أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جميل حنا - البرلمان السويدي الأول في العالم يعترف بمجازر إبادة الشعب الآشوري إبان الحرب الكونية الأولى في السلطنة العثمانية.شكراً للسويد!














المزيد.....

البرلمان السويدي الأول في العالم يعترف بمجازر إبادة الشعب الآشوري إبان الحرب الكونية الأولى في السلطنة العثمانية.شكراً للسويد!


جميل حنا

الحوار المتمدن-العدد: 2943 - 2010 / 3 / 13 - 14:08
المحور: حقوق الانسان
    


الحادي عشر من آذار 2010 سيبقى يوما تاريخيا مشهودا له في حياة الشعب الآشوري بكل تسمياته المختلفة,بأعتباره المرة الأولى الذي ينال فيه أعترافا رسميا بمجازر إبادة التطهير العرقي من قبل برلمان أحدى الدول المشهود لها بعراقتها في ممارسة الحياة الديمقراطية.وهو يوم عظيم كذلك في حياة البرلمان السويدي الذي أتخذ هذا القرار الصائب والجريء والمحق, والذي أنتصر فية مبادىء القيم الإنسانية على القيم المادية البحته.السويد بخطوته الطليعية هذه سيبقى رمزا للقيم الإنسانية, ومثلا يحتذى به في العالم الديمقراطي الحر.أن الأعتراف بمجازر الشعب الآشوري هي ثمرة جهود كبيرة بذلها أبناء هذه الأمة بكافة مؤسساتها الدينية والثقافية والسياسية والأجتماعية خلال ما يقارب خمسة عشر عاما من الجهد المتواصل في الساحة الدولية وخاصة في آوربا.
كان التصويت لصالح مشروع قرارإبادة الشعب الآشوري والأرمن واليونان إنتصارا للعدالة ,إنتصارا لقيم السلام على الحرب, إنتصار روح التسامح على العنصرية والكراهية والقتل.الأقرار بمجازر إبادة الشعوب الأصيلة صاحبة الأرض والتاريخ العريق في دولة تركيا الحالية التي نشأة على دماء وأجساد وأرض هذه الشعوب المسيحية بمختلف إنتماءاتهم القومية والثقافية من الآشوريين واليونان والأرمن أعتراف بالحقوق القومية والدينية المشروعة لهذه الشعوب في وطنها تركيا حاليا. وتعويضها بما الحق بها من من تدمير شبه كلي بناءاً على كافة المعطيات الحقيقية الذي ما تزال تعيشها هذه الشعوب في أرض الواقع.وهو أعتراف بأن هذه الشعوب لن تتخلى عن حقوقها مهما طال الزمن بالرغم من كل محاولات وأساليب القتل والترهيب والترغيب والتهجيروسلب الممتلكات الذي مارسته الحكومات المتعاقبة على السلطة في الدولة التركية منذ نشأتها الحديثة في عام 1923حتى يومنا هذا.
خمسة وتسعون عاما منذ 1915عندما أرتكبت المجزرة الكبرى التي قضت على أكثر من الثلثين من أبناء الأمة الآشورية والشعوب المسيحية الأخرى رغم مرور هذا الزمن الطويل على تلك المجازر الرهيبة ماتزال ذكراها محفورة في عقول وقلوب من تبقى في الحياة ولكنها أيضا محفورة في الذاكرة الماعية لأبناء هذه الأمة لشدة هول المصيبة والدليل على ذلك هو أن أبناء هؤلاء الشهداء وأحفادهم هم الذين يقفون وراء مشروع القرار الذي أقره البرلمان السويدي.أنه ليس محض صدفة أن يتخذ هكذا قرار في السويد بل هو ثمرة جهود مؤسسات هذا الشعب في هذا البلد الذي وفر الأمان للمهجرين والفارين قسرا من القتل في تركيا ليمنحهم الحق في الحياة الكريمة وحرية العمل من أجل الحصول على حقوقهم الدينية والقومية.والعمل من أجل أن تعترف تركيا بمجازرإبادة التطهير العرقي التي أرتكبت في أعوام 1914- 1919ضد الشعب الآشوري بتسمياته الكنسية المختلفة من أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة الكلدانية والكنيسة المشرقية وبقية الطوائف الأخرى والمسيحيين عموما.
في صبيحة الحادي عشر من آذار توجه ممثلي المؤسسات الثقافية والدينية والسياسية من أبناء الشعوب التي تعرضت لمجازر إبادة التطهير العرقي إلى مبنى البرلمان السويدي لمتابعة مجرى المناقشات الدائرة في جلسة البرلمان المخصصة لأتخاز قرار بشأن المجازر .هذه المرة الثالثة التي يناقش فيها البرلمان السويدي مسألة مجازرهذه الشعوب الأولى في عام 2001والثانية في 2008 "1" وهذه كانت الثالثة. منذ أن افتتح النقاش حول مشروع القرار كان النقاش محتدما بين الائتلاف الحكومي اليميني وبين كتلة الأحزاب اليسارية الحزب الديمقراطي الأشتراكي وحزب اليسار وحزب البيئة.وفي نهاية النقاشاة طرح مشروع القرار للتصويت عليه من قبل أعضاء البرلمان البالغ عددهم 349 عضوا , وقد صوت لصالح القرار 131وضد 130وامتنع عن التصويت 88 عضوا, وكان من المصوتين لصالح القرار أربعة أعضاء من الكتلة اليمينية.وهذا القرارنال رضى وفرحة الشعوب التي أرتكبت بحقها مجازر إبادة التطهير العرقي ,لكنها أغضبت الحكومة التركية جدا.وكان موقف الكتلة اليسارية واضحا بشأن هذا حيث أن أكبر أحزاب المعارضة كان أقر الأعتراف بمجازر إبادة هذه الشعوب في مؤتمرها المنعقد آواخر عام 2009.وقد صرحت رئيسة الحزب الديمقراطي الأشتراكي (بأن القرار الذي أتخذ في البرلمان هام,خاصة بالنسبة لمن لايزالوا يعانون من إرث وتداعيات هذه المجازر)وكان مشروع القرار الذي طرحتة المعارضة اليسارية على البرلمان (ينص على أن السويد تعترف بإبادة 1915بحق الأرمن والسريان والآشوريين واليونانيين الذين كانوا يقيمون على أراضي السلطنة العثمانية).
هذا اليوم نصرا لكل قوى المحبة للسلام, ولكل الشعوب المظلومة التي ترزح تحت نيرالطغاة وتحذير لمن يرتكب الجرائم بحق الشعوب المضطهدة.
لمطالعة المزيد حول هذا الموضوع لمن يرغب بذلك يمكنة العودة إلى مقالات الكاتب بهذا الخصوص على العديد من المواقع نذكر بعضا منها :
1-البرلمان السويدي يرفض للمرة الثانية الاعتراف بمجازر الإبادة الجماعية المرتكبة في عام 1915في تركيا العثمانية ضد الآشوريين والأرمن واليونانيين.
2-الاعتراف بمذابح الشعب الآشوري مطلب وحق إنساني.
3- تركيا وآمال تحقيق الحلم القديم الجديد في آوربا.
بعض المواقع:
www.ahewar.org
www.furkono.com
www.ninweh.com
www.ankawa.com
www.almahtta.net



#جميل_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الآشورية في عيد المرأة العالمي جراح وصمود من أجل البق ...
- لمصلحة من استمرار إبادة المسيحيين في العراق
- الشهيد الآشوري في آصالة الموقف ونقيضه
- الذكرى العاشرة لحرب الناتو على يوغسلافيا
- نتائج إنتخابات مجالس المحافظات العراقية والواقع المأساوي
- الزمن يمضي والمآسي تدوم
- كلمة بحق (الحوار المتمدن )في الذكرى السابعة
- إقليم آشور هو الحل
- البرلمان السويدي يرفض للمرة الثانية الاعتراف بمجازر الإبادة ...
- وحدة الأمة السريانية الآشورية والمصير المشترك
- الاعتراف بمذابح الشعب الآشوري مطلب وحق إنساني
- تركيا وآمال تحقيق الحلم القديم الجديد في أوربا
- واحد نيسان (آكيتو )عيد رأس السنة في حضارة بلاد ما بين النهري ...
- نيسان النور والدم
- ما هي الحكمة في الذكرى الخامسة لأحتلال العراق
- من قتل الشهيد مار بولص فرج رحو
- دور المرأة في الثامن من آذار عيد المرأة العالمي
- هل العراق وطن لكافة أبناءة ؟
- الدولة الديمقراطية العلمانية
- أساليب إبادة الشعب الآشوري


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جميل حنا - البرلمان السويدي الأول في العالم يعترف بمجازر إبادة الشعب الآشوري إبان الحرب الكونية الأولى في السلطنة العثمانية.شكراً للسويد!