أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جميل حنا - من قتل الشهيد مار بولص فرج رحو














المزيد.....

من قتل الشهيد مار بولص فرج رحو


جميل حنا

الحوار المتمدن-العدد: 2223 - 2008 / 3 / 17 - 07:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عهدا ودمعة ووردة لروحك الطاهرة أيها الشهيد وكل شهداء أمتنا سنبقى أوفياء لذكراكم .
الوضع المأساوي يستفحل في العراق على المسيحيين بكافة إنتماءاتهم المذهبية . شهيد آخر ينضم إلى قوافل الشهداء مما سبقوه في طريق الخلود دفاعا عن كلمة الله والحق وعقيدة الأيمان بالسيد يسوع المسيح, الذي قدم نفسة فداء لكل البشر.وهكذا أبى شهيدنا الباسل الأب الفاضل مار بولص فرج رحو ألا يغادر هذا الكون إلا مرورا في طريق الجلجلة التي سار فيها من قبله سيده يسوع المسيح, لكي ينال اكليل ا لشهادة .ولكي ينضم إلى الصالحين الأبرار من قوافل الشهداء الذين سبقوه في دروب الألام من أبناء أمته امثال مار آدي شير ومار بنيامين شمعون والأب رغيد وأسكندر ومئات الكهنة وكذلك مئات الآلاف من أبناء الشعب الأبرياء الذين أستشهدوا اثناء مجازر الإبادة العرقية التي أرتكبت بحق الشعب الآشوري بانتماءاتهم المذهبيىة المختلفة من أبناء الكنيسة الكلدانية والسريانية الأرثوذكسية والكنيسة المشرقية في أعوام 1843 ـ1846 على يد السفاح بدر خان وأثناء الحرب الكونية 1914ـ1918 على يد السلطات العثمانية وقوى العشائر الرجعية الكردية المتعصبة المتعاونة معها.
إن ظاهرة الإرهاب التي يتعرض لها المسيحيون في بلدان الشرق الآوسط وخاصىة في بلاد ما بين النهرين ليست بجديدة على أبناء هذه الأمة. إنها ظاهرة مستفحلة منذ 1400 عام تشتد احينا وتأخذ طابعا بربريا دمويا وهمجيا بقطع الرؤوس بحد السيف, وبأبشع أساليب القتل والتعذيب الجسدي والنفسي. وأحيانا يأخذ الإرهاب منحى أقل عنفا وذلك حسب الظروف المحلية والدولية . ولكن الإرهاب مستمر بأشكال مختلفة أخرى كأجبار المسيحيين على أعتناق الدين الأسلامي في ظل التهديد بحد السيف أو أرغامة على دفع الجزية وأعتبارة ذميا من الفئات الدنيا في المجتمع وعمليات السلب والنهب للمتلكات والبيوت وخطف النساء وتفجير الكنائس, والضغوط النفسية والجسدية لأرغام المسيحيين على مغادرة أوطانهم الأصلية التي يقطنون فيها أكثر من سبعة آلاف عام. كل هذه الأعمال الأجرامية تستهدف القضاء على الوجود المسيحي في هذه المنطقة من العالم . هذه الأعمال الوحشية ليست وليدة فكر بعض المجموعات الإرهابية المتطرفة .وأنما نتاج طبيعي للعقيدة الدينية التي تدعوا معتنقي هذه العقيدة من هذه المجموعات للقيام بالأعمال الأرهابية أو ما يسمونه بالجهاد في سبيل الله لينالوا الجزاء الحسن في جنة الخلد المليئة بالحوريات كما يتوهمون هم عن الآخرة .هذه الأعمال البربرية هي نتاج تربية دينية وعقيدة تحث أتباعهاعلى نشر القتل والرعب والأضطهاد من أجل دين الحق كما يدعون .
أن الصراع المحتدم بين امريكا والمنظمات الإرهابية الأسلامية ومنذ دخول جيش الأحتلال الأمريكي بدء العنف وقطع الرؤوس وأضطهاد المسيحيين يأخذ منحى خطير. يذكر المسيحيين المشرقيين بالغزوات الأسلامية التي انطلقت من الجزيرة العربية نحو بلاد الرافدين وبلاد الشام في بداية الثلث الأول من القرن السابع حيث قتل أعداد هائلة منهم وأجبر الغالبية الساحقة منهم على أعتناق الأسلام بحد السيف بعدما كان الغالبية الساحقة من سكان هذة المنطقة من المسيحيين .والأسلام المتطرف اتخذ من الصراع بين الغرب الأستعماري وبين دول الشرق ذريعة للأنقضاع على السكان أصحاب الأرض الحقيقيين بالرغم من مواقف المسيحيين الوطنية ومناهضتهم للأستعمار بكل أشكالة بدءا من الحملات الصليبية حتى آخر أحتلال كما هو حاصل في العراق اليوم من قبل الأحتلال الأمريكي .ولكن كل هذه المواقف الوطنية والعيش المشترك لم يبدل مواقف الكثير منهم ,بل لم يضع الكثير من المسلمين آي شئ آخر نصب أعينهم, سوى أتهام المسيحيين بالعمالة للغرب المسيحي متخذين من ذلك ذريعة للأنقضاض على المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط . وكما يعلم الجميع في كافة الصراعات التي كانت وما زالت قائمة بين الدول الغربية وفي الكثير من الدول التي يحكم فيها المسلمون , هم الذين يتعاونون مع الدول الغربية وهم يمنحون هذه الدول القواعد العسكرية وهذه الدول الأستعمارية هي التي تحمي هذه الأنظمة الأسلامية في افغانستان أو العراق أو القواعد العسكرية في الخليج وما وجود المنظمة الإرهابية القاعدة تظهر للوجود إلا بالدعم الأمبريالي الأمريكي .
أن التغيير السياسي الذي حصل في العراق منذ عام 2003 لم يأتي بالأمن والأستقرار ولا تأمين الحقوق القومية للشعب الآشوري بأنتماءاته المذهبية المختلقة من أبناء الكنيسة الكلدانية والسريانية والكنيسة المشرقية . بل أصبح هذا الشعب عرضة للهجمات الإرهابية المتطرفة وهجرة قسرية بأستخدام العنف ضدهم . وأن السلطات السياسية الحاكمة في العراق بحماية ودعم الأمريكان تمارس التمييز العنصري بحق شعوب عراقية أصيلة كالشعب الآشوري وهذا ما كرسة في قانون إدارة الدولة المؤقت وفي الدستور الدائم للعراق بعدم منحه حقوق متساوية كالعرب والكرد لا دينيا ولا قوميا . وفي نفس الوقت لم تعمل قوات الأحتلال توفير الأمن للمسيحيين ولم تقم لهم منطقة آمنة على جزء من أرضهم التاريخية آشور .
ومما سبق ذكره إننا نحمل مسؤولية إستشهاد مار بولص فرج رحو ومن سبقة من الشهداء الأبرار وكل المعذبين والمهجرين من أرض العراق كل المنظمات الإرهابية الأسلامية المتطرفة والتيارات القومية الكردية المتعصبة دينيا وقوميا والإتلاف الشيعي الكردي الحاكم في العراق وكذلك قوات الأحتلال الأمريكي .
أن الشهيد وكل من سبقة من قوافل الشهداء هم وسام شرف على صدر المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط وعنوان التضحية والفداء من أجل الوطن .





#جميل_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المرأة في الثامن من آذار عيد المرأة العالمي
- هل العراق وطن لكافة أبناءة ؟
- الدولة الديمقراطية العلمانية
- أساليب إبادة الشعب الآشوري
- إستمرار إبادة المسيحيين في العراق
- قتل المسيحيين في العراق وعقيدة الإرهاب 2-2
- قتل المسيحيين في العراق وعقيدة الإرهاب 1 _ 2
- الديمقراطية والعنف في بلاد ما بين النهرين
- الحقوق القومية المسلوبة بفعل السياسة وتأثير المشاعر
- اليسار العالمي والصراع من أجل الوجود


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جميل حنا - من قتل الشهيد مار بولص فرج رحو