجَ قَيْحُهَا، وفي الأَساسِ: عَصَرهَا قبْل نُضْجِهَا، وعن ابن الأَعْرَابيّ: يقال: قد اسْتَكْمَتَ العُرُّ فاقبَحْه. العُرُّ: البَثْرَة، واسْتِكْمَاتُه: اقترابُه للانفِقَاءِ. وقَبَحَ البَيْضَةَ: كَسَرهَا. وكلُّ شيْءٍ كسَرْتَه فقد قَبَحْته. وقالوا: قُبْحاً له وشُقْحاً، بالضّمّ فيهما، وقَبْحاً له وشَقْحاً، وهذا إِتباعٌ. وسيأْتي في ش-ق-ح قريباً إِن شاءَ اللّه تعالى. وأَقبَحَ فلانٌ: أَتَى بقَبيح واستَقْبحه: رآه قبيحاً، وهو ضدُّ استحسَنه. وقَبّحَ له وَجْهَه: أَنكرَ عليه ما عَمِلَ وقَبْحَ عليه فِعْلَه تَقبِيحاً، إِذا بَيَّنَ قُبْحَه. وفي حديث أُمّ زَرْع فَعِنده أَقول فلا أُقَبَّح، أَي لا يردّ عليَّ قَولي لمْيلِه إِلّى وكَرامتِي عليه. وفي التهذيب: القَبِيح: طَرَفُ عَظْمِ المِرْفَق. والإِبرةُ: عُظَيمٌ آخَرُ رَأْسُه كبيرٌ وبَقيتَّهُ دَقِيقٌ مُلزّز بالقَبيح، وقال غيرُه: القَبِيحُ طَرَفُ عَظْمِ العَضُدِ مّما يَلِي المرْفَقَ، والذي يِلي المَنْكِبَ يُسَمَّى الحَسَنَ، لِكثرةِ لَحْمِه. وقال الفَرّاءُ: أَسفلُ العَضُدِ القبيحُ، وأَعلاهَا الحَسَنُ. وفي الأَسَاس: ضَرَبَ حَسَنَه وقَبِيحَه. وقيل: القَبِيحانِ الطّرفانِ الدَّقِيقَانِ اللَّذَانِ في رُؤوُس الذِّرَاعينِ. ويقال لطَرفِ الذرّاع الإِبرةُ. أَو القَبيحُ مُلتَقَى السَّاقِ والفَخِذ؛ وهما قَبِيحانِ، قال أَبو النَّجم: حيث تُلاقِي الإِبرةُ القَبِيحَا كالقَبَاحِ كسَحاب، وقال أَبو عُبيد: يقال لعَظْم السَّاعدِ مّما يِلي النَّصفَ منه إِلى المِرْفَق: كَسْرُ قَبيحٍ. قال:
ولو كُنتَ عَيْراً كُنْتَ عَيْرَ مَـذَلَّةٍ ولو كُنْتَ كِسْراً كنتَ كِسْر قَبِيحِ
وإنّما هجاه بذلك لأَنّه أَقلُّ العِظامِ مُشَاشاً، وهو أَسرعُ العِظامِ انكساراً، وهو لا يَنجبِر أَبداً. وقوله كسْر قبيحٍ، هو من إِضافة الشْيءِ إِلى نفْسه، لأَنّ ذلك العظْم يقال له كِسْر. والقُبَّاحُ كرُمَّان: الدُّبُّ الهَرِم. وفي النوادر: المُقَابحَة والمُكابَحةُ: المُشَاتمة. وفي الأَساس: ناقَةٌ قَبيحةُ الشُّخْبِ، أَي واسِعَةُ الإِحليل. وقَبْحَانُ، بالفَتْح: مَحَلَّة بالبَصْرَة قَريبةٌ من سُوقِهَا الكبير. ومما يستدرك عليه: قَبْحه اللّه: صَيَّرَة قَبيحاً، قال الحُطيئةُ.
أرَى لكَ وَجْهاً قَبَّحَ اللّهُ شَخْصه فقُبِّحَ مِن وَجْهٍ وقُبِّحَ حامـلُـه
وعن أَبي عَمرٍ: قَبْحت له وَجْهَه، مخفّفةً، والمعنَى: قلت له: قَبَحَهُ اللّهُ، من القَبْحِ وهو الإِبعادُ. وفي الحديث: لا تُقَبِّحُوا الوَجْهَ، معناه لا تَقُولوا إِنّه قَبيح، فإِنّ اللّه صَوَّره، وحكى اللِّحْيَانّي: اقبُحْ إِن كُنْت قابحاً. وإِنّه لقَبيحٌ، وما هُو بقابحٍ فوق ما قَبُحَ. قال: وكذلك يفعلون في هذه الحروف إِذا أَرادَت افعَلْ ذاك إِن كنت تريد أَن تفعل. وفي حديث أَبي هُريرة إِنْ مُنِعَ قَبَّحَ وكَلَحَ أَي قال له: قَبَح اللّهُ وَجهَكَ. والعرب تقول: قَبَحَه اللّهُ وأُمّاً زَمَعتْ به. أَي أَبْعَده اللّهُ وأَبْعدَ والِدَتَه. والنَقَابح: ما يُسْتَقْبَح من الأَخْلاق. والمّمَادِح: ما يُسْتَحسَن منها (6)
الجمال
الجمال : مصدر الجميل والفعل : جَمُل
قال ابن سيده : الجمال : الحسن يكون في الفعل والخلق .
وقال ابن الاثير : الجمال يقع على الصورة واللمعان : ومنه حديث : " ان الله جميل يحب الجمال " اي حسن الافعال كامل الاوصاف الحسن : ضد القبح ونقيضه
والجمال في الاصل للافعال والاخلاق والاحوال الظاهرة ثم استعمل في الصورة "
فالجمال هو : ما يشتهر ويرتفع به الانسان من الافعال والاخلاق من كثرة المال والجسم وليس هو من الحسن في شيء الا ترى انه يقال لك : في هذا الامر جمال ولا يقال لك فيه حسن وفي القرآن
"ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون "
الجَمَالُ : صفة كلّ ما ُيعْجِبُ من حيثُ شكلُه من بين الأحياء؛ إنَّ الله يُحِبُ الجَمَال/ علم الجمال في الفلسفة يبحث في الجمال ومقاييسه ونظرياته.-: كلّ ما يعجب عند النظر إليه مادّياً أو معنوياً؛ جمال العقل والأدب.-: إحدى القيم الثلاث التي تردّ إليها الأحكام التقديرية وهي الحق والخير والجمال؛ جمالُ كلِّ شيء وبهاؤه هو أن يكون على ما يجبُ له/ جَمَالَكَ، أي اصبرْ وتَجَمَّلْ. .(7)
الجَمِيلُ : من اتصف بالجمال أو الحسن خَلْقاً أو خُلُقاً؛ هي فتاةٌ جميلة الوجه/ هو جميل الأخلاق.-: الإحسان والمعروف والعمل الحسن؛ هو ناكر للجميل، أي لا يعترف بما لقيه من معاملة حسنة.-: الشحم المذاب المتجمّع. .(8)
جَمِيلٌ، ةٌ - ج: ـن، ـات. [ج م ل]. (صِيغَةُ فَعِيل). 1."إِنَّ الاعْتِرَافَ بِالجَمِيلِ فَضِيلَةٌ" : بِالإحْسَانِ، بِالْمَعْرُوفِ. "إِنْكَارُ الجَمِيلِ رَذِيلَةٌ". 2."كَانَ جَمِيلَ الْمُحَيَّا": حَسَنَ الوَجْهِ وَسِيمَهُ. 3."أَذَابَ الجَمِيلَ" : الشَّحْمَ. 4."جَمِيلٌ" : اِسْمُ عَلَمٍ لِلذُّكُورِ، وَيَعْنِي الحَسَن اللَّطِيف، الْمَلِيح الصَّبُوح. و"جَمِيلَةٌ": اِسْمُ عَلَمٍ للإِنَاثِ.
.(9)
(والجَميلُ) الشَّحْمُ الذائبُ
(واسْتَجْمَلَ) البعيرُ صار جَمَلاً
(والجَمَّالَةُ) مُشدَّدةً أصحابُها
وناقَة (جُماليَّةٌ) بالضم وثيقَةٌ (كالجَمَلِ) ورجُلٌ جُماليٌّ أيضاً
(والجَمَلُ) محرَّكةً النَّخْلُ وسَمَكَة طولها ثلاثونَ ذِراعاً
(وجَمَلُ) بنُ سَعْدٍ أبو حَيٍّ من مَذْحِجٍ منهم هِنْدُ بنُ عَمْرِو التابعيُّ
وبِئْرُ (جَمَلٍ) بالمدينةِ
ولَحْيُ (جَمَل) [ع] بين الحَرَمَيْنِ وإلى المدينةِ أقْرَبُ و[ع] بين المَدينةِ وفَيْدَ و[ع] بين نجْرانَ وتَثْليثَ
ولحيا (جَمَل) [ع] باليمامةِ وعَين جَمَل قُرْبَ الكوفةِ وفي المَثَلِ اتَّخَذَ الليلَ (جَمَلاً) أي سَرَى كلَّه والجَمَلُ لَقَبُ الحُسَيْنِ بنِ عبدِ السلامِ الشاعر ط له رِوايةٌ عن الشافعيِّ ط وأبو الجَمَلِ أيوبُ بنُ محمدٍ وسليمانُ بنُ داودَ اليمانِيانِ وكزُبيرِ وقَبَّيْطٍ
(والجُمْلانَةُ والجُمَيلانَةُ) بضمهما البُلْبُلُ
(والجَمالُ) الحُسْنُ في الخُلُقِ والخَلْق جَمُلَ ككَرُمَ فهو جَميلٌ كأَمير وغُراب ورُمَّانٍ
(والجَمْلاءُ) الجميلةُ والتامَّةُ الجسْمِ من كلِّ حيوان
(وتَجَمَّلَ) تَزَيَّنَ وأكَلَ الشَّحمَ المُذابَ
(وجامَلَهُ) لم يُصْفِه الإخاءََ بلَ ماسَحَه بالجَميلِ أو أحْسَنَ عِشْرَتَهُ
(وجمالَكَ) أن لا تَفْعَلَ كذا إغْراءٌ أي الْزَمِ الأَجْمَلَ ولا تَفْعَلْ ذلك
(وجَمَلَ) جَمَعَ والشَّحْمَ أذابَهُ (كأُجْمَلَهُ واجْتَمَلَهُ وأجْمَلَ) في الطَّلَب اتَّأَدَ واعْتَدَلَ فلم يُفْرِطْ والشيءَ جَمَعَه عن تَفْرِقةٍ والحِسابَ رَدَّهُ إلى الجُمْلةِ والصَّنيعَةَ حَسَّنَها وكثَّرَها وكأمير الشَّحْمُ يُذابُ فَيُجْمَعُ
ودَرْبُ (جَميل) ببَغْدادَ وإسحقُ بنُ عَمْرٍو الجَميلِيُّ النَّيسابورِيُّ شاعر مُفْلِقٌ وكصبورٍ من يُذيبُه والمرأةُ السمينة
(والجُمْلَةُ) بالضم جَماعةُ الشيءِ
(وجُملَةُ) جَدُّ يوسفَ بنِ إبراهيمَ قَاضي دِمَشْقَ وكسُكَّرٍ وصُرَدٍ وقُفْل وعُنُقٍ وجَبَلٍ حَبْلُ السفينةِ وقَرِىِءَ بِهنّ حتى يَلِجَ الجَمَلُ وكسُكَّرٍ حِسابُ الجُمَّلِ وقَد يُخَفَّفُ وكصُحُفٍ الجماعةُ مِنَّا
(وجَمَّلَهُ) تَجْميلاً زَيَّنَه والجَيْشَ أطالَ حَبْسَهُم وكسفينةٍ الجماعَةُ من الظِباءِ والحمامِ
(وجُملٌ) بالضم امرأةٌ وكسحابٍ أَخْرَى وكصُرَدٍ ابنُ وَهْبٍ في بني سامَةَ وكزبيرٍ أُخْتُ مَعْقِلِ بنِ يسارٍ وكجَوْهَرٍ رَجُلٌ وسَمَّوْا جَمالا كسحابٍ وجَبَلٍ وأميرِ وكغرابِ [د] وكقُبَّيْطٍ جَدُّ والِدِ أبي الخَطَّابِ عُمَرَ بنِ حَسَنِ بنِ دِحيَة
.(10)
القبح في الجمال
إنّ النظر إلى القبح في الفنّ، يعني النظر إلى مقولة إشكاليّة تأخّر الاعتراف بشرعيّة حضورها والإقرار بأهمّيتها إلى العصر الحديث ذلك أنّ العودة إلى تاريخ الفنّ تكشف عن الفجوة الواسعة بين النظرة الإبداعية إلى القبح، و النظرة النقدية له، فبينما التقط المبدعون موضوعات الواقع بحساسيّة خاصّة، وقف النقّاد موقفاً رافضاً ومعارضاً لها، لاعتبارات أخلاقيّة جعلت الدور التربوي للفنّ مشروطاً بالانسجام مع المثل الأعلى الذي تحدّده الشروط الزمانيّة، والمكانيّة، والحضاريّة لكلّ بلد. على أنّ ذلك لم يعدم وجود بعض الاستثناءات التي تنبّه فيها فلاسفة الفنّ إلى أهميّة التفريق بين القبح في الواقع، وتمثيله الجمالي في الفنّ، وهو الموقف الذي تبنّاه أرسطو بإشارته إلى أهميّة إتقان الصنعة في أي عمل فنيّ، بغضّ النظر عن موضوعه في الواقع حتى لو كان قبيحاً منفّراً . والواقع أنّ الاهتمام الحديث بالقبح، كمقولة هامّة وأساسيّة من مقولات علم الجمال، جاء لاعتبارات فنيّة خاصّة، فهو يشكّل،كما يقول فكتور هيجو، دافعاً قويّاً للفنّ، غنيّاً بالملامح والتعابير إلى درجة يفوق فيها ما يمكن لأنموذج الجميل أن يقدّمه وأمّا شارل لالو فهو يؤكّد ضرورة التفريق بين ما هو جميل في الواقع، وما هو كائن في الفنّ. يقول:" قد تكون صورة امرأة جميلة جدّاً لوحة قبيحة جدّاً، وقد تكون صورة امرأة أكثر من قبيحة تحفة فنيّة رائعة . والجدير ذكره أنّ الانتباه إلى أهميّة القبح في الفن قد أعاد النظر في الكيفيّة التي يتمّ من خلالها الوعي بأهميّة الدور التربوي له، إذ لم يعد مشروطاً بتقديم المثل الأعلى، وإنّما أخذ يحتفي بالموضوعات القبيحة والمنفّرة لما لها من دور في خلق ردّة فعل عكسيّة، قوامها الرفض والبحث عن واقع بديل، وهو ما أشار إليه عدد كبير من الباحثين. يرى بلنسكي – حسب كتاب علم الجمال للدكتور نايف بلّوز- في أنموذج القبيح سبيلاً إلى إدانته، وحافزاً للاحتجاج على ما في العالم من ظلم ( بلّوز، 1983)، أمّا ولتر. ت. ستيس فهو يرى في كتابه (معنى الجمال) أنّ القبح يخلق شعوراً عامّاً بالاستياء، إضافة إلى ما يحقّقه من المتعة الجماليّة .
الهوامش
1- جْعَة الرَّائِد وَشِرْعَة الْوَارِد فِي الْمُتَرَادِفِ وَالْمُتَوَارِدِ, الشيخ إبراهيم بن ناصف بن عبد الله, فَصْلٌ فِي حُسْنِ الصِّيتِ وَقُبْحِهِ,
2-المـحـيط,التأليــــف أديب اللجمـي-شحادة الخوري,البشير بن سلامة-عبد اللطيف عبدنبيلة الرزاز,المراجعة والتنسيق أديب اللجمـي-نبيـلة الرزاز.
3-مـحيط المـحـيط,التأليـــــــــف المُعَلِّم بُطْرُس البُسْتاني,1819 – 1883,بقلم الدكتور ألبير مُطْلَق,أستاذ اللغة العربيّة في الجامعة اللّبنانيّة.
4-الـغـني, التأليــــف الدكتور عبد الغني أبو العزم,أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني،كلية الآداب والعلوم الإنسانية، عين الشف الدار البيضاء.
5-القامـوس المحـيط,التأليــــف لفيروزآبادي أبو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازي الإمام اللغوي الشهير.
6-تاج العروس,تأليف : مرتضى الزبيدي,الولادة : 1144 هجرية,الوفاة : 1204 هجرية.
7-ا لمـحـيط,مصدر سابق.
8- ا لمـحـيط,مصدر سابق.
9- -الـغـني,مصدر سابق.
10- القامـوس المحـيط,مصدر سابق.
--------------
http://www.youtube.com/alsarmady
الكاتب
سرمد السرمدي
العراق
#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟