عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 19:00
المحور:
الادب والفن
شحه
الجمال الذي كان يصرخ في القصائد
قيثارة ...قطعت أوتارها
في بلادي الشحيحة
لم يعد يسأل الحب عن ملجأ
لم يعد يسأل الوقت عن لغة للحوار
تحت (كوم) الحجار والخراب .........الخراب يمتد بين الضلوع
والضباب المغلف للقرى العميقة في البعد
شحيح...لعنة الانحباس اللعين أقلقته فما عاد يصلح للحوار الجميل
والحياة البرية في بلادي غادرت
في بحثها الدائم عن موطن للسلام
والأمهات في بلادي غادرن
بحثا عن قبور الأبناء
أي ذئب ...... هذا الذي مازال يعوي
حول المدينة ..في عمق الليل
يرسم مناطق وخرائط للقتل
أي ذئب
ترافقه سيارات تعوي صباحا
لايبالي بغير وجنة منتوفة وعطر يناسب لون الحذاء
الحياة في بلادي شحيحة
الطيور غادرت الأغصان
والأغصان غادرت النهر
والنهر لم يعد في عينية الدموع ليبكي
المغني الذي اخترق الخراب ذاكرته
فصار هو الأخر يعوي
يعوي ..ليل نهار
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟