أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام نفاع - الكذبة وتكذيبها














المزيد.....

الكذبة وتكذيبها


هشام نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 20:28
المحور: القضية الفلسطينية
    



تتربع في صدر موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية "مادة تحليلية" تتحدث عن "الخطوة (الإسرائيلية) الدراماتيكية المتمثلة في تعليق بناء البيوت السكنية في الضفة الغربية لمدة 10 شهور"، ثم تخلص الى القول إنه "بعد أن اتخذت إسرائيل مثل هذه الخطوة الهامة نحو السلام، فإن الوقت قد حان ليرد الفلسطينيون بالمثل".
واضح أن عمْر هذه الكذبة الرسمية، كغيرها، قصير. لكن الطريف في الأمر أن تنتهي بتكذيب رسمي اسرائيلي. فقد جاءت "الداخلية"، شقيقة "الخارجية"، لتعلن عمليًا: نحن حكومة كذّابة. وحتى تتمّ الفرحة، فقد تم إصدار اعلان الكذب خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مخطط لبناء 1,600 وحدة سكنية في القدس الشرقية المحتلة.. الكذبة إسرائيلية، وتكذيبها أيضًا.



في تجاوز للتكتيك الاعلامي الاسرائيلي اللاحق، والمؤلف من تبرير وتوضيح وتنويه وتصحيح والى آخره، هناك جديد في الأفق. فرغم جميع محاولات المؤسسة الاسرائيلية تصوير القدس "عاصمة أبدية" و"لن يُعاد تقسيمها"، يتضح أكثر فأكثر أن المشروع يتقوّض. ليس لأن الموقف الشعبي الوطني الفلسطيني يقاومه بحزم، فحسب، بل لأن "المجتمع الدولي" صار أقلّ تأتأة في هذا الشأن. بكثير من الانضباط، يجب الانتباه الى التوبيخات الأمريكية لإسرائيل على تلك الخلفية، واضطرار الأخيرة الى تقديم تفسيرات وليس، كما في السابق، ترديد بضاعة "القدس موحدة وأبدية" وهلمجرًا.
هذا الأسبوع مثلا، متّعنا الوزير بنيامبن بن اليعيزر وهو يتحدث الى إذاعة اسرائيل الرسمية بلهجة يطير منها الشرر عن ضرورة الحذر في القدس، الى درجة الاعلان أنه يجب "عدم التسلل" الى الشيخ جرّاح وسائر الأحياء العربية في المدينة المحتلة. لا بل قال ردًّا على سؤال: "طبعًا أنا مع تقسيم القدس"! وهو قول صادر عن حكومة سيئة الموقف والأداء والسمعة من حيث الانغلاق والتشدّد.
السؤال الأهمّ في هذا السياق هو سؤال فلسطيني: الى أية درجة سينجح الطرف الفلسطيني الرسمي (طرف أم أطراف؟!) في الجمع بين الثبات والحنكة لغرض تعميق أزمة اسرائيل بوصفها صاحبة مشروع الاحتلال؟ فهناك قرار بالدخول في مفاوضات غير مباشرة، ومن الضروري عدم السماح لاسرائيل الرسمية باستغلال الموقف للظهور بصورة الجانح الى السلام، فيما هي تواصل مشاريع الضم والنهب على الأرض "تحت جُنح التفاوض".. وكلمة أخيرة سنظلّ نرددها بقوّة: متى سيخرج الفلسطيني الرسمي من حالة الانفصام ويعود طرفًا فلسطينيًا موحّدًا رغم الاختلاف؟ فهذا شأن مرتبط بقضية تحرير القدس بشدّة، أليس كذلك؟




#هشام_نفاع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنون اسرائيلية في الاستغلال والنفاق
- مأساةُ الصّنوبرهشام نفاع
- الحقيقة المرّة
- حق درويش في العودة
- طيف ماركس على ممرّ مشاة
- ماركس و-الفلورنسيّ العظيم-
- تجميلٌ فاشل ل -صورة إسرائيل-
- عن الطائفية وأسرار يغآل ألون!
- محكمة عُليا تحت الاحتلال
- جُرح غزّة، بعيدًا عن أصوليّات بعض اليسار
- جوهر السياسة الأمريكية هو نفسه: الهيمنة... وفقط الهيمنة!! -أ ...
- قمة مختلفة بفضل المقاومة
- ما أحوجنا الى -تيّار كُفّار- في حزبنا وجبهتنا
- نيران شقيقة تخدم الإحتلال
- يبدو أن مؤسسة الجريمة المنظمة الحاكمة في اسرائيل، كأخلاقها، ...
- شرطة اسرائيل تحارب إعلاميًا أيضًا لمنع كشف جرائمها
- عنجهيات الحرْب ومسارات الهرَب
- ملاحظة على حرب الحسابات الخاطئة
- البلدوزر التاريخ لا يغيب خلف آخر أيام الجنرال هشام نفاع
- التحريض والاستعلاء العنصري شفاعمرنا وصحافتهم


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام نفاع - الكذبة وتكذيبها